الرسل والأنبياء في القرآن والسنة ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث The prophets and apostle عليهم صلوات ربى وسلامه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
أمهات الرسول صل الله عليه وسلم
أمهات الرسول صل الله عليه وسلم أمنه بنت وهب عبد الله بن عبد المطلب هو والد رسول الله صلى الله عليه وسلم . من صفاته : بهاء الطلعة ، عفة النفس ، سمو الأخلاق ، وجهه يتلألأ بنور النبوة . بعد أشهر من زواجه بآمنة بنت وهب ، ذهب الى بلاد الشام للتجارة . ثم مرض في يثرب وسرعان ما فارق الحياة . فما أقامت آمنة مع زوجها إلا أشهر معدودة . وحزنت كثيرا لهذا الفراق الصعب . وكانت تقلق على جنينها إذ أنه يتيم قبل أن يولد . لكن هذا الجنين كان عزاؤها . فما كانت تجد ثقلا ، ولا اضطرابا ، ولا انزعاجا بدنيا ، أو نفسيا. بل على العكس . كانت تجد الراحة والهناءة ، وتحس بأنها كيان آخر ، فيه سمو عن مادية البشر ودنياهم . وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الربيع . وهذا الوقت له دلالة ومعنى . إنه الربيع ، بعد زمهرير الشتاء وزوابعه ، وبعد جفوة الصيف بحره ولفحه . وبعد جفاف الخريف ، وتعري الطبيعة وتقلبها . وُلد رسول الله صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول ومع الفجر . لما وضعته آمنة ، خرج منه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب . فأضاءت له قصور الشام وأسواقها ، حتى رأت أعناق الإبل بالبصرى . ورأت ثلاثة أعلام : علم بالمشرق ، وعلم بالمغرب ، وعلم على ظهر الكعبة المشرفة . وخرج سيدنا محمد راكعا رافعا أصبعه الى السماء . يتبع
بالقرآن نرتقي
|
06 Apr 2015, 05:55 PM | #2 | ||
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
رد: أمهات الرسول صل الله عليه وسلم
|
||
بالقرآن نرتقي
|
06 Apr 2015, 05:55 PM | #3 |
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
رد: أمهات الرسول صل الله عليه وسلم
واهتمت بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فتاة في عمر الزهور أكبر منه بأعوام معدودة ، هي بركة مولاة كانت لأبويه . كانت بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تقوم على خدمته ورعايته والإعتناء به صغيرا . وكان يجد لديها الصدر الحنون والكلمة الطيبة والحب الكبير ، فأحبها كأمه . عندما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة أعتق بركة . وكان كلما ينظر اليها ، يتذكر طفولته . فيضع بيده عليها مربتا قائلا : هذه بقية أهل بيتي . ولما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الإسلام ، كانت أم أيمن من السابقات الى الإنضمام الى هذا الدين الحنيف . ثم تزوجت زيد بن حارثة ، الذي فضل البقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يعود مع أبوه وعمه المشركين . لكن كيف تم هذا الزواج المبارك ؟ كانت أم أيمن كعادتها تأتي الى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام متفقدة أحواله ، تقوم على خدمته . وفي يوم كان زيد في البيت ، فسمع النبي الكريم يقول : من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن . فسارع زيد الى الزواج من أم أيمن وأنجبت له أسامة . فكان النبي الكريم يحب أسامة حبا شديدا ، كالحب الذي كان يوليه لأبيه . وكانت أم أيمن مجاهدة . شهدت أُحد وخيبر وحنين . وكانت مهمتها في تلك الغزوات أن تقوم على سقاية الماء للمجاهدين ، ومداواة جراحهم والإعتناء بهم . وعندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حزنت كثيرا . فقد فقدت برسول الله صلى الله عليه وسلم إبنا ووليا ورسولا . إبنا ربته ورعته وتولته. وليا كان يرسم لها حدود الحياة والظروف المعيشية . ورسولا هداها الى الصراط المستقيم ، وأنار لها دروب الحياة ، وحررها من عقدة الرق ، ووصفها بأنها من أهل الجنة . أما بالنسبة لإبنها أسامة ، فلقد أولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء الجيش الذي ضم كبار الصحابة وأجلائهم . وكان أبوه قد استشهد وهم يتهيئون للمسير الى أطراف الشام . تم الإعتراض على هذا التعيين فقال الحبيب الكريم وهو في غاية المرض القول الفصل : " إن أسامة لجدير بالأمارة كما كان أبوه جديرا بها " . وفرحت أم أيمن بمكانة ابنها . وبالفعل استطاع أسامة تنفيذ المهمة التي أُوكلت له ، وعاد منتصرا. فقرت عين أم أيمن بذلك . ثم في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، مرضت مرضا شديدا ، ثم توفاها الله تعالى اليه . وعثمان كغيره من الخلفاء الراشدين ، كان يعرف مكانة أم أيمن ومنزلتها عند النبي . فكانوا يحترمونها ويقدروها . يتبع |
بالقرآن نرتقي
|
06 Apr 2015, 05:56 PM | #4 |
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
رد: أمهات الرسول صل الله عليه وسلم
هي زوجة أبو طالب عم رسول الله . قلنا سابقا أنه عندما توفيت والدة رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ، كان عمر سيدنا محمد فقط ست سنوات . فعاش مع بركة بإشراف من جده عبد المطلب . لما توفي جده أوصى الى ابنه أبو طالب برعاية سيدنا محمد الذي كان عمره فقط 8 سنوات . فماذا حصل في بيت عمه أبو طالب ومع زوجته فاطمة ؟ هذا ما سنكتشفه لاحقا . كانت فاطمة نِعم الأم الصالحة . لا تفرق بين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبين أبنائها . واستمرت في أمومتها له الى أن شب وكفى نفسه ، واستقل بحياته ثم تزوج خديجة . فعاش سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بين أمين محبين أم أيمن وفاطمة . عندما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الإسلام ، آمنت فاطمة به وأسلمت وهاجرت أيضا الى المدينة المنورة ثم توفيت بها . تزوج إبنها علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد نظم علي كرم الله وجهه العمل بينهما . فطلب من أمه جلب الماء والذهاب في الحاجة . أما زوجته فتقوم بالطحن والعجن . عندما توفيت فاطمة ، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس عند رأسها وقال : " رحمك الله يا أمي ، فقد كنت أمي بعد أمي . تجوعين وتشبعينني ، وتعرين وتكسينني ، وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة " . ثم كفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقميصه ، وأخرج الحبيب التراب بيده الشريفة في اللحد . ثم دخل الى القبر واضطجع به وقال : " الله الذي يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت . اللهم أغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ." ثم كبر عليها أربع مرات . وأدخلها اللحد مع العباس وأبي بكر الصديق . سأله الناس عن القميص ولماذا اضطجع في القبر . فقال معللا ذلك : " ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة ، و اضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر " . منقول للفائدة |
بالقرآن نرتقي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|