عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم . |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
المـقـامـة المرضيـة (1)
![]() حدَّث أبو عبيد قال : وهذا الذي أنهك مشرط الطبيب قواه ، وأودى بكلاه ؛ فكلما استخرج منها الحصاة عادت الحصاة (!) ولم يعد يقيه منها أرض ، ولا فلاة ؛ فاستدبر الطب ، وأهله ، وأعطاهم قفاه (!) وقد أتعب دخول المستشفى صاحبنا ، قضى عشر سنوات على هذا ؛ لا يجد له من مشرط الطبيب ملاذا (!) حتى لم يعد في الكِلَى بقيَّة ، ولا عنده في الحياة نـيَّة ؛ فأمَّ الطب الشعبيَّ ؛ وعقد على العلاج به العَزْمَ ، والنِّيَّة (!) وصعد إليه كل سُلَّم ، وقصد كل عارف مُعَلَّم ،ودفع كل ثمين ، وما يملك في الجيبين (!) وأخذ يأكل الجذوع ، ويطبخ الأعشاب ، ويشرب الشراب تلـو الشراب ، يرجو بذلك أن يدفع عن كِلْـيَتْيـِهِ العذاب (!) ولكن ؛ هيهات . . ما خرج من الأعشاب إلا بالسراب ولا من الجذوع إلا بالجوع (!) ولم يجد الْمُعنَّى في علاجه بالأعشاب ما يتمنَّى ؛ فـآيس من الطِّـبِّين ، وعَدَّ الاستشفاء بهما ضرباً من الكذب ، والْمَيْن (!) حتى إذا شاء اللَّه أن يفتح له للفرج بابا ، وأن يرفع عنه من الحصى عذابا ؛ ساق إليه من الرحمة سحابا ؛ فجاء يوم الجمعة ، فجهز صاحبنا للصلاة نفسه ، ولبس ثيابه. ولما خرج من بيته قاصداً السيارة ؛ شَنَّتْ عليه الحصى من جديد الغارة ؛ فوقع مغشياً وأدخلـته داره (!) فتناهى إلي الخبر اليقين ، وعلمته ممن رآه في غيبوبة رأي عين ؛ فقصدته ودخلت عليه ، وقلت : لا بأس طهور إن شاء اللَّه. وحدثني بما كان ، وكيف فقد الوعي ، وشكى الحصى. فقلت له : يا أخي ؛ إن الداء الذي بك وتشكو ؛ من الجن ، والسحر ؛ ألا تفهم هذا(؟) فقال : (( كيف )) (؟!) فقلت : أنت مسحور ، وممسوس ، والذي معك قديم جداً وإن أردت أن أبين لك حالك ؛ فَأْذَنْ لي أن أرقيك ، فهناك علامات أعرف بها السحر ، والمس. ورَقِيْتُهُ بالرقية الشرعية التي أعرف بها المس ، وتبينت لي علاماته ، ثم رَقِيتُهُ برقية السحر ؛ وتبين أنه مسحور ، فقلت له : ألم أقل لك( ؟!) فقال : (( وما العمل الآن )) (؟) فقلت : سأجهز لك الأشرطة ، وآتيك بالزيت المرقي ، والماء ؛ فإذا دخل الليل تشرب من الماء المرقي ، وَتَدَّهِنُ بالزيت ، وتسمع الأشرطة ، خمس ساعات متصلة حتى تحرك الجني وتقلقه ، وتزلزله ، وتضيق عليه أنفاسه ؛ ليتأكد لك أمره ، وتعلم أن مرضك بسببه وستجد من العلامات كذا ، وكذا. ولما دخل الليل فعل صاحبنا ما أمرته ، ووجد حقاً ما قلته ، وانكشف الجني اللعين ، وعلم سر مرضه الدفين ، وأن دواءه ليس كما كان يظن أنه في الطـبين ؛ بل فيما أعرض عنه عدد سنين ، في الكتاب المبين. ــــــــــ (1) الجنة من الجنة. للراقي والادبي ابوعبيد العمروني
|
![]() |
#2 |
