قصتي مع ابنتي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على نبي الهدى سيدنا محمد وعلى اهله واصحابه اجمعين وبعد.

ابدأ قصتي من البداية,تزوجت وعمري سبعه عشر عاما ورزقت بابنتي البكر بعد سنه من الزواج وكنت اعيش حياة عادية, وبعد اربع سنوات حملت حملي الثاني واخبرني الطبيب انهما توأم وكنت فرحة جدا وانا في شهري الثالث استيقظت من النوم على الم شديد في جنبي الايمن وذهبت في الحال الى المستشفى واخبرنا الطبيب انه التهاب حاد في الكلى ولابد من دخول المستشفى حتى يقوموا الاطباء بمراقبه الحمل مع اعطاء الادوية اللازمه وانا في المستشفى شعرت فجأه بعلامات تعني انني سأفقد الجنين وعندما كشف الطبيب بالسونار وجد ان هناك كيس دهني كبير موجود في الرحم مع الجنينين ويمكن ان يكون هو السبب في فقدي للحمل وبالفعل فقدت الحمل بايام بعدها.
وبعدها نسيت الامر وحملت بابنتي هذه بعد اربعه اشهر من الاسلاب, وايضا ظهر الكيس الدهني بجانب الجنين واصبح مهددا بالسقوط لذلك نصحني الطبيب بعدم الحركة مع أخذ المثبتات حتى لا افقد الجنين وبفضل من الله اتممت التسعه اشهر وتمت الولاده طبيعية ولكن مع بعض الصعوبات وكان الطبيب اخبرني انني يجب ان اعمل عملية استئصال للكيس الدهني بعد الولاده.
ووبالفعل ذهبت لاجراء العملية ولكن فوجئ الطبيب باختفاء الكيس الدهني وحمدت الله على اختفاءه.

