عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
دلـيـل عـلى الـتـلـبـس
ما أخرجه ابن ماجه (2|1174 #3548): حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني عيينة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول الله على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك رحلت على رسول الله ، فقال: «ابن العاص»؟ قلت: «نعم يا رسول الله». قال: «ما جاء بك»؟ قلت: «يا رسول الله، عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي». قال: «ذاك الشيطان، أدنه». قال: فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي. قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: «اخرج عدو الله»، ففعل ذلك ثلاث مرات. ثم قال: «الحق بعملك». فقال عثمان: «فلعمري ما أحسبه خالطني بعد». وهذا حديث ضعيف. فقد أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وقد كان ثقة في أول أمره. لكن قال أبو داود: «تغير تغيرا شديداً»! وله من الحديث ما أنكره العلماء، كما تجد في ترجمته في كامل ابن عدي. والحديث الذي في صحيح مسلم مقدم عليه. ثم إن الحديث ليس صريحاً في التلبس، إذا جمعنا بينه وبين الروايات الأخرى (هذا على فرض أنه صحيح). ففي صحيح مسلم (1|341 #468): حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي r قال له: «أُمّ قَوْمَكَ». قلت: «يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً». قال: «ادْنُهْ». فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: «تحوّل». فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: «أُمّ قومك. فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة. وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء». وجاء في باب آخر في صحيح مسلم (4|1728 #2203): حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي فقال: «يا رسول الله. إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي». فقال رسول الله: «ذاك شيطان يقال له خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً». قال: «ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني». قال الإمام النووي: «وقوله "أجد في نفسي شيئاً"، قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله ودعائه. ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان موسوساً، ولا يصلح للإمام الموسوس». أقول: فروايتي مسلم –كما قال النووي– تُبيّن أن عثمان بن أبي العاص كان موسوساً. والوسوسة غير التلبس وأن الشيطان كان يحول بينه وبين صلاته بمعنى: جعل بينه وبين كمال الصلاة والقراءة حاجزاً من وسوسته المانعة من رُوح العبادة وسرّها، وهو الخشوع. ثم إن المشهور عند من يقولون –أن الجن يتلبس الأنس– أن السبب في التلبس هو بعد الإنسان عن الله وكثرة الذنوب والمعاصي. وعثمان صحابي وإمام قومه. فهل مثل هذا يتلبسه الشيطان؟! ونستنتج مما سبق أن هذا الحديث يتحدث عن دخول الشيطان إلى ابن آدم ليوسوس له في صدره. وهذه حقيقة قرآنية لا نقاش فيها. إنما موضوع المس الشيطاني، بمعنى أن الشيطان يصبح هو المسيطر الكامل على الجسد، وهو الذي يتكلم ويتحرك ويحس. فهذا من الخرافات. ولو صح لادعى المجرم أنه وقت الجريمة كان الشيطان قد تلبسه، فهو غير مسؤول عن جسمه! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صــورة ســحابــة عـلى شـكـل يـــد تـــدعوا الــلــه تعالى | الوهابي | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 8 | 20 Jan 2008 09:26 PM |