الحسني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء لإختياركم موقعنا المتواضع البسيط . نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا بارك الله فيكم لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم ونرجوا إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم . وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى لاتحرمونا وتحرموا أنفسكم من المشاركة والتفعيل في هذا الموقع البسيط المتواضع فهو في خدمتكم وخدمة العالم كله . الموقع رسالة دعوية وهداية للمسلمين وغير المسلمين فبمشاركة واحدة تكسبوا أجر وثواب وحسنات من أهل العالم كله فكيف بكم لو كثرت مشاركاتكم وتفعيلكم . الموقع رسالة مقدسة ودعوية قرآنية نبوية نقدمها لكل العالم تنير قلب كل مسلم وتهدي بها قلب كل كافر . دمتم ودام عطائكم وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء ملاحظة مهمة : عفوا ومعذرة هذا رد تلقائي أوتوماتيكي وسيعاد الرد للتفسير والإجابة على الاسئلة والإستفسارات . وستلغى وتحذف المشاركات المخلة بالعقيدة والسلوك والآداب . |
![]() |
![]() |
#4 |
باحث برونزي
![]() ![]() ![]() ![]() |
ابوهريرة ... عزيز وغالي .. بارك الله فيك
الجني المسن (1) وهذه امرأة مُتَلَـبِّسٌ بها شيخ مسن من الجن قد علته الكَبْرَةُ ، وأفنته السنون ، وأسلمته المنون إلى انقطاع ؛ حتى سئم الحياة ، وطولها ؛ فوهن عظمه ، وخرس لسانه ، وارتجفت أوصاله ، وأخذ الموت يَدِبُّ إليه شيئاً فشيئاً ، فاجتمعت عليه الأمراض ، والأوصاب ، وتكاثرت نصالها ؛ حتى مزقت منه دثار الصبر ، وشعار العزم ؛ فأخذ من المنون وريبها يتوجع ؛ فلا يجد دواءً لوجعه ؛ إلا البكاء والعويل ، وتجد المرأة نفسها تعاني آلام الجني العجوز ، وتحمل معاناته ، وتشعر بما يشعر ، وتحس بدنو الأجل ؛ وهي لا تدري أن الذي بها ليس بها ؛ وإنما بالجني العجوز الذي بها(!) ومن طبيب إلى طبيب ، ومن دواء إلى آخر ؛ عسى أن يذهب علتها ، ويعيد صحتها ؛ حتى آل بها الأمر أن أصبحت طريحة الفراش ؛ ترقب الموت ، ـ كما صارحتني هي بهذا ـ وقد قرر الطبيب دخولها المستشفى عسى أن تشفى ، بعد أن أعيته علتها. وجيء بي ؛ وبعد طرح الأسئلة التي كان من عادتي أن أطرحها على كل مريض قبل الرقية ؛ تبين لي أن بها مس جن ، وما أن قمت برشها بالماء المرقي حتى تهاوى الجني العجوز، وظهر جلياً على بدنها ، وأخذ في البكاء ، وقد سرت في بدنه رعشة الشيخوخة ، والكبر ، فأخذتني عليه الشفقة ، وبه الرحمة. طلبت منه الخروج ، ولاحظت أنه عندما يحاول الخروج يحرك يديه ويرفرف بهما كمن يريد الطيران ؛ ففهمت أنه من الجن الطائر ، وكلما طلبت منه الخروج فعل ذلك في محاولات يائسة أفلت شمسها ؛ فغاب عنها النجاح. حاولت أن أحاوره ، وأكلمه ، وأراد هو ذلك فأخذت شفتاه تضطربان اضطراباً شديداً ، وأسنانه تصطك كمن هو في برد شديد ليس بخارج منه(!) أراد أن يقول شيئاً ولكن ؛ هيهات . . عبثاً يحاول ، ومستحيلاً يريد ؛ فقد حالت شيخوخته بينه وبين ما يشتهي(!) أراد أن يبثني شكوى ؛ فلم يجد لها لساناً ، خرس فوق عجز فوقه مرض وشيبة(!) حاولت شيئاً آخر فأعطيته ورقة ، وقلماً ليكتب ؛ ولكن هيهات . . فقد عجزت اليد عن حمل القلم ، وخانـته من بعد قوة الأصابـع ، فلم يعد من بد : أن نأتـي على ما فيه من بقية بالقرآن لتعود للمرأة عافيتها. لهذا أخذت أرقي المرأة لأزيده ضعفاً على ضعفه ، ووهناً على وهنه ؛ فيتلاشى أثره عن المريضة. وفعلاً كان ما أردتُ ؛ وقامت المرأة التي كانت طريحة الفراش ؛ غير مصدقة أن صحتها عادت إليها. _________ (1) الجنة من الجنة. منقول من موقع الاديب ابوعبيد العمروني رحمه الله تعالى |
![]() |
![]() |
#5 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
بارك الله فيك اخوي الهاشمي
وجزاك الله خير |
![]() قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم ![]() |
![]() |
#7 |
باحث برونزي
![]() ![]() ![]() ![]() |
ابو خالد .. غسق .. بارك الله فيك ووقاكم حر السموم امرأة تفقد الإحساس بقدميها ربع قرن من الزمان (1) وهذه امرأة فقدت الإحساس بقدميها وساقيها ؛ تمشي بغير أقدام ، وظلت على هذا خمسة وعشرين عاماً ، أي ربع قرن من الزمان ، وفي أحسن أحوالها أنها تقوم على قدميها لتخدم زوجها ، وتقوم ببيتها ، وكثيراً ما تغلبها أقدامها فلا تستطيع القيام. جاءتني المرأة بصحبة ابن لها فوق الثامنة عشرة ، متحجبة ، محتشمة ، تُظهر الحياء ، في بداية العِقْدِ الخامس ، وصفت حالها ، وما تجد ، ومتى بدأ معها ، وأنه في بداية زواجها. أردت أن أتأكد أنها فعلاً لا تحس بقدميها ؛ فطلبت من الأخ المساعد أن يضرب القدمين وبشدة ، فما أحست شيئاً ؛ فطلبت منه أن يكرر الضرب وفي مواضع شتى ؛ فما أحست بألم الضرب ، فطلبت منه عند ذلك أن يمسها بالكهرباء مساً رفيقاً ، فما أحست أيضاً شيئاً (!) فقلت له : ضعها الآن في قدميها ولا ترفعها حتى أقول لك. ووضع الكهرباء في قدميها وسألتها : هل تجدين الآن شيئاً(؟) فقالـت : أحس بدبيب كدبيب النمل(!) فطلبت من المساعد أن يغاير في المكان ، وأن يديم وضعها زمناً طويلاً وأخذت أشير له بيدي ، وهو يفعل ؛ والمرأة على حالها كما هي (!) رفعنا الكهرباء . . وقد تبين لي بعد الاختبار ، والأسئلة التي طرحتها عليها أنه الجن ؛ لأن الجن ليس بموصل للكهرباء ؛ وأنه يسكن الجزء السفلي ، وقد جاءها بسحر. أعطيتها أشرطة ، وزيتاً مرقياً ، وماء كذلك ، وأمرتها أن تستمع الأشرطة كل يوم ، وتدهن بالزيت قبل النوم كل ليلة ؛ وأن تبالغ فيه على القدمين ، وأن تمسح بدنها بالماء كل يوم ثلاث مرات ، وضربت لها موعداً بعد أسبوع. وبعد أسبوع جاءت المرأة ؛ وما إن جلست بين