عرض مشاركة واحدة
قديم 09 Jul 2017, 03:58 AM   #5
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (06:07 AM)
 المشاركات : 17,390 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: التحصينات العامة والأمان العام للأمم - من دورس الشيخ فيصل الحسني .



تكملة درس الإستغفار مسجد الملك عبدالعزيز الإثنين
7 جماد الثاني 1438هـ وجامع العلوانية 19رمضان 1438
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل
ï´؟وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَï´¾
[ سورة الأنفال : 33]
والصلاة والسلام على النبي القائل
"أنزل اللّه عليّ أمانين لأمتي: ï´؟وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَï´¾
فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة)
صَل الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
ثم أما بعد
فيا أيها الإخوة الكرام الأحبة وَيَا أهل هذا المسجد المبارك
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا الكرام
ومازال حديثي مع أحبتي الكرام عن التحصينات العامة
والأمان العام للأمم والأمان العام للدول
. والأمان العام للمدن والأمان العام للمجتمعات
والأمان العام للأسر
بل الأمان العام لجميع البشر من جميع الحروب
ومن هلاك الأنفس ودمار البيوت والمنازل
ومن إنتشار الأمراض والأوبئة والطواعين
فقال سبحانه في سورة الأنفال الآية 33
ï´؟وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَï´¾
[ سورة الأنفال : 33]
ومن فضائل الاستغفار أنه من الوسائل الجالبة للخير العميم والمتاع الحسن خاصة عند اقترانه بالتوبة، فقال اللّه تبارك وتعالى في سورة هود: الآية 3 : { وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} .. .
.
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله :
قوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً}، هذه الآية الكريمة تدل على أن الاستغفار
والتوبة إلى الله تعالى من الذنوب سبب لأن يمتع الله من فعل ذلك متاعاً حسناً إلى أجل مسمى؛ لأنه رتب ذلك على الاستغفار والتوبة ترتيب الجزاء على شرطه.
والظاهر أن المراد بالمتاع الحسن: سعة الرزق، ورغد العيش، والعافية في الدنيا، وأن المراد بالأجل المسمى: الموت،
ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى عن نبيه هود عليه وعلى نبينا عليه الصلاة والسلام: مخاطبا قومه
في سورة هود الآية 52 {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} .
وقوله تعالى عن "نوح عليه السلام مخاطبا قومه في سورة نوح {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}
ومن فضائل الإستغفار أنه يلبس العبد ثوب التقوى والعمل الصالح وإقامة الدين
و أن العمل الصالح يحي الإنسان حياة طيبة
وأن التقوى تفتح بركات السماء والأرض
وأن إقامة الدين تغدق النعم
و التقوى تفرج الكروب وتفتح أبواب الرزق من حيث لانحستب
فقال سبحانه في سورة النحل الآية 97 : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}
وقال سبحانه في سورة الأعراف الآية 96: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}
وقال سبحانه في سورة المائدة الآية 66: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ والإنجيل وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}
وقال سبحانه في سورة الطلاق {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}
ومن فضائل الاستغفار أنه من سنة الأنبياء والمرسلين،
وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون.
.وهكذا كان حال نبي الله آدم عليه السلام :
فقال الله تعالى على لسانه في سورة الأعراف الآية 23: { قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .
.وكذلك كان حال نبي الله نوح عليه السلام فقال الله تعالى على لسانه في سورة نوح الآية 28 :
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا} .
وقال سبحانه على لسان نوح في سورة هود الآية 47: { وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} .
.وهكذا كان حال
نبي الله موسى عليه السلام:
.و موسى عليه السلام لما قتل رجلاً من الأقباط قال سبحانه على لسانه في سورة القصص الآية 16 : { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} .
.وحال
نبي الله شعيب عليه السلام:
.قال شعيب عليه السلام لقومه في سورة هود الآية 90 { وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} .
.وهكذا كان حال
نبي الله صالح عليه السلام:
وقال نبي الله صالح لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله
فقال سبحانه في سورة هود الآية 61
: { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} .
. قال ابن عباس رضي الله عنهما :
كان فيهم أمانان النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار .
ووقال سبحانه في سورة نوح
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) }([13]).
أسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ"
ونقول أحبتنا الكرام
خير الكلام ماقل ودل
وأثقله ماطال وعل إلا كلام الله عزوجل ونبيه المطهر لايمل
اللهم ربنا إنا نسألك بإسمك العظيم الأعظم ياأرحم الراحمين
أن ترحم وتغفر لشيخنا محمد حسن حضيري
اللهم ربنا وأجعل سكناه الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين
اللهم ربنا اهدنا يسر الهدى لنا واهدي عامة المسلمين
اللهم ربنا آلف بين قلوب أمتك يارب العالمين
اللهم ربنا ادفع عنا الغلا والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن
وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين .
اللهم ربنا آمن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين بأمنك
اللهم آمن مليكها وولاة أمرها وجميع أهلها من كل سوء يارب العالمين .
اللهم ربنا آمن فلسطين وأهلها اللهم ربنا آمن سوريا وأهلها اللهم ربنا آمن سوريا وأهلها
اللهم ربنا آمن اليمن وأهلها.
اللهم ربنا.آمن. جميع بلاد المسلمين من سائر الفتن ماظهر منها وما بطن برحمتك يأرحم الراحمين .
اللهم ربنا كن حافظا وعونا ومعينا ومؤيدا ونصيرا.لجميع جندنا حماة أمن الحرمين الشريفين وأمن جميع بلاد المسلمين ..وتقبل موتاهم وقتلاهم في الشهداء يارب العالمين
اللهم ربنا وفِّق ولي أمرنا لما تحب وترضى،
وأعنه على البر والتقوى، وسدده في أقواله وأعماله،
وارزقه البطانة الصالحة يا حي يا قيُّوم،
اللهم ربنا وفق جميع ولاة أمر المسلمين.
للعمل بكتابك، واتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم
اللهم ربنا وأجعلهم رحمة على عبادك المؤمنين
.(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصافات: 180 - 182]
وجزاكم الله تعالى كل خير .
-----------------------------



 
 توقيع : ابن الورد


التعديل الأخير تم بواسطة ابن الورد ; 09 Jul 2017 الساعة 04:07 AM

رد مع اقتباس