كبرت ابنتي وعدما اصبح عمرها ستة اشهر ظهر بقع في جلدها على شكل جلد محروق والاطباء لم يعرفوا السبب , وكانت طفله عاديه لم الاحظ فيها الا الهدوء الشديدوعندما اصبح عمرها احدى عشر شهرا اصيبت بتشنج فاقدة للوعي وعيونها لا يرى منها الا البياض,
ودخلت المتسشفى وهناك فوجئ الاطباء انها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم .
وهنا بدات الرحله تحاليل واشعه وفحوصات فوجدوا ان هناك دمور في الجهة الامامية للمخ ولكن اعصاب العين والاذن سليمة وليس هناك اي تفسير للحالة.
واصبحت ابنتي تكبر وتزداد سوءا بحيث انها كانت تاكل الورق واي شي امامها وايام لاتنام الا ساعتين في اليوم كله واشياء اخرى كثيرة.
وعندما اصبح عمرها ثلاثه سنوات ادخلتها الى احد مراكز التأهيل وهناك شخصوا حالتها (بالتوحد) واصبحت انتقل بها من مركز الى اخر الى ان اخبرنا اخصائي توحد بأنها ليست حالة توحد ونصحنا بالذهاب الى احدى الدول الاوروبية واثناء انتقالنا بين الاطباء والمراكز نصحتني قريبة لي ان اءخذ ابنتي الى احد المشعوذين لانها تعرف حاله مثل حاله ابنتي شوفيت عنده ولكني رفضت وقلت ان كان مابها هو أذى من الشيطان فطريق القرأن هو الافضل ولا أخفيك ياشيخ انني كنت ممن يعتقدون ان الجن موجودون ولكن ليس لهم بنا ا ي علاقه سوى الوسوسة لذلك لا اعرف اي معلومه عن الجن ولا كيف التحصن منهم.
ولكن كان هناك سؤال يدور في ذهني هل ابنتي بها اذى من الشيطان فلم اترك شيخا او راقي في جده او مكه او الطائف الا ذهبت اليه وانا اسألهم هذا السؤال فمنهم من قال انها طفلة ولايستطيع معرفه ذلك ومنهم من قال ان بهاام الصبيان ومنهم من يرى ان ليس بها اي مس او اذى وان مابها هو مرض عضوي.
الى ان التقيت بشيخ فاضل اخبرني انه متأكد ان اللذي بها هو اذى من الجن وهو السبب في تغير لون جلدها وان اذيتها تكمن في راسها ولكنه لايعرف لماذا لاتستجيب للعلاج وكان يقول لي دائما لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله, بالاضافة الى ذالك لاحظت انه كلما قرات القران على ابنتي تزداد حالتي سوءا فاصبح الالم في الجهه اليمنى يتكرر مرارا بالاضافه الى الالام في اسفل الظهر وتطورت حالتي حتى اصبحت عاجزة عن الحركه الا باخذ ابرة مسكنة .
المهم تركت القراءه لفترة طويله وخلال هذه الفترة كانت ابنتي تكبر وتزداد عنفا وكنت ارى نفسي عاجزة امامها لااستطيع عمل اي شي لها لذلك قررنا السفر الى السويد وعرضها هناك على الاطباء المتخصيصن وبالفعل تمكنوا من معرفة المرض وقالوا ان هذا المرض نادر جدا واسمه هيبوميلانين ويصاب به الطفل وهو في بطن امه وان الاعراض لا تظهرالا بعد من ولادته وان كل المصابين بهذا المرض يكون عندهم ايضا مرض التوحد ولكن كانت الصدمة بالنسبة لنا انه ليس له علاج وان حتى التاهيل والتدريب لاياتى بنتيجة وانها تبقى بقية عمرها هكذا على حسب خبرتهم من الحالات المماثلة عندها قلت لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فبدات بنفسى بالتقرب الى الله بالاذكار والدعاء وكنت على يقين ان الله امره بين الكاف والنون واذا اراد شيا انما يقول له فيكون فبدات اقرا الكتب فى هذا المجال وفى يوم وضعت ىدى على راسها وقرات سورة الفاتحة عدة مرات فاحسسست بقرص قوى فى راحة يدى فقلت سبحان الله اذا هذا طريقى فى مساعدتها وبالفعل بدات اسمعها القران بالسماعات فكانت ترفض بشدة وعندما كنت امسك بها كنت احس بالم شديد فى يدى ثم ينتقل الى كل جسدى فاتركها لفترة وابدا بتقوية نفسى بالقران والاذكار ثم اعاود الكرة مرة ثانية واستمريت هكذا لمدة عامين وشاء الله ان اسافر جدة لوفاة والدى وانا فى جدة نصحنى اهلى بالذهاب الى شيخ اسمه الشيخ فيصل وبالحاح من امى ذهبت وقلت له ان ابنتى مريضة وقيل لى ان بها جن واننى كلما قرات عليها القران اتعب فدهشت عندما قال ان هناك بينى وبين ابنتى فعالجى نفسك اولا ورجعت الى السويد وبدات باكل العسل ودهن الزيت وسماع القران وبعد شهر استفرقت شيئا يشبه الحبر ازرق ومن بعدها بدا جسمى يرتجف عند سماع القران واماكن فى جسمى تنبض وفى يوم احسست اننى اموت ضاق نفسى واظلمت الدنيا امام عينى ونطقت بالشهادة ولكن يقينى بان الله معى واننى متوكلة عليه حق التوكل لم اتراجع وكنت اقول فى نفسى اما النصر اوالشهادة فسبحان من له الملك والملكوت فما اصابنا من سوء فمن انفسنا وما اصابنا من خير فمن الله بعدهااصبحت كلما اسمع القران كان شخصا يهزنى بقوة ولا يتوقف الا بوقف الشريط واستمريت هكذا لمدة شهرين والغريب يا شيخ انه فى هذه الفترة كانت ابنتى تاتى وتنزع السماعات من اذنى وعندما ابعد عنها واستمر فى سماع القران كانت تصرخ وتضرب بيدها على وجهها والقى جروح فى ارجلها تنزف دم او اسهال اواستفرق وفىالصيف ذهبت بها الىجدة وراها الشيخ فيصل واكد لىما سبق وكنا نحضر ثلاث مرات فى الاسبوع لسماع الرقية لمدة شهرين فذهبت عنى الرجفة وكانت ابنتى تحمر عينها بعد كل قراء ثم تزول بعد دهنها بالزيت الله يجزيه عنا احسن الجزاء ويبارك له فى عمره وذريته وبعد عودتى الى السويد اصبحت اجد الم فى منطقة معينة فى الظهر اوالبطن عند قراءة القران وعندما اضغط بيدى على المكان يتصلب واشعر بالم فى يدى ومع الاستمرار فى الضغط على المكان مع القراءة اجد التصلب يخف وكأن شىء يمشي في رجلي الايمن الى ان يصل الى ظفري الكبير فيهتز بقوة ثم يتوقف ومن بعدها بعض الالام في الرقبة والظهر بدأت تخف وأصبحت أشعر بالنشاط والمقدرة على القيام بالاعمال أكثر من قبل ولكن يبقى مكان واحد في الجهه اليمنى مكان الكلى أشعر فيه بألم وظفر رجلي يهتز دائما بسماع القران أو بدون سماع القران وهذه الحاله مستمرة الى الان أما بالنسبة الى ابنتي أصبحت تتجاوب معنا من بعد ماكانت لاتفرق بين الجمرة والتمرة وأصبحت أشعر بأنها بدأت ترى وتسمع وتفهم بعض مانقوله وهذا أيضا مالاحظته مدرستها فأخبرتنا بدهشتها من هذا التحسن السريع. يا شيخنا الفاضل اعذرنى على الاطالة لكننى كتبت قصتى بالتفصيل الممل لتكون على دراية بكل ما حصل معى لان وجدت فيكم ضالتى فبعد قراءتها ارجوا التكرم بشرح ما حصل معى من البداية الى ما وصلت اليه لانك ذكرت فى الرد على الرسالة السابقة سحر الربط فمعرفة الشء هى اول خطوات النجاح باذن الله
وبعدها ياتى السؤال الاهم هل يمكن تصنيف هذه الحالات انها مس من الجن
وهل هذا ايضا سينطبق على حالات التوحد.

وجزاكم الله خيرا ونفع بكم أمه الاسلام