#1
|
||||||||
|
||||||||
*انوي الخير ولو لم تفعله*
*انوي الخير ولو لم تفعله* النّية هي التي تجعل من عمل صغير سُلّماً إلى الجنّة وهي التي تجعل من عمل عظيم طريقاً إلى النّار كان ابن سلول يُصلّي الفجر في المسجد جماعةً خلف رسول الله صلى الله عليه وسلّم ! ولكن هذا العمل الجميل كان وراءه نيّة خبيثة لهذا هو في الدّرك الأسفل من النّار ! وبغيّ بني إسرائيل دخلت الجنّة بكلب سقته هذا العمل البسيط كان وراءه نيّة عظيمة هي الشّفقة على مخلوق من مخلوقات الله وأوّل من تُسعّر بهم النّار ثلاثة شهيدٌ، وعالمٌ بالقرآن، ومُتصدّق ! أعمال عظيمة أفسدتها النّية يُؤتى بالشّهيد يوم القيامة فيسأله الله تعالى : ما عملتَ فيها ؟ فيقول : قاتلتُ فيك حتى استشهدت فيقول له الله : كذبتَ ! ولكنك قاتلت حتى يُقال جريء وقد قيل ! ثم يُسحب على وجهه إلى النّار وأما العالم بالقرآن فيقول له الله تعالى : ما عملتَ فيها ؟ فيقول : تعلّمتُ العلم وعلّمته وقرأتُ فيك القرآن فيقول له الله تعالى : كذبتَ ! ولكنّك تعلّمتَ ليُقال عالم وقد قيل ثم يُسحب على وجهه إلى النّار وأمّا المتصدّق فيقول له الله تعالى : ما عملتَ فيها ؟ فيقول : ما تركتُ من سبيل تُحبُّ أن يُنفق فيها إلا أنفقتُ فيقول له الله تعالى : كذبتَ ! وإنّما أنفقتَ ليُقال جوادٌ وقد قيل ثم يُسحب على وجهه إلى النّار النّية عمل قلبيّ لا شأن للجوارح فيه ولكنّها إذا ساءت تُفسد عمل الجوارح وإذا حسُنت بلغ صاحبها من الأجر مبلغاً دون عمل ومما يُروى في قصص بني إسرائيل أنّه قد حدثت مجاعة زمن موسى عليه السّلام فنظر أحد الفقراء إلى الجبال وقال : اللهم لو كان لي مثل هذا ذهباً لانفقتها في سبيلك فأوحى الله إلى موسى عليه السّلام أن يا موسى قل لعبدي أنّي قد قبلتُ منه صدقته🍃
|
25 Mar 2020, 07:46 PM | #2 |
الحسني
|
رد: *انوي الخير ولو لم تفعله*
أخي الفاضل الكريم ابن الإسلام
نشكر لكم مشاركاتكم المباركة وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|