اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ۝1 ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ ۝2 ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ۝3 مَـٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ ۝4 إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ ۝5 ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ ۝6 صِرَ ٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّينَ ۝7﴾ [الفاتحة: 1-7] * سورة الفاتحة مكية

سُمِّيت سورةَ الفاتحة لافتتاح كتاب الله بها، وتسمَّى أم القرآن لاشتمالها على موضوعاته، من توحيد لله، وعبادة، وغير ذلك، وهي أعظم سورة في القرآن، وهي السَّبعُ المثاني.


           :: خطوات علاج سحر تعطيل الزواج بالتفصيل !! (آخر رد :ابن الورد)       :: القـــــــــرين . (آخر رد :ابن الورد)       :: هل السحر يقطع الرزق بأنواعه ؟ وكيف اعرف ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: تأثير السحر علي الأبناء وازاي نحمي أولادنا من السحر و الحسد ؟! (آخر رد :ابن الورد)       :: إزاي تعرف أنك محسود أو مسحور أو معيون ؟! (آخر رد :ابن الورد)       :: حل النحس و قلة الحظ وعدم التوفيق.... لو حاسس انك منحوس الفيديو ده ليك 👇🏻. (آخر رد :ابن الورد)       :: ازاي تعرف إن معمولك سحر ومين اللي عمله.... آيات كشف السحر لأول مرة !! (آخر رد :ابن الورد)       :: 1:13 / 8:21 علاقة السحر بالزواج ؟ سحر تعطيل الزواج و علاجه ! (آخر رد :ابن الورد)       :: هل الجن يتلبس الإنسان ويتكلم علي لسانه فعلاً في الحقيقة ؟! (آخر رد :ابن الورد)       :: 1:37 / 8:02 حقيقة وجود القرين وخطورته علي الإنسان ؟! وماهو سحر القرين ! (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 May 2010, 03:17 PM   #11
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير

تفسير مجاهد ج2 ص524
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ) دابة الأرض ( قال هي الأرضة ) تأكل منسأته ( يعني عصاه
تفسير مجاهد ، اسم المؤلف: مجاهد بن جبر المخزومي التابعي أبو الحجاج ، دار النشر : المنشورات العلمية - بيروت ، تحقيق : عبدالرحمن الطاهر محمد السورتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الواحدي ج2 ص880
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

) فلما قضينا عليه الموت ما دلهم ( الآية كان سليمان عليه السلام يقول اللهم عم على الجن موتي ليعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب فمات سليمان عليه السلام متوكئا على عصاه سنة ولم تعلم الجن ذلك حتى أكلت الأرضة عصاه فسقط ميتا وهو قوله ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته (
عصاه ) فلما خر ( سقط ) تبينت الجن ( علمت ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا ( بعد موت سليمان ) في العذاب المهين ( فيما سخرهم فيه سليمان عليه السلام واستعملهم
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن ، دار النشر : دار القلم , الدار الشامية - دمشق , بيروت - 1415 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : صفوان عدنان داوودي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:21 PM   #12
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue





بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير
تفسير ابن كثير ج3 ص530
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

يذكر تعالى كيفية موت سليمان عليه السلام وكيف عمى الله موته على الجان المسخرين له في الأعمال الشاقة فإنه مكث متوكئا على عصاه وهي منسأته كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد والحسن وقتادة وغير واحد مدة طويلة نحوا من سنة فلما أكلتها دابة الأرض وهي الأرضة ضعفت وسقطت إلى الأرض وعلم أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة تبينت الجن والإنس أيضا أن الجن لا يعلمون الغيب كما كانوا يتوهمون ويوهمون الناس ذلك وقد ورد في ذلك حديث مرفوع غريب وفي صحته نظر قال ابن جرير حدثنا أحمد بن منصور حدثنا موسى بن مسعود حدثنا أبو حذيفة حدثنا إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي e قال كان نبي الله سليمان عليه السلام إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها مااسمك فتقول كذا فيقول لأي شيء أنت فإن كانت تغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت فبينما هو يصلي ذات يوم إذ رأى شجرة بين يديه فقال لها مااسمك قالت الخروب قال لأي شيء أنت قالت لخراب هذا البيت فقال سليمان عليه السلام اللهم عم على الجن موتي حتى يعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب فنحتها عصا فتوكأ عليها حولا ميتا والجن تعمل فأكلتها الأرضة فتبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا حولا في العذاب المهين قال وكان ابن عباس يقرؤها كذلك قال فشكرت الجن للأرضة فكانت تأتيها بالماء وهكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث إبراهيم بن طهمان به وفي رفعه غرابة ونكارة والأقرب أن يكون موقوفا وعطاء بن أبي أسلم الخراساني له غرابات وفي بعض حديثه نكارة وقال السدي في حديث ذكره عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود رضي الله عنه وعن ناس من أصحاب رسول الله e ورضي الله عنهم قال كان سليمان عليه الصلاة والصلام يتحنث في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك وأكثر فيدخل فيه ومعه طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي توفي فيها فكان بدء ذلك أنه لم يكن يوم يصبح فيه إلا ينبت الله في بيت المقدس شجرة فيأتيها فيسألها مااسمك فتقول الشجرة اسمي كذا وكذا فإن كانت لغرض غرسها وإن كانت تنبت دواء قالت نبت دواء كذا وكذا فيجعلها كذلك حتى تنبت شجرة يقال لها الخروبة فسألها مااسمك قالت أنا الخروبة قال ولأي شيء نبت قالت نبت لخراب هذا المسجد قال سليمان عليه الصلاة والسلام ما كان الله ليخرجه وأنا حي أنت التي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائط له ثم دخل المحراب فقام يصلي متكئا على عصاه فمات ولم تعلم به الشياطين وهم في ذلك يعملون له يخافون أن يخرج عليهم فيعاقبهم وكانت الشياطين تجتمع حول المراب وكان المحراب له كوى بين يديه وخلفه فكان الشيطان الذي يريد أن يخلع يقول ألست جلدا إن دخلت فخرجت من ذلك الجانب فيدخل حتى يخرج من الجانب الآخر فدخل شيطان من أولئك فمر ولم يكن شيطان ينظر
إلى سليمان عليه السلام في المحراب إلا احترق فمر ولم يسمع صوت سليمان ثم رجع فلم يسمع ثم رجع فوقع في البيت ولم يحترق ونظر إلى سليمان عليه السلام قد سقط ميتا فخرج فأخبر الناس أن سليمان قد مات ففتحوا عليه فأخرجوه ووجدوا منسأته وهي العصا بلسان الحبشة وقد أكلتها الأرضة ولم يعلموا منذ كم مات فوضعوا الأرضة على العصا فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا على ذلك النحو فوجدوه قد مات منذ سنة وهي في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه فمكثوا يدينون له من بعد موته حولا كاملا فأيقن الناس عند ذلك أن الجن كانوا يكذبونهم ولو أنهم يطلعون على الغيب لعلموا بموت سليمان ولم يلبثوا في العذاب سنة يعملون له وذلك قول الله عز وجل ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين ( يقول تبين أمرهم للناس أنهم كانوا يكذبونهم ثم إن الشياطين قالوا للأرضة لو كنت تأكلين الطعام أتيناك بأطيب الطعام ولو كنت تشربين الشراب سقيناك أطيب الشراب ولكنا سننقل إليك الماء والطين قال فهم ينقلون إليها ذلك حيث كانت قال ألم تر إلى الطين الذي يكون في جوف الخشب فهو ما تأتيها به الشياطين شكرا لها وهذا الأثر والله أعلم إنما هو مما تلقي من علماء أهل الكتاب وهي وقف لا يصدق منه إلا ما وافق الحق ولا يكذب منها إلا ماخالف الحق والباقي لا يصدق ولا يكذب وقال ابن وهب وأصبغ بن الفرج عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم في قوله تبارك وتعالى ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ( قال قال سليمان عليه السلام لملك الموت إذا أمرت بي فأعلمني فأتاه فقال يا سليمان قد أمرت بك قد بقيت لك سويعة فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحا من قوارير وليس له باب فقام يصلي فاتكأ على عصاه فقال فدخل عليه ملك الموت فقبض روحه وهو متكئ على عصاه ولم يصنع ذلك فرارا من ملك الموت قال الجن تعمل بين يديه وينظرون إليه يحسبون أنه حي قال فبعث الله عز وجل دابة الأرض فقال والدابة تأكل العيدان يقال لها القادح فدخلت فيها فأكلتها حتى إذا أكلت جوف العصا ضعفت وثقل عليها فخر ميتا فلما رأت ذلك الجن انفضوا وذهبوا قال فذلك قوله تعالى ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ( قال أصبغ بلغني عن غيره أنها قامت سنة تأكل منها قبل أن يخر وذكر غير واحد من السلف نحو من هذا والله أعلم
تفسير القرآن العظيم ، اسم المؤلف: إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء ، دار النشر : دار الفكر - بيروت –
1401
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
تفسير الصنعاني ج3 ص128
سبأ : ) 14 ( فلما قضينا عليه . . . . .

