اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ) نبارك لكم عيد الأضحى المبارك فكل عام وأنتم وجميع أمة الإسلام في صحة وعافية وسلامة وأمن وامان .

اللهم ربنا تقبل من أهل الصيام صيامهم وسائر صالح أعمالهم وتقبل من أهل الحج حجهم وسائر صالح أعمالهم وردهم لبلدهم وردهم لأهلهم سالمين غانمين بسعي مشكور وذنب مغفور وعمل متقبل مبرور ياعزيز ياغفور .


           :: السفر (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: هل يجوز صيام عاشوراء وعرفة بنية القضاء ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: إذا كان صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة، فلماذا يصام كل عام ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: الرد على من قال إن صوم يوم عرفة ليس من السنة . (آخر رد :ابن الورد)       :: أحكام وشروط الأضحية . (آخر رد :شبوه نت)       :: أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة . (آخر رد :شبوه نت)       :: يوم عرفة فضله ومكانته وما يستحب فيه . (آخر رد :ابن الورد)       :: سادن الصنم يتلوى على الأرض حزنا على فراق الصنم ،، ثم أسلم (آخر رد :شبوه نت)       :: 🔥 السيدة الأولى السنية في مواجهة السيد الشيعي 😱بعنوان رزية الخميسى 🔥 (آخر رد :ابن الورد)       :: مرض توحد يحبوا مثل القرد . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21 Sep 2008, 07:43 AM
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
نبراس الكلمة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 فترة الأقامة : 5971 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : نبراس الكلمة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post اليوم الواحد والعشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.



مشروع الإحياء و التعريف بـ 29 سنّة خلال شهر رمضان 1429 هـ.

اليوم الواحد والعشرون

(هديه صلى الله عليه وسلّم في الدعاء + بعض الأدعية و الأوراد المأثورة)..

الحمد لله مجيب الدعوات وكاشف الكربات، والصلاة والسلام على أزكى البريات، أما بعد:

فإن شأنَ الدعاءِ عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدين، فما استُجْلِبت النعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون من سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدين. وإن شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أن مواطن الدعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهرخاصة ً في هذه الليالي الكريمة "ليال العشر"؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيها من الدعاء.

ولعل هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول ربنا_عز وجل_:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )..
وإليكم _معاشر الصائمين_ هذه الوقفات اليسيرة مع مفهوم الدعاء، وفضله.
أيها الصائمون: الدعاء هو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه؛ وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمةُ العبوديةِ، واستشعارُ الذلةِ البشرية، وفيه معنى الثناءِ على الله_عز وجل_وإضافةِ الجود والكرم إليه.
أما فضائلُ الدعاءِ، وثمراتُه، وأسرارُه _فلا تكاد تحصر،
فالدعاءُ طاعةٌ لله، وامتثال لأمره، قال الله _عز وجل_: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
والدعاء عبادة، قال النبي": (الدعاء هو العبادة) . رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
والدعاء سلامة من الكبر: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).
والدعاءُ أكرمُ شيءٍ على الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس شيءٌ أكرم على الله _عز وجل_ من الدعاء). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
والدعاء سبب لدفع غضب الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه). أخرجه أحمدُ، والترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني.
والدعاء سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيّقٌ *** عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا
وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ *** أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا

والدعاء دليل على التوكل على الله، فسرُّ التوكلِ وحقيقتُه هو اعتمادُ القلبِ على الله، وفعلُ الأسباب المأذون بها، وأعظمُ ما يتجلى هذا المعنى حالَ الدعاء؛ ذلك أن الداعيَ مستعينٌ بالله، مفوضٌ أمرَهُ إليه وحده.
والدعاء وسيلة لكِبَرِ النفس، وعلو الهمة؛ ذلك أن الداعيَ يأوي إلى ركن شديدٍ ينزل به حاجاتِه، ويستعين به في كافّة أموره؛ وبهذا يتخلص من أَسْر الخلق، ورقِّهم، ومنَّتِهِم، ويقطعُ الطمعَ عما في أيديهم، وهذا هو عين عِزِّهِ، وفلاحِه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله، ورحمته، لقضاء حاجته ودفع ضرورته؛ قويت عبوديتُه له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديتَه له فَيأْسُهُ منه يوجب غنى قلبه).

والدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعجز الناس من عجز من الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام). رواه ابن حبان، وصححه الألباني.

