اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ) نبارك لكم عيد الأضحى المبارك فكل عام وأنتم وجميع أمة الإسلام في صحة وعافية وسلامة وأمن وامان .

اللهم ربنا تقبل من أهل الصيام صيامهم وسائر صالح أعمالهم وتقبل من أهل الحج حجهم وسائر صالح أعمالهم وردهم لبلدهم وردهم لأهلهم سالمين غانمين بسعي مشكور وذنب مغفور وعمل متقبل مبرور ياعزيز ياغفور .


           :: كيف نحمي أنفسنا من أذى الجن . (آخر رد :ابن الورد)       :: هل من الممكن أن يسبب السحر أمراضًا مزمنة كالسرطان ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: هل يملك الساحر التحكم بسلوك إنسان وتحريكه من مكانه دون إرادته ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: ما حكم إنكار وجود الغول ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: قرين الإنسان من الشياطين، هل يمكن أن يسلم ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: الإنابة في الدعاء والحروز والتحصين . (آخر رد :ابن الورد)       :: هل أحاديث العين منسوخة ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: هل يرى الأطفال الرضع الملائكة والجن ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: ما هو السحر المرشوش ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: القول المعتمد في الاستعانة بالجن في الرقية والعلاج ومعرفة المفقودات . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 Feb 2013, 12:53 AM   #81
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories



الباب الموفي ثمانين في بكاء الجن أبا حنيفة رحمه الله

قال أبو القاسم عبد الله بن أبي العوام السعدي أخبرنا أسامة بن أحمد ابن اسامة أبو سلمة حدثنا الحسن بن منصور النيسابوري حدثنا محمد ابن منصور الملائي حدثنا أبو عاصم الرقي حدثنا الخليجي أن الجن بكت أبا حنيفة ليلة مات وكانوا يسمعون الصوت ولا يرون الشخص
ذهب الفقه فلا فقه لكم
فاتقوا الله وكونوا خلفا
مات نعمان فمن هذا الذي
يحيى الليل إذا ما سدفا
وكانت وفاة أبي حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي



 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 12:54 AM   #82
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories





الباب الحادي والثمانون في نوحهم على وكيع بن الجراح

قال عباس الدوري في تاريخه حدثنا أصحابنا عن وكيع أنه خرج إلى مكة وكانوا إذ ذاك يخرجون في الصيف فجعل أهله يسمعون النوح في دارهم وكانت دارهم قوراء كبيرة فجعلوا لا يشكون أن النوح من دارهم فاستيقظ عياله فجعلوا يسمعون النوح فلما قضى الناس الحج وقدموا سألهم الناس عن وكيع متى مات فقالوا في ليلة كذا وكذا فإذا هي الليلة التي سمعوا النوح فيها
قلت كان وكيع إماما حافظا واعيا للعلم يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة مع خشوع وورع وكان يفتي بقول أبي حنيفة وسمع منه كثيرا وتوفي سنة سبع وتسعين ومائة عن ثمان وستين سنة وله أخبار رحمه الله وترجمته كبيرة

حكى الزمخشري أنه حج أربعين حجة ورابط في عبادان أربعين ليلة وختم بها القرآن أربعين ختمة وروى اربعة آلاف حديث وتصدق بأربعين ألفا وما روى واضعا جنيه والله تعالى اعلم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 12:55 AM   #83
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories



الباب الثاني والثمانون في نوحهم على الخليفة المتوكل

قال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا عبد الله بن عمرو حدثني المؤمل ابن حماد الكلبي حدثني عمرو بن شيبان قال كنت ليلة قتل المتوكل في منزلي بالشام ولم أعلم أنها الليلة التي قتل فيها جعفر فلم اشعر إلا وهاتف يهتف في زوايا الدار يقول
يا نائم الليل في جثمان يقظان
أفض دموعك يا عمرو بن شيبان
ففزعت لذلك ثم إني نمت فأعاد الصوت فما زال على هذا ثلاث مرار كأنه يفهمني فقلت للجارية اعطيني دواة وقرطاسا فوضعته بجنبي فاندفع يقول يا نائم الليل البيت
أما ترى العصبة الأنجاس ما فعلوا
بالهاشمي وبالفتح بن خاقان
وافى إلى الله مظلوما فعج له
أهل السموات من مثنى ووحدان
فالطير ساهمة والغيث منحبس
والنيت منتقص في كل أبان
والسعر ينقض والأنهار يابسة
والأرض هامدة في كل أوطان
وسوف تأتيكم أخرى مسومة
توقعوها لها شأن من الشان
فابكوا على جعفر وارثوا خليفتكم
فقد بكاه جميع الإنس والجان
قال عبد الله بن محمد حدثني ميسرة بن حسان حدثني جعفر ابن مسعدة قال كنت بسامرا بعد قتل المتوكل فأريت في النوم كأن قائلا يقول
لقد خلوك وانصدعوا
فما ألووا وما ربعوا
ولم يوفوا بعهدهم
فتبا للذي صنعوا
ألا يا معشر الموتى
إلى من كنتم تقعوا
لنطلبها فإن القلب
قد أودى به وجع
ولم نعرف لكم خبرا
فقلبي حشوه الجزع
قال فبكيت في نومي أشد البكاء فانتبهت وقد حفظت الأبيات
فقال لي صاحب لي كان معي ما قصتك ما زلت سائر ليلتك تبكي في نومك

قلت المتوكل على الله هو جعفر أبو الفضل بن المعتصم بالله ابي اسحاق محمد بن هارون الرشيد بن موسى الهادي بن محمد المهدي ابن أبي جعفر المنصور قتل في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وكانت مدة خلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وثلاثة أيام وسنه اربعون سنة أباؤه كلهم خليفة وكذلك أخواه المعتز بالله والمعتمد على الله رضي الله تعالى عنهم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 12:56 AM   #84
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories




الباب الثالث والثمانون في بيان هل الجن كلهم منظرون


قال ابو الشيخ في النوادر حدثنا عبد الرحمن بن داود حدثنا أحمد بن عبد الوهاب حدثنا أبو المغيرة حدثنا أبو معشر حدثنا عيسى ابن أبي عيسى قال بلغ الحجاج بن يوسف أن بأرض الصين مكانا إذا اخطأوا فيه الأرض سمعوا صوتا يقول هلم الطريق ولا يرون أحدا فبعث ناسا وأمرهم أن يتخاطوا الطريق عمدا فإذا قالوا لكم هلموا الطريق فاحملوا عليهم فانظروا ما هم ففعلوا ذلك قال فدعوهم فقالوا هلموا الطريق فحملوا عليهم فقالوا إنكم لن ترونا فقالوا منذ كم أنتم ههنا قالوا ما نحصي السنين غير أن الصين خربت ثماني مرار وعمرت ثماني مرار ونحن ههنا ورواه أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتاب العجائب فقال حدثنا عباس الدوري حدثنا محمد بن بكار حدثنا ابو معشر فذكره وقال ابن ابي الدنيا حدثنا زكريا بن الحارث بن ميمون
العبدي حدثنا معاذ بن هشام عن ابيه عن قتادة قال قال الحسن الجن لا يموتون قال قلت قال الله تعالى “ أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس

قلت ومعنى قول الحسن أن الجن لا يموتون أنهم منظرون مع إبليس فإذا مات ماتوا معه وظاهر القرآن يدل على أن إبليس غير مخصوص بالإنظار إلى يوم القيامة وأما ولده وقبيله فلم يقم دليل على أنهم منظرون معه وظاهر قوله تعالى “ فإنك من المنظرين “ يدل على أن ثم منظرين غير إبليس وليس في القرآن ما يدل على أن المنظرين يهم الجن كلهم فيتحمل أن يكون بعض الجن منظرين وأما كلهم فلا دليل عليه وقد قدمنا في أمر الجن الوافدين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبارا تدل على موتهم وكذلك في غضون الأبواب المتقدمة وقد صرح ابن عباس بذلك وأن إبليس مخصوص بالإنظار.

قال أبو الشيخ في كتاب العظمة حدثنا الوليد حدثنا العباس بن حمدان حدثنا مؤمل حدثنا اسماعيل عن الجريري عن حبان عن زرعة ابن ضمرة قال قال رجل لابن عباس أتموت الجن قال نعم غير إبليس قال فما هذه الحية التي تدعى الحان قال هي صغار الجن وقال ابن شاهين في غرائب السنن حدثنا عثمان بن احمد حدثنا حنبل ابن اسحاق حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا شعيب بن هارون حدثنا فضيل بن كثير بن دينار حدثنا عكرمة عن ابن عباس قال إن الدهر يمر بإبليس فيهرم ثم يعود ابن ثلاثين وقال ابن أبي الدنيا حدثنا إبراهيم ابن راشد حدثنا داود بن مهران حدثنا حماد بن شعيب عن عاصم الأحول قال سألت الربيع بن أنس فقلت أرأيت هذا الشيطان الذي مع الإنسان لا يموت قال وشيطان واحد هو أنه ليتبع الرجل المسلم في الفتنة مثل ربيعة ومضر قال ابن أبي الدنيا حدثنا زكرياء بن الحارث بن ميمون العبدي.

حدثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن الحارث قال الجن يموتون ولكن الشيطان بكر البكرين لا يموت قال قتادة أبوه بكر وأمه بكر وهو بكرهما وأورده أبو الشيخ في كتاب العظمة فقال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ فذكره والله أعلم حشر الجن

فصل في حشر الجن قال الله تعالى “ ويوم نحشرهم جميعا “ الآية روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال يحشر الله تعالى الجن والإنس في الأرض التي قد مدت مد الأديم العكاظي ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي وينزل سبط من الملائكة فيطوفون بالإنس والجن ثم ينزل سبط ثان فيطوفون بالملائكة ثم ثالث ثم ذكر السادس ذكره إمام الحرمين في الشامل.

قال ومن صحيح الأخبار أن الأرض إذا زلزلت وسير جبالها فتحاول الجن النفوذ من أقطار السموات فيلقون ثمانية عشرة صفا من الملائكة حراسا فيضربون وجوههم ويقولون إليكم “ لا تنفذون إلا بسلطان “ قال وهذا الحديث أورده الضحاك في تفسيره وغيره والله سبحانه وتعالى
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 12:57 AM   #85
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories




الباب الرابع والثمانون في أن إبليس هل كان من الملائكة


قال أبو الوفا على بن عقيل في كتاب الإرشاد إن قيل لك إبليس كان من الملائكة أم لا فقل من الملائكة خلافا لبعض أصحابنا وبهذا قال أبو بكر عبد العزيز لأن الباري سبحانه وقال “ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس “ والاستثناء لا يكون من غير الجنس هذا هو المشهور في لغة العرب بدلالة أنه لا يحسن قول القائل فتح الخبازون إلا فلانا ويريدون فلانا الحداد ولا يحسن أن يقول رأيت الناس إلا حمارا وان استدل مستدل على جوازه بقول القائل
وبلدة ليس بها أنيس
إلا اليعافير وإلا العيس

