#1
|
||||||||||
|
||||||||||
خـروج الـدآبه ..
"
المنتقى شرح موطأ مالك - كِتَابُ الْوَصِيَّةِ - اشترى بدين ولم يهتم بقضائه 1501 1454 - ( مَالِكٌ ، عَنْ عُمَرَ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ ( ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) بْنِ عَطِيَّةَ ( بْنِ دَلَافٍ ) بِفَتْحِ الدَّالِ ، مَضْبُوطٌ فِي النُّسَخِ الصَّحِيحَةِ ، وَضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ بِضَمِّهَا وَآخِرُهُ فَاءٌ ( الْمُزَنِيِّ ) نِسْبَةً إِلَى مُزَيْنَةَ الْمَدَنِيِّ ، وَقَدْ يَسْقُطُ عَطِيَّةُ مِنْ نَسَبِهِ كَمَا هُنَا ، رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ فِي خُرُوجِ الدَّابَّةِ . وَعَنْهُ مَالِكٌ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ وَغَيْرُهُمْ . وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا ، وَكَفَى بِرِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُ تَوْثِيقًا ( عَنْ أَبِيهِ ) هَكَذَا لِبَعْضِ الرُّوَاةِ ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ وَالصَّوَابُ إِثْبَاتُهُ ، قَالَهُ ابْنُ الْحَذَّاءِ ، وَقَدْ وَصَلَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ دَلَافٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عُمَرَ ( أَنَّ رَجُلًا ) هُوَ الْأُسَيْفِعُ ( مِنْ جُهَيْنَةَ ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الْهَاءِ ، قَبِيلَةٌ مِنْ قُضَاعَةَ ( كَانَ يَسْبِقُ الْحَاجَّ فَيَشْتَرِي الرَّوَاحِلَ ) جَمْعُ رَاحِلَةٍ ، النَّاقَةُ الصَّالِحَةُ لِلرَّحْلِ ( يُغْلِي ) بِضَمِّ التَّحْتِيَّةِ وَإِسْكَانِ الْمُعْجَمَةِ ، يَزِيدُ ( بِهَا ثُمَّ يُسْرِعُ السَّيْرَ فَيَسْبِقُ الْحَاجَّ ، فَأَفْلَسَ ) افْتَقَرَ وَقَلَّ مَالُهُ ( فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ ) وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ : فَدَارَ عَلَيْهِ دَيْنٌ حَتَّى أَفْلَسَ ، فَقَامَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : لَا يَغُرَّنَّكُمْ صِيَامُ رَجُلٍ وَلَا صَلَاتُهُ ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى صِدْقِهِ إِذَا حَدَّثَ وَإِلَى أَمَانَتِهِ إِذَا اؤْتُمِنَ ، وَإِلَى وَرَعِهِ إِذَا اسْتَغْنَى ثُمَّ قَالَ : ( أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ الْأُسَيْفِعَ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْفَاءِ ، مُصَغَّرٌ ، الْجُهَنِيَّ ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ ( أُسَيْفِعُ جُهَيْنَةَ رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ ) وَذَلِكَ لَيْسَ بِدِينٍ وَلَا أَمَانَةٍ ، وَالْمَعْنَى بِذَلِكَ ذَمُّهُ تَحْذِيرًا لِغَيْرِهِ وَزَجْرًا لَهُ . ( أَلَا ) بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ ( وَإِنَّهُ قَدْ دَانَ ) اشْتَرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ( مُعْرِضًا ) عَنْ قَضَائِهِ ، قَالَ الْهَرَوِيُّ : أَيِ اشْتَرَى بِدَيْنٍ وَلَمْ يَهْتَمَّ بِقَضَائِهِ ( فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَحْتِيَّةٍ سَاكِنَةٍ وَنُونٍ ، قَالَ الْهَرَوِيُّ : يَعْنِي أَحَاطَ بِمَالِهِ الدَّيْنُ ( فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا بِالْغَدَاةِ نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَهُمْ ) أَيْ بَيْنِ غُرَمَائِهِ ( وَإِيَّاكُمْ - ص 133 - وَالدَّيْنَ ) أَيِ احْذَرُوهُ ( فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ ) أَيْ حُزْنٌ ( وَآخِرَهُ حَرَبٌ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِهَا ، أَخْذُ مَالِ الْإِنْسَانِ وَتَرْكُهُ لَا شَيْءَ لَهُ . </span> فَائِدَةٌ : أَخْرَجَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي كِتَابِهِ تَالِي التَّلْخِيصِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ جَبَلِ جِيَادٍ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَالنَّاسُ بِمِنًى قَالَ : فَلِذَلِكَ جَاءَ سَابِقُ الْحَاجِّ يُخْبِرُ بِسَلَامَةِ النَّاسِ ، قَالَ السُّيُوطِيُّ : هَذَا أَصْلٌ لِقُدُومِ الْمُبَشِّرِ عَنِ الْحَاجِّ ، وَفِيهِ بَيَانُ سَبَبِ ذَلِكَ ، وَأَنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَّا أَنَّ الْمُبَشِّرَ الْآنَ يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ الْعِيدِ ، وَحَقُّهُ أَنْ لَا يَخْرُجَ إِلَّا بَعْدَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، لَكِنْ خَرَّجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ ، أَرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ : تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً ، فَبَيْنَمَا هُمْ قُعُودٌ تَرْبُو الْأَرْضُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَصَدَّعَتْ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : تَخْرُجُ حِينَ يَسِيرُ الْإِمَامُ مِنْ جَمْعٍ ، وَإِنَّمَا جُعِلَ سَابِقَ الْحَاجِّ لِيُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّ الدَّابَّةَ لَمْ تَخْرُجْ ، فَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ خُرُوجَ الْمُبَشِّرِ يَوْمَ الْعِيدِ وَاقِعٌ مَوْقِعَهُ . (يتبع) "
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|