ومن فضائل الدعاء: أن ثمرته مضمونة_بإذن الله_قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كفّ عنه من سوء مثلَه؛ ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم). رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمنٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لله يسأله مسألةً إلا أعطاه الله إياها، إما عجّلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة، ما لم يعجل).
قالوا: يا رسول الله وما عَجَلَتُه؟ قال: (يقول: دعوت ودعوت ولا أراه يُستجاب لي). أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
ففي الحديثين السابقين وما في معناهما؛ دليل على أن دعاء المسلم لا يُهمل، بل يُعطى ما سأله إما مُعجلاً، وإما مُؤجلاً.
قال ابن حجر رحمه الله: (كلُّ داعٍ يُستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارةً تقع بعين ما دعا به، وتارةً بعِوَضِه).

قال بعضهم في وصف دعوة:
وساريةٍ لم تَسْرِ في الأرض تبتغي *** مَحَلاً ولم يقطعْ بها البِيْدَ قاطعُ
سَرَتْ حيث لم تَسْرِ الركابُ ولم تُنِخْ *** لِورْدٍ ولم يَقْصُرْ لها القيدَ مانعُ
تحلُّ وراءَ الليلِ والليلُ ساقطٌ *** بأرواقه فيه سميرٌ وهاجعُ
تُفتِّحُ أبوابَ السماء ودونها *** إذا قرعَ الأبوابَ منهن قارعُ
إذا أَوْفَدَتْ لم يَرْدُدِ اللهُ وفدَها *** على أهلها والله راءٍ وسامعُ
وإني لأرجو اللهَ حتى كأنني *** أرى بجميل الظنِّ ما اللهُ صانعُ

ومن فضائل الدعاء: أنه سبب لدفع البلاء قبل نزوله، ورفعه بعد نزوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يغنى حذرٌ من قدرٍ، وإن الدعاءَ ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاءَ فيعتلجان إلى يوم القيامة) أخرجه الطبراني وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
ومعنى يعتلجان أي: يتصارعان، ويتدافعان.

والدعاء يفتح للعبد بابَ المناجاةِ ولذائذَها، قال بعضُ العُبَّادِ: (إنه ليكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فَيَفْتَحُ عَلَيَّ من مناجاتهِ، ومعرفتهِ، والتذللِ لَهُ، والتملقِ بين يديه ما أحب معه أن يؤخَّر عني قضاؤها، وتدومَ لي تلك الحال).
أيها الصائمون الكرام، والدعاء من أعظم أسباب الثبات والنصر على الأعداء، قال_تعالى_ عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده: (قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا ً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
فماذا كانت النتيجة؟ (فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت).

ومن فضائل الدعاء: أنه مَفْزَعُ المظلومين، ومَلْجَأُ المستضعفين؛ فالمظلوم أو المستضعف إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على دفع ضرورته، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _نصره الله، وأعزه، وانتقم له ولو بعد حين.

قال الإمام الشافعي رحمه الله:
وربَّ ظلومٍ قد كُفِيتُ بحربهِ *** فَأَوقعَه المقدورُ أيَّ وقوعِ
فَما كان ليْ الإسلامُ إلا تَعَبُّداً *** وأدعيةً لا تُتَّقى بدروعِ
وحسبك أن ينجو الظلومُ وَخَلْفَهُ *** سهامُ دعاءٍ من قِسِيِّ ركوعِ
مُرَيَّشةً بالهدب من كل ساهرٍ *** ومنهلةً أطرافها بدموع

ويقول:
أتهزأُ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهامُ الليلِ لا تخطي ولكن *** لها أَمَدٌ وللأمدِ انقضاءُ

وأخيراً: فإن الدعاءَ دليلٌ على الإيمان بالله، والإقرار له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات؛ فدعاءُ الإنسان لربه متضمنٌ إيمانهَ بوجوده، وأنه غنيٌّ، سميعٌ بصيرٌ، رحيمٌ، قادرٌ، جوادٌ، مستحقٌ للعبادة دون من سواه.

أيها الصائمون الكرام: للدعاء شروطٌ عديدةٌ لابد من توافرها؛كي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله.