يدي للرقية حتى غابت عن الوعي ؛ وسمعت أنين مريض شاك ، ثم زاد الأنين ؛ فقلت بشدة وغضب : تكلم؛قل من أنت(؟) وإذا بالجني يجيب بصوت مذعور ، ملأه الرعب ، وأضعفه المرض : (( أنا محمد ، أنا محمد )) (!) فقلت : إذن أنت مسلم (؟!) فقال : (( أنا مسلم )). فقلت : أما سمعت يا محمد حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) ؛ فلم يجب ، فقلت : لماذا جئتها (؟) فقلت : ولكن يا محمد هذا حرام ، ولا يجوز ؛ فلاذ بالصمت ولم يجب ، فقلت : لماذا سحرت (؟) فقال : (( لكي يطلقها زوجها )). فقلت : ولكن زوجها لم يطلقها (!) فقال : (( فشلت ؛ كانت وسيلتي أن أشل قدميها ، وأقعدها عن خدمة البيت ؛ ومع ذلك رضي بها ولم يطلقها )). فقلت : منذ متى وأنت معها (؟) قال : (( منذ خمسة وعشرين عاماً )) (!) قلت : وأين تسكن في بدنها (؟) فقال : (( في القدمين )). فقلت : الآن ستخرج. فقال : (( لا لن أخرج )). فقلت : إن لم تخرج بإرادتك ؛ ستخرج بالقوة. فقال : (( لن أخرج أبداً )) ؛ فشددنا عليه بالكهرباء ؛ والذي لا إله غيره دار بيننا صراع جعلناه فيه يمشي على رأس بلا قدم ، من شدة الكهرباء (!) فلا قبل له بها ، ولا يجد له منها ملاذاً. ثم أفاقت المرأة ـ وقد كانت في غيبوبة تامة ـ وأخذت تسأل : (( أين أنا )) (؟!) ماذا حصل (؟) فقلت لها : لا بأس عليك ؛ أنت بخير ، ثم وكأنها أحست الحرارة تسري في قدميها ، والحياة تدب في ساقيها ؛ فاستأذنت ، وقامت تمشي ، وأخذت تذهب ، وتعود ، ثم تذهب ، وتعود ، وأخذت تضرب الهواء بقدميها كأنها تركل جنـها الذي أشقاها (!) ونحن جميعاً ننظر إليها بأبصار لا ترى غيرها ، ومقل لا تبصر إلا طيرها(!) ثم صرخت المرأة ، وقفزت في الهواء من الفرحة الغامرة التي داخلتها وملأت جوانحها ، بعد خمسة وعشرين عاماً ؛ تحس أن لها أقداماً (!) وانصرفت إليَّ بوجهها بعد أن صرف اللَّه عن قدميها البلاء ؛ وأخذت تُشَنِّـفُ أُذُنيَّ بعبارات الـثناء ، وما لي عند اللَّه من حسن الجزاء ، يوم اللقاء. ــــــــــ (1) الجنة من الجنة. |
التعديل الأخير تم بواسطة هشام الهاشمي ; 26 Dec 2007 الساعة 08:24 PM
![]() |
![]() |
#8 |
باحث برونزي
![]() ![]() ![]() ![]() |
معاناة مع سحر الزئبق (1)
وقد وقع لي أن عالجت امرأة ابتليت بسحر الزئبق ، وقد ظلت عشر سنوات تعالج نفسها منه بالمشروع ، وغير المشروع ، وطوفت البلاد ومن عليها ، حتى سقط في يديها (!)