فقل اليعافير والعيس من جنس ما يؤنس به وإنما استثناهما من الإيناس لا من غير ذلك لأنه لم يجز لغير الأنيس ذكر لا آدمي ولا جني ولا غير ذلك قال والذي يدل على صحة هذا وانه من الملائكة أنه لو لم يكن منهم لما حسن لومه وسبه بامتناعه لأن له أن يقول أمرت وقد كان مناظرا على ما هو أقل من هذا فلما عدل إلى قوله “ أنا خير منه “ علم أنه انصرف الأمر إليه ولهذا لو نادى السلطان لا يفتح البزازون ففتح الخبازون لم يحسن لومهم لأنهم لم يدخلوا تحت النهي فإن قالوا فقد خصه باسم فقال إلا إبليس كان من الجن قيل الجن نوع من الملائكة يقال لهم الجن كما يقال الكروبيون والروحانيون والخزنة والزبانية وهم كلهم جنس واحد يشتمل على أنواع كالآدميين زنج وعرب وعجم فلو قال قائل أمرت عبيدي كلهم بالطاعة فأطاعوا إلا فلانا فإنه كان من الزنج فعصاني لم يدل على ان عبده الزنجي لا يشارك عبيده في الجنسية وإن فارقهم في النوعية أنتهى وقال أبو يعلى رأيت في تعليقات أبي اسحاق بن شاقلا يقول سمعت الشيخ يعني أبا بكر وقد سئل عن إبليس أمن الملائكة فقال أمر بالسجود فلولا أن إبليس منهم ما كان مأمورا قال أبو اسحاق فقلت أجمعنا أن الملائكة لا تتناكح ولا لها ذرية وقد كان لإبليس ذرية دل على أنه من غيرها وظاهر كلام أبي بكر عبد العزيز أنه من جملة الملائكة وقد صرح أبو بكر في كتاب التفسير أنه من الملائكة وحكى الاختلاف فيه وانه لو لم يكن من الملائكة خرج عن أن يكون مأمورا بالسجود لأن السجود انصرف إلى الملائكة وقد أجمعنا على أنه كان مأمورا به وهو قول الأكثر من المفسرين ابن عباس وغيره وقول ابن مسعود وجماعة من الصحابة وسعيد بن المسيب وآخرين وبه قال جماعة من المتكلمين قال أبو القاسم الأنصاري وهو مذهب شيخنا أبي الحسن وظاهر كلام ابي اسحاق انه ليس من الملائكة وأنه من الجن لأنه اعترض على أبي بكر بالدليل وهو قول ابي الحسن البصري قال الحسن البصري لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قال أبو يعلى فإن قيل فقد قال تعالى “إلا إبليس كان من الجن “ قال قبل هذا إخبار عما كان مستترا فيه من معصية الله عز وجل ومخالفة أمره لأن اشتقاق الجن من الاستتار ومنه قوله في الجنين جنين لاستتاره في بطن أمه ومنه سمي المجنون مجنونا لأنه قد ستر بالخبال عقله وجواب آخر وهو أن أبا بكر قد ذكره في كتاب التفسير في كتابه عن ابن عباس وابن مسعود جعل إبليس على ملك سماء الدنيا وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن وإنما سموا الجن لأنهم خزان الجنة وكان إبليس مع ملكه خازنا وأما ما احتج به أبو اسحاق من أن إبليس له الشهوة فقد حدثت له الشهوة بعد أن محي من ديوانهم كما حدثت الشهوة في هاروت وماروت بعد أن هبطا إلى الأرض وقيل إنهما هويا امرأة وقد كانا ملكين وإذا ثبت أنه من الملائكة وأنه محى من ديوانهم لما كان منه من العصيان وكذلك هاروت وماروت انتهى

رأي المؤلف
قلت وقد ذكر الطبري في تاريخه قول ابن عباس فقال حدثنا القاسم بن الحسن حدثنا الحسين بن داود حدثني حجاج عن ابن جريج قال قال ابن عباس كان إبليس من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة وكان خازنا على الجنان وكان له سلطان سماء الدنيا وكان له سلطان الأرض وبه عن ابن جريج عن صالح مولى التوأمة وشريك بن أبي نمر أحدهما أو كلاهما عن ابن عباس قال إن من الملائكة قبيلة من الجن كان إبليس منها وكان يسوس ما بين السماء والأرض حدثني موسى بن هارون الهمدني حدثنا عمرو بن حماد حدثنا أسباط بن نصر عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود وعن أناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل إبليس ملك سماء الدنيا وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن وإنما سموا الجن لأنهم خزان الجنة وكان إبليس مع ملكه خازنا وقال أبو بكر القرشي حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا نصر بن علي حدثنا نوح بن قيس عن أبي يسر بن جزور عن قتادة قال كان إبليس عاشر عشرة من الملائكة على الريح .

قال الطبري حدثنا أبو كريب عثمان بن سعيد حدثنا بشر بن عمار عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة قال وكان اسمه الحارث يعني بالعربية قال وكان خازنا من خزان الجنة قال وخلقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحي قال وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت قال وخلق الإنسان من طين فأول من سكن الأرض بنو الجن فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله إليهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزاير البحور وأطراف الجبال فلما فعل إبليس ذلك اغتر في نفسه وقال قد صنعت شيئا لم يصنعه أحد قال فاطلع الله على ذلك من قلبه ولم يطلع عليه الملائكة الذين كانوا معه.

قلت ويدل على قول ابن شاقلا ما رواه ابن أبي الدنيا عن علي ابن محمد بن إبراهيم حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح أن العلاء بن الحارث حدثه عن ابن شهاب أنه سئل عن إبليس قال إبليس من الجن وهو أبو الجن كما أن آدم من الناس وهو أبو الناس والله سبحانه وتعالى أعلم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 12:58 AM   #86
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories



الباب الخامس والثمانون في أن إبليس هل كلمة الله تعالى أم لا

قال ابن عقيل ان قال لك قائل هل كلم الله تعالى إبليس من غير واسطه فقد اختلف العلماء في ذلك أعني الاصوليين فقال المحققون منهم لم يكلمه قال وقال بعضهم بل كلمه والصحيح أنه لا يجوز أن يكون كلمة كفاحا وإنما يكون على لسان ملك لأن كلام الباري لمن كلمه رحمة ورضى وتكرم وإجلال ألا ترى أن نبيا من الأنبياء فضل بذلك على سائر الأنبياء ما عدا الخليل محمدا - صلى الله عليه وسلم - وجميع الآى الواردة محمولة على أنه أرسل إليه بملك يقول فإن قيل أليس رسالته تشريفا وقد كانت لإبليس على غير وجه التشريف كذلك يكون كلامه تشريفا لغير إبليس ولا يكون تشريفا لإبليس قيل مجرد الإرسال ليس بتشريف وإنما يكون لإقامة الحجة بدلالة أن موسى عليه السلام أرسله إلى فرعون وهامان ولا شرف لهما ولا قصد إكرامهما وإعظامهما لعلمه بأنهما عدوان له وكلامه إياه تشريفا له قالوا لما قال للملائكة اسجدوا هل كان مخاطبا معهم أم لا قيل يجوز أن يدخل في عموم النطق ولا يخص بذلك بدلالة أنه سبحانه شرف نبيه بتخصيصه على سائر الأمم فلم يبلغوا بخطاب العموم خطابه الخاص ويجوز أيضا حمل خطابه وأمره بالسجود الخاصة من الملائكة كفاحا ولإبليس بالارسال ويكون اللفظ عاما مطلقا والمعنى مفصلا كما يقال أمر السلطان رعيته بالخدمة لزيد وإن كانوا مختلفين في مراتب أمره بعضهم شافهه وبعضهم أرسل إليه قالوا كيف يجعل غضبه عليه وكونه عاصيا حجة في عدم كلامه وقد أخبر سبحانه بأنه يكلم من هذا حاله فقال “ ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون “ “ قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون “ ولأن الكلام بالغضب والعذاب لا يكون تشريفا بل انتقاما كالملك إذا شتم خادمه وضربه وأمر بقتله لا يقال قد أكرمه قيل كلام العالي تشريف لمن يكلمه وإن كان وعيدا فلهذا لا يكلم السلطان لمن غضب عليه ولعنه بنفسه فأما السقاط والحارس فإنه بكل ذلك إلى خدمه ورعيته وقد نبه سبحانه على ذلك وأن كلامه يشرف به المخاطب فقال سبحانه “ ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم “ وقال تعالى “ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا “ وهذا يدل على ما ذكرت وأما قولهم ويوم يناديهم فالمراد يناديهم على لسان بعض ملائكته إرسالا بدلالة الآية الثانية وهي قوله سبحانه “ ولا يكلمهم الله يوم القيامة “ ولو كان النداء هناك الكلام لكان القرآن متناقضا ونحن نجمع بين الآيتين فنقول يناديهم ببعض ملائكته ولا يكلمهم بنفسه ولهذا يقال قد نادى السلطان في البلد بمعنى أمر مناديا فنادى لا أنه نادى بنفسه والله تعالى أعلم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 01:00 AM   #87
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories



الباب السادس والثمانون في خطأ إبليس في دعواه أنه خير من آدم عليه السلام وتعليله بأنه خلق من نار

اعلم أن هذه الشبهة التي ذكرها إبليس إنما ذكرها على سبيل التعنت وإلا فامتناعه من السجود لآدم إنما كان عن كبر وكفر ومجرد إباء وحسد ومع ذلك فما أبداه من الشبهة فهو داحض لأنه رتب على ذلك أنه خير من آدم لكونه خلق من نار وآدم خلق من طين ورتب على هذا أنه لا يحسن منه الخضوع لمن دونه ومن هو خير منه وهذا باطل من وجوه
الأول أن النار طبعها الفساد وإتلاف ما تعلقت به بخلاف التراب
الثاني أن النار طبعها الخفة والطيش والجدة والتراب طبعه الرزانة والسكون والثبات
الثالث أن التراب يتكون فيه ومنه أرزاق الحيوان وأقواتهم ولباس العباد وزينتهم وآلات معايشهم ومساكنهم والنار لا يكون فيها شيء من ذلك
الرابع أن التراب ضروري للحيوان لا يستغنى عنه البتة ولا عما يتكون فيه ومنه والنار يستغنى عنها الحيوان البهيم مطلقا وقد يستغني عنها الإنسان الأيام والشهور فلا يدعوه إليها ضرورة
الخامس أن التراب إذا وضع فيه القوت أخرجه أضعاف أضعاف ما وضع فيه فمن بركته يؤدي ما استودعته فيه إليك مضاعفا ولو استودعته النار لخانتك وأكلته ولم تبق ولم تذر
السادس أن النار لا تقوم بنفسها بل هي مفتقرة إلى محل تقوم به يكون حاملا لها والتراب لا يفتقر إلى حامل فالتراب أكمل منها لغناه وافتقارها
السابع أن النار مفتقرة إلى التراب وليس التراب مفتقرا إليها فإن المحل الذي تقوم به النار لا يكون إلا متكونا أو فيه من التراب فهي الفقيرة إلى التراب وهو الغنى عنها
الثامن أن المادة الإبليسية هي المارج من النار وهو ضعيف تتلاعب به الأهوية فيميل معها كيفما مالت ولهذا غلب الهوى على المخلوق منه فأسره وقهره ولما كانت المادة الآدمية هي التراب وهو قوي لا يذهب مع الهواء أيما ذهب قهر هواه وأسره ورجع إلى ربه فاجتباه واصطفاه وكان الهواء الذي مع المادة الآدمية عارضا سريع الزوال فزال وكان الثبات والرزانة اصليا له فعاد إليه وكان إبليس بالعكس من ذلك فعاد كل منهما إلى أصله وعنصره آدم إلى أصله الطيب الشريف واللعين إلى أصله الردي
التاسع أن النار وإن حصل منها بعض المنفعة والمتاع فالشر كامن فيها لا يصدها عنه إلا قسرها وحبسها ولولا القاسر والحابس لها لأفسدت الحرث والنسل التراب فالخير والبركة كامن فيه كلما أثير وقلب ظهرت بركته وخيره وثمرته فأين أحدهما من الآخر
العاشر أن الله تعالى أكثر ذكرها في كتابه وأخبر عن منافعها وخلقها وأنه جعلها مهادا وفراشا وبساطا وقرارا أو كفات للأحياء والأموات ودعا عباده إلى التفكر فيها والنظر في آياتها وعجائبها وما أودع فيها ولم
يذكر النار إلا في معرض العقوبة والتخويف والعذاب إلا في موضع أو موضعين ذكرها فيه بأنها تذكرة ومتاع للمقوين تذكرة بنار الآخرة ومتاع لبعض أفراد الناس وهم المقوون النازلون بالقرى وهي الأرض الخالية إذا نزلها المسافر يمتع بالنار في منزله فأين هذا من أوصاف الأرض في القرآن
الحادي عشر أن الله تعالى وصف الأرض بالبركة في غير موضع من كتابه خصوصا وأخبر أنه بارك فيها عموما فقال تعالى “ أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين “ إلى أن قال “ وبارك فيها وقدر فيها أقواتها “ فهذه بركة عامة وأما البركة الخاصة ببعضها فكقوله تعالى “ ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها “ وأما النار فلم يخبر انه جعل فيها بركة أصلا بل المشهود أنها مذهبة للبركات ماحقة لها فأين المبارك في نفسه المبارك فيما وضع فيه إلى مزيل البركة وما حقها
الثاني عشر أن الله تعالى جعل الأرض محل بيوته التي يذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والآصال عموما وبيته الحرام الذي جعله قياما للناس مباركا وهدى للعاملين خصوصا فلو لم يكن في الأرض إلا بيته الحرام لكفاها ذلك شرفا وفخرا على النار
الثالث عشر أن الله تعالى أودع الأرض من المعادن والأنهار والعيون والثمرات والحبوب والأقوات وأصناف الحيوانات وامتعتها والجبال والرياض والمراكب البهية والصور البهيجة ما لم يودع في النار شيئا منه فأي روضة وجدت في النار أو جنة أو معدن أو صورة أو عين خرارة أو نهر مطرد أو ثمرة لذيذة
الرابع عشر إن غاية النار أنها وضعت خادمة لما في الأرض فالنار إنما محلها محل الخادم لهذه الأشياء فهي تابعة لها خادمة فقط إذا استغنت عنها طردتها وأبعدتها عن قربها وإذا احتاجت إليها استدعتها استدعاء المخدوم لخادمه
الخامس عشر أن اللعين لقصور نظره وضعف بصيرته رأى صورة الطين ترابا ممتزجا بماء فاحتقره ولم يعلم أن الطين مركب من أصلين الماء الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حيا والتراب الذي جعله خزانة المنافع والنعم هذا ولم يجئ من الطين من المنافع وأنواع الأمتعة فلو تجاوز نظره صورة الطين إلى مادته ونهايته لرأى أنه خير من النار وأفضل ثم لو سلم بطريق الفرض الباطل إن النار خير من الطين لم يلزم من ذلك أن يكون المخلوق منها خيرا من الطين فإن القادر على كل شيء يخلق من المادة المفضولة من هو خير ممن خلقه من المادة الفاضلة فالاعتبار بكمال النهاية لا بنقص المادة فاللعين لم يتجاوز نظره محل المادة ولم يعبر منها إلى كمال الصورة ونهاية الخلقة والله أعلم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 01:01 AM   #88
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories




الباب السابع والثمانون في كيفية الوسوسة وما ورد في الوسواس


قال الله تعالى “ قل أعوذ برب الناس ملك الناس “ السورة بكمالها هذه السورة مشتملة على الاستعاذة من الشر الذي هو سبب الذنوب والمعاصي كلها وهو منشأ العقوبات في الدنيا والآخرة فسورة الفلق تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو ظلم الغير له بالسحر والحسد وهو شر من خارج وسورة الناس تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو سبب ظلم العبد نفسه فهو شر من داخل فالشر الأول لا يدخل تحت التكليف ولا يطلب منه الكف عنه لأنه ليس من كسبه والشر الثاني يدخل تحت التكليف ويتعلق به النهي والوسواس فعلال من وسوس وأصل الوسوسة الحركة والصوت الخفي الذي لا يحس فيحترز منه فالوسواس الإلقاء الخفي في النفس ولما كانت الوسوسة كلاما يكرره الموسوس ويؤكده عند من يلقيه إليه كرر لفظها بازاء تكرير معناها واختلف النحاة في لفظ الوسواس هل هو وصف أو مصدر على قولين وأما الخناس ففعال من خنس يخنس إذا توارى واختفى ومنه قول أبي هريرة فانخنست منه وحقيقة اللفظ اختفاء بعد ظهور فليست لمجرد الاختفاء ولهذا وصف بها الكواكب وقوله “ يوسوس في صدور الناس “ صفة ثالثة للشيطان فذكر وسوسته أولا ثم ذكر محلها ثانيا في صدور الناس وتأمل حكم القرآن وجلالته كيف أوقع الاستعاذة من شر الشيطان الموصوف بأنه “ الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس

ولم يقل من شر وسوسته لنعم الاستعاذة شره جميعه فإن قوله “ من شر الوسواس “ نعم كل شره ووصفه بأعظم صفاته وأشدها شرا وأقواها تأثيرا وأعمها فسادا وتأمل السر في قوله “ يوسوس في صدور الناس “ ولم يقل في قلوبهم والصدور هي ساحة القلب وبيته فمنه تدخل الواردات عليه فتجتمع في الصدر ثم تلج في القلب فهو بمنزلة الدهليز ومن القلب تخرج الأوامر والإرادات إلى الصدر ثم تتفرق على الجنود ومن فهم هذا فهم قوله تعالى “ وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم “ فالشيطان يدخل إلى ساحة القلب وبيته فيلقى ما يريد إلقاءه إلى القلب فهو يوسوس في الصدر وسوسته واصلة إلى القلب ولهذا قال تعالى “ فوسوس إليه الشيطان “ ولم يقل فيه والله أعلم وقال القاضي أبو يعلى “ الوسواس “ يحتمل أن يفعل كلاما خفيا يدركه القلب ويمكن أن يكون هو الذي يقع عند الفكر ويكون منه مس وسلوك وذهول في أجزاء الإنسان ويتحفظه وهذا ظاهر كلام أحمد في رواية بكر بن محمد هو يتكلم على لسانه خلافا لبعض المتكلمين في إنكارهم سلوك الشيطان في أجسام الإنس وزعموا انه لا يجوز وجود روحين في جسد فإن قيل كيف يصح سلوكه في الإنسان وتحفظه له وهو من نار ومعلوم أن النار تحرق الآدمي قيل النار لا تحرق بطبعها وإنما يحدث الله تعالى فيها الإحراق حالا فحالا فيجوز أن لا يحدث فيها الإحراق في حال سلوكه فإن قيل يحمل قوله عليه الصلاة والسلام يجري من ابن آدم مجرى الدم يعني وساوسه تجري منه هذا المجرى كما قال تعالى “ وأشربوا في قلوبهم العجل “ معناه حبه قيل لو لم يدخل في جوف الإنسان لم يحس بوسوسة لأنه لا يجوز أن يحس بكلام أو وسوسة خارجة من جسمه إلا بصوت يسمعه بإذنه وليس للشيطان صوت يسمع فهو بمثابة حديث النفس فإن قيل فيقولون للشيطان سبيل إلى تخبيط الإنسي كما له سبيل إلى سلوكه ووسوسته وإنما يراه من الصرع والتخبط والاضطراب من فعل الشيطان قيل لا نقول ذلك لما بينا من قبل استحالة فعل الفاعل في غير محل قدرته بل ذلك من فعل الله تعالى معه يجري العادة فإن كان المجنون قادرا على ذلك كان كسبا له وإن لم يكن قادرا كان مضطرا.

فصل قال ابن عقيل فإن قال لك قائل كيف الوسوسة من إبليس وكيف وصوله إلى القلب قل هو كلام على ما قيل تميل إليه النفوس والطبع وقد قيل يدخل في جسد ابن آدم لأنه جسم لطيف ويوسوس وهو أنه يحدث النفس بالأفكار الردية قال تعالى “ يوسوس في صدور الناس “ فإن قالوا فهذا لا يصح لأن القسمين باطلان أما حديثه فلو كان موجودا لسمع بالآذان وأما دخوله في الأجسام فالأجسام لا تتداخل ولأنه نار فكان يجب أن يحترق الإنسان قيل أما حديثه فيجوز أن يكون شيئا تميل إليه النفس كالساحر الذي يتوخى النفث إلى المسحور وإن لم يكن صوتا وأما قوله لو أنه دخل فيه لتداخلت الأجسام ولاحترق الإنسان فغلط لأن الجن ليسوا بنار محرقة وإنما هم خلقوا من نار في الأصل وأما قولك إن الأجسام لا تتداخل فالجسم اللطيف يجوز أن يدخل إلى مخارق الجسم الكثيف كالروح عندكم أو الهواء الداخل في سائر الأجسام والجن جسم لطيف

فصل وقوله “ من الجنة والناس “ اختلف الناس في هذا الجار والمجرور بماذا يتعلق فقال الفراء وجماعة هو بيان للناس الموسوس في صدورهم والمعنى “ يوسوس في صدور الناس “ الذين هم من الجن والإنس أي الموسوس في صدورهم قسمان إنس وجن فالوسواس يوسوس للجني كما يوسوس للإنسي وهذا ضعيف جدا لوجوه
أحدها أنه لم يقم دليل على أن الجن يوسوس في صدر الجني ويدخل فيه كما يدخل في الإنسي ويجري منه مجراه من الإنسي فأي دليل يدل على هذا حتى يصح حمل الآية عليه
الثاني أنه فاسد من جهة اللفظ أيضا فإنه قال الذي يوسوس في صدور الناس فكيف يبين الناس بالناس أفيجوز أن يقال في صدور الناس الذين هم من الناس وغيرهم هذا مالا يجوز ولا هو استعمال فصيح
الثالث أن يكون قد قسم الناس إلى قسمين جنة وناس وهذا غير صحيح فإن الشيء لا يكون قسيم نفسه
الرابع أن الجنة لا يطلق عليهم اسم ناس بوجه لا أصلا ولا اشتقاقا ولا استعمالا ولفظهما يأبى ذلك فإن قيل لا محذور في ذلك فقد أطلق على الجن اسم الرجال كما في قوله تعالى “ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن “ فإذا أطلق عليهم اسم الرجال لم يمتنع أن يطلق عليهم اسم الناس
قلت هذا هو الذي غر من قال إن الناس اسم للجن والإنس في هذه الآية وجواب ذلك ان اسم الرجال إنما وقع عليهم وقوعا مقيدا في مقابلة ذكر الرجال من الإنس ولا يلزم من هذه أن يقع اسم الناس والرجال عليهم مطلقا وأنت إذا قلت إنسان من حجارة أو رجل من خشب ونحو ذلك لم يلزم من ذلك وقوع الرجل والإنسان عند الإطلاق على الحجر والخشب وأيضا فلا يلزم من إطلاق اسم الرجل على الجني أن يطلق عليه اسم الناس والآيات أبين حجة عليهم في أن الجن لا يدخلون في لفظ الناس لأنه قابل بين الجنة والناس فعلم أن احدهما لا يدخل في الآخر والصواب والله أعلم أن قوله “ من الجنة والناس “ بيان للذي يوسوس وأنهم نوعان إنس وجن فالجني يوسوس في صدر الإنسي والإنسي أيضا يوسوس إلى الإنسي فالموسوس نوعان إنس وجن والموسوس إليه نوع واحد وهو الإنس وقد قدمنا أن الوسوسة هي الإلقاء الخفي في القلب وهذا يشترك بين الجن والإنس وعلى هذا فتزول تلك الإشكالات وتدل الآية على الاستعاذة من شر نوعي الشيطان شياطين الإنس والجن وعلى القول الأول يكون الاستعاذة من شر شيطان الجن فقط وقد دل القرآن على أن من الإنس شياطين كشياطين الجن كقوله تعالى “ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن

فصل قال أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان السجستاني حدثنا اسحاق بن إبراهيم بن زيد حدثنا أبو داود حدثنا فرج عن معاوية ابن أبي طلحة قال كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم أعمر قلبي من وساوس ذكرك واطرد عني وساوس الشيطان حدثنا محمد ابن عبد الملك حدثنا يزيد أنا روح بن المسيب حدثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى “ الوسواس الخناس “ قال مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب يوسوس إليه فإذا ذكر الله خنس وإن سكت عاد إليه فهو الوسواس الخناس
حدثنا اسحاق بن إبراهيم حدثنا داود حدثنا فرج عن عروة ابن رويم أن عيسى ابن مريم دعا ربه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم قال فخلاله فإذا برأسه مثل الحية واضع رأسه على ثمرة القلب فإذا ذكر العبد الله خنس برأسه وإذا ترك الذكر مناه وحدثه قال الله تعالى “ من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس

وحكى أبو القاسم السهيلي عن ميمون بن مهران عن عمر بن عبد العزيز أن رجلا سأل ربه أن يريه موضع الشيطان منه فأرى جسدا ممهى يرى داخله من خارجه والشيطان في صورة ضفدع عند نغض كتفه حذاء قلبه له خرطوم كخرطوم البعوضة وقد أدخله إلى قلبه يوسوس فإذا ذكر الله العبد خنس قال الزمخشري قوله ممهى قلب مموه مجعول ماء في ر قته وشفيفه وقيل مصفى أشبه المها وهو البلور قال السهيلي وضع خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - عند نغض كتفه لأنه معصوم من وسوسة الشيطان وذلك الموضع منه يوسوس الشيطان لابن آدم
وقال ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن الحارث المقري حدثنا سيار ابن حاتم حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا عمرو بن مالك البكري سمعت أبا الجوزاء يقول والذي نفسي بيده أن الشيطان لازم بالقلب ما يستطيع صاحبه يذكر الله تعالى أما ترونهم في مجالسهم وأسواقهم يأتى على أحدهم

عامة يومه لا يذكر الله تعالى إلا حالفا ماله من القلب طرد إلا قوله لا إله إلا الله ثم قرأ “ وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم “ قال الزمخشري كانت الصحابة رضي الله عنهم تقول إن الشياطين ليجتمعون على القلب كما يجتمع الذباب فإن لم يذب وقع الفساد.

قال ابن أبي الدنيا وحدثني الحسين بن السكن حدثنا معلى بن أسد حدثنا عدي بن أبي عمارة حدثنا زياد النميري عن أنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي الله التقم قلبه حدثنا أبو بكر بن منصور حدثنا ابن عفير حدثني ابن لهيعة عن أبي قبيل أنه سمع حيوة بن شراحيل من بني سريع يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول إن إبليس موثوق فإذا تحرك فكل شر يكون بين اثنين فصاعدا على وجه الأرض فمن تحريكه ورواه أحمد بن عبد الله الحافظ عن إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة قال موثق بالأرض السفلى وقال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو سلمة المخزومي حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك ابن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلقك فيقول الله تبارك وتعالى فيقول من خلق الله فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه.

وقال أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا السجستاني حدثنا سهل بن محمد ابو حاتم السجستاني حدثنا الأصمعي حدثني جرير بن عبد الله عن أبيه قال كنت أجد من الوسواس شيئا فسألت العلاء بن زياد فقال يا ابن أخي إنما مثل ذلك مثل اللصوص يمرون بالبيت فإن كان فيه خير نالوه وإن لم يكن فيه خير طووا عنه حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد حدثنا يزيد ابن هارون أنبأنا محمد بن الفضل عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعوذوا بالله من وسوسة الوضوء

وروى الترمذي من حديث أبي بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء وروى ابن أبي الدنيا بسنده إلى الحسن قال شيطان الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس في الوضوء وكان طاووس يقول هو أشد الشياطين وروى ابو داود والترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن مغفل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه وقال ابن أبي داود حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك حدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن ابي الحسن قال كنا نحدث ان الوسواس يعتري منه أو قال يهيج منه قال سعيد ولا أرى بأسا أن يبول عن متعبة وروى مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص قال قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي فلبسها على فقال - صلى الله عليه وسلم - ذاك الشيطان يقال له خنزب فإذا احسست به فتعوذ بالله منه وأتفل عن يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني وروى مسلم من حديث قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن إبليس قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم وفي لفظ قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ورواه أحمد في مسنده من طريق ماعز التميمي وأبي الزبير عن جابر وقال احمد حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن خيثمة عن الحارث بن قيس قال إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال أنت ترائي فزدها طولا وقال سعيد بن داود حدثنا مخلد بن الحسين قال ما ندب الله تعالى العباد إلى شيء إلا اعترض إبليس بأمرين ما يبالي بأيهما ظفر إما غلو فيه وإما تقصير عنه وقال ابن أبي داود حدثنا عمر بن شبة حدثني هارون بن عبد الله حدثني ابن أبي حازم عن أبيه قال أتاه رجل فقال يا أبا حازم إن الشيطان يأتيني فيوسوس إلى وأشده عندي أنه يأتيني فيقول إنك طلقت امرأتك فقال له أبو حازم أو لم تأتني فتطلقها عندي قال والله ما طلقتها عندك قط قال فاحلف للشيطان كما حلفت لي والله تعالى أعلم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 01:17 AM   #89
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories



الباب الثامن والثمانون في إخبار الوسواس بما وقع في قلب ابن آدم

قال ابن أبي داود حدثنا هارون بن سليمان حدثنا أبو عامر حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنظب أن عمر بن الخطاب ذكر امرأة في نفسه ولم يبح بها لأحد فأتاه رجل فقال ذكرت فلانة إنها لحسنة شريفة في بيت صدق قال من حدثك بهذا قال الناس يتحدثون به قال فوالله ما بحت به لأحد فمن أين ثم قال بلى قد عرفت خرج به الخناس حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا المستمر ابن الريان عن ابي الجوزاء قال طلقت امرأتي يوم الجمعة وحدثت نفسي أن اراجعها يوم الجمعة الأخرى ولم أخبر بذلك أحدا فقالت امرأتي أنت تريد أن تراجعني فقلت إن هذا لشيء ما حدثت به أحدا حتى ذكرت قول ابن عباس إن وسواس الرجل يخبر وسواس الرجل فمن ثم يفشو الحديث حدثني أبي بإسناد ذكره أن الحجاج بن يوسف أتى برجل رمي بالسحر فقال أساحر أنت قال لا فأخذ الحجاج كفا من حصا فعده ثم قال له في يدي كم من الحصا قال كذا وكذا فطرح الحجاج الحصا ثم أخذ كفا آخر ولم يعده ثم قال كم في يدي قال لا أدري قال الحجاج كيف دريت الأول ولم تدر الثاني قال إن ذلك عرفته أنت فعرفه وسواسك فأخبر وسواسك وسواسي وهذا لم تعرفه فلم يعرفه وسواسك فلم يخبر وسواسي فلم أعرفه ، حدثنا محمد بن مصطفى حدثنا عثمان بن عبد الرحمن حدثنا ثابت ابن رمادة اللخمي عن جده عن معاوية بن أبي سفيان أنه أمر كاتبه أن يكتب كتابا في السر فبينما هو يكتب إذ وقع ذباب على حرف من الكتاب فضربه الكاتب بالقلم فانقطع بعض قوائمه فخرج الكاتب فاستقبله الناس على باب القصر فقالوا كتب أمير المؤمنين بكذا وكذا قال وما علمكم قالوا حبشي أقطع خرج علينا فأخبرنا فرجع الكاتب إلى معاوية فقال يا أمير المؤمنين الذي أمرتني ان أكتبه سرا استقبلني به الناس قال وما علمهم قال ذكروا لي حبشيا أقطع خرج عليهم فأخبرهم قال هو والذي نفسي بيده الشيطان هو الذباب الذي ضربت بالقلم
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
قديم 12 Feb 2013, 01:19 AM   #90
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Re: البيان في أحكام وأخبار الجان . Albayan in Jinns Stories



الباب التاسع والثمانون فيما يدعو الشيطان اليه ابن آدم وينحصر في ست مراتب

قال أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا أبو عقيل عبد الله السقفي حدثنا موسى بن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكهة قالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال أتسلم وتذر ذريتك ودين آبائك قال فعصاه وأسلم قال وقعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر وتذر أرضك وسماك وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول فهاجر وعصاه ثم قعد له بطريق الجهاد وهو جهد النفس والمال فقال تقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال قال فعصاه فجاهد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن فعل ذلك منكم كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله ان يدخله الجنة وإن رقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة وأما المراتب الست:
فالأولى مرتبة الكفر والشرك ومعادات الله تعالى ورسوله فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه معه هذا أول ما يريده من العبد
المرتبة الثانية مرتبة البدعة وهي أحب اليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في الدين قال سفيان النوري البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى
المرتبة الثالثه وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فإذا عجز عن ذلك
المرتبة الرابعة وهي الصغائر التي إذا اجتمعت ربما أهلكت صاحبها كما قال - صلى الله عليه وسلم - إياكم ومحقرات الذنوب فإن مثل ذلك مثل قوم نزلوا بفلاة من الارض فجاء كل واحد بعود حطب حتى أوقدوا نارا عظيمة فطبخوا واشتووا فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى
المرتبة الخامسة وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب بل عقابها فوات الثواب الذي فات عليه باشتغاله بها فإن عجز عن ذلك نقله إلى المرتبة السادسة وهو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليستريح عليه الفضلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فنعوذ بالله من الشيطان وحزبه
من كتاب : آكام المرجان فى احكام الجان للشبلي


 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من قصص الجن Jinns stories alshamsa عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 2 07 May 2013 01:48 AM
من قصص الجن-2 Jinns Stories alshamsa عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 2 07 May 2013 01:22 AM
حوادث قصيره عن الجن !! Real stories about jinns in Jordan الانثى الجريحه عجائب وغرائب . الإدارة العلمية والبحوث Wonders and Strange Things. Scientific management and resear 1 06 May 2013 01:28 AM
كتاب آكام المرجان فى أحكام الجان .. مسك 2007 مكتبة علــــــــوم الجآن ( Library Science elves ) 9 19 Sep 2012 09:12 PM
قصص الجان .. من الواقع .... الحلقة الثــ3ـــــالثة Jinn stories ابو عبد العزيز عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 6 23 Feb 2011 05:05 PM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 10:47 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي