رجالنا يبكون من هول الموقف

انهم رجال عجزت الحروف ان تعبر عنهم فماذا نقول ابطال لقد سبقو البطوله اشاوس لا تكفي اسود لكن الاسود قد تغدر لكنهم رجال ليبيا انهم اخوتنا وكلنا فخر انهم منا ..في ساحة الحريه بنغازي اتي امر كتيبة ليبيا الحره في الصفوف الاماميه للجبهه الشرقيه ليحدثنا عن قصة الشهيد ابراهيم المنصوري .
كان امر الكتيبه يقود سيارته متجهآ الي البريقه و في طريقه استوقفه شاب يمشي علي قدميه فسأله الي اين انت ذاهب قال للجبهه اريد ان اجاهد معكم فقلت هل لك اخ في الجبهه ستلتحق به قال لا قلت صديق او جار قال لا .
قلت هل عندك سلاح قال لا قلت له وكيف ستفعل بدون سلاح قال اساعدكم و قد اغتنم سلاح او اذا استشهد احد اكمل مشواره بسلاحه . و قد كان عمره لا يتجاوز 20 سنه وانا لدي ابن اخي في نفس عمره في الجبهه الاماميه فذهبنا و وضعته مع ابن اخي و قلت له رد بالك منه اخشي ان يكون طابور خامس (متجسس) و في الصباح قال لي انه شاب خلوق و لا غرض له الا الجهاد ابتدانا تعليمه استخدام السلاح في عدة ايام علي الجبهه حتي اصبح دوره اطلاق الصواريخ و اصبح هذا تخصص الشاب الرائع الخلوق لن انساه ما حييت .. و في يوم نفذت منا الذخيره و كان اطلاق كتائب القذافي علينا مستمر بقوه و كنا نتراجع قليلا لنتمركز ثم نرجع للصفوف الاماميه وليس معنا الا الله .
وكانت هناك اشاره لمن يطلق الصواريخ بأن نرمي به حجر صغير (حصي) و ذلك لان الصوت غير مسموع من شدة صوت الانفجارات و المسافات وفي ذلك اليوم كنت كل ما أري تقدم الكتائب من جهته كنت أرمي علي المنصوري و أقول ارمي و من بعيد كان وجهه مصفر و يرمي وبدا كأنه منهك ، و هكذا استمرينا فرميت الحصي الاولي ثم ثانيه و ثالثه و رابعه وكان هو يرمي و قلت يبدو انه تعب فتقدمت اتجاهه و هنا انهار امر الكتيبة باالبكاء رجل صامد انهار باكيآ امام الحضور بساحة التحرير و هو يحدثنا القصه ثم أكمل و عبرة البكاء تخنقه و تخنقنا معه قال اقتربت من المنصوري لاجده قد بترت ساقه فقلت لماذا لم تقل فقال لوقلت لكم لتراجعتم وانا لا اريد التراجع حتي اكمل ذخيرتي . فأستشهد المنصوري من شدة مانزف دمآ .(لن انسي شابا لم اري مثله في حياتي)
الله اكبر الله اكبر و لله الحمد .
رحم الله الشهيد البطل و اسكنه فسيح جناته .
منقوووول