#1
|
||||||||
|
||||||||
سر الرؤيا العجيبة التي رآها عثمان بن أرطغرل جد العثمانيين
الدولة العثمانية تعود أصولها إلى عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه زعيم أفراد قبيلة قايى إحدى القبائل التركية الذين استقرت بالأناضول (تركيا الآن). ولد عثمان بن أرطغرل يوم الخميس الرابع من شهر جمادى الأولى 656هـ الموافق التاسع من شهر مايو 1258م، وهو العام الذي سقطت فيه بغداد في أيدي التتار، وكأن الله سبحانه وتعالى قدر أن يولد في نفس اليوم الذي قتل فيه آخر الخلفاء العباسيين. وهنا معنى لطيف فبداية الأُمَّة في التمكين تكون عند أقصى نقطة من الضعف.. وتلك هي بداية الصعود نحو العزَّة والنصر، إنها حكمة الله سبحانه وتعالى وإرادته ومشيئته النافذة. ويبدو أن حياة عثمان بن أرطغرل جد العثمانيين مليئة بالعجائب فقد ذكرت المصادر التاريخية قصة ورؤيا عجيبة حدثت له؛ حيث كان عثمان بن أرطغرل -رحمه الله- يتردد على شيخ منذ صغره لينتفع بعلم هذا الشيخ، وفي إحدى المرات رأى عثمان بن أرطغرل ابنة الشيخ وكانت تدعى (مال خاتون) فتعلق بها وأراد أن يتزوجها، ولكن والدها الشيخ رفض أن يزوّجها له، فحزن عثمان بن أرطغرل لذلك ولم يرغب في الزواج من غيرها حتى وافق أبوها الشيخ؛ وذلك بعد أن قص عليه عثمان مناما رآه ذات ليلة.. وكان الحلم أنه رأى القمر يصعد من صدر شيخه حتى صار بدرًا، ثم نزل في صدر عثمان بن أرطغرل ثم خرجت من صلب عثمان شجرة نمت في الحال حتى غطت الأجواء بظلها عبر جبال القوقاز والبلقان وطوروس (غرب تركيا الآن) وأطلس بشمال إفريقيا، وخرج من جزعها أنهار دجلة والفرات والنيل والدانوب (في البلقان بشرق أوربا الآن)، ورأى أوراق هذه الشجرة كالسيوف، تحولها الريح نحو مدينة القسطنطينية، فتفاءل الشيخ من هذا المنام وزوّج عثمان بن أرطغرل من ابنته، وبشّر الشيخ عثمان بن أرطغرل بأن أسرته ونسله سوف يحكمون العالم في المستقبل، ثم قال له الشيخ واصفا ما الذي ينبغي أن يكون عليه الحاكم الصالح والأمير العادل.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|