#1
|
||||||||
|
||||||||
ممَ تستعيذ؟
![]() ![]() سورة الناس مشتملة على الإستعاذة من الشر الذي هو ظلم العبد نفسه سبب الذنوب والمعاصي كلها وهو الشر الداخلي في الإنسان الذي هو منشأ العقوبات في الدنيا والآخرة. وقد وجهنا النبي-صلى الله عليه وسلم-الاستعاذة من شر النفس الأمارة بالسوء كل صباح ومساء فقد ورد عند الترمذي: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو بكر-رضي الله عنه-: يا رسول الله مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال-صلى الله عليه وسلم-قل: ( اللهمّ عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض؛ رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسيومن شر الشيطان وشركه ) قال : ( قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك ). قال المباركفوري في شرح هذا الأثر: ( وأعذني من شر نفسي ): أي أجرني واحفظني من شرها فإنها منبع الفساد. بينما سورة الفلق تضمنت الإستعاذة من الشر الذي هو ظلم الغير له بالسحر والحسد وهو شر من خارج. فالشر الوارد في سورة الفلق لا يدخل تحت التكليف ولا يطلب منه الكف عنه؛ لأنه ليس من كسبه. والشر الذي في سورة الناس يدخل تحت التكليف ويتعلق به النهي فهذا شر المعائب ، والثاني شر المصائب. والشر كله يرجع إلى العيوب والمصائب ولا ثالث لهما فسورة الفلق تتضمن الإستعاذة من شر المصيبات وسورة الناس تتضمن الإستعاذة من شر العيوب التي أصلها كلها الوسوسة. تنبيه: التعبير لابن القيم رحمه الله في البدائع بتصرف للاستزادة : http://www.alukah.net/articles/1/7274.aspx
![]() ![]() قال ابن القيم-رحمه الله-:( لا يستقر للعبد قدم في المعرفة، بل ولا الإيمان حتى يؤمن بصفات الرب-جل جلاله-ويعرفها معرفة تخرجه عن حد الجهل بربه؛ فالإيمان بالصفات وتعرفها هو أساس الإسلام، وقاعدة الإيمان، وثمرة شجرة الإحسان )
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|