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ) تأكل منسأته ( قال هي العصا


معمر عن أيوب عن عكرمة أنها كانت تنبت في مسجد سليمان بن داود كل يوم شجرة فيسألها لأي شيء تصلحين فتقول لكذا وكذا فيأخذ بها لذلك قال فنبتت يوما في مسجده شجرة فقال ما أنت قالت أنا الخروبة قا ما أراك تنبت إلا على خراب بيت المقدس وما كان الله ليخربه وأنا حي ثم لبس ثيابه وسأل الله أن يعمي موته على الجن حولا فاعتمد على عصاه فقبض وهو كذلك فأكلت دابة الأرض وهي الأرضة عصاه بعد حول فخر ف ) تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( قال وفي بعض الحروف تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين


عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانت الجن تخبر الإنس أنهم يعلمون الغيب فذلك قول الله عز وجل ) تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، دار النشر : مكتبة الرشد - الرياض - 1410 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. مصطفى مسلم محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:25 PM   #13
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمنالرحيم
تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير

تفسير البغوي ج3 ص552
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

( فلما قضينا عليه الموت ) أي على سليمان قال أهل العلم كان سليمان عليه السلام يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك وأكثر يدخل فيه طعامه وشرابه فأدخل في المرة التي مات فيها وكان بدء ذلك انه كان لا يصبح يوما إلا نبتت في محراب بيت المقدس شجرة فيسألها ما اسمك فتقول اسمي كذا فيقول لأي شيء أنت فتقول لكذا وكذا فيأمر بها فتقطع فإن كانت نبتت لغرس غرسها وإن كانت لدواء كتب حتى نبتت الخروبة فقال لها ما أنت قالت الخروبة قال لأي شيء نبت قالت لخراب مسجدك فقال سليمان ما كان الله ليخربه وأنا حي أنت التي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائط له ثم قال اللهم عم على الجن موتي حتى يعلم الأنس أن الجن لا يعلمون الغيب وكانت الجن تخبر الأنس انهم يعلمون من الغيب أشياء ويعلمون ما في غد ثم دخل المحراب فقام يصلي متكئا على عصاه فمات قائما وكان للمحراب كوى بين يديه وخلفه وكانت الجنة يعملون تلك الأعمال الشاقة التي كانوا يعملون في حياته وينظرون إليه يحسبون انه حي ولا ينكرون احتباسه عن الخروج إلى الناس لطول صلاته قبل ذلك فمكثوا يدابون له بعد موته حولا كاملا حتى أكلت الارضة عصا سليمان فخر ميتا فعلموما بموته قال ابن عباس فشكرت الجن الارضة فهم يأتونها بالماء والطين في جوف الخشب فذلك قوله ( ما دلهم على موته إلا
دابة الأرض ( وهي الأرضة التي ) تأكل منسأته ( يعني عصاه قرأ أهل المدينة وأبو عمر ) منسأته ( بغير همز وقرأ الباقون بالهمز وهما لغتان ويسكن ابن عامر الهمز وأصلها من نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها ومنه نسأ الله في أجله أي أخره ) فلما خر ( أي سقط على الأرض ) تبينت الجن ( أي علمت الجن وأيقنت ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( أي في التعب والشقاة مسخرين لسليمان وهو ميت يظنونه حيا أراد الله بذلك أن علم الجن أنهم لا يعلمون الغيب لأنهم كانوا يظنون أنهم يعلمون الغيب لغلبة الجهل عليهم وذكر الأزهري أن معناه تبينت الجن أي ظهرت وانكشفت الجن للإنس أي ظهر أمرهم أنهم لا يعلمون لأنهم كانوا قد شبهوا على الإنس ذلك وفي قراءة ابن مسعود وابن عباس تبينت الإنس أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين أي علمت الإنس وأيقنت ذلك وقرأ يعقوب ) تبينت ( بضم التاء وكسر الياء أي أعلمت الإنس الجن ذكر بلفظ ما لم يسم فاعله وتبين لازم ومتعد وذكر أهل التاريخ أن سليمان كان عمره ثلاثا وخمسين سنة ومدة ملكه أربعون سنة وملك يوم ملك وهو ابن ثلاث عشر سنة وابتدأ في بناء بيت المقدس لأربع سنين مضين من ملكه سورة سبأ 15 16 15
تفسير البغوي ، اسم المؤلف: البغوي ، دار النشر : دار المعرفة - بيروت ، تحقيق : خالد عبد الرحمن العك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير النسفي ج3 ص323
سبأ : ) 14 ( فلما قضينا عليه . . . . .

) فلما قضينا عليه الموت ( أى على سليمان ) ما دلهم ( أى الجن وآل داود ) على موته إلا دابة الأرض ( أى الارضة وهى دويبة يقال لها سرفة والأرض فعلها فاضيفت إليه يقال ارضت الخشبة أرضا إذا أكلتها الأرضة ) تأكل منسأته ( والعصا تسمى منسأة لأنه ينسا بها اى يطرد ومنساته بغير همز مدنى وأبو عمرو ) فلما خر ( سقط سليمان ) تبينت الجن ( علمت الجن كلهم علما بينا بعد التباس الأمر على عامتهم وضعفتهم ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا ( بعد موت سليمان ) في العذاب المهين ( وروى ان داود عليه السلام أسس بناء بيت المقدس فى موضع فسطاط موسى عليه السلام فمات قبل أن يتمه فوصى به إلى سليمان فامر الشياطين باتمامه فلما بقى من عمره سنة سأل ربه أن يعمى عليهم موته حتى يفرغوا منه ولتبطل دعواهم علم الغيب وكان عمر سليمان ثلاثا وخمسين سنة ملك وهو ابن ثلاث عشر سنة فبقى فى ملكه أربعين سنة وبتدأ بناء بيت المقدس لاربع مضين من ملكه وروى أن أفريدون جاء ليصعد كرسيه فلما دنا ضرب الاسدان ساقه فكسراها فلم يجسر أحد بعده أن يدنو منه
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتبالتفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاءوزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:28 PM   #14
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue





بسم الله الرحمنالرحيم



تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير

التسهيل لعلوم التنزيل ج3 ص148
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .
) دابة الأرض تأكل منسأته ( المنسأة هي العصا وقرئ بهمز وبغير همز ودابة الأرض هي الأرضة وهي السوسة التي تأكل الخشب وغيره وقصص الآية أن سليمان عليه السلام دخل قبة من قوارير وقام يصلي متكئا على عصاه فقبض روحه وهو متكىء عليها فبقي كذلك سنة لم يعلم أحد بموته حتى وقعت العصا فخر إلى الأرض واختصرنا كثيرا مما ذكره الناس في هذه القصة لعدم صحته ) تبينت الجن ( من تبين الشيء إذا ظهر وما بعدها بدل من الجن والمعنى ظهر للناس أن الجن لا يعلمون الغيب وقيل تبينت بمعنى علمت وأن وما بعدها مفعول به على هذه والمعنى علمت الجن أنهم لا يعلمون الغيب وتحققوا أن ذلك بعد التباس الأمر عليهم أو علمت الجن أن كفارهم لا يعلمون الغيب وأنهم كاذبون في دعوى ذلك ) في العذاب المهين ( يعني الخدمة التي كانوا يخدمون سليمان وتسخيره لهم في أنواع الأعمال والمعنى لو كانت الجن تعلم الغيب ما خفي عليهم موت سليمان
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يالكشاف ج3 ص583
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .
قرىء : ( فلما قضى عليه الموت ) ودابة الأرض : الأرضة ، وهي الدويبة التي يقال لها السرفة والأرض فعلها ، فأضيفت إليه . يقال : أرضت الخشبة أرضاً . إذا أكلتها الأرضة . وقرىء بفتح الراء ، من أرضت الخشبة أرضاً ، وهو من باب فعلته ففعل ، كقولك : أكلت القوادح الأسنان أكلاً . فأكلت أكلاً والمنسأة : العصا . لأنه ينسأ بها ، أي : يطرد ويؤخر وقرىء : بفتح الميم وبتخفيف الهمزة قلباً وحذفاً وكلاهما ليس بقياس ، ولكن إخراج الهمزة بين بين هو التخفيف القياسي . ومنساءته على مفعاله ، كما يقال في الميضأة ميضاءة . ومن سأته ، أي : من طرف عصاه ، سميت بسأة القوس على الاستعارة . وفيها لغتان ، كقولهم : قحة وقحة ، وقرىء : ( أكلت منسأته ) ) تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ ( من تبين الشيء إذا ظهر وتجلّى . و ) أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ ( مع صلتها بدل من الجن بدل الاشتمال ، كقولك : تبين زيد جهله : والظهور له في المعنى ، أي : ظهر أنّ الجن ) لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ ( أو علم الجن كلهم علماً بيناً بعد التباس الأمر على عامّتهم وضعفتهم وتوهّمهم أنّ كبارهم يصدّقون في ادعائهم علم الغيب أو علم المدعون علم الغيب منهم عجزهم ، وأنهم لا يعلمون الغيب وإن كانوا عالمين قبل ذلك بحالهم ، وإنما أريد التهكم بهم كما تتهكم بمدّعي الباطل إذا دحضت حجته وظهر إبطاله بقولك : هل تبينت أنك مبطل . وأنت تعلم أنه لم يزل كذلك متبيناً . وقرىء : ( تبينت الجن ) على البناء

للمفعول ، على أنّ المتبين في المعنى هو ) أَن ( مع ما في صلتها ، لأنه بدل . وفي قراءة أبيّ : تبينت الإنس . وعن الضحاك : تباينت الأنس بمعنى تعارفت وتعالمت . والضمير في ) كَانُواْ ( للجن في قوله : ) وَمِنَ الْجِنّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ ( أي علمت الإنس أن لو كان الجن يصدقون فيما يوهمونهم من علمهم الغيب ؛ ما لبثوا . وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه : ( تبينت الإنس أنّ الجنّ لو كانوا يعلمون الغيب ) . روي أنه كان من عادة سليمان عليه السلام أن يعتكف في مسجد بيت المقدس المدد الطوال ، فلما دنا أجله لم يصبح إلا رأى في محرابه شجرة نابتة قد أنطقها الله ، فيسألها : لأي شيء أنت ؟ فتقول لكذا ، حتى أصبح ذات يوم فرأى الخروبة ، فسألها ، فقالت : نبت لخراب هذا المسجد : فقال : ما كان الله ليخربه وأنا حيّ ، أنت التي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس ، فنزعها وغرسها في حائط له وقال : اللَّهم عم عن الجن موتي ، حتى يعلم الناس أنهم لا يعلمون الغيب . لأنهم كانوا يسترقون السمع ويموّهون على الإنس أنهم يعلمون الغيب ، وقال لملك الموت : إذا أمرت بي فأعلمني ، فقال : أمرت بك وقد بقيت من عمرك ساعة ؛ فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحاً من قوارير ليس له باب ، فقام يصلي متكئاً على عصاه ، فقبض روحه وهو متكىء عليها ؛ وكانت الشياطين تجتمع حول محرابه أينما صلّى ، فلم يكن شيطان ينظر إليه في صلاته إلاّ احترق فمرّ به شيطان فلم يسمع صوته ، ثم رجع فلم يسمع ، فنظر فإذا سليمان قد خرّ ميتاً ، ففتحوا عنه فإذا العصا قد أكلتها الأرضة ، فأرادوا أن يعرفوا وقت موته ، فوضعوا الأرضة على العصا فأكلت منها في يوم وليلة مقداراً ، فحسبوا على ذلك النحو فوجدوه قد مات منذ سنة ، وكانوا يعملون بين يديه ويحسبونه حياً ، فأيقن الناس أنهم لو علموا الغيب لما لبثوا في العذاب سنة ، وروي أنّ داود عليه السلام أسس بناء بيت المقدس في موضع فسطاط موسى عليه السلام ، فمات قبل أن يتمه ، فوصى به إلى سليمان ، فأمر الشياطين بإتمامه ، فلما بقي من عمره سنة سأل أن يعمى عليهم موته حتى يفرغوا منه ، ليبطل دعواهم علم الغيب . روي أن أفريدون جاء ليصعد كرسيه ، فلما دنا ضرب الأسدان ساقه فكسراها ؛ فلم يجسر أحد بعدُ أن يدنوا منه ، وكان عمر سليمان ثلاثاً وخمسين سنة : ملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، فبقي في ملكه أربعين سنة ، وابتدأ بناء بيت المقدس لأربع مضين من ملكه .
) لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِى مَسْكَنِهِمْ ءَايَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُواْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّاتِهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَىْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نُجْزِى إِلاَّ الْكَفُورَ ( 7 )
الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ، اسم المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت ، تحقيق : عبد الرزاق المهدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتبالتفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاءوزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:35 PM   #15
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمنالرحيم

تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير
تفسير البيضاوي ج4 ص395
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

) فلما قضينا عليه الموت ( أي على سليمان ) ما دلهم على موته ( ما دل الجن وقيل آله ) إلا دابة الأرض ( أي الارضة اضيفت إلى فعلها وقرئ بفتح الراء وهو تأثر الخشية من فعلها يقال ارضت الارضة الخشبة ارضا فأرضت ارضا مثل أكلت القوادح الأسنان اكلا فأكلت اكلا ) تأكل منسأته ( عصاه من نسأت البعير إذا طردته لأنها يطرد بها وقرئ بفتح الميم وتخفيف الهمزة قلبا وحذفا على غير قياس إذ القياس اخراجها بين و ) منسأته ( على مفعالة كميضاءة في ميضاة و ) منسأته ( أي طرف عصاه مستعار من سأة القوس وفيه لغتان كما في قحة وقحة وقرأ نافع وأبو عمرو ) منسأته ( بألف بدلا من الهمزة وابن ذكوان بهمزة ساكنة وحمزة إذا وقف جعلها بين بين ) فلما خر تبينت الجن ( علمت الجن بعد التباس الأمر عليهم ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( انهم لو كانوا يعلمون الغيب كما يزعمون لعلموا موته حينما وقع فلم يلبثوا حولا في تسخيره إلى أن خر أو ظهرت الجن وان بما في حيزه بدل منه أي ظهر أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب وذلك أن داود اسس بيت المقدس في موضع فسطاط موسى عليهما الصلاة والسلام فمات قبل تمامه فوصى به إلى سليمان عليه السلام فاستعمل الجن فيه فلم يتم بعد إذ دنا اجله واعلم به أراد أن يعمي عليهم موته
ليتموه فدعاهم فبنوا عليه صرحا من قوارير ليس له باب فقام يصلي متكئا على عصاه فقبض روحه وهو متكئ عليها فبقي كذلك حتى اكلتها الارضة فخر ثم فتحوا عنه أرادوا أن يعرفوا وقت موته فوضعوا الارضة على العصا فأكلت يوما وليلة مقدارا فحسبوا على ذلك فوجوده قد مات منذ سنة وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة وملك وهو ابن ثلاثة عشرة سنة وابتدأ عمارة بيت المقدس لاربع مضين من ملكه
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر - بيروت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
فتح القدير ج4 ص317
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

فلما قضينا عليه الموت أى حكمنا عليه به وألزمناه إياه مادلهم على موته إلا دابة الأرض يعني الأرضة وقرىء الأرض بفتح الراء أى الأكل يقال أرضت الخشبة أرضا إذا أكلتها الأرضة ومعنى تأكل منسأته تأكل عصاه التى كان متكئا عليها والمنسأة العصا بلغة الحبشة أو هى مأخوذة من نسأت الغنم أى زجرتها قال الزجاج المنسأة التى ينسأ بها أى يطرد قرز الجمهور منسأته بهمزة مفتوحة وقرأ ابن ذكوان بهمزة ساكنة وقرأ نافع وأبو عمرو بألف محضة قال المبرد بعض العرب يبدل من همزتها ألفا وأنشد إذا دببت على المنساة من كبر
فقد تباعد عنك اللهو والغزل


ومثل قراءة الجمهور قول الشاعر ضربنا بمنسأة وجهه
فصار بذاك مهينا ذليلا


ومثله أمن أجل حبل لا أباك ضربته
بمنسأة قد جر حبلك أحبلا


ومما يدل على قراءة ابن ذكوان قول طرفة أمون كألواح الأران نسأتها
على لاحب كأنه ظهر برجد




فلما خر أى سقط تبينت الجن أى ظهر لهم من تبينت الشىء إذا علمته أى علمت الجن ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (
أى لو صح ما يزعمونه من أنهم يعلمون الغيب لعلموا بموته ولم يلبثوا بعد موته مدة طويلة فى العذاب المهين في العمل الذى أمرهم به والطاعة له وهو إذ ذاك ميت قال مقاتل العذاب المهين الشقاء والنصب فى العمل قال الواحدى قا المفسرون كانت الناس فى زمان سليمان يقولون إن الجن تعلم الغيب فلما مكث سليمان قائما على عصاه حولا ميتا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة التى كانت تعمل في حياة سليمان لا يشعرون بموته حتى أكلت الأرضة عصاه فخر ميتا فعلموا بموته وعلم الناس أن الجن لا تعلم الغيب ويجوز أن يكون تبينت الجن من تبين الشىء لا من تبينت الشىء أى ظهر وتجلى وأن وما فى حيزها بدل اشتمال من الجن مع تقدير محذوف أى ظهر أمر الجن للناس أنهم و كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين أو ظهر أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب الخ قرأ الجمهور تبينت على البناء للفاعل مسندا إلى الجن وقرأ ابن عباس ويعقوب تبينت على البناء للمفعول ومعنى القراءتين يعرف مما قدمنا

الآثار الواردة في تفسير الآيات


وقد أخرج ابن أبى شيبه فى المصنف وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله أوبى معه قال سبحى معه وروى مثله عن أبى ميسرة ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس فى قوله ) وألنا له الحديد ( قال كالعجين وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم من طرق عنه أيضا فى قوله وقدر فى السرد قال حلق الحديد وأخرج عبد الرزاق والحاكم عنه أيضا وقدر فى السرد قال لا تدق المسامير وتوسع الحلق فتسلس ولا تغلظ المسامير وتضيق الحلق فتقصم واجعله قدرا وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم من طرق عنه أيضا فى قوله ) وأسلنا له عين القطر ( قال النحاس وأخرج ابن المنذر عنه أيضا قال القطر النحاس لم يقدر عليها أحد بعد سليمان وإنما يعمل الناس بعده فيما كان أعطى سليمان وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال القطر الصفر وأخرج الحكيم الترمذى في نوادر الأصول عن ابن عباس فى قوله وتماثيل قال اتخذ سليمان تماثيل من نحاس فقال يارب انفخ فيها الروح فإنها أقوي على الخدمة فنفخ الله فيها الروح فكانت تخدمه وكان اسفنديار من بقاياهم فقيل لداود وسليمان ) اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ( وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه في قوله كالجواب قال كالجوبة من الأرض وقدور راسيات قال أثافيها منها وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا في قوله ) وقليل من عبادي الشكور ( يقول قليل من عبادى الموحدين توحيدهم وأخرج هؤلاء عنه أيضا فى قال لبث سليمان على عصاه حولا بعد ما مات ثم خر على رأس الحول فأخذت الجن عصى مثل عصاه ودابة مثل دابته فأرسلوها عليها فأكلتها فى سنة وكان ابن عباس يقرأ ) فلما خر تبينت الجن ( الآية قال سفيان وفى قراءة ابن مسعود وهم يدأبون له حولا وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبراني وابن السنى وابن مردويه عن ابن عباس عن النبي e قال كان سليمان إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها ما اسمك فتقول كذا وكذا فيقول لما أنت فتقول لكذا وكذا فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت وصلى ذات يوم فإذا شجرة نابتة بين يديه فقال لها ما اسمك قالت الخروب قال لأى شىء أنت قالت لخراب هذا البيت فقال سليمان اللهم عم عن الجن موتى حتى يعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب فهيأ عصا فتوكأ عليها وقبضه الله وهو متكىء عليها فمكث حولا ميتا والجن تعمل فأكلتها الأرضة فسقطت فعلموا عند ذلك بموته فتبينت الإنس أن الجن ) لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( وكان ابن عباس يقرؤها كذلك فشكرت الجن للأرضة
فأينما كانت يأتونها بالماء وأخرجه الحاكم وصححه عن ابن عباس موقوفا وأخرج الديلمى عن زيد بن أرقم مرفوعا يقول الله عز وجل إنى تفضلت على عبادى بثلاث ألقيت الدابة على الحبة ولولا ذلك لكنزها الملوك كما يكنزون الذهب والفضة وألقيت النتن على الجسد ولولا ذلك لم يدفن حبيب حبيبه واستلبت الحزن ولولا ذلك لذهب النسل
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر - بيروت


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتبالتفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاءوزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:47 PM   #16
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمنالرحيم

تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4 ص411
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

الضمير في ^ عليه ^ عائد على سليمان و ^ قضينا ^ بمعنى أنفذنا وأخرجناه إلى حيز الوجود وإلا فالقضاء الآخر به متقدم في الأزل وروي عن ابن عباس وابن مسعود في قصص هذه الآية أن سلميان عليه السلام كان يتعبد في بيت المقدس وكان ينبت في محرابه كل سنة شجرة فكان يسألها عن منافعها ومضارها وسائر شأنها فتخبره فيأمر بها فتقلع فتصرف في منافعها وتغرس لتتناسل فلما كان عند موته خرجت شجرة فقال لها ما أنت فقالت أنا الخروب خرجت لخراب ملكك هذا فقال سليمان عليه السلام ما كان الله ليخربه وأنا حي ولكنه لا شك حضور أجلي فاستعد عليه السلام وغرسها وصنع منها عصا لنفسه وجد في عبادته وجاءه بعد ذلك ملك الموت فأخبره أنه قد أمر بقبض روحه وأنه لم يبق له إلا مدة يسيرة فروي أنه أمر الجن حينئذ فصنعت له قبة من رخام تشف وجعل فيها يتعبد ولم يجعل لها بابا وتوكأ على عصاه على موضع يتماسك معه وإن مات ثم توفي e على تلك الحالة وروي أنه استعد في تلك القبة بزاد سنة وكان الجن يتوهمون أنه يتغذى بالليل وكانوا لا يقربون من القبة ولا يدخلون من كوة كانت في أعاليها ومن رام ذلك منهم احترق قبل الوصول إليها هذا في المدة التي كان سليمان عليه السلام حيا في القبة فلما مات بقيت تلك الهيبة على الجن وروي أن القبة كان لها باب وأن سليمان أوصى بعض أهله بكتمان موته على الجن والإنس وان يترك على حاله تلك سنة وكان غرضه في هذه السنة أن تعمل الجن عملا كان قد بدى ء في زمن داود قدر أنه بقي منه عمل سنة فأحب الفراغ منه فلما مضى لموته سنة خر عن عصاه والعصا قد أكلته الأرض وهي الدودة التي تأكل العود فرأت الجن انحداره فتوهمت موته فجاء جسور منهم فقرب فلم يحترق ثم خطر فعاد ثم قرب أكثر ثم قرب حتى دخل من بعض تلك الكوى فوجد سليمان ميتا فأخبر بموته فنظر ذلك الأكل فقدر أنه منذ سنة وقال بعض الناس جعلت الأرضة فأكلت يوما وليلة ثم قيس ذلك بأكلها في العصا فعلم أنها أكلتها منذ سنة فهكذا كانت دلالة ^ دابة الأرض ^ على موته وللمفسرين في هذه القصص إكثار عمدته ما ذكرته وقال كثير من المفسرين ^ دابة الأرض ^ هي سوسة العود وهي الأرضة وقرأ ابن عباس والعباس بن المفضل الأرض بفتح الراء جمع أرضة فهذا يقوي ذلك التأويل وقالت فرقة ^ دابة الأرض ^ حيوان من الأرض شأنه أن يأكل العود وذلك موجود وليس السوسة من دواب الأرض وقالت فرقة منها أبو حاتم اللغوي ^ الأرض ^ هنا مصدر أرضت الأثواب والخشبة إذا أكلتها الأرضة فكأنه قال ادبة الأكل الذي هو بتلك الصورة على جهة التسوس وفي مصحف عبد الله الأرض أكلت منسأته والمنسأة العصا ومنه قول الشاعر

