#1
|
||||||||
|
||||||||
التشهير
التشهير وحكمه في الاسلام الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين محمد وعلي اله واصحابه اجمعين 1. فإن من المعلوم من الدين بالضرورة حرمة دم المسلم وعرضه وماله . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق .. (الزواجر صفحة 78 جلد2) واسناده صحيح. كما ان عرض المسلم عده العلماء من الضرورات الخمس (حفظ العرض) لذا حرمة المسلم وتعظيمها لدى المسلم هي من خشية الله والدار الآخرة.وقد قرر العلماء في الاصول أن الاصل في المسلم يحمل حاله على السلامة والشتر لأن اليقين لا يزول بالشك فلا يجوز الخروج عن هذا الا بدليل واضح بين كالشمس في رابعة السماء يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (الحجرات اية 6) وإن مما ابتلي به كثير من المسلمين خاصة بهذا العصر عن جهل او غيره النيل من اعراض المسلمين والوقوع بها والتشهير بهم صادقا كان ام كاذبا فإنما نتيجة ذلك تدمير ما تم بناءه من اعمال صالحة اكتسبها العبد . والامام النووي رحمه الله يقول في كتاب رياض الصالحين ص 420 (اعلم انه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام ، الا كلاما ظهرت فيه المصلحة ، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الامساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح الى حرام او مكروه ..) 1. والمقصود بالتشهير إظهار الخصم او الشخص بأمر معين يكشفه للناس ويظهر خباياه ويشمل ما كان بحث وما كان بغير حق.. والاصل به التحريم لقوله تعالى({إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . النور اية 19. قال ابن كثير وهذا تأديب لمن سمع شيئا من كلام سيء فقام بذهنه منه شيء وتكلم به .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي يرويه ابو هريرة ( إياكم والظن ، فإن الظن اكذب الحديث والا تحسسوا ولا تجسسوا.. اخرجه البخاري : كتاب الادب 6064. وهذه النصوص ظاهرة في تحريم التشهير بالمسلمين والنيل من سمعتهم او التنقيص من شأنهم . كيف لا وان الاعتداء على الاعراض كالاعتداء على الاموال والانفس ..
|
12 Nov 2011, 12:14 AM | #2 | |
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث ـ جزاه الله خيرا
|
رد: التشهير
اقتباس:
اخي الحبيب الشيخ ابوحذيفه جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب وانقل مااري ان فيه اتماما للفائده حكم التشهير بالمبتدع للشيخ الالباني رحمه الله السؤال ? هل يجوز التشهير بصاحب بدعة، أو الكلام عليه وذمه؟ الجواب صاحب البدعة له حالتان: - إما أن يكون منطوياً على نفسه. - أو أن يكون مشهوراً بين الناس. ففي الحالة الأولى : لا داعي لتشهيره؛ لأن ضلاله محصور في ذاته. أما في الحالة الأخرى: فلا بد من تشهيره والتحذير منه؛ حتى لا يغتر الناس الذين يعيش بينهم به، وليس ذلك من الغيبة في شيء كما قد يتوهم بعض المتنطعين، وحديث: ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ) هو من العام المخصوص، وقد ذكرت لكم قول بعض الفقهاء في بيتين من الشعر جمعوا فيهما الغيبة المستثناة من الحرمة، فقال قائلهم: القدح ليس بغيبةٍ في ستةٍ متظلم ومعرِّفٍ ومحذرٍ ومجاهر فسقاً ومستفتٍ ومن طلب الإعانة في إزالة منكر فهنا المبتدع والتشهير به يدخل في التعريف ويدخل في التحذير، ولذلك اتفق علماء الحديث جزاهم الله خيراً على وصف كثير من رواة الحديث بما كانوا عليه من الابتداع في الدين، وهذا كله من قيامهم بواجب البيان للناس؛ حتى يعرفوا الراوي الصارف يؤخذ بعقيدته، والراوي المبتدع، ويترك هو وعقيدته المنحرفة عن الكتاب والسنة. المكتبة الشاملة دروس الشيخ الالباني رحمه الله أما السرقاتُ الأدبيةُ والعلميةُ فإنه قد تكلم العلماءُ عليها ، ويطلقُ عليها " حقوقُ التأليفِ " ، وهي نازلةٌ تكلم عنها العلامةُ بكر أبو زيد في " فقه النوازل " (2/115 - 187) ، فقال الشيخُ في الجزاءاتِ المترتبةِ على السرقاتِ الأدبيةِ : " لم يحصل الوقوفُ على عقوبةٍ في قضيةٍ عينيةٍ إلا أن تقعيدَ العلماءِ لمنعِ الانتحالِ وكشفهم قطاعَ الطريقِ في ذلك ، وأن قاعدةَ التشريعِ أن ما لا حد فيه فجزاؤه أمرٌ تعزيري يُقدّرُ لكل حالةٍ بقدرها ، وإن من العقوباتِ التعزيريةِ التشهيرُ والنقضُ بالمثلِ فنستطيعُ أن نكيفَ في ضوءِ ذلك أنهم يرون الاكتفاءَ بالتشهيرِ بالمنتحلِ ، والنقضِ عليهِ بالمثلِ ، وهذا وحدهُ كافٍ في الاحتفاظِ بالحقِ الأدبي لحقوقِ المؤلفِ إذ أن التأليفَ في ذلك الوقتِ لم يكن تسويقهُ وانتشاره عن طريقِ المطابعِ التي تخرجُ آلاف النسخِ بل كان الكتابُ يخرجُ منهُ نسخٌ معددوةٌ ، والعلم للجميعِ ، وكانت تسجلُ عليهِ الانتقالاتُ للملكيةِ ... واللهُ أعلمُ " .ا.هـ. ما هي المواضع التي يحل فيها الكلام عن أخي المسلم في غيابة ولا تعتبر غيبة ؟ الحمد لله "الغيبة هي : ذكر المسلم أخاه بما يكره ، من المثالب والمعايب ونحوهما . ولكن هناك مواضع ذكرها العلماء يتكلم فيها المسلم عن أخيه بناء على المصلحة ، وهذه المواضع منها : طلب الإنصاف من الظالم ، فيقول للقاضي أو الحاكم مثلاً : ظلمني فلان بكذا . ومنها : طلب الفتوى ، فيقول المستفتي للمفتي : فعل فلان بي كذا ، فهل هذا حق له أم لا ؟ ومنها : تحذير المسلمين من أهل الشر والريب ؛ كجرح المجروحين من الرواة والشهود . ومنها : الاستشارة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو مجاوراته . ومنها : ذكر المجاهر بالفسق بما يجاهر به . ومنها : التعريف بالشخص إذا لم يقصد التنقص بأن يكون معروفاً بلقب ؛ كالأعمش والأعرج والأصم ونحوها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان . "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/10) . منقول |
|
|
12 Nov 2011, 11:07 PM | #3 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: التشهير
شكرا لك اخي ابا مسلم على تعقيبك النافع المشتثنى من التشهير المحرم ذكروا تشهير المظلوم بظالمه والاستفتاء والاستعانة على تغيير المنكر والتشهير لتحذير المسلمين بالمشهر به ومنها الجرح والتعديل وذكر الانسان بما عند المشاورة عنه وكشف حال المبتدع لمن يتردد عليه وكشف حال اصحاب الولاية غير الاكفاء للسلطان والتشهير بمن يجاهر في الفسق وله حالات مع شكري وتقديري لمشاركتك
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|