اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : روى الإمام البخاري ومسلم عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ " .

قال عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه: (لا تَنظُروا إلى صيامِ أحَدٍ ولا صلاتِه، ولكِنِ انظُروا إلى صِدقِ حَديثِه إذا حدَّث، وأمانتِه إذا ائتُمِن، ووَرَعِه إذا أشفى) . ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (3/ 27).


           :: استكشاف قرية الجن الفروثي وتجربة جهاز كاشف الجن والأشباح بالموجات الكهرومغناطيسية . (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح بتصريح صادم: الجن يتعامل معنا والمنظومة التي تدير العالم تستجلب الشياطين ! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدث عن أسرار عبدة الشيطان :" التاروت هو أمر شيطاني "! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدى المنجمين : 2024 فيها لقاء مع الفضائيين وظهور وباء الزومبي ! (آخر رد :ابن الورد)       :: ماهي حقيقة مثلث برمودا ؟ ولماذا تختفي الطائرات والسفن به ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: د. محمود صلاح يفجر مفاجآة في استوديو القاهرة اليوم بأجهزة اكتشاف الجن والأرواح . (آخر رد :ابن الورد)       :: دخول دار جربة المسكونة بجهاز تعقب الجن ووضع القرآن في البيت لن تصدقوا محل بي . (آخر رد :ابن الورد)       :: تل الجن .. فريق عمل للكشف عن حقيقة تل الجن . (آخر رد :ابن الورد)       :: دخلت أخطر مدينة يسكنها الجن في العالم | أحمد الله أني خرجت منها حي ! (آخر رد :ابن الورد)       :: كم عدد الجن في السعودية ؟! (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12 Mar 2013, 07:40 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 6913 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الفصد في كتاب نهاية الرتبة الظريفة في طلب الحسبة الشريفة



عبد الرحمن بن نصر بن عبد الله العدوي الشيزري الطبري
المتوفى : نحو 590هـ


الْبَابُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ فِي الْحِسْبَةِ عَلَى الفصادين وَالْحَجَّامِينَ لَا يَتَصَدَّى لِلْفَصْدِ إلَّا مَنْ اشْتَهَرَتْ مَعْرِفَتُهُ بِتَشْرِيحِ الْأَعْضَاءِ وَالْعُرُوقِ وَالْعَضَلِ وَالشَّرَايِينِ ، وَأَحَاطَ بِمَعْرِفَةِ تَرْكِيبِهَا وَكَيْفِيَّتِهَا ، لِئَلَّا يَقَعَ الْمِبْضَعُ فِي عِرْقٍ غَيْرِ مَقْصُودٍ أَوْ فِي عَضَلَةٍ أَوْ شِرْيَانٍ ، فَيُؤَدِّي إلَى زَمَانَةِ الْعُضْوِ وَهَلَاكِ الْمَقْصُودِ ؛ فَكَثِيرٌ هَلَكَ مِنْ ذَلِكَ .
وَمَنْ أَرَادَ تَعَلُّمَ الْفَصْدِ فَلْيُدْمِنْ فَصْدَ وَرَقِ الشَّلْقِ - أَعْنِي الْعُرُوقَ الَّتِي فِي الْوَرَقَةِ - حَتَّى تَسْتَقِيمَ يَدُهُ .


وَيَنْبَغِي لِلْفَاصِدِ أَنْ يَمْنَعَ نَفْسَهُ مِنْ عَمَلِ صِنَاعَةٍ مَهِينَةٍ ، تُكْسِبُ أَنَامِلَهُ صَلَابَةً وَعُسْرَ حِسٍّ ، لَا يَتَأَتَّى مَعَهَا نَبْشُ الْعُرُوقِ ؛ وَأَنْ يُرَاعِيَ بَصَرَهُ بِالْأَكْحَالِ الْمُقَوِّيَةِ لَهُ والأيارجات ، إنْ كَانَ مِمَّنْ يَحْتَاجُ إلَيْهَا ؛ وَأَلَّا يَفْصِدَ عَبْدًا إلَّا بِإِذْنِ مَوْلَاهُ ، وَلَا صَبِيًّا إلَّا بِإِذْنِ وَلِيِّهِ ، وَلَا حَامِلًا وَلَا طَامِثًا ؛ وَأَلَّا يَفْصِدَ إلَّا فِي مَكَان مُضِيءٍ وَبِآلَةٍ مَاضِيَةٍ ؛ وَأَلَّا يَفْصِدَ وَهُوَ مُنْزَعِجُ الْجَنَانِ .
وَبِالْجُمْلَةِ يَنْبَغِي لِلْمُحْتَسِبِ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهِمْ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ [ أَلَّا يَفْصِدُوا ] فِي عَشَرَةِ أَمْزِجَةٍ ، وَلْيَحْذَرُوا فِيهَا حَذَرًا ، إلَّا بَعْدَ مُشَاوَرَةِ الْأَطِبَّاءِ ، وَهِيَ :
1- فِي السِّنِّ الْقَاصِرِ عَنْ الرَّابِعَ عَشَرَ .
2- وَفِي سِنِّ الشَّيْخُوخَةِ ،
3- وَفِي الْأَبْدَانِ الشَّدِيدَةِ الْقَضَافَةِ .
4- وَفِي الْأَبْدَانِ الشَّدِيدَةِ السِّمَنِ.
5- وَفِي الْأَبْدَانِ الْمُتَخَلْخِلَةِ .
6- وَفِي الْأَبْدَانِ الْبِيضِ الْمُرْهِلَةِ .
7- وَفِي الْأَبْدَانِ الصُّفْرِ الْعَدِيمَةِ الدَّمِ .
8- وَفِي الْأَبْدَانِ الَّتِي طَالَتْ بِهَا الْأَمْرَاضُ .
9- وَفِي الْمِزَاجِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ .
10- وَعِنْدِ الْوَجَعِ الشَّدِيدِ ؛ فَهَذِهِ الْأَحْوَالُ يَجِبُ أَنْ تُكْشَفَ عَلَى الْفَاصِدِ عِنْدَ وُجُودِهَا .
وَقَدْ نَهَتْ الْأَطِبَّاءُ عَنْ الْفَصْدِ فِي خَمْسَةِ أَحْوَالٍ أَيْضًا ، وَلَكِنَّ مَضَرَّتَهُ دُونَ مَضَرَّةِ الْعَشَرَةِ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا ؛ فَالْحَالَةُ الْأُولَى الْفَصْدُ عَقِيبَ الْجِمَاعِ ، وَبَعْدَ الِاسْتِحْمَامِ الْمُحَلَّلِ ، وَفِي حَالِ الِامْتِلَاءِ مِنْ الطَّعَامِ ، وَفِي حَالَةِ امْتِلَاءِ الْمَعِدَةِ وَالْأَمْعَاءِ مِنْ الثِّقَلِ ، وَفِي حَالَةِ شِدَّةِ الْبَرْدِ وَالْحَرِّ ؛ فَهَذِهِ أَحْوَالٌ يُتَوَقَّى الْفَصْدُ فِيهَا أَيْضًا .


وَاعْلَمْ أَنَّ الْفَصْدَ لَهُ وَقْتَانِ : وَقْتُ اخْتِيَارٍ وَوَقْتُ اضْطِرَارٍ ، فَأَمَّا وَقْتُ الِاخْتِيَارِ فَهُوَ ضَحْوَةُ نَهَارٍ بَعْدَ تَمَامِ الْهَضْمِ وَالنَّقْصِ ، وَأَمَّا وَقْتُ الِاضْطِرَارِ فَهُوَ الْوَقْتُ الْمُوجِبُ الَّذِي لَا يَتَّسِعُ تَأْخِيرُهُ ، وَلَا يُلْتَفَتُ فِيهِ إلَى سَبَبٍ مَانِعٍ .


وَيَنْبَغِي لِلْمُفْتَصَدِ أَلَّا يَمْتَلِئَ مِنْ الطَّعَامِ بَعْدَهُ ، بَلْ يَتَدَرَّجُ فِي الْغِذَاءِ وَيُلَطِّفُهُ ؛ وَلَا يَرْتَاضُ بَعْدَهُ ، بَلْ يَمِيلُ إلَى الِاسْتِلْقَاءِ ؛ وَيَحْذَرُ النَّوْمَ عَقِيبَ الْفَصْدِ ؛ فَإِنَّهُ يُحْدِثُ انْكِسَارًا فِي الْأَعْضَاءِ ؛ وَمَنْ اُفْتُصِدَ وَتَوَرَّمَتْ عَلَيْهِ الْيَدُ اُفْتُصِدَ فِي الْيَدِ الْأُخْرَى ، بِمِقْدَارِ الِاحْتِمَالِ .


فَصْلٌ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَعَ الْفَاصِدِ مَبَاضِعُ كَثِيرَةٌ ، مِنْ ذَوَاتِ الشَّعِيرَةِ وَغَيْرِهَا ؛ وَأَنْ يَكُونَ مَعَهُ كَبَّةٌ مِنْ حَرِيرٍ أَوْ خَزٍّ ، أَوْ شَيْءٌ مِنْ آلَةِ الْقَيْءِ ، مِنْ خَشَبٍ أَوْ رِيشٍ . وَ [ يَنْبَغِي ] أَنْ يَكُون مَعَهُ وَبَرُ الْأَرْنَبِ ، وَدَوَاءُ الصَّبْرِ والكندر ، وَصِفَتُهُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ الكندر وَالصَّبْرِ وَالْمُرِّ وَدَمِ الْأَخَوَيْنِ ، مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ جُزْءٌ ، [ وَمِنْ القلقطار وَالزَّاجِ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ نِصْفُ جُزْءٍ ؛ وَيُجْمَعُ الْجَمِيعُ ] ، وَيُعْمَلُ كَالْمَرْهَمِ ؛ وَيَرْفَعُهُ [ الْفَاصِدُ ] عِنْدَهُ لِوَقْتِ الْحَاجَةِ إلَيْهِ .


وَ [ يَنْبَغِي ] أَنْ يَكُونَ مَعَهُ نَافِجَةُ مِسْكٍ وَأَقْرَاصُ الْمِسْكِ ، وَيَعْتَدُّ بِجَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ ، حَتَّى إذَا عَرَضَ لِلْمَفْصُودِ غَشْيٌ بَادَرَ فَأَلْقَمَ الْمَوْضِعَ كُبَّةَ الْحَرِيرِ ، وَأَلْقَمَهُ بِآلَةِ الْقَيْءِ ، وَشَمَّمَهُ النَّافِجَةَ ، وَجَرَّعَهُ مِنْ أَقْرَاصِ الْمِسْكِ شَيْئًا ، فَتَنْعَشُ قُوَّتُهُ بِذَلِكَ .
وَإِنْ حَدَثَ فُتُوقُ دَمٍ ، مِنْ عِرْقٍ أَوْ شَرْيَانَ ، حَشَاهُ الْفَاصِدُ بِوَبَرِ الْأَرْنَبِ وَدَوَاءِ الكندر الْمَذْكُورِ .
وَلَا يَضْرِبُ الْفَاصِدُ بِمِبْضَعِ كَالٍّ ، فَإِنَّهُ كَبِيرُ الْمَضَرَّةِ ؛ لِأَنَّهُ يُخْطِئُ فَلَا يَلْحَقُ الْعِرْقَ ، فَيُورَمَ وَيُوجِعَ .
وَلْيَمْسَحْ رَأْسَ مِبْضَعِهِ بِالزَّيْتِ ، فَإِنَّهُ لَا يُوجِعُ عِنْدَ الْبَضْعِ ، غَيْرُ أَنَّهُ لَا يَلْتَحِمُ سَرِيعًا .
وَإِذَا أَخَذَ الْمِبْضَعَ فَلْيَأْخُذْهُ بِالْإِبْهَامِ وَالْوُسْطَى ، وَيَتْرُكُ السَّبَّابَةَ لِلْجَسِّ ؛ وَيَكُونُ الْأَخْذُ عَلَى نِصْفِ الْمِبْضَعِ ، وَلَا يَكُونُ فَوْقَ ذَلِكَ ، فَيَكُونَ التَّمَكُّنُ مِنْهُ مُضْطَرِبًا .
وَلَا يُدْفَعُ الْمِبْضَعُ بِالْيَدِ غَمْزًا ، بَلْ يُدْفَعُ بِالِاخْتِلَاسِ ، لِيُوصَلَ طَرَفُ الْمِبْضَعِ حَشْوَ الْعُرُوقِ .


وَلَمْ أَرَ فِي صِنَاعَةِ الْفَصْدِ أَحْذَقَ مِنْ رَجُلَيْنِ رَأَيْتهمَا بِمَدِينَةِ حَلَبَ ، افْتَخَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بِالْحِذْقِ ؛ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَإِنَّهُ لَبِسَ غِلَالَةً ، وَشَدَّ يَدَهُ مِنْ فَوْقِ الْغِلَالَةِ ، وَانْغَمَسَ فِي بِرْكَةٍ ، ثُمَّ فَصَدَ يَدَهُ فِي قَاعِ الْمَاءِ مِنْ فَوْقِ الْغِلَالَةِ ؛ وَأَمَّا الْآخَرُ فَمَسَكَ الْمِبْضَعَ بِإِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُسْرَى ، ثُمَّ فَصَدَ يَدَهُ .

وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُوَسِّعَ الْفَاصِدُ الْبَضْعَ فِي الشِّتَاءِ ، لِئَلَّا يَجْمُدَ الدَّمُ ، وَيُضَيِّقَ فِي الصَّيْفِ ، لِئَلَّا يُسْرِعَ إلَى الْغَشْيِ .
وَتَثْنِيَةُ الْفَصْدِ تَحْفَظُ قُوَّةَ الْمَفْصُودِ ، فَمَنْ أَرَادَهَا فِي يَوْمِهِ فَلْيَشُقَّ الْعِرْقَ مُوَرِّبًا (طولا )، لِئَلَّا يَلْتَحِمَ سَرِيعًا ؛ وَأَجْوَدُ التَّثْنِيَةِ مَا أُخِّرَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً .
وَمَتَى تَغَيَّرَ لَوْنُ الدَّمِ ، أَوْ حَدَثَ غَشْيٌ وَضَعْفٌ فِي النَّبْضِ ، فَلْيُبَادِرْ الْفَاصِدُ إلَى شَدِّ الْعِرْقِ وَمَسْكِهِ .


فَصْلٌ : وَاعْلَمْ أَنَّ الْعُرُوقَ الْمَفْصُودَةَ كَثِيرَةٌ ، مِنْهَا عُرُوقٌ فِي الرَّأْسِ ، وَعُرُوقٌ فِي الْيَدَيْنِ ، وَعُرُوقٌ فِي الْبَدَنِ ، وَعُرُوقٌ فِي الرِّجْلَيْنِ ، وَعُرُوقٌ فِي الشَّرَايِينِ ؛ فَيَمْتَحِنُهُمْ الْمُحْتَسِبُ بِمَعْرِفَتِهَا ، وَبِمَا يُجَاوِرُهَا مِنْ الْعَضَلِ وَالشَّرَايِينِ .
وَسَأَذْكُرُ مَا اُشْتُهِرَ مِنْهَا : أَمَّا عُرُوقُ الرَّأْسِ الْمَفْصُودَةِ ، فَعِرْقُ الْجَبْهَةِ ، وَهُوَ الْمُنْتَصِبُ مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ ، وَفَصْدُهُ يَنْفَعُ مِنْ ثِقَلِ الْعَيْنَيْنِ وَالصُّدَاعِ الدَّائِمِ ؛ وَمِنْهَا الْعِرْقُ الَّذِي فَوْقَ الْهَامَةِ ، وَفَصْدُهُ يَنْفَعُ مِنْ الشَّقِيقَةِ وَقُرُوحِ الرَّأْسِ ؛ وَمِنْهَا الْعِرْقَانِ الْمَلْوِيَّانِ عَلَى الصُّدْغَيْنِ ، وَفَصْدُهُمَا يَنْفَعُ مِنْ الرَّمَدِ وَالدَّمْعَةِ وَجَرَبِ الْأَجْفَانِ وَبُثُورِهَا ؛ وَمِنْهَا عِرْقَانِ خَلْفَ الْأُذُنَيْنِ ، يُفْصَدَانِ لِقَطْعِ النَّسْلِ ، فَيُحَلِّفُهُمْ الْمُحْتَسِبُ أَلَّا يَفْصِدُوا وَاحِدًا فِيهِمَا ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يَقْطَعُ النَّسْلَ ، وَقَطْعُ النَّسْلِ حَرَامٌ ؛ وَمِنْهَا عُرُوقُ الشَّفَةِ ، وَفَصْدُهَا يَنْفَعُ مِنْ قُرُوحِ الْفَمِ وَالْقِلَاعِ وَأَوْجَاعِ اللِّثَة وَأَوْرَامِهَا ؛ وَمِنْهَا الْعُرُوقُ الَّتِي تَحْتَ اللِّسَانِ ، وَفَصْدُهَا يَنْفَعُ مِنْ الْخَوَانِيقِ وَأَوْرَامِ اللَّوْزَتَيْنِ .


فَصْلٌ وَأَمَّا عُرُوقُ الْيَدَيْنِ فَسِتَّةٌ ، وَهِيَ الْقِيفَالُ ، وَالْأَكْحَلُ ، والباسليق ، وَحَبْلُ الذِّرَاعِ ، وَالْأُسَيْلِمُ ، وَالْإِبْطِيُّ - وَهُوَ شُعْبَةٌ مِنْ الباسليق ؛ وَأَسْلَمُ هَذِهِ الْعُرُوقِ الْقِيفَالُ .


وَيَنْبَغِي عَلَى الْفَاصِدِ أَنْ يُنَحِّيَ فِي فَصْدِهِ عَنْ رَأْسِ الْعَضَلَةِ إلَى مَوْضِعٍ لِينٍ ، وَيُوَسِّعَ بَضْعَهُ إنْ أَرَادَ أَنْ يُثَنِّيَ .
وَأَمَّا الْأَكْحَلُ فَفِي فَصْدِهِ خَطَرٌ عَظِيمٌ ، لِأَجْلٍ الْعَضَلَةِ الَّتِي تَحْتَهُ ، فَرُبَّمَا وَقَعَتْ بَيْنَ عَصْبَتَيْنِ ، وَرُبَّمَا كَانَ فَوْقَهَا عَصَبَةٌ دَقِيقَةٌ مُدَوَّرَةٌ كَالْوَتْرِ ؛ فَيَجِبُ عَلَى الْفَاصِدِ أَنْ يَعْرِفَ ذَلِكَ وَيَتَجَنَّبَهُ فِي حَالِ الْفَصْدِ ، وَيَحْتَاطَ أَنْ تُصِيبَهُ الضَّرْبَةُ ، فَيَحْدُثُ
مِنْهَا خَدْرٌ مُزْمِنٌ .


وَأَمَّا الباسليق فَعَظِيمُ الْخَطَرِ أَيْضًا ، لِوُقُوعِ الشِّرْيَانِ تَحْتَهُ ، فَيَجِبُ عَلَى الْفَاصِدِ أَنْ يَحْتَاطَ لِذَلِكَ ، فَإِنَّ الشِّرْيَانَ إذَا بُضِعَ لَمْ يُرْقَأْ دَمُهُ .
وَأَمَّا الْأُسَيْلِمُ ، فَالْأَصْوَبُ أَنْ يُفْصَدَ طُولًا ؛ وَحَبْلُ الذِّرَاعِ يُفْصَدُ مُوَرِّبًا ؛ وَكُلَّمَا انْحَدَرَ الْفَاصِدُ فِي فَصْدِ الباسليق إلَى الذِّرَاعِ كَانَ أَسْلَمَ .


فَصْلٌ وَأَمَّا عُرُوقُ الْبَدَنِ ، فَعِرْقَانِ عَلَى الْبَطْنِ ، أَحَدُهُمَا مَوْضُوعٌ عَلَى الْكَبِدِ ، وَالْآخَرُ مَوْضُوعٌ عَلَى الطِّحَالِ ؛ وَ يَنْفَعُ فَصْدُ الْأَيْمَنِ مِنْهُمَا لِلِاسْتِسْقَاءِ ، وَالْأَيْسَرُ يَنْفَعُ لِلطِّحَالِ .


فَصْلٌ : وَأَمَّا عُرُوقُ الرِّجْلَيْنِ ، فَأَرْبَعَةٌ ، مِنْهَا عِرْقُ النَّسَا ، وَيُفْصَدُ عِنْدَ الْجَانِبِ الْوَحْشِيِّ مِنْ الْكَعْبِ ، فَإِنْ خَفِيَ فَلْتُفْصَدْ الشُّعْبَةُ الَّتِي بَيْنَ الْخِنْصَرِ وَالْبِنْصِرِ مِنْ الْقَدَمِ ؛ وَمَنْفَعَةُ ذَلِكَ عَظِيمَةٌ ، سِيَّمَا فِي النِّقْرِسِ وَالدَّوَالِي وَدَاءِ الْفِيلِ .
وَمِنْهَا عِرْقُ الصَّافِنِ ، وَهُوَ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنْ السَّاقِ ، وَهُوَ أَظْهَرُ مِنْ عِرْقِ النَّسَا ، وَفَصْدُهُ يَنْفَعُ مِنْ الْبَوَاسِيرِ ، وَيَدِرُّ الطَّمْثَ ، وَيَنْفَعُ الْأَعْضَاءَ الَّتِي تَحْتَ الْكَبِدِ .
وَمِنْهَا عِرْقٌ مَأْبِضٌ تَحْتَ الرُّكْبَةِ ، وَهُوَ مِثْلُ الصَّافِنِ فِي النَّفْعِ .
وَمِنْهَا الْعِرْقُ الَّذِي خَلْفَ الْعُرْقُوبِ ، وَكَأَنَّهُ شُعْبَةٌ مِنْ الصَّافِنِ ، وَمَنْفَعَةُ فَصْدِهِ مِثْلُ الصَّافِنِ .
فَصْلٌ : وَأَمَّا الْعُرُوقُ وَالشَّرَايِينُ الْمَفْصُودَةُ فِي الْغَالِبِ ، وَيَجُوزُ فَصْدُهَا ، فَهِيَ الصِّغَارُ وَالْبَعِيدَةُ مِنْ الْقَلْبِ ، فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ الَّتِي يَرْقَأُ دَمُهَا إذَا فُصِدَتْ .
وَأَمَّا الشَّرَايِينُ الْكِبَارُ الْقَرِيبَةُ الْوَضْعِ مِنْ الْقَلْبِ ، فَإِنَّهُ لَا يَرْقَأُ دَمُهَا إذَا فُصِدَتْ ، وَاَلَّتِي يَجُوزُ فَصْدُهَا مِنْهَا - عَلَى الْأَكْثَرِ - شِرْيَانُ الصُّدْغَيْنِ ، وَالشِّرْيَانَانِ اللَّذَانِ بَيْنَ الْإِبْهَامِ وَالسَّبَّابَةِ ؛ وَقَدْ أَمَرَ جَالِينُوسُ بِفَصْدِهَا فِي الْمَنَامِ .



نقلا عن موقع الطب الشعبي





 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس
قديم 14 Mar 2013, 02:49 PM   #2
فتاة الإسلام
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية فتاة الإسلام
فتاة الإسلام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11102
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 23 Jun 2019 (03:25 AM)
 المشاركات : 642 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفصد في كتاب نهاية الرتبة الظريفة في طلب الحسبة الشريفة



جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 18 Mar 2013, 07:48 PM   #3
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفصد في كتاب نهاية الرتبة الظريفة في طلب الحسبة الشريفة



وأياكي اختي الفاضله

شاكر مرورك الكريم


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 09:10 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي