#1
|
||||||||
|
||||||||
كلمات من عذب الكلام
ها أنا على مقربة من نفسي محاولاً رعايتها وهي تهذي فهي تعاني من ألمٍ في الروح وقلبها ملئ بالجروح ورئتيها تتنفس التفكير بتعب ليس عليها بيسير أسمع في ليلي آهات تيقظي بهلعٍ يجعلني في وضعٍ مرير تتلفظ بكلماتٍ ليست لغتي وتناشد أشخاصاً ليسوا قومي ثم تفقد وعيها على غفلةٍ مني وأجلس بانتظار إفاقتها بتمني طال انتظاري ولكنها لم تفيق ففتحت عيناها وسال الدمع على خديها بشكل رقيق ثم قالت لي أخاف ألا أراك مجدداً فنحن على مقربة من الوداع مرتباً فغفلت عنها متذكراً أيامنا وما كنا نراه في أحلامنا ثم نظرت إليها فوجدتها مغمضة العينين ساكنة البدن إنها قد رحلت، نعم رحلت ليتها على وداعي قد صبرت فحملت جثمانها إلى مقبرة الوقت ودفنتها في قبر ورأيت أني قد أخطأت ولكن الأوان كان قد فات فغادرت المقبرة محاولاً نسيان من مات أحمد الدباس
|
09 Jul 2014, 01:35 PM | #2 |
باحث برونزي
|
رد: كلمات من عذب الكلام
لست أبكي
لا لست أبكي دمعتانِ دخيلتانْ لا تعرفان الصيف إنْ حلَّ ولا تتنهدانْ... لا لست أبكي ها صوبَ قلبي لؤلؤاتٌ غافلاتْ لا ليس تدنو ليس تدمعُ ليس تبكي... لا، لست أبكي... أرجوانٌ فوق إسفلتٍ، تمشّى ينساب نحو المستحيل وليس يذوي و أنا سجين ستارةٍ من غير لونِ لكنْ- لا لست أبكي... بل ما سهى عن مقلتَيَّ يَخيْطُ رِمشي وسْط الشتاء ورعشة الغرف القديمه يوماً يعيش الحلمَ في صدأ العيونِ وينطوي يوماً على ما لست أدري ولست أدري- هل سندري! ولست أعرف ما البكاء وما الدموعُ فلست أبكي... سبعٌ وعشرون قصيدة و(الكل) يبكي ما خلا ورقي ودمعي... لا- لست أبكي... سبعٌ وعشرون جريدة تتهامس الأنفاس في بعض الدقائقْ- نصفَ دقيقة... تتآلف الأنغام من وقع الطباشيرِ الملونةِ الصغيرة تبكي الطباشير الصغيرة ولست أبكي سبعٌ وعشرون حقيبة تتسابق الألوان فيها تتسامى، تتدللْ ترسو على ألمٍ معافى تتململْ... لكنني.. لا - لست أبكي لكنما بالقوة الحمقاء أبغي شدَّ قيدي بصلابة الأقمار إنْ لزمَ التحدي بالزرقة العمياءِ، بَسْماتٍ صُفُرْ... بجناح طيرٍ لا يطيرُ، وقد يطيرُ، وقد يمُرْ ما عاد ينفع أن تلومَ وأن تقامرَ بالعمرْ.. فلقد توارى الرسم في قعر الجفونِ قد اندثرْ... وبحُكم ذلك إنني- رغم انسكاب الجرح وعْدي أنني لا- لست أبكي إسراء حسن |
|
09 Jul 2014, 01:47 PM | #3 |
باحث برونزي
|
رد: كلمات من عذب الكلام
تقولين من أنت
إنّي أنا البحر أَحملـُني تحت موج ِ الحروف ِ وأُرسلني شاطئ َ الوجد ِ نحوك أكتبني فوقَ رملك شِعرا وأزرع بين الزهور فؤادي لـِيَنبت عشقا كما ترتضينَ وأهديكِهِ عَسْجدي ّ الملامح ِ غضا ً طريا شذيَّ الروائح كالياسمينْ وإنّي أنا الليلُ فيَّ الفراقدُ ترسمُ وجهك بين النجوم ِ تنيرُ ابتسامتكِ السرمديّة َ فوق الحقول حقول ِ المحبة والأقحوان ِ المحمّل أنفاس َ عـُشّاقِهِ بالحنين ْ وإنّي _ أيَا بهْجة الصبح _ بعضُ الشتاء وبعضُ الربيع ونِصْف الوطن أفتّشُ عنْ مقلتيك ِ الجميلة ِ بيني وبيني أبعثِرُني فوق خديك عطرا وأسقطُ من غيمة الحبِّ فوقَ شفاهك ِ زهراً وألثم ُ كالنحل ُ ألثم شَهْدَ الخـُلود وأبْقِي عليَّ ولا أستريحُ لأصنعَ منّا ونصفين إنّا جميعَ الوطنْ معاذ طلعت حسن |
|
09 Jul 2014, 01:49 PM | #4 |
باحث برونزي
|
رد: كلمات من عذب الكلام
حَيْفا
بَيني وَحَيْفا سَبْع سَنْابِل صُراخٌ مِنْ أَهلِ الكَهفِ يُساجِل هَديرُ النورِ الصْافِي مِلحُ الأرضِ الشْافِي أَصرخُ حَيْفَا يُجِبُيني الصَدى أَكْتُبُ وَأَشطب أََعْدوَ خَلفَ الَبحرِ بِلا ساحِل هَلْ رَأَيْتُم فَتاةً مِن وَطَني تٌدْعى حَيْفا سَمراء وَكُحلٌ أَسْوَد عَيْناها قِداسُ المَعبّد خَداها رُمانٌ بَلْ أَشْهَى عَسلٌ بَلْ أنْقى الصُبْحُ النًدِي الُأُفُقُ البَنَفسَجِي الشْالُ ألعَسْجَدِي هَلْ مِنْكم من يَعرفُ حَيْفا؟ حَيْفا تَثْقٌبُ ذَاكِرَتِي وَتَطِير تُوْلَدِ مِنْ رَحْمِ أُمْي وَتَكبرَ لِتَصير حَيْفا وَالبَخْر اسْمٌ يَرْسُمَنْي عُمرٌ يُشْبِهُنِي حَيْفا وَطَنْي حَيْفا عُمْرِي حَيْفا اسْمٌ يَرْنُو فِي قَلْبِي لِيَحُطَ عَلى الجَليل حَيْفا ذَكرٌ وَأُنْثى روحٌ لا تُنْسى تًرَتِبَ الحُروفَ في كَراسَتِي حَيْفا نِبِوءَة تُتلَى لا تَحْويِها السَاحاتُ وَلا الطٌرُقَات لا تَجِدَها فِي المَقَاهِي وَالمَكْتَبات لأجلك سأسير في درب الموتى أَهْزًز مِن أًغْصْان هَذَيانِي أَسيرِ وَمُهْجَتي وَأحلامِ أَبْي وَأمْي وَجِيرانْي دَرْبُ حَيْفا لَيْسَ تِيْها حَيْفا تُحيينا مِنْ هُناكَ تَأتي حَيْفا مِن لا زَمان من لا مَكْان حَيْفا أَرْضُ الشَتات مَطْاراتُ الحِرمان وطُرُقْاتُ القَتْلى أَكْالِيل العُرس حَيْفا الَوطْن حًزْناً طَويِلٌ لا يَنْتَهي يَقْيمُ على عَرشِ الزَمانْ أُغْنِيةً الَنْشيد مِلحُ الأرضُ يَمشيَ مِن فَوقَ الجَحِيْم حَيْفا فِيها عُمري من غَْيرِ وَعْدْ وَالكُلُ سَيَفْنى! أًفًتِشُ فِيهَا عَن وجهِي عَن كُلِيْ عَن النَدَىْ عَن تَراتِيل الَعصَافِير فِي صَحوةِ فَجرْال مِعطَفْ يَقيِنيَ مِن البَرد حَيْفا هنُا وَهٌناك فِي طَريقِ الآلامِ تَمِشي تَرقُصُ على تُراتْيلِ الِريْح حَيْفا عَلى شُباكِ العُيونِ تًحوم ولاء صلاحات |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|