#1
|
||||||||
|
||||||||
من بلاغ النملة
إن النملة كائن صغير ، لكن لديها من الدروس الشيء الكثير ، فهي تعلمنا الجد والاجتهاد، والصبر والحكمة والبلاغة ، ولنقف مع هذه النملة التي قص الله خبرها في القرآن ، بقوله (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) النمل:18 تأمل هذه الكلمات الصغيرة المبنى، العظيمة المعنى، إن فيها من من البلاغة والحكمة ما الله به عليم . فلقد علمتنا أن نحذر قومنا من الخطر، وأن نفزع لبعضنا عند المحن وألا نسلم بعضنا إلى الهلكة، لذلك قالت محذرة : ( ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ) . وعلمتنا درس الاعتذار والتثبت وعدم الخوض في النيات والترصد للعثرات والتصيد للزلات، لذلك قالت : (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ). قال أحدهم حول بالغة هذه النملة في هذه اﻵية : إنها لما قالت : ( يَا ) نادت، ولما قالت: ( أَيُّهَا ) نبهت، ولما قالت: ( ادْخُلُوا ) أمرت، ولما قالت: ( لَا يَحْطِمَنَّكُمْ ) نهت، ولما قالت: ( سُلَيْمَانُ ) خصت ، ولما قالت: ( وَجُنُودُهُ ) عمت، ولما قالت: ( وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) اعتذرت . فيا لها من نملة حكيمة، ما أحوجنا إلى الاقتداء بها وطلب العلم على يديها. وسبحان من يضع سره في أضعف خلقه.
آخر تعديل 1الراقي يوم
23 Oct 2012 في 09:34 PM.
|
24 Oct 2012, 08:49 AM | #5 |
وسام الشرف - قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
|
رد: من بلاغ النملة
شيخنا الفاضل .. (( أبو موهبه )) جزاك الله كل خير في ميزان حسناتك ياااارب وكل عام وانت بخير
|
•
أريد أن أتوب .. ولكن .. !!
• هنيئا لك أخي المسلم هذه الثمرات ! • شرح الصدور .. بما لا ينفع الأموات بالقبور . |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|