ثم إنها حطت عندي الرِّحال ، وألقت عصا التَّرْحَال ، وصرمت عن غيري الحبال ؛ وقد أعجز جنها الرجال ، وهَدَّ من صبرها الجبال ، وحطَّم الآمال. وإبان هذه الفترة لم ينطق جنها أبداً ، ليخبر عن مكان السحر ، وسببه، وقد أعجز السحرة ، والمعالجين ، من كلا الطرفين ، فرفعوا عنه اليدين. وقد أخذت ستة أشهر أرقيها بالقرآن ، والرقية الشرعية ؛ ليتكلم وينطق وسلكت معه كل سبيل ، ووعظته ، وزجرته ، ورغبته ، ورهبته ، وحادثته كثيراً ، وخادعته أكثر ولكن . . . هيهات ؛ لم ينفع معه شيء ، وكأنه مَيْتٌ ، وليس بحي (!) وقد أنزلت به من العذاب ألوانا حتى أتعبنا ، وأعيانا. ثم إني بعد ذلك رأيت أن أتوقف عن علاجها ، وأن تفوض أمرها إلى اللَّه ؛ وَقَدْ سَاءَنِي أَنْ عَجَزْتُ عَنْهُ ، وَلَمْ أَحْظَ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ، وسبحان اللَّه ما أطيبها ، وأطيب أهلها ، وزوجها(!) ففي آخر ليلة قررت فيها ذلك قلت لها : يا أخت سعيد ؛ هذه آخر ليلة أرقيك فيها ، إذا نطق فهذا ما نريد ، وإن لم ينطق فلا أستطيع أكثر من ذلك ، وهذا بحضور زوجها ، وإخوتها ، وشرعت في القراءة من بعد صلاة العشاء وأخذت أقرأ حتى تبين لي الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر؛علم اللَّه (!) وقد أجهدني السهر ، وطول القراءة ؛ وقد كنت أقول لنفسي : ها هو سينتهي ، ها هو سينطق من شدة ما يحل به من عذاب ؛ ويا للَّه العجب(!) من صبر هذا الجني ، وقوة عزمه ، وَجَلَدِه (!) لم أر له في الصبر مثيلاً ، ولو أن ما نزل به من العذاب والوبال في الجَلْد الصبور من الرجال ؛ لتهاوى مُسْتَخْذِياً ، أو فرَّ في الحال ، أو لنطق ، ورَدَّ المقال (!) حتى إذا أَذَّنَ مؤذن الفجر أمسكت عن القراءة ، وقمت وقد تركته بقايا شبح ؛ يكاد يلفظ أنفاسه ، إلا أنه لم يمت ، وظل حيّاً ؛ وقد أناخ عليه الهوان بِكَلْكَلِهِ ، وضرب عليه الصَّغَارُ بِجُلْجُلِهِ (!) تركتُهُ طِحْناً بعد شعير ، وحُثَالَةً لا يأكلها بعير(!) وظننت أنه بعد هذه الليلة العصيبة ، سينطق ولكن هيهات ؛ أخطأ نَوؤُكَ يا أبا عبيد. وانطلقت بعد صلاة الفجر إلى بيتي راجعاً ، وعند الظهيرة أو بُعَيْدَهَا بقليل فاجأني زوجها وقد جاءني بسيارته مسرعاً ؛ وقال : تعال بسرعة يا أبا عبيد نطق الجني وتكلم ، واللَّه العظيم (!) وقاسمني باللَّه من شدة الوَلَه ؛ إن الجني نطق ، وتكلم(!) إنه لشيء عجيب أن ينطق هذا الجني العنيد. الجني ينطق ، ويخبر عن مكان السحر : وانطلقنا معاً إلى بيته ، وما إن استقر بي المجلس بجانب المرأة حتى نطق عدو اللَّه ، وقال ـ بصوت يتميز غيظاً ، في نقمة ما بعدها نقم (!) ـ : (( سأقتلك يا أبا عبيد ، سأقتلك ، صدِّقْني سأقتلك )) (!) كانت هذه الكلمات أول ما طرق سمعي من كلامه ، وكم استعذبتها (؟!) وكم انتظرتها (؟!) نعم ؛ إنها لدليل النصر ،كان يابساً فكسرته ، وقتاداً فخرطته (!) ظننت أنه فَلَّ صبري ، وما فَلَّ. فقلت : دع عنك ذا فإنك لا تستطيع ، وقل لي : لماذا لم تتكلم من قبل (؟) فقال : (( كان لساني مربوطاً ، ولو صبرت البارحة معي قليلاً لنطقت ؛ ولكنك تركت وذهبت )). فقلت له : أنت تتكلم العربية بطلاقة ، أين تعلمتها (؟) فقال بسخط : (( منك ؛ ستة أشهر مرت وأنت تحدثني )) (!) وقد باغتني جوابه ؛ فقلت : ولماذا لم تخرج إلى الآن (؟) فقال : (( مربوط معها بسحر )). فقلت : وأين السحر (؟) قال : (( في دمها )) (!) فقلت متعجِّباً : في دمها*** ؛ وقد سقيتها الماء المرقي ، والزيت ، والعسل ولم يبطل إلى الآن (!) فقال : ـ على ما أذكر ـ (( هذا السحر لا تبطله هذه الأشياء )) (!) فقلت : لماذا (؟!) فقال : (( لأن سحرها في الزئبق ، والزئبق انتقل إلى دمها ؛ فلا تبطله هذه الأشياء )). ************* فقلت : وما العمل الآن (؟) وكيف نبطل السحر (؟) فقال : (( هناك حل واحد فقط لكي يبطل السحر ، وأخرج منها )). ماء زمزم يبطل سحر الزئبق بعد عشر سنوات من المعاناة والمرض : فقلت : وما هذا الحل (؟) فقال : (( ماء زمزم ، هذا السحر يبطله ماء زمزم ، إذا اعتمرت ، وشربت من زمزم كثيرًا سيبطل السحر ، وأخرج أنا ؛ أعدك بهذا )). فقلت له : أنت تكذب. فقال : (( صدقني ؛ إذا اعتمرت وشربت من ماء زمزم كثيراً ؛ يبطل السحر ، وأخرج منها أعدك بهذا )). فتوجهت بالحديث إلى الأخت ، فقلت لها ـ وكانت تسمع ما يدور بيننا ـ : قد سمعت ، سبيلك للخلاص هو العمرة ؛ وأن تشربي ماء زمزم كثيراً عسى أن يذهب عنك هذا البأس. وانطلقت هي ، وزوجها معتمرين ، ولبثا في مكة ما شاء اللَّه لهما البقاء ، ثم رجعا. تقول الأخت : (( عندما كنت أشرب ماء زمزم كنت أسمع صوتاً يناديني من داخلي : اشربي ، اشربي (!) فكنت أشرب كثيراً ، وأشرب ؛ والصوت يناديني ، وشربت ، وشربت ؛ والصوت يناديني : اشربي ، اشربي )) (!) فقلت لها : ثم ماذا (؟) فقالت : (( ثم سكت الصوت ، وهدأ ، ولم أعد أسمع شيئاً )). فقلت : والآن ؛ كيف تحسين (؟) فقالت : (( لم أعد أجد ما كنت أجد من قبل ، أنا بخير الآن ، لا أحس بوجود الجني ، ولا بشيء )). ثم رُزِقَتِ الولد ، وَسَمَّتْهُ عبد الصمد ، بعد عشر سنوات من العناء والنكد (!). ــــــــــ (1) الجنة من الجنة. الشيخ الاديب ابي عبيد العمروني |
![]() |
![]() |
#9 |
جزاها الله خيراً
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اخى الهاشمى
بارك الله فيك وفى شيخنا الفاضل ابو عبيد العمرونى |
![]()
يا رب..كلما طرق وجهي بابـــك أفتح لي كنوزك وابسط لي رحمتــك .. يارب سخر لي أحبــابــك ويســر لــي أسبــابك واجزني خير ثوابك..يا رب ..كن لــي حبيبا وقريبا ولدعائي مجيبا ..يا رب..ارضى عني رضـــا لا أحزن بعده أبدا
(((اللهم آمين))) ![]() |
![]() |
#10 |
باحث فضي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
حيى الله الاخ الهاشمى يا اخى بالنسبه للكتابه على الجسد بما تكتب عليه ارجو التوضيح بارك الله فيك وساكتب تجربتى مع هذه الطريقة طيلة 4 سنوات ونتائجها
هل الكتابه بالقلم الفلوماستر تنفع انتظر الرد بارك الله فيك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|