فمن أهم تلك الشروط:

أن يكون الداعي عالماً بأن الله وحده هو القادر على إجابة الدعاء، وألا يدعو إلا الله وحده؛ لأن دعاء غير الله شرك، وأن يتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروعة كالتوسل إلى الله باسم من أسمائه، أو صفة من صفاته، أو أن يتوسل بصالح الأعمال، أو بدعاء رجل صالح حيٍّ حاضر قادر.
ومن شروط الدعاء:
تجنبُ الاستعجال، فعن أبي هريرة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي)، ).[ صحيح البخاري- كتاب الدعوات –باب يستجاب للعبد ما لم يعجل..]،
والدعاءُ بالخير، وحسنُ الظنِّ بالله، وحضورُ القلب،
وإطابةُ المأكل
، أخرج الحافظ بن مردويه عن ابن عبّاس قال:(تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم :{يا أيّها الرسل كلوا من الطيّبات و اعملوا صالحا ً إنّي بما تعملون عليم}[المؤمنون:51]، فقام سعد بن أبي وقّاص فقال:يارسول الله :(ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال:(يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة،والذي نفس محمّد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ماُيتقبّل منه أربعين يوماً،وأيّما عبدٍ نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به)) ).

وتجنُّبُ الاعتداءِ.
هذه هي شروط الدعاء على سبيل الإيجاز.
وهناك آداب يحسن توافرها: كي يكون الدعاء كاملاً:
ومنها الثناءُ على الله قبل الدعـاء،
والصلاة ُعلى النبي صلى الله عليه وسلم
والإقرارُ بالذنب،
والاعترافُ بالخطيئة،
والتضرعُ، والخشوعُ، والرغبةُ، والرهبةُ،
والجزمُ في الدعاءِ،
والعزمُ في المسألة، فعن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له).[ صحيح البخاري- كتاب الدعوات –باب ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له.]
والإلحاحُ بالدعاء،
والدعاءُ في كل الأحوال،
والدعاءُ ثلاثاً،
واستقبالُ القبلة،عن عبد الله بن زيد قال:خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذ المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه.، [صحيح البخاري- كتاب الدعوات –باب الدعاء مستقبل القبلة.].
ورفعُ الأيدي، قال أبو موسى الأشعري:) دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه (، [صحيح البخاري- كتاب الدعوات –باب رفع الأيدي في الدعاء..]
والسواكُ، والوضوءُ،
واختيارُ الاسم المناسبِ أو الصفةِ المناسبةِ كأن يقول: يا رحمن ارحمني، برحمتك أستغيث.
ومن آداب الدعاء: خفضُ الصوتِ، وأن يتخير الداعي جوامعَ الدعاء، ومحاسنَ الكلامِ،
وأن يتجنب التكلفَ، والسَجْعَ، فعن ابن عباس قال:(حدث الناس كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرار، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم، فتقطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه، فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك. يعني: لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب.)، [صحيح البخاري- كتاب الدعوات –باب ما يكره من السجع في الدعاء.]
وأن يبدأ الداعي بنفسه، وأن يدعو لإخوانه المسلمين.
هذه بعض آداب الدعاء على سبيل الإجمال، والأدلة على ذلك مبسوطة في الكتاب والسنة، والمجال لا يتسع للتفصيل؛ فالإتيان بشروط الدعاء وآدابه من أعظم الأسباب الجالبة لإجابة الدعاء.
ومن الأسباب _أيضاً_: الإخلاص لله حالَ الدعاء،
وقُوة ُالرجاء، وشدةُ التحرّي،
وانتظارُ الفَرَجِ،
والتوبةُ ،فعن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة).،[ صحيح البخاري- كتاب الدعوات –باب التوبة].
وردُّ المظالمِ، والسلامةُ من الغفلة، وكثرةُ الأعمالِ الصالحةِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُ عن المنكر، والتقربُ إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، وبِرُّ الوالدين، واغتنامُ الفُرصِ، وذلك بتحري أوقات الإجابة، واغتنامُ الأحوال، والأوضاع، والأماكن التي هي مظانُّ إجابة الدعاء ومنها :

1-شهر رمضان ، وهو من الأزمنة الفاضلة .
2-الصائم حين يفطر.
3-الدعاء في جوف الليل إذا قام الإنسان إلى صلاة الليل وصلى ودعا الله سبحانه وتعالى‏.‏
وفي وقت السحر أيضًا‏.‏
4-ليلة القدر.
5-الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة؛"" فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله وهو قائم يصلي إلى استجيب له" كما جاء في الحديث ‏[‏انظر‏:‏ ‏"‏صحيح الإمام البخاري‏"‏ ‏(‏1/224‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.
6-دعاء يوم عرفة.
7-عند نزول المطر.
8-في السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ""‏وأمّا السُّجُودُ؛ فأكثِرُوا فيه مِن الدُّعاءِ؛ فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم‏"‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/348‏)‏ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏
ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ""‏أقرَبُ ما يكونُ العبدُ من ربِّهِ وهو ساجِدٌ" ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/350‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏ ففي حالة السجود خضوع بين يدي الله عز وجل، وقرب من الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول لنبيه‏:‏ {‏وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ‏}‏ ‏[‏العلق‏:‏ 19‏]‏؛ فالسجود فيه قرب من الله سبحانه وتعالى، والخضوع له، والانكسار بين يديه‏.‏
9-في حالة الضرورة والشدة؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ‏}‏ ‏[‏النمل‏:‏ 62‏]‏‏.‏
10- وقت التحام الصفوف حينما يلتقى المسلمون مع المشركين.
11- وقت ما بين الأذان والإقامة.
12- دعوة الوالد.
13-دعوة المظلوم ،يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:"وعزّتي لأنصرّنك ولو بعد حين".
14-دعوة المسافر.
روى أحمد و أبو داود والترمذي بسند ٍ حسن : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:(ثلاث دعوات مستجابات ٍ لاشكّ فيهنّ:دعوة الوالد و دعوة المسافرودعوة المظلوم).
15-الإمام العادل.
وروى الترمذي بسند ٍ حسن : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:(ثلاثة لا ترد دعوتهم:الصائم حين يفطر ،و الإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:"وعزّتي لأنصرّنك ولو بعد حين".
16-دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب ، روى مسلم و أبو داود عن صفوان بن عبد الله رضي الله عنه قال:قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ،ووجدت أم الدرداء فقالت:أتريد الحجّ العام ؟ قلت:نعم.قالت:فادع الله لنا بخير ،فإن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:(دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ٌ ، عند رأسه ملك ٌ موكّل ٌ،كلّما دعا لأخيه بخير ، قال الملك الموكّل به: آمين ولك بمثل ٍ).قال:فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء .فقال لي مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلّم.
17- الدعاء بعد الصلاة،فالدعاء بعد هذه العبادة العظيمة أحرى بالإجابة.

أيها الصائمون الكرام: إن من البلاء على المؤمن أن يدعو فلا يُجاب؛ فيكرَّر الدعاء، ويلحَّ فيه، وتطولَ المدة فلا يرى أثراً للإجابة.
ومن هنا يجد الشيطان فرصته؛ فيبدأ بالوسوسة للمؤمن، وإيقاعه في الاعتراض على حكم الله، وإساءته الظن به _عز وجل_.
فعلى من وقعت له تلك الحال ألا يلتفت إلى ما يلقيه الشيطان؛ ذلك أن تأخر الإجابة مع المبالغة في الدعاء يحمل في طيّاته حِكَماً باهرةً، وأسراراً بديعةً، وفوائدَ جمةً، لو تدبرها الداعي لما دار في خَلَدِه تضجُّر من تأخر الإجابة.
ومن تلك الحِكَم والأسرار والفوائد التي يحسن بالداعي أن يتدبرها، ويجمل به أن يستحضرها ما يلي:
أولاً: أن تأخر الإجابة من البلاء كما أن سرعة الإجابة من البلاء_أيضاً_قـال _عز وجل_: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون).
فالابتلاء بالخير يحتاجُ إلى شكر، والابتلاءُ بالشر يحتاج إلى صبر؛ فإياك أن تستطيل البلاء، وَتَضْجَرَ من كثرة الدعاء؛ فإنك ممتحنٌ بالبلاء متعبَّدٌ بالصبر والدعاء؛ فلا تيأسنّ من رَوْح الله وإن طال البلاء.
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (أصبحت ومالي سرورٌ إلا في انتظارِ مواقعِ القدرِ، إن تكنِ السراءُ، فعندي الشكرُ، وإن تكن الضراءُ فعندي الصبرُ).

ثانياً: من حكم تأخر إجابة الدعاء: أن يستحضر الإنسان أن الله هو مالك الملك، فله التصرف المطلق، بالعطاء والمنع؛ فلا رادّ لفضله، ولا مُعقّب لحكمه، ولا اعتراض على عطائه ومنعه، إن أعطى فبفضل،وإن منع فبعدل؛ فلا حقّ_إذاً_للمخلوق المربوب على الخالق الرب_عز وجل_.

ثالثاً: أن الله _عز وجل_ له الحكمة البالغة؛ فلا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنع إلا لحكمة، وقد يرى الإنسان أن في ذلك الشيء مصلحةً ظاهرةً؛ ولكن الحكمةَ لا تقتضيه، فقد يخفى في الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويُقْصَد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك ، بل أعظم؛ فقد يكون تأخرُ الإجابة، أو منعُها هو عينَ المصلحةِ.

رابعاً: قد يكون في تحقق المطلوب زيادةٌ في الشر، فربما تحقق للداعي مطلوبُه، وأجيب له سؤلُه؛ فكان ذلك سبباً في زيادةِ إثمٍ، أو تأخيرٍ عن مرتبةٍ، أو كان ذلك حاملا ً على الأشَر والبَطر، فكان التأخير أو المنع أصلح.
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الغزو؛ فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أُسرت، وإن أُسرت تنصّرت.
قال ابن القيم رحمه الله : (فقضاؤه لعبده المؤمن عطاءٌ، وإن كان في صورة المنع، ونِعْمَةٌ وإن كان في صورة محنة، وبلاؤه عافية، وإن كان في صورة بلية.
وَلَكنْ لجهل العبدِ، وظلمِه لا يَعُدُّ العطاءَ والنعمةَ والعافيةَ إلا ما التذّ به في العاجل، وكان ملائماً لطبعه.
ولو رزق من المعرفة حظاً وافراً؛ لعد المنعَ نعمةً والبلاءَ رَحمةً، وتلذذ بالبلاء أكثرَ من لذته بالعافية، وتلذذ بالفقر أكثرَ من لذته بالغنى، وكان في حال الِقلّةِ أعظمَ شكراً من حال الكثرة. )
وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: (ولهذا من لطف الله _عز وجل_ لعبده أنه ربما طمحت نفسُه لسبب من الأسباب الدنيوية التي يظُن بها إدراكَ بُغْيتِهِ، فيعلـم أنها تضرّه، وتصدّه عما ينفعه؛ فيحول بينه وبينها، فيظل العبد كارهاً، ولم يَدْرِ أن ربه قد لَطَفَ به؛حيث أبقى له الأمر النافع، وصرف عنه الأمر الضار).

خامساً: الدخول في زمرة المحبوبين لله_عز وجل_فالذين يدعون ربهم، ويُبْتَلَون بتأخر الإجابة عنهم _يدخلون في زمرة المحبوبين المشرَّفين بمحبة الله؛ فهو_عز وجل_ إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن عِظمَ الجزاءِ مع عِظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السَّخطْ) أخرجه الترمذي وابن ماجة، وحسنه الترمذي والألباني.

سادساً: أن اختيارَ اللهِ للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه، وهذا سر بديع يحسن بالعبد أن يتفطن له حال دعائه لربه؛ فهذا يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات، ويُفْرِغُ قَلْبَهُ من التقديرات، والتدبيرات التي يصعد منها في عَقَبَة، وينـزل في أخرى.
وإذا فوض العبد أمره إلى ربه،ورضي بما يختاره له_أمدّه الله بالقوة، والعزيمة، والصبـر،وصرف عنه الآفات التي هي عرضةُ اختيارِ العبدِ لنفسه، وأراه من حسن العاقبة ما لم يكن ليصلَ إلى بعضه بما يختاره هو لنفسه.

سابعاً: أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والعكس بالعكس؛ بل إن عامةَ مصالحِ النفوس في مكروهاتها، كما أن عامَّةَ مضارِّها وأسباب هلكتها في محبوباتها قال
_عز وجل_: (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً).
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: (ما يكرهُ العبدُ خيرٌ له مما يحب؛ لأن ما يكرهه يُهَيِّجُه للدعاء، وما يحبه يلهيه).

ثامناً: أن تأخر الإجابة سببٌ لِتَفَقُّدِ العبد لنفسه؛ فقد يكون امتناعُ الإجابة أو تأخرها لآفة في الداعي؛ فربما كان في مطعومه شبهةٌ، أو كان في قلبه وقتَ الدعاء غفلةٌ، أو كان متلبساً بذنوب مانعةٍ؛ وبهذا ينبعث إلى المحاسبة، والتوبة، ولو عُجِّلَت له الإجابةُ لفاتته هذه الفائدة.

تاسعاً: قد تكون الدعوةُ مستجابةً دون علم الداعي؛ لأن ثمرة الدعاء مضمونة _بإذن الله_قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها) قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذاً نكثر؟ قال: (الله أكثر) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
إذا تقرر هذا؛ فكيف يستبطئ الداعي الإجابة طالما أن الثمرةَ مضمونةٌ، ولماذا لا يحسنُ العبدُ ظنَّه بربه ويقول: لعله استُجِيب لي، وآتاني ربي إحدى هذه الثلاثِ من حيثُ لا أعلم؟!.

عاشراً: التمتع بطول المناجاة، فكلما تأخرت الإجابة طالت المناجاة، وحصلت اللذة، وزاد القرب، ولو عجلت الإجابة لربما فاتت تلك الثمرة.
قال سفيان الثوري رحمه الله: (لقد أنعم الله على عبد في حاجة أكثرَ من تضرعه إليه فيها).

حاديَ عَشَرَ: تكميلُ مراتب العبودية؛ فالله _عز وجل_ يحب أولياءه، ويريد أن يكمل لهم مراتب العبودية؛ فيبتليهم بأنواع من البلاء، ومنها تأخر إجابة الدعاء؛ كي يترقّوا في مدارج الكمال، ومراتب العبودية.
ومن تلك العبوديات العظيمة التي تحصل من جرّاء تأخر إجابة الدعاء_انتظار الفرج، وقوة ُالرجاء، وحصولُ الاضطرار،والافتقارُ إلى الله، والانكسارُ بين يدي جبار السماوات والأرض، ومجاهدةُ الشيطان ومراغمُته.

أيها الصائمون: هذه بعض الحكمِ والأسرار والفوائدِ المتلمَّسةِ من جرّاء تأخر إجابة الدعاء؛ فحريٌّ بالعبد أن يكثر من دعاء الله، وبعد ذلك يدعُ التقديراتِ، والتدبيراتِ للعليم الحكيم.


من أدعيته صلى الله عليه وسلّم:

1-دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العمر وبكثرة ماله.
حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا حرمي: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:
قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس، ادع الله له، قال: (اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته).،[صحيح البخاري].

2-الدعاء عند الكرب: عن ابن عباس:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم).[صحيح البخاري].

3-التعوذ من جهد البلاء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.،
قال سفيان: الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن هي.،[ صحيح البخاري].

4-دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم الرفيق الأعلى).، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: (لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير). فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: (اللهم الرفيق الأعلى). قلت إذاً لا يختارنا، وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح، قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها: (اللهم الرفيق الأعلى).،[صحيح البخاري].

5-الدعاء بالموت والحياة.، عن قيس قال:
(أتيت خباباً وقد اكتوى سبعاً قال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به) ،( عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنياً للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي).)، [صحيح البخاري]

6-الدعاء للصبيان بالبركة، ومسح رؤوسهم.، وقال أبو موسى: ولد لي ولد، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، و عن الجعد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد يقول:
ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة.), [صحيح البخاري]

7-الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.:
حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا الحكم قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).، [صحيح البخاري]

8-قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة)، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم فأيما مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة).، [صحيح البخاري]

9-التعوذ من الفتن ، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه:
سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فغضب فصعد المنبر، فقال: (لا تسألونني اليوم عن شيء إلا بينته لكم). فجعلت أنظر يميناً وشمالاً، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي، فإذا رجل، كان إذا لاحى الرجال يدعى لغير أبيه، فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: (حذافة). ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، نعوذ بالله من الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إنه صورت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما وراء الحائط).
وكان قتادة يذكر عند هذا الحديث هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.،[صحيح البخاري]

10-التعوذ من غلبة الرجال.، حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب: أنه سمع أنس بن مالك يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: (التمس لنا غلاماً من غلمانكم يخدمني). فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال). فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيساً في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالاً فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها، ثم أقبل حتى بدا له أحد، قال: (هذا جبل يحبنا ونحبه). فلما أشرف على المدينة قال: (اللهم إني أحرم ما بين جبليها، مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم).، [صحيح البخاري]

11-التعوذ من عذاب القبر، حدثنا الحميدي: حدثنا سليمان: حدثنا موسى بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد، قال: ولم أسمع أحداً سمع من النبي صلى الله عليه وسلم غيرها، قالت:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر.، [صحيح البخاري]

12-التعوذ من فتنة المحيا والممات.، حدثنا مسدَّد: حدثنا المعتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات).، [صحيح البخاري]

13-التعوذ من المأثم والمغرم.، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب).، [صحيح البخاري]

14-الاستعاذة من الجبن والكسل، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال).، [صحيح البخاري]

15-التعوذ من البخل.ومن أرذل العمر، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يأمر بهؤلاء الخمس، ويحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أردَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر).، [صحيح البخاري]

16-الدعاء برفع الوباء والوجع.، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وانقل حُمَّاها إلى الجحفة، اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا).، [صحيح البخاري]

17-الدعاء عند الاستخارة، عن جابر رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، ويسمي حاجته).، [صحيح البخاري]

18-الدعاء إذا علا عقَبَةً.، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا علونا كبَّرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بصيراً). ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: (يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة). أو قال: (ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله).، [صحيح البخاري]

19-قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة).، عن أنس قال:
كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).، [صحيح البخاري]

20-الدعاء على المشركين.
قال ابن مسعود: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). وقال: (اللهم عليك بأبي جهل).، وعن ابن أبي خالد قال: سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب، فقال: (اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم).، [صحيح البخاري]

21-الدعاء للمشركين.، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قدم الطفيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن دوساً قد عصت وأبت فادع الله عليها، فظن الناس أنه يدعو عليهم، فقال: (اللهم اهد دوساً وأت بهم).، [صحيح البخاري]

22-قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخَّرت).، عن ابن أبي موسى، عن أبيه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يدعو بهذا الدعاء: (رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير).، [صحيح البخاري]

23-التأمين.، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمن القارئ فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه).، [صحيح البخاري]

24-قول لا حول ولا قوة إلا بالله.، عن أبي موسى الأشعري قال:
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة، أو قال: في ثنية، قال: فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، قال: (فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً). ثم قال: (يا أبا موسى، أو: يا عبد الله، ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة). قلت: بلى، قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله). [صحيح البخاري]

25-التعزية في المصيبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :(من عزّى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلّه خضراء و ُيخبر بها يوم القيامة) قيل:يارسول الله ما يخبر؟ قال:"يغبط"،حديث حسن ،حسّنه الألباني في الإرواء رقم(15).، ومما ورد ماعزّى بها النبي صلى الله عليه وسلّم بنته :(إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل ٍ مسمّى فلتصبر ولتحتسب)،أخرجه البخاري ومسلم.

26-التهنئة بالمولود:كان النبي صلى الله عليه وسلّم يدعو للمولود بالخير و البركة كما ورد في صحيح مسلم،وورد عن الحسن البصري أنه علّم رجلا ً التهنئة فقال:(قل: بورك لك في الموهوب ،وشكر ت الواهب،وبلغ رشده ، ورزقت برّه) ، وفي رواية قال:(قل:جعله الله مباركا ً عليك وعلى أمّة محمّد صلى الله عليه وسلّم) رواه الطبراني بسندٍ حسن.

27-عند النظر في المرآة: روى ابن السنّي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا نظر في المرآة قال:(الحمد لله،اللهم كما حسّنت َخلقي فحسّن ُخلقي)،

28-عند رؤية الهلال: روى الطبراني عن عبد الله بن عمر :قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا رأى الهلال قال:(الله أكبر ، اللهم أهلّه علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام والتوفيق لما تحبّ و ترضى ، ربُنا و ربّك الله).

29-عند الريح إذا هاجت :روى أبو داود بإسناد ٍ حسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ،قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:(الريح من روح الله تعالى تأتي بالرحمة و تأتي بالعذاب ،فإذا رأيتموها فلا تسبّوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرّها) ، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ،قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا عصفت الريح قال:(اللهم إنّي أسألك خيرها و خير مافيها و خير ما أرسلت به،و أعوذ بك من شرّها و شرّ ما أرسلت به).

30-ما يقول إذا نزل به مايكره أو ُغلب على أمره: روى مسلم عن أبي هريرة:أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :(المؤمن القويّ خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف،و في كل ّ خير،احرص على ما ينفعك ،واستعن بالله ،ولا تعجز،وإذا أصلبك شئ ، فلا تقل لو أنّي فعلت كذا كان كذا و كذا ، ولكن قل:قدّر الله ، وماشاء فعل ،فإنّ لو تفتح عمل الشيطان).

وهناك أدعية كثيرة لامجال من حصرها جميعا ً هنا .. ومن أراد الاستزادة فليرجع لكتيّب الشيخ (سعيد القحطاني) ،وهو (حصن المسلم من أذكار الكتاب و السنّة).


مراجع إضافيّة لهذا الموضوع:

1-مقالة: (رمضان شهر الدعاء)، للشيخ/محمّد بن إبراهيم الحمد ، موقع المسلم.
2-خطبة الجمعة، (حقّ الدعاء) /للشيخ:(محمّد حسّان).




 توقيع : نبراس الكلمة




رد مع اقتباس
قديم 21 Sep 2008, 11:47 PM   #2
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
قديم 22 Sep 2008, 05:54 AM   #3
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ


الصورة الرمزية نبراس الكلمة
نبراس الكلمة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم :  30
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله مروركم شيخنا (أبو خالد).


 
 توقيع : نبراس الكلمة





رد مع اقتباس
قديم 23 Sep 2008, 08:37 AM   #4
جنى
باحث برونزي


الصورة الرمزية جنى
جنى غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 3151
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 أخر زيارة : 09 Nov 2008 (05:35 PM)
 المشاركات : 54 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً ,
كنت قد قرأت:
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه.


 

رد مع اقتباس
قديم 23 Sep 2008, 09:02 AM   #5
مكاوية
جزاها الله خيراً


الصورة الرمزية مكاوية
مكاوية غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2275
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 أخر زيارة : 27 Oct 2008 (11:00 AM)
 المشاركات : 1,424 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك


 
 توقيع : مكاوية



رد مع اقتباس
قديم 24 Sep 2008, 12:58 AM   #6
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ


الصورة الرمزية نبراس الكلمة
نبراس الكلمة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم :  30
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنى مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً ,
كنت قد قرأت:
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه
.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أصبت فيما ذكرتي عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه .

بارك الله مرورك أختي ^ جنى ^ ونفع بك ..


 
 توقيع : نبراس الكلمة





رد مع اقتباس
قديم 24 Sep 2008, 01:02 AM   #7
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ


الصورة الرمزية نبراس الكلمة
نبراس الكلمة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم :  30
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مكاوية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
وفيك بارك أختي (مكّاويه).

نسأل الله لنا و لكم القبول..


 
 توقيع : نبراس الكلمة





رد مع اقتباس
قديم 27 Sep 2008, 08:06 AM   #8
مسك 2007
جزاها الله خيراً


الصورة الرمزية مسك 2007
مسك 2007 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2283
 تاريخ التسجيل :  Jan 2008
 أخر زيارة : 14 Mar 2011 (12:57 AM)
 المشاركات : 1,169 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


فتح الله عليك أختي وزادك علماً وهدى ..

أسأل الله أن يجعلنا ممن تجاب دعواتهم وتقال عثراتهم ..


 
 توقيع : مسك 2007

الحمدلله رب العالمين ..


رد مع اقتباس
قديم 27 Sep 2008, 08:12 AM   #9
نبراس الكلمة
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ


الصورة الرمزية نبراس الكلمة
نبراس الكلمة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2405
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 22 Aug 2010 (12:14 AM)
 المشاركات : 2,181 [ + ]
 التقييم :  30
لوني المفضل : Cadetblue


اللهم آميــــــــــــن.

بارك الله مرورك ِ أختي (مسك)،


وأسأل الله لنا و لكم القبول في هذا الشهر الكريم..


 
 توقيع : نبراس الكلمة





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليوم الثامن والعشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. نبراس الكلمة منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 4 02 Oct 2008 03:40 AM
اليوم السادس والعشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. نبراس الكلمة منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 8 28 Sep 2008 07:22 AM
اليوم السابع والعشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. نبراس الكلمة منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 4 28 Sep 2008 07:18 AM
اليوم الخامس والعشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. نبراس الكلمة منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 7 28 Sep 2008 07:17 AM
اليوم الثاني والعشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. نبراس الكلمة منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 8 27 Sep 2008 08:25 AM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 12:53 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي