#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام ..
والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم أبو محجن الثقفي .. رجل من المسلمين بل من الصحابة وكان قد ابتلي بشرب الخمر ، وطالما عوقب عليها ويعود , ويعاقب عليه ويعود بل من شدة تعلقه بالخمر يوصي لابنه ويقول : إذا مُتُّ فادفني إلى جنب كرمة && تروي عظامي بعد موتي عروقها ولا تدفنني في الفلاة فإنني && أخاف إذا ما مت ألا أذوقها فلما تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبومحجن وحمل زاده ومتاعه , ولم ينسَ أن يحمل خمراً دسَّها بين متاعه فلما وصلوا القادسية , طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين .. وبدأت المرسلات بين الجيشين , عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكاناً بعيد وشرب الخمر , فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال ، وأمر أن يقيد بالسلاسل ويغلق عليه في خيمة . فلما ابتدأ القتال وسمع أبومحجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة , بل اشتاق لخدمة الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصياً , وإن كان مدمن خمر إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله ، وكان الحبس عقوبة قاسية آلمته أشد الألم ، حتى إذا سمع ضرب السيوف ووقع الرماح وصهيل الخيل وعلم أن سوق القتال قد قامت وأبواب الجنة قد فتحت وهاجت أشواقه إلى الجهاد فنادى امرأة سعد بن أبي وقاص قائلاً : خلِّيني ، فلله عليَّ إن سلمت أن أجيء حتى أضع رجلي في القيد وإن قتلت استرحتم مني , فرحمت أشواقه واحترمت عاطفته وخلت سبيله .. فوثب على فرسٍ لسعد يقال لها البلقاء ، ثم أخذ الرمح وانطلق لا يحمل على كتيبة إلا كسرها ، ولا على جمع إلا فرقه , وسعد يشرف على المعركة ويعجب ويقول : الكرُّ كرُّ البلقاء والضرب ضرب أبي محجن , وأبو محجن في القيد . حتى إذا انهزم العدو عاد فجعل رجله في القيد , فما كان من امرأة سعد إلا أن أخبرته بهذا النبأ العجاب وما كان من أمر أبي محجن , فأكبر سعد رضي الله عنه هذه النفس وهذه الغيرة على دين الله وهذه الأشواق للجهاد ، وقام بنفسه إلى هذا الشارب للخمر يحل قيوده بيديه ويقول : قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبداً , وأبو محجن يقول : وأنا والله لا أشربها أبداً .. وقفة : لا يخلو الإنسان من معصية فلو ترك كل أحد العمل للإسلام من أجل معصيته ما قام الدين ولما عزَّ الإسلام والمسلمون , وإن كثيراً اليوم يستصعبون العمل لنصرة الدين من أجل معاصيهم وهذا من مداخل الشيطان , والحق خلاف ما ظنوا , فإنه ما حمل مسلمٌ همَّ الإسلام إلا عافاه الله من المعاصي التي يرتكبها ومنَّ عليه بالتوبة , والله سبحانه وتعالى بشَّر كل من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً واعترف بسيئته بالتوبة والمسامحة : { وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم } التوبة . والأعمال التي تخدم الدين وميسرة لعامة الناس كثيرة ومتنوعة بفضل الله في هذا الزمان ومنها : ـ نشر الشريط والكتيب النافع . ـ دعم البرامج الدعوية وجمعيات تحفيظ القرآن . ـ دعم القنوات الإسلامية التي نفع الله بها نفع عظيم في هذه الأيام . ـ كفالة الدعاة وخاصة في ( إفريقيا ) لنشاط المنصرين هناك . ـ المساهمة في إقامة الأوقاف الخيرية والدعوية . ـ نصح من حولك ممن وقع في كبائر الذنوب . وأخيراً : يقول أحد الدعاة : إن أزمة الأمة والواقع المر الذي تعيشه الآن ليس في الشيء الذي لا نستطيعه , بل في الشيء الذي نستطيعه ولا نقوم بعمله .. فعلينا جميعاً أن نبذل جزءً من وقتنا وفكرنا وجهدنا ومالاً لنصرة الإسلام فالدين مسئولية الجميع .. من كتاب : ( قصص من حياة السلف )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
06 May 2008, 08:32 AM | #3 |
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
|
فتح الله عليك استاذنا (أبو خالد)..
أسأل الله العلي العظيم أن يستعملنا في طاعته وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر. |
|
06 May 2008, 04:59 PM | #4 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
اللهم امين اخواتي الفاضلات
جزاكم الله خير لمروركم الكريم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
07 May 2008, 11:33 PM | #5 |
جزاها الله خيراً
|
أثابك الله أخي الفاضل وجعلك مباركاً أينما كنت ..
أسأل الله أن يعزنا بالإسلام ويعز الإسلام بنا .. |
الحمدلله رب العالمين ..
|
09 May 2008, 03:15 AM | #7 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
اللهم أمين اخواتي الفاضلات ولكم بمثل
شكرآ لمروركم الكريم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
10 May 2008, 11:28 AM | #8 |
باحث ذهبي
|
برك الله بيك اخي على المعلومات المفيده انشاء الله ان يتقبلها منا ومنكم عند الله سبحانه وتعالى على خدمة المسلمين اجمعين انشاء الله
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وجوب نصرة المسلمين في غزة | أبو خالد | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 4 | 11 Feb 2009 05:26 PM |
حقيقة احدى صور الجن التى نشرت على الانترنت | fakhreeldin | صوتيات ومرئيات المركز . Audio & Video Center | 0 | 20 Sep 2008 08:46 PM |
إرشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين | مكاوية | المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) | 3 | 25 Jul 2008 06:01 PM |
منطلقات شرعية في نصرة خير البرية | أبو خالد | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 2 | 23 Feb 2008 09:55 PM |