#1
|
||||||||
|
||||||||
أيهما يأتي اولا الاستخاره ام إتخاذ القرار
السؤال: أيهما يأتي أولاً الاستخارة أم اتخاذ القرار؟ الجواب : الحمد لله صلاة الاستخارة تجمع أنواعاً من أنواع العبودية لله تعالى ، ففيها : دعاء الله والتذلل له ، والتوكل عليه وتفويض الأمر له ، والثقة بما عنده ..... إلخ . ومعنى الاستخارة : أن العبد يطلب من الله أن يختار له خير الأمرين . قال ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري " (18/170) : " استخار الله : طلب منه الخيرة (الاختيار) ... والمراد : طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما " انتهى . وقد ورد في حديث صلاة الاستخارة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ... إلخ الحديث) رواه الْبُخَارِيُّ (1166) . هذا يدل على أن صلاة الاستخارة إنما تشرع في بداية الهم بالأمر ، ويكون ذلك عند أول التفكير فيه ، قبل أن يعزم الإنسان على فعله أو تركه . وفي دعاء الاستخارة يصف العبد ربه بكمال العلم ، ويصف نفسه بعدم العلم ، ثم على إثر ذلك يطلب من الله أن يختار له خير الأمرين ، ولا معنى لذلك إلا أن يكون العبد غير جازم بشيء عند هذا الدعاء ؛ لأنه لا يدري أين الخير له ؟ وقد نص على ذلك العلماء رحمهم الله . قال في " كشاف القناع " (1/443) : " ولا يكون ، وقتَ الاستخارة ، عازما على الأمر الذي يستخير فيه ، أو على عدمه " انتهى . وقال القرطبي المالكي - رحمه الله - : " قال العلماء : وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر ، حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور " انتهى من " الجامع لأحكام القرآن " (13/206) . وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله : " ( ولا يكون وقت الاستخارة عازماً على الفعل أو الترك ) ، فإنه إذا كان كذلك لم يبق محل للاستخارة " انتهى من " شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة " (ص112) . وسئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : أيهما الصحيح في دعاء الاستخارة : هل هو العزم على أحد الأمرين ثم الاستخارة ؟ أم الاستخارة أثناء التردد والحيرة بين أمرين ؟ فأجاب : " لا ، الاستخارة عند التردد ، حتى يختار الله له ما هو أصلح ، مثلاً : أراد أن يسافر ولا يدري هل هذا خير أم لا ؟ فيستخير ، أما إذا عرف أنه خير فلا يحتاج استخارة " انتهى من " الفتاوى الثلاثية " . وبناء على هذا ؛ فالاستخارة تكون أولاً ، ثم يأتي بعدها العزم واتخاذ القرار . والله أعلم .
|
23 Jan 2016, 01:24 AM | #3 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: أيهما يأتي اولا الاستخاره ام إتخاذ القرار
جزاكي الله خير اختي افاضلة
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
11 Feb 2016, 02:50 PM | #4 |
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
|
رد: أيهما يأتي اولا الاستخاره ام إتخاذ القرار
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|