#1
|
|||||||||
|
|||||||||
خطبة جمعة : واقع الناس في شهر رمضان - الشيخ فيصل الحسني .
الجمعة 12 رمضان 1445 هـ - فيصل عبدالله عوض . موضوع الخطبة : /واقع الناس في شهر رمضان …………………………………………………………………………………………………………………… بِسْم الله الرحمن الرحيم .الخطبة الأولى: إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، ومن سيئات أعمالنا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وحده لاشريك له وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين أما بعد فإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ عباد الله ويا أيها الأخوة الكرام الأحبة وأيها المسلمون . …………………………………………………………………………………………………………………… إن الأفراد والمجتمعات على مختلف طبقاتها والأمم محتاجون لفترات من الراحة والصفاء لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال القلوب والإجسام ، وعلاج ما جد من أدواء وأمراض وأسقام الذنوب والآثام والتقصير والغفلات، وشهر رمضان المبارك هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لاستجلاء تاريخها، وإعادة أمجادها، وإصلاح أوضاعها، وتداوي أمراضها إن رَمَضَان محطة لتعبئة القوى الروحية والخُلقية التي تحتاج إليها الأمةوالمجتمعات ، بل يتطلع إليها كل فردٍ في المجتمع، إن رَمَضَان مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وتقوية الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط الغرائز، وكبح جماح الشهوات، إنه مضمار يتنافس فيه المتنافسون للوصول إلى قمم الفضائل، ومعالي الشمائل، وبه تتجلى وحدة الأمة الإسلامية. فكل الأمة الإسلامية صائمة على مختلف دولها وبلدانها فأكثر من مليار مسلم صائم في شهر واحد فيوحد رمضان الأمة الإسلامية ويدخلها في دورات إيمانية وتربوية عباد الله الصيام مدرسة للبذل والجود والبر والصلة، هو حقًّا معين الأخلاق ورافد الرحمة، ومنهل عذب لأعمال الخير في الأمة والمجتمعات . عباد الله بماذا يجب أن نكون في شهرنا الكريم، وموسمنا الأغر العظيم؟! إن الناظر في واقع الناس في هذا الشهر الكريم يجدهم أصنافًا: فمنهم من لا يرى فيه أكثر من حرمانٍ لا داعي له، وتقليدٍ لا مبرر له، بل قد يرفع عقيرته مدعيًا أنه قيودٌ ثقيلة وطقوسٌ كليلة، تجاوزها عصر الحضارة وتطور الثقافة وركب المدنية الحديثة. ومنهم من لا يرى فيه إلا جوعًا لا تتحمله البطون، وعطشًا لا تقوى عليه العروق. ومنهم من يرى فيه موسمًا سنويًّا للموائد الزاخرة باللذيذ المستطاب من الطعام والشراب، وفرصة سانحة للسمر والسهر واللهو إلى هجيعٍ من الليل، بل إلى بزوغ الفجر، ممتطين صهوة الفضائيات، وما تقذف به شتى القنوات، وما تعج به شبكات المعلومات، يتبع ذلك استغراق في نومٍ عميق نهارًا، فإذا كان من ذوي الأعمال تبرم بعمله، وإذا كان من أصحاب المعاملات ساءت معاملاته وضاق خلقه، وإذا كان موظفًا ثقل عليه الالتزام بأداء مسئولياته، وقلَّ إنتاجه وعطاؤه، وغالب هذه هم من يملؤون بيوتهم من الأسواق تبضعًا وتخزينًا للمواد الغذائية المتنوعة، زاعمين أن ذلك يترجم الحال الأمثل ويسد جوعهم وعطشهم عباد الله وفي الأمة -بحمد الله وهم الأكثرون بفضل الله تعالى - من يرى في رمضان بأنه دورة إيمانية تدريبية لتجديد معانٍ عظيمة في النفوس، من الإيمان العميق، والخلق القويم، والصبر الكريم، والعمل النبيل، والإيثار الجليل، والتهذيب البليغ، والإصلاح العام للأفراد والمجتمعات. ....……………………………………………………………………………………………………………… اللهم ربنا إهدنا طريقك القويم وثبتنا على صراطك المستقيم اللهم ربنا إغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا .................................................. ..................................... اللهم ربنا إهدنا ويسر الهدى لنا وأهدي عامة المسلمين اللهم وردنا والمسلمين إليك مرد جميلا. .................................................. ..................................... بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول .قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور . .................................................. ..................................... الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :. الحمد لله أهل الحمد ومستحقه حمدا يفضل على كل حمد كفضل الله على خلقه وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شهادة من يحاول أن يقوم لله بحقه واشهد أن محمد عبده ورسوله غير مرتاب في صدقه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ماجاد سحاب بودقه وما رعد بعد برقه أما بعد فيا أيها الأخوة الكرام الأحبة وياأيها المسلمون ويا عباد الله : .................................................. .................................... إن صومنا لرمضان -يا عباد الله- يجب أن يكون بالحمد والشكر لله -جل وعلا-، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم فقال سبحانه في سورة يونس : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]. والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي، كما يجب الخروج من المظالم، وأداء الحقوق إلى أصحابها، وفتح باب المحاسبة الجادة للنفوس، والمراجعة الدقيقة للمواقف، والعمل على الاستفادة من أيام رمضان ولياليه صلاحًا وإصلاحًا، وبهذا الشعور والإحساس يتحقق الأمل المنشود، وتسعد الأفراد والمجتمعات بإذن الله. روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان. وروى الإمام البخاري ومسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وروى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. .................................................. ..................................... اللهم ربنا إهدنا طريقك القويم وثبتنا على صراطك المستقيم اللَّهُمَّ إنَّا نعوذ بك من مُنْكَرَاتِ اَلْأَخْلَاقِ، وَالْأَهْوَاءِ، وَالْأَعْمَالِ، وَالْأَدْوَاءِ اللهم ربنا اهدنا ويسر الهدى لنا اهد عامة المسلمين اللهم.ربنا.أهدنا.لأحسن.الأخلاق.فإنه. لايهدي.لأحسن.الأخلاق.إلا.انت. ....اللهم.ربنا.أتى.نفوسنا.تقواها.وزكاها.أنت.خير.من .زكاها.أنت.وليها.ومولاها اللهم ربنا آلف بين قلوب أمتك يارب العالمين .اللهم ربنا تقبل منا صيامنا وصلاتنا وسائر صالح أعمالنا اللهم ربنا بلغنا رمضان بتمامه وكماله وبلغنا فيه قيام ليلة القدر وأجعلنا فيها من المقبولين الفائزين اللهم ربنا وبلغنا رمضان سنين عديدة وأزمنة مديدة برحمتك يا أرحم الراحمين واجعلنا فيه من المقبولين اللهم.ربنا.آمن.بلادنا.بلاد الحرمين الشريفين من.كل.سوء.ومرض.وفتنة.ووباء.وبلاء.وجميع.بلاد.المسلم ين اللهم ربنا وفق ولي أمرنا لما تحب وترضا وأعنه على البر والتقوى وسدده في أقواله وأعماله وارزقه له البطانة الصالحة وجميع ولاة أمر المسلمين اللهم ربنا وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة على عبادك المؤمنين (.رَبَّنَا.آتِنَا.فِي.الدُّنْيَا.حَسَنَةً.وَفِي.ال آخِرَةِ. حَسَنَةً.وَقِنَا.عَذَابَ.النَّار وأدخلنا.الجنة.مع.الأبرار.ياعزيز.ياغفار.) .(سُبْحَانَ.رَبِّكَ.رَبِّ.الْعِزَّةِ.عَمَّا.يَصِفُ ونَ.*. وَسَلَامٌ.عَلَى.الْمُرْسَلِينَ.*.وَالْحَمْدُ.لِلَّ هِ. رَبِّ.الْعَالَمِينَ)[الصافات:.180 - 182] —————————————————————— —————————————————————— ——————————————————————
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|