|
#1
04 Aug 2012, 08:38 AM
|
|||||||||
|
|||||||||
|
أشرف أمتي حملة القرآن
كم أخجل من تقصيرنا فيه .. كيف أنه أنزل إلينا كتاب من السماء فيه منهج حياتنا ونور طريقنا .. وتركناه هناك في الزاوية لا نذكره إلا نادرا أو حينما يصيبنا بعض الضيق لنقرأ.. ونحن كل يوم لاننسى أن نقرأ جريدة الصباح وأن نقرأ واجبات اليوم وأن نتصفح آخر مجلات الأزياء والزينة.... لاأتحدث عنه ككتاب لمجرد القراءة ، ولكنه منهج تطبيق ..إعجاز علمي ولغوي .. فيه القصص والتاريخ والأمثال والحكم / وفيه حتى الدواء لقلبك ، ولأمراضك وأسقامك ! فيا للأسف .. أين نحن منه؟ (( أن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) تخيل فقط أن الله يحدثك وأنت معرض عنه وضعته هناك لاتلقي له بالاا... نتذكره فقط من فتره لفترة أو من رمضان لرمضان، كيف نقابله بعدها... وبأي عذر سنعتذر؟ يحدثك وأنت معرض عنه؟ فأخبرني .. أي قلوب هذه نحمل؟ القرآن هو بمثابة الروح للجسد، والنور للهداية، فمن لم يقرأ القرآن ولم يعمل به فما هو بحي، وإن تكلم، أو عمل، أو غدا أو راح، بل هو ميت الأحياء. ومن لم يعمل به ضل وما اهتدى، وإن طار في السماء، أو غاص في الماء: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) [الأنعام:122]، إن الإنسان بلا قرآن كالحياة بلا ماءٍ ولا هواء، بل إن الإفلاس متحققٌ في حسه ونفسه؛ ذلك أن القرآن هو الدواء والشفاء: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ) [فصلت:44]. و من حفظ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يُوحى إليه . لا حسد في الدنيا ولا في مناصبها ولا في أموالها، لا حسد إلا في تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار. بيتٌ لا يقرأ فيه القرآن عششت فيه الهموم والغموم والنفاق، بيتٌ سكنته المعاصي والله لا يخرجها إلا القرآن . اجعل دائما مصحفك في جيبك .. يغيرك بالقراءة ، ويذكرك بالله كل مانسيت ، ويمنحك أجر الدعوة الصامتة ويدفع الأخرين إلى الاقتداء بك . اجعل وقتا ثابتا لقراءة القرآن الكريم كل يوم. إذا وجدت صعوبة في تخصيص وقت طويل لقراءة كل يوم، فاقرأ بعد كل فريضة صفحتين من القرآن من مصحف جيبك.. ادع لأهل بيتك أو أصحابك عند ختم القرآن ، فعند ختم القرآن دعوة مستجابة . اجعل لنفسك مكوث يوم أو يومين حتى الشروق في المسجد ، وذلك كل أسبوع لتستدرك مافاتك من ورد القرآن خلال أيام الأسبوع. قم بتحميل المصحف على الهاتف المحمول .. إذا كان في ذلك عون لك على القراءة. أخيرا .. انظر إلى تخصصك ..واربط حياتك بالقرآن
جرب! وانظر كيف ستكون أقرب من الله ، كيف ستكون قرآنا يمشي على الأرض ، وكيف ستكون متعمقا حتى في مجالك! 
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض الشجري