عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
عَشيقُك يحْتَرِق
![]() ![]() كنت أتجول يوما ما بين منتديات الرقية الشرعية وإذ بي أقرأ قصة فتاة تحكي حكايتها مع عاشقها من الجن وكيف فعلت به وفعل بها !!! إليكم أحداث الرواية ![]() شعورٌ غريبٌ ينتابُكَ في وحدتِك ، وكأنّ أحدا ما ينظرُ إليكَ ، ويقتربُ منكَ حتى تكاد تختلطُ أنفاسُكَ بأنفاسه الشيطانية ، ويهمسُ في أُذنيكَ : ياحبيبي دعكَ من كلّ الأنام ، وأنا وأنت وحدنا نعيشُ في وئام . وقبل أن تنام ، تشعرُ بنبضاتٍ غريبةٍ داخلَ جسدك النحيل كأنّكَ إنسان ٌ تسكنُ في قلبٍ لا قلبا يسكنُ داخل إنسان ، وتَشْرَعُ أنفاسُك بالعلوّ والتصاعدِ كالعاشق الذي ترددُ في أذنيه اسم من يحبّ ، فينطلقُ لسانُكَ بكل كلماتِ الحبِّ والحنان . حينها يتبادرُ في ذِهْنِكَ هذا السؤال ! من هذا الذي أخاطِب ؟ وأنا وحدي في هذا المكان ! ومن هذا الذي أحبّ ؟ وأنا الذي تبرّأَ الحبّ منه والحنان ! وعندما توشكُ أن تُغمِضَ عَينَيْك ، تقترب منك خيالات ٌ سوداء تحاولُ أن تخترقَ جدارَ جفْنَيْك ، فتستيقظُ مذعورا وتتململُ على أحدِ جَنْبَيْك ، ويُجافي النومُ عَيْنَيْك . أما قلبُكَ فهوَ مثْقلٌ بالهموم ، وعقلُكَ متّهمٌ بالشرود ، وتسمعُ بداخلِكَ صوتا يبكي وينوح ، تحاولُ الاقترابَ منه ولكن أنّى لكَ الوصول ! فتقرّرُ أن تتوضأ وتصّلي ركعتين ، وتفتح المصحفَ لتبدأَ بتلاوةِ شيءٍ من الذكرِ الحكيم ، فيزدادُ غمُّكَ فوق الغم ، وقلبُكَ مُشْعَرٌ بالهم ، وكلمات ُ الحبّ تحولت إلى سيلٍ من اللعن والشتم ، ويزدادُ نبضُ قلبِكَ حتى يكاد يخرجُ من صدرِك ، والعَبْرةُ تتزاحمُ في عينك ، وتختنِقُ أنفاسُكَ داخلَ جوفِك ، وتشعرُ بحقدٍ لمن هم حولك ، كأمِّك وأبيك وزوجِك ، ونارٌ تحرقُ أحشاءك ، تضّطرمُ تقطّعُ أمعاءك ، وحرارةٌ تكسو أطرافَك ، وثُقْلٌ يعتلي أكتافَك، وعرقٌ يتصبّبُ من ظهرِك ، وأفكارٌ جنسيّةٌ شاذّة تترى على مخيّلتِك ، وكائن ما يتوسّدُ جسدك من أعلى رأسِكَ حتى قدمك. حينها ينحسرُ اللثام ، ويعتلي البكاءُ والصياح ، ويبدأُ العشيقُ بالصراخ : كفى .. آلمتني .. أحرقتني .. أوجعتني أنا من سكنَ في هذا الجسد ، وأنا من اختاركِ دونَ غيركِ من البشر ، وأنا الذي أبعدتكِ عن كل غدّارٍ أشِر ، وجعلتُ في أحشائِك نارا تستعر ، من كل امرءٍ بهذا الدين التزم ، قلوبهُم سوداء ، أعمالهُم نكراء ، وجوههم مقنّعة ، باللحى المُزيّفة ، خبيثةٌ مروّعة ، فرفقا بمن أحبّكِ ، وأفنى حياتَه من أجلِك . إذا أنت من عزلتني عن البشر ، وملأتَ قلبي حقدا لكلّ من كان لي سَنَد ، فو الله لن أزيدكَ إلا عذابا ، ولأشعلنّ جسدك نيرانا ، ولأكيلنّك من العذاب ألوانا وأشكالا. (فأنذرتكم نارا تلظّى ، لايصلاها إلا الأشقى ، الذي كذّب وتولّى) ( ولو ترى إذ يتوفّى الذين كفروا الملائكة يضربونَ وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) (واستفتحوا وخابَ كل جبّارٍ عنيد ، من ورائه جهنمّ ويُسقى من ماء صديد ، يتجرّعه ولايكاد يسيغه ، ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت ومن ورائه عذابٌ غليظ ) والعشيقُ يتمادى في غيّه ، يحاولُ إرعابي بصوتِه ، أو إيلامي في مواضعَ شتّى من جسدي ، ويلاحقُني الخبيثُ حتى في أحلامي ، بكوابيس ومذابِحََ مرعبةً أراها أمامي ، كما ألمحُ خيالاته تسيرُ خلفَ ظهري ، وروائح كريهةٌ أشتمُّها ممن هم حولي . فلايزيدني ذلك إلا إصرارا ، وأن أذيقَه من العذابِ أصنافا ، فاليوم ياحبيبي أنت مدعوٌّ إلى حفلةِ شواء ٍأُقيمُها داخلَ جسدي ، لأشعلَ نارا أُحرِقَ بها خَصْمي ، فيبردُ حينها كبَِدي. ( قال فاخرج منها فإنّكَ رجيم ، وإن عليكَ اللعنة إلى يوم الدين) (إن شجرة الزقوم ، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم ، خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ، ثم صبّوا فوق رأسِه من عذابِ الحميم ، ذق إنك أنتَ العزيزُ الكريم ) ويصرخُ العشيق مكابرا : هيهات يا حبيبتي لن أتركَ الجسد ، لن أتركَ موطني هذا إلى الأبد ، سأعيشُ رغما عنكِ رغمَ كلّ تلكُمَ الحِمَم. حينها أمسكتُ موضعَ الألم ، لأدعو الله يا إلهي أحرقَ كلّ من بغى وكل من توسّد الجسَد ، اللهم وأحرقَ كل عاشق اعتدى وجعل جسدي له سَكَن ، اللهم أهلكهُ بالطّاغية ، ولاتجعل له باقية ، اللهم أنزل عليه رجزك الأليم ، وعذابَك الشديد ، وزلزله زلزالاً شديدًا ، والعنْهُ لعْناً كبيرا ، اللهم وسلط عليه ملائكةً يسومونه سوء العذابِ ليلاً ونهارًا ، اللهم أرهقه صَعودا ، واجعل النجومَ عليه رجُوما ، واقذف في قلبِه الرعبَ وفزّعْهُ تفزيعا، اللهم قتّلْهُ تقتيلا ، وحرِّقْهُ تحريقا ، اللهم اصعَقْ كلّ عاشقٍ من الجانّ في الجسد ، اللهم وأصليه سَقَر ، اللهم اجعل جسدي عليه نارا ، اللهم لاتجعل له في جسدي مكانا ولاقرارا. فيخْنَسُ الحقير ويهوي إلى أسفلِ القدم ، ويرفُّ أصبعي الصغير ويأبى الخروجَ من الجسد ، لأُذيقَه العذاب والحريق ، فيموتَ ويموتُ معه الألم . ![]() ![]()
آخر تعديل الكَلِمُ الطيب يوم
08 Jan 2008 في 02:46 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|