( إذا دببت على المنساة من هرم فقد تباعد عنك اللهو والغزل ) البسيط

وقرأ جماعة من القراء منساته بغير همز منها أبو عمرو ونافع قال أبو عمرو لا أعرف لها اشتقاقا فأنا لا أهمزها لأنها إن كانت مما يهمز فقد يجوز لي ترك الهمز فيما يهمز وإن كانت مما لا يهمز فقد احتطت لأنه لا يجوز لي همز ما لا يهمز وقال غيره أصلها الهمز وهي المنسأة مفتوحة من نسأت الإبل والغنم والناقة إذا سقتها ومنه قول طرفة
أمون كعيدان الاران نسأتها
على لاحب كأنه ظهر برجد
الطويل


ويروى وعنس كألواح وخففت همزتها جملة وكان القياس أن تخفف بين بين وقرأ باقي السبعة منسأته على الأصل بالهمز وقرأ حمزة منساته بفتح الميم وبغير همز وقرأت فرقة مسنأته بهمزة ساكنة وهذا لا وجه له إلا التخفيف في تسكين المتحرك لغير علة كما قال امرؤ القيس

فاليوم أشرب غير مستحقب
إثما من الله ولا واغل
السريع


وقرأت فرقة من ساته بفصل من وكسر التاء وهذه تنحو إلى سية القوس لأنه يقال سية وساة فكأنه قال من ساته ثم سكن الهمزة ومعناها من طرف عصاه أنزل العصا منزلة القوس وقال بعض الناس إن سليمان عليه السلام لم يمت إلا في سفر مضطجعا ولكنه كان في بيت مبني عليه وأكلت الأرضية عتبة الباب حتى خر البيت فعلم موته

قال الفقيه الإمام القاضي وهذا ضعيف وقرأ الجمهور تبينت الجن بإسناد الفعل إليها أي بان أمرها كانه قال افتضحت الجن أي للإنس هذا تأويل ويحتمل أن يكون قوله ^ تبينت الجن ^ بمعنى علمت الجن وتحققت ويريد ^ الجن ^ جمهورهم والفعلة منهم والخدمة ويريد بالضميرفي ^ كانوا ^ رؤساءهم وكبارهم لأنهم هم الذين يدعون علم الغيب لأتباعهم من الجن والإنس ويوهمونهم ذلك قاله قتادة فيتيقن الأتباع أن الرؤساء ^ لو كانوا ^ عالمين الغيب ^ ما لبثوا ^ و ^ أن ^ على التأويل الأول بدل من ^ الجن ^ وعلى التأويل الثاني مفعوله محضة وقرأ يعقوب تبينت الجن على بناء الفعل للمفعول أي تبينتها الناس و ^ أن ^ على هذه القراءة بدل ويجوز أن تكون في موضع نصب بإسقاط حرف الجر أي بأن على هذه القراءة وعلى التأويل الأول من القراءة الأولى .

قال الفقيه الإمام القاضي مذهب سيبويه أن ^ أن ^ في هذه الآية لا موضع لها من الإعراب وإنما هي مؤذنة بجواب ما تنزل منزلة القسم من الفعل الذي معناه التحقق واليقين لأن هذه الأفعال التي تبينت وتحققت وعلمت وتيقنت ونحوها تحل محل القسم في قولك علمت أن لو قام زيد ما قام عمرو فكأنك قلت والله لو قام زيد ما قام عمرو فقوله ^ ما لبثوا ^ على هذا القول جواب ما تنزل منزلة القسم لا جواب ^ لو ^ وعلى الأقوال الأول جواب ^ لو ^ وفي كتاب النحاس إشارة إلى أنه يقرأ تبينت الجن أي تبينت الإنس الجن و ^ العذاب المهين ^ هو العمل في تلك السخرة والمعنى أن الجن لو كانت تعلم الغيب لما خفي عليها موت سليمان وقد ظهر أنه خفي عليها بدوامها في الخدمة الصعبة وهو ميت ف ^ المهين ^ المذل من الهوان قال الطبري وفي بعض القراءات فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا وحكاها أبو الفتح عن ابن عباس والضحاك وعلي بن الحسين وذكر أبو حاتم أنها كذلك في مصحف ابن مسعود

قال القاضي أبو محمد وكثر المفسرون في قصص هذه الآية بما لا صحة له ولا تقتضيه ألفاظ القرآن وفي معانيه بعد فاختصرته لذلك
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدر المنثور ج6 ص682
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .



- قوله تعالى : فلما قضينا عليه بالموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : كان سليمان عليه السلام يخلو في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك وأكثر ويدخل طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي مات فيها وكان بدء ذلك انه لم يكن يوما يصبح فيه إلا نبتت في بيت المقدس شجرة فيأتيها فيسالها ما اسمك فتقول : الشجرة اسمي كذا وكذا




فيقول لها : لأي شيء نبت فتقول : نبت لكذا وكذا




فيأمر بها فتقطع

فان كانت نبتت لغرس غرسها وان كانت نبتت دواء قالت : نبت دواء لكذا وكذا


فيجعلها لذلك حتى نبتت شجرة يقال لها الخرنوبة قال لها : لأي شيء نبت قالت : نبت لخراب هذا المسجد فقال سليمان عليه السلام : ما كان الله ليخربه وأنا حي أنت الذي على وجهك هلاكي وخراب بيت المقدس فنزعها فغرسها في حائط له ثم دخل المحراب فقام يصلي متكئا على عصا فمات ولا تعلم به الشياطين في ذلك وهم يعملون له مخافة أن يخرج فيعاقبهم

وكانت الشياطين حول المحراب يجتمعون وكان المحراب له كوا من بين يديه ومن خلفه وكان الشيطان المريد الذي يريد ان يخلع يقول : ألست جليدا ان دخلت فخرجت من ذلك الجانب فيدخل حتى يخرج من الجانب
الآخر فدخل شيطان من أولئك فمر ولم يكن شيطان ينظر إلى سليمان إلا احترق فمر ولم يسمع صوت سليمان ثم رجع فلم يسمع صوته ثم عاد فلم يسمع ثم رجع فوقع في البيت ولم يحترق ونظر إلى سليمان قد سقط ميتا فخرج فأخبر الناس : ان سليمان قد مات ففتحوا عنه فأخرجوه فوجدوا منسأته - وهي العصا بلسان الحبشة - قد أكلتها الارضة ولم يعلموا منذ كم مات فوضعوا الارضة على العصا فأكلت منها يوم وليلة ثم حسبوا على نحو ذلك فوجدوه قد مات منذ سنة

وهي في قراءة ابن مسعود ( فمكثوا يدينون له من بعد موته حولا كاملا ) فأيقن الناس عند ذلك ان الجن كانوا يكذبون ولو انهم علموا الغيب لعلموا بموت سليمان عليه السلام ولما لبثوا في العذاب سنة يعملون له ولو كنت تشربين أتيناك بأطيب الشراب ولكننا ننقل اليك الطين والماء فهم ينقلون اليها حيث كانت ألم تر إلى الطين الذي يكون في جوف الخشب فهو مما يأتيها الشياطين شكرا لها

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ) دابة الأرض تأكل منسأته ( عصاه

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لبث سليمان عليه السلام على عصاه حولا بعدما مات ثم خر على رأس الحول فأخذت الأنس عصا مثل عصاه ودابة مثل دابته فأرسلوها عليها فأكلتها في سنة

وكان ابن عباس يقرأ ( فلما خر تبينت الأنس ان لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين سنة ) قال سفيان : وفي قراءة ابن مسعود ( وهم يدأبون له حولا )

وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن السنى في الطب النبوي وابن مردويه عن ابن عباس عن النبي e قال : كان سليمان عليه السلام اذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها : ما أسمك فتقول : كذا وكذا


فان كانت لغرس غرست وان كانت لدواء نبتت

فصلى ذات يوم فاذا شجرة نابتة بين يديه فقال : لها : ما أسمك قالت : الخرنوب

قال : لأي شيء أنت قالت : لخراب هذا البيت فقال سليمان عليه السلام : اللهم عم عن الجن موتي
حتى يعلم الأنس

ان الجن لا يعلمون الغيب فأخذ عصا فتوكأ عليها وقبضه الله وهو متكيء فمكث حينا ميتا والجن تعمل فأكلتها الارضة فسقطت فعلموا عند ذلك بموته فتبينت الأنس

ان الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين

وكان ابن عباس يقرأها كذلك فشكرت الجن الأرضة فأينما كانت يأتونها بالماء

وأخرج البزار والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس

موقوفا

وأخرج الديلمي عن زيد بن أرقم

مرفوعا

يقول الله أني تفضلت على عبادي بثلاث

ألقيت الدابة على الحبة ولولا ذلك لكنزتها الملوك كما يكنزون الذهب والفضة

وألقيت النتن على الجسد ولولا ذلك لم يدفن حبيب حبيبه وأسليت الحزين ولولا ذلك لذهب التسلي

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : كانت الجن تخبر الأنس انهم يعلمون من الغيب أشياء وانهم يعلمون ما في غد فابتلوا بموت سليمان عليه الصلاة والسلام فمات فلبث سنة على عصاه وهم لا يشعرون بموته وهم مسخرون تلك السنة ويعملون دائبين ) فلما خر تبينت الجن ( وفي بعض القراءة ( فلما خر تبينت الأنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) وقد لبثوا يدأبون ويعملون له حولا بعد موته

وأخرج عبد بن حميد من طريق قيس بن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت الأنس تقول في زمن سليمان عليه السلام : ان الجن تعلم الغيب فلما مات سليمان عليه السلام مكث قائما على عصاه ميتا حولا والجن تعمل بقيامه ( فلما خر تبينت الأنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) كان ابن عباس رضي الله عنهما كذلك يقرأها قال قيس بن سعد رضي الله عنه : وهي قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه كذلك

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال : قال سليمان عليه السلام لملك الموت : اذا أمرت بي فاعلمني فأتاه فقال : يا سليمان قد أمرت بك قد بقيت لك سويعة فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحا من قوارير ليس عليه باب فقام يصلي فاتكأ على عصاه فدخل عليه ملك الموت عليه السلام فقبض
روحه وهو متكيء على عصاه ولم يصنع ذلك فرارا من الموت قال : والجن تعمل بين يديه وينظرون يحسبون انه حي فبعث الله ) دابة الأرض ( دابة تأكل العيدان يقال لها : القادح فدخلت فيها فأكلتها حتى اذا أكلت جوف العصا ضعفت وثقل عليها فخر ميتا فلما رأت ذلك الجن انفضوا وذهبوا

فذلك قوله ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته (

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال : لما رد الله الخاتم اليه لم يصل صلاة الصبح يوما إلا نظر وراءه فاذا هو بشجرة خضراء تهتز فيقول : يا شجرة أما يأكلنك جن ولا أنس ولا طير ولا هوام ولا بهائم فتقول : اني لم أجعل رزقا لشيء ولكن دواء من كذا


ودواء من كذا


فقام الأنس والجن يقطعونها ويجعلونها في الدواء فصلى الصبح ذات يوم والتفت فاذا بشجرة وراءه قال : ما أنت يا شجرة قالت : أنا الخرنوبة قال : والله ما الخرنوبة إلا خراب بيت المقدس والله لا يخرب ما كنت حيا ولكني أموت فدعا بحنوط فتحنط وتكفن ثم جلس على كرسيه ثم جمع كفيه على طرف عصاه ثم جعلها تحت ذقنه ومات فمكث الجن سنة يحسبون أنه حي وكانت لا ترفع أبصارها اليه وبعث الله الارضة فأكلت طرف العصا فخر منكبا على وجهه فعلمت الجن أنه قد مات

فذلك قوله ) تبينت الجن ( ولقد كانت الجن تعلم أنها لا تعلم الغيب ولكن في القراءة الأولى ( تبينت الأنس أن لو كانت الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بلغت نصف العصا فتركوها في النصف الباقي فأكلتها في حول فقالوا : مات عام أول

وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : مكث سليمان بن داود عليه السلام حولا على عصاه متكئا حتى أكلتها الأرضة فخر

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ) إلا دابة الأرض تأكل منسأته ( قال : عصاه

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال : الارضة أكلت عصاه حتى خر
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ) تأكل منسأته ( قال : العصا

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه أنه سئل عن المنسأة قال : هي العصا وأنشد فيها شعرا قاله عبد المطلب : أمن أجل حبل لا أبالك صدته بمنسأة قد جر حبلك أحبلا وأخرج ابن جرير عن السدي رضي الله عنه قال : المنسأة العصا بلسان الحبشة
الدر المنثور ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي ، دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1993

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتبالتفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاءوزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:54 PM   #17
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue





بسم الله الرحمن الرحيم



تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير


زاد المسير ج6 ص440
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

قوله تعالى فلما قضينا عليه الموت يعني على سليمان
قال المفسرون كانت الإنس تقول إن الجن تعلم الغيب الذي يكون في غد فوقف سليمان في محرابه يصلي متوكئا على عصاه فمات فمكث كذلك حولا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة ولا تعلم بموته حتى اكلت الأرض عصا سليمان فخر فعلموا بموته وعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب

وقيل أن سليمان سأل الله تعالى أن يعمي على الجن موته فأخفاه الله عنهم حولا


وفي سبب سؤاله قولان


أحدهما لأن الجن كانوا يقولون للانس إننا نعلم الغيب فأراد تكذيبهم


والثاني لانه كان قد بقي من عمارة بيت المقدس بقية


فاما دابة الأرض فهي الأرضة وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وعاصم الجحدري دابة الأرض بفتح الراء


والمنسأة العصا قال الزجاج وإنما سميت منسأة لأنه ينسأ بها أي يطرد ويزجر قال الفراء أهل الحجاز لا يهمزون المنسأة وتميم وفصحاء قيس يهمزونها


قوله تعالى فلما خر أي سقط تبينت الجن أي ظهرت وانكشف للناس أنهم لا يعلمون الغيب ولو علموا ) ما لبثوا في العذاب المهين (

أي ما عملوا مسخرين وهو ميت وهم يظنونه حيا وقيل تبينت الجن أي علمت لانها كانت تتوهم باستراقها السمع أنها تعلم الغيب فعلمت حينئذ خطأها في ظنها وروى رويس عن يعقوب تبينت برفع التاء والباء وكسر الياء

) لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ (
زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
تفسير أبي السعود ج7 ص126
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

) فلما قضينا عليه الموت ( أي على سليمان عليه السلام ) ما دلهم ( أي الجن أو آله ) على موته إلا دابة الأرض ( أي الأرضة اضيفت إلى فعلها وقرئ بفتح الراء وهو تأثر الخشبة من فعلها يقال أرضت الأرضة الخشبة أرضا فأرضت ارضا مثل أكلت القوارح أسنانه أكلا فأكلت أكلا ) تأكل منسأته ( أي عصاه من نسأت البعير إذا طردته لأنها يطرد بها ما يطرد وقرئ منساته بألف ساكنة بدلا من الهمزة وبهمزة ساكنة وبإخراجها بين بين عند الوقف ومنساءته عل مفعالة كميضاءة في ميضأة ومن ساته أي من طرف عصاه من سأة القوس وفيه لغتان كما في قحة بالكسر والفتح وقرىء اكلت منساته ) فلما خر تبينت الجن ( من تبينت الشيء اذا علمته بعد التباسه عليك أي علمت الجن علما بينا بعد التباس الامر عليهم ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( أي انهم لو كانوا يعلمون الغيب كما يزعمون لعلموا موته عليه الصلاة والسلام حينما وقع فلم يلبثوا بعده حولا في تسخيره إلى ان خر أو من تبين الشيء اذا ظهر وتجلى أي ظهرت الجن وان مع ما في حيزها بدل اشتمال من الجن أي ظهر ان الجن لو كانوا يعلمون الغيب الخ وقرىء تبينت الجن على البناء للمفعول على ان المتبين في الحقيقة هو ان مع ما في حيزها لانه بدل وقرىء تبينت الانس والضمير في كانوا للجن في قوله تعالى ومن الجن من يعمل وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه تبينت الانس ان الجن لو كانوا يعلمون الغيب روى ان داود عليه السلام اسس بنيان بيت المقدس في موضع فسطاط موسى فتوفي قبل تمامه فوصى به إلى سليمان عليهما السلام فاستعمل فيه الجن والشياطين فباشروه حتى اذا حان اجله وعلم به سأل ربه ان يعمى عليهم موته حتى يفرغوا منه ولتبطل دعواهم علم الغيب فدعاهم فبنوا عليه صرحا من قوارير ليس له باب فقام يصلى متكئا على عصاه فقبض روحه وهو متكىء عليها فبقي كذلك وهم فيما امروا به من الاعمال حتى اكلت الارضة عصاه فخر ميتا وكانت الشياطين تجتمع حول محرابه

سبإ 15 16 اينما صلى e فلم يكن ينظر اليه الشيطان في صلاته الا احترق فمر به يوما شيطان فنظر فإذا سليمان عليه السلام قد خر ميتا ففتحوا عنه فإذا عصاه قد اكلها الارضة فأرادوا ان يعرفوا وقت موته فوضعوا الارضة على العصا فأكلت منها في يوم وليلة مقدارا فحسبوا على ذلك فوجدوه قد مات منذ سنة وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة ملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة وبقي في ملكه اربعين سنة وابتدا بناء بيت المقدس لاربع مضين من ملكه
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
تفسير ابن أبي حاتم ج10 ص3164
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

17884 عن السدى رضي الله عنه قال : كان سليمان عليه السلام يخلو في بيت المقدس السنة والسنتين ، والشهر والشهرين ، واقل من ذلك واكثر ، ويدخل طعامه وشرابه ، فادخله في المرة التي مات فيها ، وكان بدئ ذلك انه لم يكن يوما يصبح فيه الا نبتت في بيت المقدس شجرة ، فياتيها فيسالها ما اسمك ؟ فتقول الشجرة اسمي كذا وكذا . . . فيقول لها : لاي شيء نبت ؟ فتقول : نبت لكذا وكذا . . . فيامر بها فتقطع . فان كانت نبتت لغرس غرسها ، وان كانت نبتت دواء قالت : نبت دواء لكذا وكذا . . . . فيجعلها لذلك حتى نبتت شجرة يقال لها الخرنوبة قال لها : لاي شيء نبت ؟ قالت : نبت لخراب هذا المسجد ، فقال سليمان عليه السلام : ما كان الله ليخربه وانا حي انت الذي على وجهك هلاكي ، وخراب بيت المقدس ، فنزعها فغرسها في حائط له ، ثم دخل المحراب ، فقام يصلي متكئا على عصا ، فمات ولا تعلم به الشياطين في ذلك ، وهم يعملون له مخافة ان يخرج فيعاقبهم .


وكانت الشياطين حول المحراب يجتمعون ، وكان المحراب له كوا من بين يديه ومن خلفه ، وكان الشيطان المريد الذي يريد ان يخلع يقول : الست جليدا ؟ ان دخلت فخرجت من ذلك الجانب ، فيدخل حتى يخرج من الجانب الاخر ، فدخل شيطان من اولئك ، فمر ولم يكن شيطان ينظر إلى سليمان الا احترق ، فمر ولم يسمع صوت سليمان ، ثم رجع فلم يسمع صوته ، ثم عاد فلم يسمع ، ثم رجع فوقع في البيت ولم يحترق ، ونظر إلى سليمان قد سقط ميتا فخرج فاخبر الناس : ان سليمان قد مات ، ففتحوا عنه فاخرجوه ، فوجدوا منساته وهي العصا بلسان الحبشة قد اكلتها الأرض ولم يعلموا منذ كم مات فوضعوا الارضة على العصا فاكلت منها يوم وليلة ثم حسبوا على نحو ذلك فوجدوا قد مات منذ سنة وهي في قراءة ابن مسعود ' فمكثوا يدينون له من بعد موته حولا كاملا ' فايقن الناس عند ذلك ان الجن كانوا يكذبون ولو انهم علموا الغيب لعلموا بموت سليمان عليه السلام ، ولما لبثوا في العذاب سنة يعملون له ، ثم ان الشياطين قالوا للارضة : لو كنتي تاكلين الطعام اتيناكي باطيب الطعام ولو كنت
تشربين اتيناكي باطيب الشراب ولكننا ننقل اليك الطين والماء فهم ينقلون اليها حيث كانت ، الم تر إلى الطين الذي يكون في جوف الخشب فهو مما ياتيها الشياطين شكرا لها .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ، دار النشر : المكتبة العصرية - صيدا ، تحقيق : أسعد محمد الطيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 04:09 PM   #18
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue





بسم الله الرحمن الرحيم



تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير


تفسير القرطبي ج14 ص277
سبأ : ) 14 ( فلما قضينا عليه . . . . .

) سبا 14 (

قوله تعالى : ) فلما قضينا عليه الموت ( أي فلما حكمنا على سليمان بالموت حتى صار كالأمر المفروغ منه ووقع به الموت ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ( وذلك أنه كان متكئا على المنسأة ) وهي العصا بلسان الحبشة في قول السدي وقيل : هي بلغة اليمن ذكره القشيري ( فمات كذلك وبقي خافي الحال إلى أن سقط ميتا لانكسار العصا لأكل الأرضة إياها فعلم موته بذلك فكانت الأرضة دالة على موته أي سببا لظهور موته وكان سأل الله تعالى ألا يعلموا بموته حتى تمضي عليه سنة واختلفوا في سبب سؤاله لذلك على قولين : أحدهما ما قاله قتادة وغيره قال : كانت الجن تدعي علم الغيب فلما مات سليمان عليه السلام وخفى موته عليهم ) تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين ( بن مسعود : أقام حولا والجن تعمل بين يديه حتى أكلت الأرضة منسأته فسقط ويروى أنه لما سقط لم يعلم منذ مات فوضعت الأرضة على العصا فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا على ذلك فوجدوه قد مات منذ سنة وقيل : كان رؤساء الجن سبعة وكانوا منقادين لسليمان عليه السلام وكان داود عليه السلام أسس بيت المقدس فلما مات أوصى إلى سليمان في إتمام مسجد بيت المقدس فأمر سليمان الجن به فلما دنا وفاته قال لأهله : لا تخبروهم بموتي حتى يتموا بناء المسجد وكان بقي لإتمامه سنة وفي الخبر أن ملك الموت كان صديقه فسأله عن آية موته فقال : أن تخرج من موضع سجودك شجرة يقال لها الخرنوبة فلم يكن يوم يصبح فيه إلا تنبت في بيت المقدس شجرة فيسألها : ما اسمك فتقول الشجرة : إسمي كذا وكذا فيقول : ولأي شيء أنت فتقول : لكذا ولكذا فيأمر بها فتقطع ويغرسها في بستان له ويأمر بكتب منافعها ومضارها واسمها وما تصلح له في الطب فبينما هو يصلي ذات يوم إذ رأى شجرة نبتت بين يديه فقال لها : ما اسمك قالت : الخرنوبة قال : ولأي شيء أنت قال : لخراب هذا المسجد فقال سليمان : ما كان الله ليخربه وأنا حي أنت التي على وجهك هلاكي وهلاك بيت المقدس فنزعها وغرسها في حائطه ثم قال : اللهم عم عن الجن موتي حتى تعلم الإنس أن
الجن لا يعلمون الغيب وكانت الجن تخبر الإنس أنهم يعلمون من الغيب أشياء وأنهم يعلمون ما في غد ثم لبس كفنه وتحنط ودخل المحراب وقام يصلي واتكأ على عصاه على كرسيه فمات ولم تعلم الجن إلى أن مضت سنة وتم بناء المسجد قال أبو جعفر النحاس : وهذا أحسن ما قيل في الآية ويدل على صحته الحديث المرفوع روى إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي e قال : ) كان نبي الله سليمان بن دواد عليهما السلام إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيسألها ما اسمك فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت فبينما هو يصلي ذات يوم إذا شجرة نابتة بين يديه قال ما اسمك قالت : الخرنوبة فقال : لأي شيء أنت فقالت : لخراب هذا البيت فقال : اللهم عم عن الجن موتي حتى تعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب فنحتها عصا فتوكأ عليها حولا لا يعلمون فسقطت فعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب فنظروا مقدار ذلك فوجدوه سنة وفي قراءة بن مسعود وبن عباس تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب وقرأ يعقوب في رواية رويس تبينت الجن غير مسمى الفاعل ونافع وأبو عمرو تأكل منسأته بألف بين السين والتاء من غير همز والباقون بهمزة مفتوحة موضع الألف لغتان إلا أن بن ذكوان أسكن الهمزة تخفيفا قال الشاعر في ترك الهمزة : إذا دببت على المنساة من كبر فقد تباعد عنك اللهو والغزل وقال آخر فهمز وفتح : ضربنا بمنسأة وجهه فصار بذاك مهينا ذليلا وقال آخر : أمن أجل حبل لا أباك ضربته بمنسأة قد جر حبلك أحبلا وقال آخر فسكن همزها : وقائم قد قام من تكأتة كقومة الشيخ إلى منسأته
تفسير القرطبي ج14 ص280
وأصلها من : نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها فسميت العصا بذلك لأنه يزجر بها الشيء ويساق وقال طرفة : أمون كألواح الإران نسأتها على لاحب كأنه ظهر برجد فسكن همزها قال النحاس : واشتقاقها يدل على أنها مهموزة لأنها مشتقة من نسأته أي أخرته ودفعته فقيل لها منسأة لأنها يدفع بها الشيء ويؤخر وقال مجاهد وعكرمة : هي العصا ثم قرأ منساته أبدل من الهمزة ألفا فإن قيل : البدل من الهمزة قبيح جدا وإنما يجوز في الشعر على بعد وشذوذ وأبو عمرو بن العلاء لا يغيب عنه مثل هذا لا سيما وأهل المدينة على هذه القراءة فالجواب على هذا أن العرب استعملت في هذه الكلمة البدل ونطقوا بها هكذا كما يقع البدل في غير هذا ولا يقاس عليه حتى قال أبو عمرو : ولست أدري ممن هو إلا أنها غير مهموزة لأن ما كان مهموزا فقد يترك همزة وما لم يكن مهموزا لم يجز همزة بوجه المهدوي : ومن قرأ بهمزة ساكنة فهو شاذ بعيد لأن هاء التأنيث لا يكون ما قبلها إلا متحركا أو ألفا لكنه يجوز أن يكون ما سكن من المفتوح استخفافا ويجوز أن يكون لما أبدل الهمزة ألفا على غير قياس قلب الألف همزة كما قلبوها في قولهم العألم والخأتم وروي عن سعيد بن جبير من مفصولة سأته مهموزة مكسورة التاء فقيل : إنه من سئة القوس في لغة من همزها وقد روى همزسية القوس عن رؤبة قال الجوهري : سية القوس ما عطف من طرفيها والجمع سيات والهاء عوض من الواو والنسبة إليها سيوى قال أبو عبيدة : كان رؤبة يهمز سية القوس وسائر العرب لا يهمزونها وفي دابة الأرض قولان : أحدهما أنها الأرضة قاله بن عباس ومجاهد وغيرهما وقد قرئ دابة الأرض بفتح الراء وهو جمع الأرضة ذكره الماوردي الثاني أنها دابة تأكل العيدان قال الجوهري : والأرضة ) بالتحريك ( : دويبة تأكل الخشب يقال : أرضت الخشبة تؤرض أرضا ) بالتسكين ( فهي مأروضة إذا أكلتها
قوله تعالى : ) فلما خر ( أي سقط ) تبينت الجن ( قال الزجاج : أي تبينت الجن موته وقال غيره : المعنى تبين أمر الجن مثل : واسأل القرية وفي التفسير بالأسانيد الصحاح عن بن عباس قال : أقام سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام حولا لا يعلم بموته وهو متكئ على عصاه والجن منصرفة فيما كان أمرها به ثم سقط بعد حول فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وهذه القراءة من بن عباس على جهة التفسير وفي الخير : أن الجن شكرت ذلك للأرضة فأينما كانت يأتونها بالماء قال السدي : والطين ألم تر إلى الطين الذي يكون في جوف الخشب فإنه مما يأتيها به الشياطين شكرا وقالت : لو كنت تأكلين الطعام والشراب لأتيناك بهما وأن في موضع رفع على البدل من الجن والتقدير : تبين أمر الجن فحذف المضاف أي تبين وظهر للإنس وانكشف لهم أمر الجن أنهم لا يعلمون الغيب وهذا بدل الإشتمال ويجوز أن تكون في موضع نصب على تقدير حذف اللام ولبثوا أقاموا والعذاب المهين السخرة والحمل والبنيان وغير ذلك وعمر سليمان ثلاثا وخمسين سنة ومدة ملكه أربعون سنة فملك وهو بن ثلاث عشرة سنة وابتدأ في بنيان بيت المقدس وهو بن سبع عشرة سنة وقال السدي وغيره : كان عمر سليمان سبعا وستين سنة وملك وهو بن سبع عشرة سنة وابتدأ في بنيان بيت المقدس وهو بن عشرين سنة وكان ملكه خمسين سنة وحكي أن سليمان عليه السلام ابتدأ بنيان بيت المقدس في السنة الرابعة من ملكه وقرب بعد فراغه منه اثني عشر ألف ثور ومائة وعشرين ألف شاة واتخذ اليوم الذي فرغ فيه من بنائه عيدا وقام على الصخرة رافعا يديه إلى الله تعالى بالدعاء فقال : اللهم أنت وهبت لي هذا السلطان وقويتني على بناء هذا المسجد اللهم فأوزعني شكرك على ما أنعمت علي وتوفني على ملتك ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني اللهم إني أسألك لمن دخل هذا المسجد خمس خصال : لا يدخله مذنب دخل للتوبة إلا غفرت له وتبت عليه ولا خائف إلا أمنته ولا سقيم
إلا شفيته ولا فقير إلا أغنيته والخامس ألا تصرف نظرك عمن دخله حتى يخرج منه إلا من أراد إلحادا أو ظلما يارب العالمين ذكره الماوردي قلت : وهذا أصح مما تقدم أنه لم يفرغ بناؤه إلا بعد موته بسنة والدليل على صحة هذا ما خرج النسائي وغيره بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي e ) أن سليمان بن داود لما بنى بيت المقدس سأل الله تعالى خلالا ثلاثة : حكما يصادف حكمه فأوتيه وسأل الله تعالى ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه وسأل الله تعالى حين فرغ من بنائه المسجد ألا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه ) وقد ذكرنا هذا الحديث في آل عمران وذكرنا بناءه في سبحان
الجامع لأحكام القرآن ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، دار النشر : دار الشعب – القاهرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفسير الكبير ج25 ص216
سبأ : ) 14 ( فلما قضينا عليه . . . . .

لما بين عظمة سليمان وتسخير الريح والروح له بين أنه لم ينج من الموت ، وأنه قضى عليه الموت ، تنبيهاً للخلق على أن الموت لا بد منه ، ولو نجا منه أحد لكان سليمان أولى بالنجاة منه ، وفيه مسائل :


المسألة الأولى : كان سليمان عليه السلام يقف في عبادة الله ليلة كاملة ويوماً تاماً وفي بعض الأوقات يزيد عليه ، وكان له عصا يتكىء عليها واقفاً بين يدي ربه ، ثم في بعض الأوقات كان واقفاً على عادته في عبادته إذ توفي ، فظن جنوده أنه في العبادة وبقي كذلك أياماً وتمادى شهوراً ، ثم أراد الله إظهار الأمر لهم ، فقدر أن أكلت دابة الأرض عصاه فوقع وعلم حاله .


وقوله تعالى : ) فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ ( كانت الجن تعلم ما لا يعلمه الإنسان فظن أن ذلك القدر علم الغيب وليس كذلك ، بل الإنسان لم يؤت من العلم إلا قليلاً فهو أكثر الأشياء الحاضرة لا يعلمه ، والجن لم تعلم إلا الأشياء الظاهرة وإن كانت خفية بالنسبة إلى
الإنسان ، وتبين لهم الأمر بأنهم لا يعلمون الغيب إذ لو كانوا يعلمونه لما بقوا في الأعمال الشاقة ظانين أن سليمان حي . وقوله : ) مَا لَبِثُواْ فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ ( دليل على أن المؤمنين من الجن لم يكونوا في التسخير ، لأن المؤمن لا يكون في زمان النبي في العذاب المهين .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير ايات الجن من سورة الرحمن لعدة مفسرين-The interpretation of sorat al jinn الباحث1 دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum 33 20 Nov 2012 04:19 PM
تفسير سورة الجن لجميع المفسرين- The interpretation of sorat al jinn ابن الورد دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum 208 20 Nov 2012 04:15 PM
تفسير ايات الجن من سورة الذاريات -The interpretation of Sorat al jinn الباحث1 دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum 12 20 Nov 2012 03:59 PM
تفسير ايات الجن من سورة القصص لعدة مفسرين-The interpretation of Sorat al jinn الباحث1 عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 6 26 May 2010 01:24 PM
تفسير ايات الجن من سورة فصلت لعدة مفسرين-The interpretation of Sorat al jinn الباحث1 عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 17 09 Feb 2010 01:23 AM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 10:35 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي