اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : روى الإمام مسلم عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر))؛ وروى الإمام الطبراني عن عبدالله ابن عمررضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضانَ وأتبعه ستًّا من شوَّالٍ خرج من ذنوبِه كيومِ ولدته أمُّه ) .

اللهم ربنا تقبل منا الصيام والصلاة والقرآن والقيام والدعاء وسائر صالح الأعمال ،وأجعلنا ممن قام ليلة القدر واجعلنا فيها من الفائزين المقبولين وكل عام ونحن وجميع المسلمين في خيرورخاء وصحة وعافية وسعادة وأمن وأمان .


           :: صورة عجيبة.. هل توجد عناكب عملاقة فوق المريخ ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: اكتشاف على كوكب المريخ يثير حيرة العلماء . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : الوطن نعمته وأمانه - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم (آخر رد :hoor)       :: أكثر شيء يحسدوننا اليهود عليه ثلاثة أشياء . (آخر رد :شبوه نت)       :: خطبة جمعة : أحب الأعمال إلى الله - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: بالصور: اكتشاف تاريخي لجيمس ويب.. العثور على المادة الأولى للحياة . (آخر رد :ابن الورد)       :: ناسا تكشف: أول دليل على احتمال وجود حياة فوق المريخ . (آخر رد :ابن الورد)       :: طاقية الإخفاء أصبحت حقيقة.. ابتكار أول درع للتخفي (آخر رد :ابن الورد)       :: أخطر جمعية سحر أسود بالعالم أعضاؤها أعظم سحرة الكون..في "الفجر الذهبي" (آخر رد :طالب علم)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01 Oct 2015, 07:06 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5201 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
سورة نوح




سورة نوح

*تناسب خواتيم المعارج مع فواتح نوح*

ذكر في آخر المعارج (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)) وذكر قومه من الذين خاضوا ولعبوا وهم قوم نوح إلى أن قال (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)) ضرب لنا مثلاً بهولاء الذين خاضوا ولعبوا (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)) هؤلاء قوم نوح الذين لعبوا واستهزأوا إلى أن لقوا يومهم الذي يوعدون مثل لمن خاض ولب حتى يكون التهديد واضحاً بما ضرب في المثل.


**هدف السورة**

بعد أن عرفنا قدر الله (سورة الملك) وتعلمنا ووثّقنا العلم (سورة القلم) وحسّنا أخلاقنا (سورة القلم) وتذكير بالآخرة (القلم) والتحلي بصفات وأخلاق الداعية (المعارج) تأتي سورة نوح سورة مركزية في وسط الجزء تعطينا نموذجاً من الدعاة من البشر وتعرض وسائل الدعوة في قصة نوح u. فهو مكث في قومه 950 سنة يدعوهم إلى الله بشتى الوسائل وفي كل الأوقات وآيات السورة كأنها تعرض كشف حساب يقدمه نوح u إلى ربه. والسورة اشتملت على فن الدعوة (ليلا ونهارا) (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا) آية 5 والإلحاح في الدعوة وقد ابتدأ بالدعوة ليلاً لتدل على أنه لم يفتر في دعوته لا ليلاً ولا نهاراً، وقد دعا قومه سراً وجهراً وعلانية (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا) آية 8 و 9. ومن فنون الدعوة إلى الله البدء بترغيب الناس لا بتخويفهم بدلالة قوله (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) آية 10 ذكّرهم بنعم الله تعالى في الكون ودعاهم لاستغفار الله تعالى. ثم ذكّرهم بتذكير سورة الملك وعدد لهم في اسلوب الدعوة عظمة الله تعالى في الكون (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ) آية 13 إلى (لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا) آية 20 وتذكرة بالآخرة (قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) آية 21 كما في سورة الحاقة، وهذا مرتبط بالجزء 28 (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) سورة التغابن، آية 15 الذين انشغلوا بالمال والولد عن طاعة الله.

وتختم السورة بدعاء سيدنا نوح (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ) آية 28 لأنه من صفات الداعية وواجباته أن يدعو للأمة كلها.

***من اللمسات البيانية فى سورة نوح***

آية (3):

*ما دلالة اختلاف صيغ الأفعال في الآية (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) نوح)؟ (د.فاضل السامرائى)

اعبدوا فعل أمر واتقوه فعل أمر وأطيعون فعل أمر استخدم النون للمتكلم نون الوقاية تأتي مع ياء المتكلم فقط لتقي الفعل من الكسر ولا تأتي مع فعل الأمر.

آية (4):

*ما الفرق بين يغفر لكم من ذنوبكم ويغفر لكم ذنوبكم؟(د.فاضل السامرائى)

(من) تبعيضية، للتبعيض أي بعضاً من ذنوبكم. بحسب السياق تغفر بعض الذنوب أو الذنوب جميعاً. لكن هنالك أمر وهو أنه لم يرد في القرآن (يغفر لكم ذنوبكم) إلا في أمة محمد r في القرآن كله، أما (يغفر لكم من ذنوبكم) فعامّة لأمة محمد r ولغيرهم. قال تعالى في سورة الصف (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)) أما في سورة نوح فقال تعالى (يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى (4)). إذن (من) للتبعيض وبحسب المواقف، هل لو أنفق أحدهم درهماً يكون كمن جهّز جيشاً؟

آية (22):

*موضوع كلمة قسورة عند العرب (فرت من قسورة) وكلمة كُباراً وسمعنا أن أبو لهب وأبو جهل أنكروا على الرسول  هذه الكلمات في القرآن أنهم لم يسمعوا بها من قبل وهم أهل اللغة ووردت قصة أن رجلاً كبيراً من المشركين أمره الرسول  بالجلوس ثم أمره بالنهوض ثم بالجلوس فقال الرجل الكبير: (أتسخر مني يا قسورة العرب وأنا رجل كباراً) هل هذه القصة صحيحة؟ فهل كلمة قسورة (فرت من قسورة) وكباراً (ومكروا مكراً كباراً) كلمات عربية ؟(د.فاضل السامرائى)

كلتاهما عربية وكبار من الصفات العربية وقسم من اللغويين يجعلونها تدرج فعيل فُعال فُعّال، كبير كُبار كُبّار طويل طوال طُوّال، حسن حُسان حُسّان يجعلها قياس تدرج، فعيل فإذا بلغ الزيادة في الوصف تتحول إلى فُعال وهي أبلغ من فعيل عجيب وعُجاب وإذا بلغ الزيادة اقتضى التكثير والتضعيف (فُعّال) مثل رجل قُرّاء. إذن كُبّار هي عند بعض اللغويين قياس لا سماع وقسم يقول هي سماع.

ربما نقرأ في بعض القصص (أتستهزئ بي يا ابن قسورة العرب وأنا رجل كباراً في قومي إن هذا لشيء عجاب) فهل هذه الكلمات عربية؟

قالوا هذه حبشية كبار هذه في القياس عندنا رجل قُرّاي أي رجل كثير القراءة مثل فُعّال في الجمع، مكر كباراً مكراً كبيراً محبوكاً تماماً. وحتى في العامية نقول رجل كباراً. وقسورة من (فعوَل) قسر الفريسة قسراً ونقول قسره إذن قسورة فعول موجودة في اللغة.

هل في القرآن كلمات غير عربية؟ هذا سؤال قديم هنالك كلمات دخلت العربية قبل الاسلام فلما دخلت في اللسان العربي أصبحت عربية بالاستعمال. لكن ربما يكون الأصل الذي انحدرت منه غير عربي وهذا في كل اللغات ما يسمى بتقارب اللغة وهناك بحوث كثيرة في القديم والحديث في هذا المجال. هذا لا يتعارض مع قوله (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) الشعراء) بلسان عربي أي يتكلمون به لأن العرب كانت تستعمل هذه الألفاظ مثل أرائك وسندس في حياتها ولم تكن هذه الألفاظ جديدة عليها .

آية (23):

*في سورة نوح في الآية (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)) لماذا ذكرت بعض أسماء الأصنام باستخدام لا وبعضها بدون لا النافية؟(د.حسام النعيمى)

هي الآية 23 في سورة نوح، هو ذكر خمسة أصنام، خمسة معبودات إتصلت لا بثلاثة منها ولم تتصل باثنين لماذا؟ مسألة لافتة للنظر. لما ننظر في الكتب التي تحدثت في الأصنام نجد أنهم يقولون: وِد كان على صورة رجل وسواع كان على صورة امرأة فهو قال (وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا) الرجل والمرأة. يغوث ويعوق ونسر على صورة حيوانات: يغوث على صورة أسد، يعوق على صورة فرس ونسر على صورة النسر. فكأنما أعطوا أهمية لما هو على صورة البشر(وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا) وجمعوا الثلاثة الأخرى بنفي واحد. ما قال: لا تذرن وداً ولا تذرن سواعاً، تفيد درجة أدنى بعدم تكرار الفعل ثم جمع الثلاثة بـ (لا) واحدة (وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) لأنها حيوانات والله أعلم.

آية (27):

*يقول  "يولد المرء على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" وفي أواخر سورة نوح لما دعا على قومه قال (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)) كأنه تعهد بأن هؤلاء القوم لا يلدون إلا فاجراً كفاراً؟(د.فاضل السامرائى)

هذا يسمونه في البلاغة في باب المجاز المرسل يسمونه إعتبار ما سيكون. هؤلاء كيف سيكونون في المستقبل مثل قوله تعالى (قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا (36) يوسف) كيف يعصر الخمر؟ باعتبار ما سيكون سيعصر ما سيكون خمراً من عنب وغيره، هذا يسمونه مجاز مرسل باعتبار ما كان واعتبار ما سيكون. إذن (وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) نوح) باعتبار ما سيكونون، سيكون هؤلاء في المستقبل وهو إستدل بهذا على الأقوام الهالكين. إذن هم خلقوا على الفطرة ولكن هم باعتبار ما سيكونون في المستقبل سيكونون كفاراً، هذا مجاز مرسل اعتبار ما سيكون مثل قوله تعالى (إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53) الحجر) كيف يكون الغلام عليماً؟ باعتبار ما سيكون. مجاز مرسل من علاقة مشابهة لأن المجاز المشهور يكون علاقة مشابهة تدخل في مجال الإستعارة. يقال هذا كلام مجازاً أي ليس حقيقة وهذا من باب التوسع في المعنى حتى سيبويه يقول باب التوسع في الكلام. سيدنا نوح قال (وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)) والله تعالى قال له (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (36) هود) ثم هو استمر على ما حصل في قومه من الذرية المتواصلة وهو باعتبار ما حصل في الأقوام السابقة فقال هؤلاء مثل هؤلاء.

آية (28):

*ياء المتكلم متى تُسَكَّن ومتى تُحرَّك مثل وجهيَ ووجهي؟(د.فاضل السامرائى)

السؤال هو متى تكون الياء مفتوحة ومتى تكون ساكنة؟ ذكرنا في حينها الفتح الواجب، فتح ياء المتكلم وجوباً لها مواطن وجوب الفتح وما عدا ذلك جواز.

ذكرنا وقلنا بعد الألف المقصورة الياء يجب أن تكون مفتوحة مثل (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) الأنعام) (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) طه) لا بد أن تفتح الياء.

بعد المنقوص لا بد من فتح الياء: معطي، معطيَّ، أنت معطيَّ كتاباً تحذف النون هذا إسم لا تكون فيه النون، هل أنت منجيَ من عذاب الله؟ الياء لا بد أن تُفتح بعد المنقوص.

بعد المثنى (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ (28) نوح).

بعد جمع المذكر السالم (وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (22) إبراهيم) وكما في الحديث "أومخرجيَ هم؟" ما عدا هذا يجوز الفتح والكسر، هذا الفتح الواجب والباقي يجوز وجهي ووجهيَ.

*ما الفرق بين دلالة الأبوين والوالدين؟(د.فاضل السامرائى)

في القرآن عادة خط لا يتخلّف إذا ذكر الوصية بهما أو البر بهما أو الدعاء لهما يقول الوالدين ولا يقول الأبوين هذا خط لم يتخلف في القرآن (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (23) الإسراء) (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (83) البقرة) (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ (28) نوح) لم يتخلف في القرآن ولا مرة واحدة. أما الأبوين فقد تأتي في الميراث (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ (11) النساء). لا شك أن الأبوين هو تغليب هو الأب والأم (مثنى الأب والأم) لكن تغليب الأب والوالدين هو الوالد والوالدة وأيضاً تغليب لفظ الوالد مع أنه لم يلد والولادة للأم، الولادة للأم بالفعل وللأب للنسب. إذن لما يقول الوالدين تذكير بالولادة (يعني الأم) يعني فيها إلماح إلى إحسان الصحبة إلى الأم أكثر وهذا يتطابق مع حديث النبي r لأن الولادة منها. إذن كل القرآن فيه إلماح إلى أن الأم أولى بحسن الصحبة والإحسان إليها أكثر من الأب الإهتمام بالأم أكثر.

****تناسب فواتح سورة نوح مع خواتيمها****

هي في قصة نوح من أولها إلى آخرها (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)) إلى آخرها (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) من أول السورة إلى آخر آية هي قصة واحدة.

*****تناسب خواتيم نوح مع فواتح الجن*****

في أول سورة الجن قال على لسان مؤمني الجنّ (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)) وفي أواخر نوح قال قوم نوح (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)) فرق بين المؤمن والكافر (لن نشرك بربنا أحداً) – (لا تذرنّ آلهتكم). تذرنّ بمعنى تتركون، إذن هم يدعون إلى الشرك وعدم ترك الآلهة. في الجن قال (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)) وفي نوح قال (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)). قال في نوح (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)) وفي الجن قال (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)) القاسطون أي الظالمون وقال (وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)). قال في الجن (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)) وفي نوح قال (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)) وكأن الاستقامة على الطريقة تتمثل في استغفار الله تعالى.

هذا الكلام إذا أحببنا أن ندرس القرآن الكريم بهذه الشاكلة يندرج تحت ماذا؟ هو التناسب، تناسب الآيات والسور.

جرى ذكر السماء في سورة نوح وذكر من أجرامها الشمس والقمر (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)) وفي سورة الجن ذكر الشهب والسماء (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)) ذكر هنا السماء والشهب وهناك ذكر الشمس والقمر. جرى ذكر الناصر في السورتين عند العذاب قال (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25) نوح) وفي سورة الجن (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24)) إذن هنالك علاقات بين هاتين السورتين ومناسبات في أكثر من موضوع




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس
قديم 03 Oct 2015, 12:40 AM   #2
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سورة نوح



جزاكي الله خير اختي الفاضلة


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 05:41 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي