#1
|
||||||||
|
||||||||
قبسات و فوائد من سورة الجمعة للشيخ صالح المغامسي
![]() هذه قبسات وفوائد قطفتها لكم من ردس الشيخ صالح - حفظه الله - من مسجد قباء عند تفسيره لسورة الجمعة نفع الله بها :
الوقف الأولى : وهذه خاصة برجال هذه الأمة إذا عجزت أن لا تكون مؤذنا رسميا بالتعبير المعاصر فلا أقل من أن تلقى الله يوما وقد أذنت له يوما واحدا.قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) هذا نداء كرامة لانداء علامة ، قال الله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي) أي أذن ، الأذان من خصائص هذه الأمة ، مما انفردت به هذه الأمة الأذان ، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للمؤدنين بالمغفرة ، وقال صلوات الله وسلامه عليه : (إن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) وقد نقل في مسند ابن أبي شيبة عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قال : " لو لا الخلافة لأذنت " ومع ذلك تجد من الناس اليوم من يزهد في الأذان ويعطى للمتقاعدين وهذا فيه مصلحة من وجه أنهم يتفرغون للأذان ، لكن أنا أرشدك إلى حل حتى تدخل في دعائه صلى الله عليه وسلم ، قد يكون عملك دراستك مهنتك لا تعينك على أن تكون مؤذنا فلا أقل من أن تأتي مسجد الحي تصلي فيه ما بين الفينة والفينة ،فتستأذن المؤذن فتؤذن فيشهد لك من يسمع لك .يعني إذا عجزت أن لا تكون مؤذنا رسميا بالتعبير المعاصر فلا أقل من أن تلقى الله يوما وقد أذنت له يوما ، بين الحين والآخر استأذن المؤذن وأذن إأت المسجد مبكرا وأذن حتى لعلك تدخل في عموم قوله عليه السلام : (وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ) وأين كان الأمر قد يقول قائل أن هذا للمؤذنين الذين يواظبون على الآذان نعم هذا الأصل لكن هذه شعيرة عظمى حسن أن يتلبس المرء بها وهي من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم . المقصود بالأذان في قول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ ) أي أذن للصلاة ، أي أذان ؟ الأذن الثاني لأن الأذان الأول لم يكن معهودا زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلافة الشيخين وإنما استحدثه عثمان رضي الله عنه وأرضاه ، وعثمان ممن يدخل في عموم قوله عليه السلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) عثمان من الخلفاء الراشدين أمير البررة قتيل الفجرة رضي الله عنه وأرضاه . قصة كعب ابن مالك عندما يسمع نداء الجمعة :كان كعب ابن مالك من كعب ؟ صحابي اشتهر بالشعر ..لما كبر أصبح أعمى رضي الله عنه وأرضاه تقدم به السن ، كان له ولد اسمه عبد الله بارا به ، فكان عبد الله يقود أباه كعب ابن مالك رضي الله عنه إلى الجمعة فإذا سمع كعب صوت المؤذن قال : " اللهم اغفر لأبي أمامة " تأتي الجمعة الثانية فيؤذن المؤذن يقول كعب " اللهم اغفر لأبي أمامة وارحمه " فتأتي جمعة ثالثة فيقول كعب : " اللهم اغفر لأبي أمامة " من الذي سينتبه ويلحظ ؟ الابن ، فقال عبد الله لأبيه : يا أباه إنني أراك كلما أذن المؤذن لصلاة الجمعة ترحمت على أبي أمامة . الآن أنا أسألكم قبل أن أكمل : من أبو أمامة الذي يترحم عليه كعب ؟ هو أسعد ابن زرارة رضي الله عنه وأرضاه . الآن لماذا يترحم عليه ؟ أسعد ابن زرارة كان نقيبا من أعظم نقباء الأنصار قبل أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، أحد النقباء في بيعة العقبة الأولى والثانية ، والكبير دائما كبير ، والعظيم دائما عظيم هذا أسعد ابن زرارة جمع الناس لصلاة الجمعة وصلى بهم وخطب قبل أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكعب رضي الله عنه ورضاه إذا سمع النداء يتذكر كيف أن أسعد ابن زرارة أول من جمعهم وعلمهم الجمعة ودعاهم إليها كانت العرب تسمي يوم الجمعة يوم العروبة أول من جمعهم أسعد ابن زرارة ، وهو إذا تذكر أسعد ابن زرارة وهذا من وفاء كعب ، إذا سمع الآذان تذكر أول آذان للجمعة في المدينة وأول الجمعة في المدينة صلى بالمسلمين بها قبل قدومه صلى الله عليه وسلم هو أسعد ابن زرارة رضي الله عنه وأرضاه . فوائد فقهية من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ) : * دلت الآية حرمة البيع بعد الآذان يوم الجمعة هذا شبه إجماع لكن الخلاف فيما لو حصل البيع يبطل أو لا يبطل؟ الأظهر بطلانه وهو ظاهر الآية (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) . * بم تدرك الجمعة ؟ اختلف العلماءعلى ثلاثة قوال :القول الأول : أن الجمعة لا تدرك إلا إذا شهد المصلي شيئا من الخطبة ، فمن فاتته الخطبة كلها فلا جمعة له .وهذا القول قاله ابن حزم ونقله عن بعض السلف لكن لا دليل عليه ، وهو أضعف الأقوال . القول الثاني : وهو قول الجمهور وهو أن الجمعة لا تدرك إلا إذا أدرك المصلي ركعة من الصلاة يعني الركوع فما قبله ، يعني إن أدرك تكبيرة الإحرام الركعة الأولى إلى ركوع الركعة الثانية إن فاته ركوع الركعة الثانية ، قولوا إنه لم يدرك الجمعة ، فإذ قلنا أنه لم يدرك الجمعة ماذا يبنى عليها فقهيا يصلي أربعا ، هذا قول من ؟ قول الجمهور . القول الثالث : قال أبو حنيفة رحمه الله : " إن العبد المصلي يدرك الجمعة إذا أدرك أي شيء مع الإمام ، مادام أن الإمام لم يسلم وأدرك معه شيئا فقد أدرك الجمعة حتى إنه قال رحمه الله قال : لو فرضنا أن الإمام سجد سجود السهو ، يعني أصابه نسيان في صلاته سجد لسهو فجاء رجل يصلي وأدرك السهو مع الإمام أدرك الجمعة" . ، وخالفه محمد ابن الحسن . من محمد ابن الحسن ؟ صاحب أبي حنيفة رضوان الله عليه خالفه في هذا . ونحن نميل والعلم عند الله إلى قول أبي حنيفة أن الجمعة تدرك إذا أدرك المصلي الإمام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " فما أدركتم فصلوا " ، وما استدل به الجمهور من الأحاديث فيها نظر في سندها عند البعض على العموم هذه أراء فقهية بأيهما أخذت فالأمر واسع وليست مجال حديثنا الآن (وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ولا ريب أن الله خير الرازقين ، ورزق الله عل ضربين : 1. رزق إطعام ، وهذا يعطى للمؤمن والكافر .( وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) .. 2. ورزق معارف ، رزق علم وأعظمه العلم بالله فمن أعظم ما يمكن أن يؤتاه العبد علما بربه جل وعلا ، ومن دلائل اصطفاء الله لبعض عباده أن يرزقهم معرفة وعلما به تبارك وتعالى ، قال الله جل وعلا :( اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) وقد بينا في لقاءات سبقت أن أربعة أمور تفرد الله بها ولم يعطها أحدا من خلقه ماهي : 1.الخلق . 2. والرزق . 3. والإحياء . 4. الإماته . ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) ، وينبغي للعبد أن يكون على يقين برزق الرب تبارك وتعالى ، وفي الحديث الصحيح : (إن روح القدس نفث في روعي أن نفس لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوى الله وأجملوا في الطلب ) جزى الله الشيخ صالح خير الجزاء على ما يقدمه من درر
|
![]() |
#2 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
![]() قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة مؤثّرة للشيخ صالح المغامسي | نبراس الكلمة | صوتيات ومرئيات المركز . Audio & Video Center | 7 | 30 Jul 2009 09:07 AM |
مقاطع صوتية للشيخ صالح المغامسي .. | ديــــــم | صوتيات ومرئيات المركز . Audio & Video Center | 3 | 14 Sep 2008 10:44 PM |
كلمة رائعة للشيخ صالح المغامسي | ديــــــم | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 4 | 04 Aug 2008 09:48 PM |
[خمس وتسعون فائدة ]من محاضرة تأملات في سورة العنكبوت للشيخ / صالح المغامسي | ديــــــم | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 3 | 26 Jul 2008 03:52 PM |