ادب مؤمني الجن مع الله سبحانه وتعالى!Courtesy Of Jinns

ثم انظر ماذا يقولون عن كلام ربنا عز وجل :

( ... إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا )

(... يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ )

( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ... ) .

وقارن هذا الأسلوب مع بعض مسلميّ اليوم الذى جعلوا من القرآن كتاب طب وفلك وفيه إعجاز عددى وفلكى والبعض اتخذه مهجوراً .. إلى آخر الشطحات !!

تفسير الوسيط تفسير ( وَأَنَّا لاَ ندري أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأرض أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً ) .



قال الآلوسى : ولا يخفى ما فى قولهم هذا من الأدب ، حيث لم يصرحوا بنسبة الشر إلى الله - تعالى - ، كما صرحوا به فى الخير ، وإن كان فاعل الكل هو الله - تعالى - ولقد جمعوا بين الأدب وحسن الاعتقاد .

( ... فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ).

شوف الثقة فى الله وحسن التوكل عليه وغيرهم يثق فى الراقى الفلانى والساحر الفلانى فتجدهم أفواجاً على دكاكين الرقية طلباً للشفاء !!

وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به" يفتخرون بذلك وهو مفخر لهم وشرف رفيع وصفة حسنة
تفسير ابن كثير

سبحان الله

تفسير القرطبي


فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
قال ابن عباس : لا يخاف أن ينقص من حسناته ولا أن يزاد في سيئاته ; لأن البخس النقصان


وهذا قول حكاه الله تعالى عن الجن ; لقوة إيمانهم وصحة إسلامهم .

( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ) .

لاحظ مذ أن خالط الإيمان بشاشة قلوبهم تجردوا للحق ونطقوا به وعابوا مخالفه وسموه " سفيهاً " مع تبرئة الله عز وجل مما قيل عنه ، وهذاحال من لايخاف فى الله لومة لائم ، و( سفيهنا ) قد يكون إبليس أو من حذو حذوه ممن ادعى لله الصاحبة والولد ، وحال بعض الإنس حال الشيطان الأخرس الذى يرى غيره واقع فى الخطأ ومع ذلك يرى السكوت أسلم له تقية ومداهنة !!

انظر فطنة الجن!!
تفسير السعدي رحمه الله
فلهذا قالوا: { وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا } أي: لا بد من هذا أو هذا، لأنهم رأوا الأمر تغير عليهم تغيرا أنكروه، فعرفوا بفطنتهم أن هذا الأمر يريده الله، ويحدثه في الأرض

الله أكبر !!!!!!!!!!

انظر تفكر الجن !!
قوله تعالى : " وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض " الظن هنا بمعنى العلم واليقين , وهو خلاف الظن في قوله تعالى : " وأنا ظننا أن لن تقول " [ الجن : 5 ] , " وأنهم ظنوا " [ الجن : 7 ] أي علمنا بالاستدلال والتفكر في آيات الله , أنا في قبضته وسلطانه , لن نفوته بهرب ولا غيره .

تفسير القرطبي