#1
|
||||||||
|
||||||||
5 شبهــات حول الحجاب (حوآر مع العقل )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليس منهجا شرعيا أن يبدأ المرء كلامه بطرح الشبهات , ولكن بسبب كثرة هذه النوعية من الشبهات في العقول واستفحالها وانتشارها رأبت أن ابدأ بها مباشرة مع الرد المقنع والمناقشة العقلية بالدليل الشرعي . وقد فرح بهذه الشّبه المنافقين واجتهدوا في نشرها في أوساط النساء وللأسف أن جهودهم بدأت تؤتي أُكلها .. الشبهة الأولى : - أن الحجاب ليس بالضرورة أن يوضع على الرأس ولكن يكفي أن يكون على الكتف , لأنه أريح في الحركة ولا يوجد دليل على ما تقولون .. (طبعا هذه الشبهة حصل بسببها فساد كبير وانحراف في شكل الحجاب ) الرد على الشبهة : أولا : أن الحجاب عبادة اختص الله تعالى بها النساء دون الرجال , كما جعل الله الجهاد عبادة اختص بها الرجال دون النساء فهي (عبادة الحجاب) كالصيام , والصلاة , وغيرها من العبادات التي فرضها الله تعالى , قد يتقبلها الله إذا أُديت على الوجه المطلوب وقد لا يتقبلها سبحانه وتعالى , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر ) . صححه الألباني ولكن لماذا لم يتقبل الله هذه العبادة ؟ لأنها لم تؤدى كما أمرهم الله تعالى بها . والحجاب مثله , فهو عبادة إذا لم يؤدى على الوجه الذي أمرنا الله تعالى به فإن الله لا يقبله . ثانيا : من قال أن الحجاب شرع للراحة , فالعبادة ليست دائما سهلة ميسرة , فالله تعال فرض الصيام ومن الناس من لا يستطيع أن يمسك نفسه عن الطعام ولا الشراب (ليس من علة) ولكنه يصوم طاعة لله حتى ولو كان فيه مشقة عليه . كذلك أوجب الله الزكاة ومن الناس من يكون خروج ال100 ريال من جيبه صعب على نفسه , ولكنه يؤدي الزكاة طاعة لله ولو كان في أداؤها مشقة عليه . وكذلك الجهاد فرضه الله سبحانه وقال عنه في كتابه " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " البقرة (216) .وهكذا .. فقد يكون في ظاهر الأمر وفي ظننا القاصر أنه شر لنا , ولكن في حقيقته هو خير , والعكس بالعكس فنظن في أمر انه خير لنا وهو في حقيقته شر . والحمدلله ثالثا : حرم الله تعالى الخمر والمبسر ولو أن فيها بعض المنفعة للناس قال تعالى " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " البقرة (219) الخمر والميسر فيهما منافع لبعض الناس مثل البيع والشراء والتجارة وزيادة المال ولكن لأن اثمهما أكبر من نفعهما حرمها الله تعالى . - كذلك الحجاب لم يُشرع حتى يكون أريح (وهي المنفعة لبعض الناس), ولكنه شُرع وفُرض وفيه بعض المشقة قد تكون كبيرة على من لم يتعود على لبس الحجاب الصحيح , فتركت المنفعة وهي الراحة لأن اثمها أكبر من نفعها - وهذه الصعوبة لا تكون إلا في البداية فقط , ثم يبدل الله تعالى المشقة باليسر , والتعب بالراحة - والحمد لله رابعا : قال تعالى " ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) " الأحزاب (59) قال بن عباس في تفسير هذه الآية .. أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة يغطين وجوههن من فوق رؤسهن بالجلابيب . - فكيف يكون ذلك إن لم يكن الجلباب على الراس . - على عند أهل اللغة من حروف المعني يفيد العلو (عليهن) وأعلى الجسد هو الراس وليس الكتف . وقال البغوي " الجلباب هو الملاءة التي تشتمل بها المراة فوق الدرع والخمار " - لاحظي فوقه لاتحته . وقال ابن كثير عن الجلباب " هو الرداء فوق الخمار " - والخمار هو غطاء الرأس والوجه والجلباب مايكون فوقه كما يقول المفسرون . وقال الكشميري " والجلباب رداء ساتر من القرن إلى القدم " - والقرن أعلى الراس .. -أليس في هذا دلالة كافية على أن الجلباب هو مايعرف عندنا بعباءة الرأس فكل هذه أدلة عقلية على وجوب لبس الحجاب من أعلى الرأس , ولولا خشية الإطالة لزدتكم ,,, الشّبهة الثانية : أنه لا يلزم المرأة لبس العباءه ( الجلباب ) عند الخروج ولكن يكفي أن تلبس لباسا محتشما الرد على الشّبهة : عن أم عطية رضي الله عنها قالت " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق , والحيض فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين , قلت : يارسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب , فقال : " لتلبسها أختها من جلبابها " أخرجه البخاري الشاهد هنا .. " لتلبسها أختها من جلبابها " ففي هذا دليل على أن الجلباب موجود منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس مستحدثا أو من وضع المتشددين وأيضا فيه دلالة على أن الجلباب غير مفصل على الأكتاف , أو مخصر , إذ لو كان كذلك لما أمكن أن تُلبس أختها من جلبابها كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول ابن حجر : " ومن فوائد هذا الحديث امتناع خروج المرأة بغير جلباب " وكذلك قال به البدر العيني . - ويقول الألباني -رحمه الله - في كتابه جلباب المرأة المسلمة : " الحق أنه يجب على المرأة إذا خرجت من دارها أن تختمر وتلبس الجلباب على الخمار لأنه أستر لها وأبعد أن يصف حجم رأسها وأكتافها " - كذلك قال الألباني في موضع آخر من نفس الكتاب : " ولعله العباءة التي تستعملها اليوم نساء أهل نجد والعراق ونحوهما " - وقال الكشميري : " والجلباب رداء ساتر من القرن إلى القدم " ومن هنا يتبين لنا أنه لا يصح للمرأة أن تخرج بظاهر ملابسها وبدون أن تضع الجلباب , كما يفعل بعض النساء إذا سافرن لبلاد الكفر , أو حتى في بعض البلاد الإسلامية . يتبع |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل الحسد يؤثر على العقل؟ | مستورة | إدارة الطب الإلهي والنبوي ـ االإستشارات العلاجية والإستشفاء ـ Department of Medicine and the Prophet | 4 | 16 Mar 2011 11:13 PM |
العقم عند المرأة .. مجرب | الشوبكي | طب الأعشاب . علمها وطبها وفوائدها Department of Herbal Medicine. Flag and Dobaa and benefits | 7 | 09 Sep 2008 03:27 AM |
العقل وحدوده .. | مسك 2007 | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 14 | 05 Apr 2008 08:38 PM |