#1
|
||||||||||
|
||||||||||
مالفرق بين كلام المس والمريض المتوهم ؟؟؟
إن هناك فئة تتوهم المرض الروحي فتتحرك الأيدي وتتوالى الهجمات سباً وشتماً ولربما إيصالاً لمعلومة بنى المريض دعائمها توهماً . فكيف نفرق بين كلام المريض المتوهم للمرض الروحي وبين كلام العارض ؟ حيرة بددها الشيخ عبدالله الخليفة حين قال : من خلال معرفة طبائع الجان عامة ولبسهم وأكلهم وشربهم وثقافتهم نستطيع التمييز بين الجن والإنس ، فلنضرب مثالاً لذلك : شخصين أحدهما من البادية وأحدهما من الحضر يمكن أن نفرق بينهما في الملبس والمأكل بل والطبائع فالأول.. يحب أكل الغنم وشرب حليب الناقة واقتناء اللباس الثقيل كالفروة . والثاني.. يحب أكل المطاعم المنتشرة في المدينة وشرب العصائر ويهتم بلباسه وهكذا . هذا الاختلاف نلاحظه بين الجني والإنسي لما يتكلم الجني فالأمر واضح أنه لا يتكلم كلام انسي فلنضرب مثلا: لما نقرأ على مس عاشق وهذا المس من النوع الرومنسي ووصل إلى درجة من الغرام حتى أن موضوع الغريزة لديه متقدمة فهل كلامه مثل الإنسي ؟ (( لا)) يختلف قليلا فتجد العاشق يقول "أنا أحبها". أي أنها بنت وهو رجل. ولكن أذا أتتك مريضة تقول "أنا قوية " أي تتكلم بصيغة مؤنث ، فمن هنا نستشف أن البنت تتكلم عن نفسها. ومن طرق خداع الجني أنك تخاطبه بصيغة المؤنث ويأمره المعالج أن يخرج فيجيبه الجني أنه رجل وأنه يحب من تلبسها. وأحيانا يستعمل المعالج أسلوب المباغتة حتى يفرق بين حركة الإنسي أو الجني. كذلك إن قرأ المعالج من كتاب الله آيات المس العاشق نجد العارض يتأثر من آيات الزنى لأنه يزني هذه هي ثقافته والزنى عنده حلال اذا كان كافر أو فاسق. وقد يكون جاهل فعندما يردعه المعالج بأن الحب لغير الله لا يجوز ، وكذلك اتخاذ الند لله لا يجوز يتضايق وقد يبكي. مثل هذه الأمور.. قد لا يوفق إليها المعالج كثيرا ولكن الراقي قد يوفق إليها بحكم إن تعامله مباشر مع المريض . المعالج قد لا يوفق إليها إلا إذا كان يحضر جلسات تدريبية. بالنسبة لي أميز بين الإنسي والجني تلقائيا . ذات مرة .. قرأت على إحدى الأخوات ، فأصبحت تسب وتلعن ولكن السب واللعن كان مبالغا فيه لأنه في غير آيات التخويف والتعذيب .. فالجني لما يقرأ عليه هذه الآيات يحترق أحيانا فيقاوم باللعن وكأنك تضرب أحدا ولكنه لا يستطيع أن يضربك ولكنه يلعنك و اللعن أشد درجات الغليان والغضب - فقررت أن أختبر الأخت التي قرأت عليها (هل هي تمثل) فقلت لها : "قومي واجلسي على الكرسي ". فقامت وجلست على الكرسي مما يؤكد ان المتكلم الفتاة لا العارض . والمارد لا يقول "أنا مَلِك" بل يتضاهر بالضعف بينما الضعيف دائما يتظاهر بالعظمة. والكلام حول هذا الموضوع يطول . بورك كل من فتح للعلم باباً ولشيخنا وافر الدعاء
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|