سحر الجنه 2

سحر الجنة!!!

الحلقة الثانية

" الدنيا = عبادة + استعمار فى الأرض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع"

نريد أن نعمل مقياس واختبار لحب الجنة ونرى ما مقدار حبنا للجنة

هل نحن من عمال الأخرة وعمال الجنة أم الدنيا تشغلنا عن الله عز وجل .

العلامة الأولى : هل أنت مشتت ولا تستطيع التركيز :

قسم النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى صنفين :

الصنف الأول : من كان همه الدنيا
الصنف الثانى : من كان همه الأخرة

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ "

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ , كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ "

العلامة الثانية :هل أنت تلهث طول الوقت على ما هو جديد من متاع الحياة الدنيا
هل لو عندك سيارة تريد طول الوقت ما هو احدث

هذا هو حال من شغلته الدنيا عن الله عز وجل

قال تعالى :" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ*َولَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"

الإمام أحمد يقول : إنما هو طعام دون طعام ، ولباس دون لباس ، وإنَّما هي أيام معدودات

الاختبار النبوي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة :

السؤال الأول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"
المقصود بركعتا الفجر هما سنة الفجر ، أى من صلى سنة الفجر فكأنما حاز الدنيا وما فيها

السؤال الثاني :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" غدوة في سبيل الله ، أو روحة : خير من الدنيا وما فيها"

أى عندما تذهب ليلا او نهارا تبتغي رضا الله عز وجل لتقضي مصلحة مسلم أو تذهب لتزور والديك وتبرهما او في أي مقصد تقضي به حوائج الناس كإطعام الطعام او كفالة الأيتام فهذا خير من الدنيا وما فيها .

السؤال الثالث :
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ : " أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوِ الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَتَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ يَأْتِيهِ وَلا قَطِيعَةٍ وَلا قَطْعِ رَحِمٍ ؟ " قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّنَا يُحِبُّ ذَلِكَ ، قَالَ : " فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ أَوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ "
هل عندما يضيع موعد حلقة او درس علم تشعر انك فقدت ثروة بالملايين ؟؟

انظر إلى المقارنات بين الحياة الدنيا وبين الحياة الأخرة :

قال تعالى :" إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"

قال تعالى : "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"

ثم قارن: اشترى!!!
هل ستعقد الصفقة مع الله عز وجل ؟؟

قال تعالى :"فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ"

الدنيا متاعها زائل أما الجنة فقد قال تعالى :"خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا"

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ، فينادي منادٍ يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون ، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم ، وكلهم قد رآه. ويقال لأهل النار مثل ذلك ، فيذبح. ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت"

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم"

فالدنيا منغصة ومليئة بالموجعات وأي نعمة من نعم الدنيا لابد أن يكون بها تنغيص .

أما الجنة ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وهي أمان لا فزع ولا أحزان .

قال تعالى :" وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"

الدنيا = عبادة + استعمار فى الأرض

الواجب العملي :

المطلوب أن نحافظ على سنة صلاة الصبح وصلاة الصبح وصلاة العصر

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ"