#1
|
||||||||
|
||||||||
بادرة الاقوياء ..!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" [رواه مسلم]. هذا الحديث النبوي هو نص قاطع لكل من ظن أن صاحب العفو يورثه عفوه ذلة ومهانة فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين أن العفو يرفع صاحبه ويكون سببا في عزته بل أرشد الله عباده إلى العفو فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: ثم بين في آيات أخرى ما لهؤلاء العافين عن الناس من الأجر والمثوبة فقال : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: إن الذي يجود بالعفو عبدٌ كرمت عليه نفسه، وعلت همته وعظم حلمه وصبره، قال معاوية رضي الله عنه: "عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال". ولما أُتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث في وقت الفتنة قال عبد الملك لرجاء بن حيوة: ماذا ترى؟ قال: إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو، فعفا عنهم. حقا إن العفو هو خلق الأقوياء الذين إذا قدروا وأمكنهم الله ممن أساء إليهم عفوا.. الأقوياء الذين لم يغب عن أبصارهم وأسماعهم قوله تعالى : {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}. إن تربية الإسلام لأبنائه على هذا المعنى العظيم السامي هي التي جعلت أبو بكر الصديق يعفو عن مسطح رضي الله عنه بعدما حلف رضي الله عنه ألا ينفق على مِسْطَح لأنه من الذين اشتركوا في إشاعة خبر الإفك عن عائشة رضي الله عنها، فأرشده الله للعفو بالآية السابقة بل ألمح الله في آخرها إلى أن من يعفو عمن يسيء إليه فإن الله يعفو عنه فقال : { أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}. هذه التربية هي التي أيضا دفعت عمر بن الخطاب لأن يقول: "كل أمتي مني في حِلٍّ". بل نفس المعنى نستشعره في كلمات ابن مسعود رضي الله عنه حين جلس في السوق يشتري طعامًا، فلما أراد أن يدفع الدراهم وجدها قد سُرقت، فجعل الناس يدعون على من أخذها، فقال عبد الله بن مسعود: "اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه". رحمك الله يا بن مسعود ورضي لله عنك وعن أصحابك كلمات خرجت من قلوب امنت بالله فدفعها إيمانها لان تنام قريرة العين ومستريحة البال قلوب لم تحمل غلا ولا حقدا على ظالم أو شاتم أو سارق .. مبروك عبدالله الصيعري
|
22 Jun 2008, 11:41 AM | #2 |
الحسني
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة مكاوية من بلاد الحرمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء لإختياركم موقعنا المتواضع البسيط . نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ وشكرا على ماستقدموه من مواضيع متميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا بارك الله فيكم لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم ونرجوا إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم . وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى لاتحرمونا وتحرموا أنفسكم من المشاركة والتفعيل في هذا الموقع البسيط المتواضع فهو في خدمتكم وخدمة العالم كله . الموقع رسالة دعوية وهداية للمسلمين وغير المسلمين فبمشاركة واحدة تكسبوا أجر وثواب وحسنات من أهل العالم كله فكيف بكم لو كثرت مشاركاتكم وتفعيلكم . الموقع رسالة مقدسة ودعوية قرآنية نبوية نقدمها لكل العالم تنير قلب كل مسلم وتهدي بها قلب كل كافر دمتم ودام عطائكم وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء حفظكم الله ورعاكم وجميع المسلمين . دمتم ودام عطاء الخير منكم معنا بإذن الله تعالى وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا [email protected] [email protected] www.rc4js.com [email protected] [email protected] [email protected] [email protected] |
|
24 Jun 2008, 12:51 AM | #6 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|