#1
|
||||||||
|
||||||||
هل خروج الخوارج خروج منهجي أم عقدي ؟
نص السؤال: هل خروج الخوارج خروج منهجي أم عقدي ؟ تاريخ إضافته: 26 شوال 1434هـ نص الإجابة: أما الخوارج فهم أخطئوا في فهم الأدلة خطأ أوجب ضلالهم ، فهم كفروا علي بن أبي طالب ، وكفروا معاوية كما قال قائلهم : أبرأ إلى الله من عمرو وشيعته ــــــ ومن علي ومن أصحاب صفين ومن معاوية الطاغي وشيعته ــــــ لا باراك الله في القوم الملاعين فقد كفروا خيار الصحابة في عصرهم ، فقد أجمع العلماء أن علي بن أبي طالب خير صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في عصره - أي في وقت خلافته - وكان أحق بالخلافة ، وفي قولهم : " إن الحكم إلا لله " ثم إن علي بن أبي طالب سئل : أكفار هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : من الكفر فروا ، كما في ( تعظيم قدر الصلاة ) لمحمد بن نصر المروزي . فالخوارج خروجهم خروج عقدي ، وهكذا منهجي خاطئ ، وعلي بن أبي طالب لم يقاتلهم حتى قتلوا عبدالله بن خباب وقطعوا الطريق ، فراسلهم وأرسل إليهم ابن عباس فرجع منهم خلق كثير وبقي منهم من بقي ، وعند أن وصل إليهم ابن عباس قالوا : إن هذا ممن قال الله فيهم : " بل هم قوم خصمون " أي : من قريش فلا تجادلوه ، ثم جادلوه واقتنعوا ورجعوا عن العقيدة الخارجية ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول فيهم : " إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " ، ويقول : " إنهم كلاب أهل النار " . فخروجهم خروج منهجي وخروج عقدي ، وأما قتال علي بن أبي طالب لهم فلكونهم ابتدءوا ولكونه يتوقع منهم شراً ، ويقول علي بن أبي طالب : لا يتبع مدبرهم ، ولا يجهز على جريحهم ، ولا تسبى نساؤهم ، ولا يؤخذ فيؤهم ، فهذا دليل على أنهم مسلمون ضلوا عن السبيل . بقي هل إذا خالف الشخص منهج السلف أهو اختلاف أفهام ؟ لا ، اختلاف الأفهام مثل اختلاف أفهام الصحابة : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريضة " فبعضهم قال : إن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقصد من هذا التعجيل ، فنصلي ونذهب ، وبعضهم ما وصل إلى بني قريضة إلا وقد غربت الشمس ثم صلى العصر وبعده المغرب ، ومثل اختلاف العلماء في قوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا استيقظ أحدكم فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً " هل النهي للتحريم وهل ينجس الماء أم النهي للكراهة والأصل هو الطهارة ؟ فقد اختلف العلماء السابقون في مثل هذا ، أما أن يقول : إن الله ليس مستوياً على عرشه ، فهذا يعتبر مبتدعاً ضالاً مخطئاً لا يجوز أن يتبع على خطئه ، وأن ينفي بعض صفات الله فهو يعتبر مبتدعاً ، ولا يجوز أن يتبع على خطئه . وانظر إلى الاخوان المفلسين بسبب انحراف المنهج كيف رحبوا بالوحدة مع الشيوعيين بعد أن كانوا يقولون : إنها لا تجوز وإنها كفر ، وكيف عقدوا ميثاق الشرف مع عشرة أحزاب ألا يتكلم بعضهم على بعض ولا يكفر بعضهم بعضاً ، وكيف رحب بعض خطبائهم بالديمقراطية ، وكيف نسقوا مع حزب البعث والحزب الناصري ، فكل هذا أتاهم من فساد المنهج . ونحن إذا تكلمنا عليهم لا نتكلم من أجل أن فيهم من يحلق لحيته أو فيهم من يلبس البنطلون أو يتشبه لأعداء الإسلام ففي المجتمع من هو شر منهم ، بل نتكلم عليهم أنهم يدعون الناس باسم الاسلام ، ثم يغرونهم بالضلال ويا له من خزي وياله من سود وجوه : ستسودون وجوهكم إذا كنتم تمنون الناس بالدولة الإسلامية ثم تصوتون لفلان وفلان ، وبعد الانتخابات ستظهر الحقائق . الإمام العلم أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي مجدد الدعوة السلفية بالديار اليمنية http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=3741 ------- راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 76 - 78 ) الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|