أصول وقواعد في النجاة من الفتن/الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي المدرس بالجامعة الإسلام

أصول وقواعد في النجاة من الفتن

الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي المدرس بالجامعة الإسلامية



الأمر الأول :-
أن يعرف المسلم موقعه من الأمة وان يعرف من هو وهذه لابد من وقفة صدق ان يفق المسلم مع نفسه من أنا ..
فان كان من أهل العلم فعليه واجب ، وان كان ممن هو دونهم فعليه واجب ، وان كان من العوام فليه واجب.
فان لم نصدق مع الله وقصر أهل العلم وقالوا هذا لا يعنينا وامرن باعتزال الفتن ولم يبينوا للناس أثموا.
ون تجرا على هذا الباب أهل الجهل وقالوا نحن أهل العلم ونبين للناس فهذا تفريط يؤخذون عليه.
فلابد من الصدق أن يعرف المسلم موقعه وان ينظر إلى نفسه نظرة شرعية ،هل أنا عالم بما أتكلم به أم أنا مقلد سمعت الناس يقولون فقلت أن كان من أهل العلم واليقين بهذا الباب فيجب عليه أن يقوم بواجبه وان يوجه الناس وألا أعتزل في بيته وامسك عن الكلام.
وكل فرد من الأمة مخاطب بهذا .... أن يعرف من هو فإذا عرف من هو يعرف عند ذلك واجبه فولي الأمر عنده واجب والتاجر المسلم عليه واجب الأغنياء من المسلمين عليهم واجبات أهل العلم عليهم واجبات النساء في بيوتهن عليهن واجبات وليس من واجبهن أن يجبن الشوارع وان يشاركن في المظاهرات وان يدلين بي أرهن كما نسمع في الإذاعات وفي غيرها وان من يتسمون بالإعلاميين وأهل العناية بالنقل والأخبار ومعرفة أراء الناس يأتون في الطرقات الشوارع فيسألون الصغير والكبير الذكر والأنثى العالم والجاهل ما هو رأيك في كذا ثم ينشر هذا الرأي على ملا من الناس يسمعه من يسمعه من النساء ومن الأطفال ومن غيرهم هذا لا يجوز المرآة مأمورة بان تقر في بيتها وان تكون سكن لزوجها وان تعينه على ما أمر به وما خوطب به ومن تهيأته ما أوجب الله عليه عز وجل من نشر العلم فالمرآة في بيت العالم تخدم زوجها في هذا الجانب وتهيئ لزوجها أن يكون قادر مؤهل لهذا الأمر وهي كذلك إن في بيت غير العالم فعليها واجب في حق زوجها .
وكل مسلم عليه واجب عليه أن يقوم به وان يراعيه وان يحققه وان نكون صادقين مع أنفسنا وفي معرفة الواجب الذي أوجبه الله علينا .

من الأمور التي تراعى عند حدوت الفتن :-
أن يرجع المسلم إلى العبادة فكما وجه المسلم إلى أن يبادر بالعبادة في غير الفتن كذلك وجه المسلم أن يعبد الله عز وجل عند وجود الفتن وإذا و إذا جاء في الحديث عن النبي الله عليه وسلم انه قال العبادة في الهرج كهجرة إلي وسئل عن الهرج فقال القتل القتل، فعند وجود الفتن فالعبادة كالهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء في الحديث الأخر من ورائكم أيام الصبر للعامل فيها اجر خمسين قالوا منا يا رسول الله قال بل منكم ثم ذكر أن هذا زمن الهرج والفتن فعند وجود الفتن اللجوء إلى الله عز وجل والتضرع إلى الله عز وجل دعاء الله عز وجل أن يكشف الفتنة وهذه الكربة هو من الأمور التي ينبغي أن تراعى في هذا المقام فكما وجهنا للعبادة قبل وجود الفتن كذلك نحن مخاطبون بالالتزام بالعبادة في حال الفتن.
من الأمور التي ينبغي أن تراعى:-
وهي من أعظم أسباب النصر والتوفيق والخروج من الفتن اللجوء إلى الله عز وجل عند وجود الفتن والتوبة إلى الله عز وجل فان هذه الفتن بسب ذنوبنا والفتنة والعقوبة لا ترفع إلا بتوبة فيجب على الأمة أن تتوب إلى الله عز وجل وان ترجع إلى الله عز وجل وان تنصر الله عز وجل فإذا نصرنا الله عز وجل نصرنا الله عز وجل فلابد من التوبة ومراجعة النفس وان يراجع كل مسلم منا نفسه وأهل بيته وان نرجع إلى الله وان نصدق التوبة مع الله عز وجل.
ثم كذلك التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء فان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر لجئ إلى الدعاء
وتعلمون موقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر بعد أن اخذ العدة واعد العدة للقتال لجئ إلى الله عز وجل واخذ يتضرع ويدعوا إلى الله عز وجل حتى أشفق عليه أبو بكر .
فلابد من الجؤ إلى الله عز وجل توخي أسباب وأوقات الإجابة في الوقت الأخير من الليل في الثلث الأخير من الليل ووقت نزول الرب عز وجل وفي السجود وفي الأحوال التي يستجيب فيها الدعاء والأوقات التي يتحرى فيها الدعاء ولجؤ الأمة كلها إلى الله عز وجل تتضرع إلى الله عز وجل أن يكشف الغمة وان يرفع هذه الفتنة وان يخرج المسلمين فيها بخير .

ثم من الأمور التي ينبغي أن تراعى :-
أن موقف الإمام موقف ولي الأمر عند وجود الفتن وفيما يجتهد فيه للأمة انه محكم للأمة وانه يجب على الأمة أن تأخذ بقوله وبرأيه وباجتهاده ما لم يكن فيه مخالفة لنص صحيح صريح أما إن كانت مسألة اجتهادية فاجتهاد الحاكم يرفع الخلاف .
وهذا اصل شرعي أن اجتهاد الحاكم يرفع الخلاف وان كان مرجوح و إلا لا يمكن للأمة أن تجتمع على رأي ونحن لو كنا في هذا المكان وطلبنا من كل واحد أن يدلي برأيه في مسألة أو في فتنة من الفتن لاختلفنا في الآراء على عدد أفرادنا.
فمن نتبع وعلى رأي من نجتمع وهل نبقى متفرقين الإسلام جاء ببيان أصلا شرعيا وهو أن المسلم مأمور بالسمع والطاعة لولاة الأمر.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من أميره شيء يكرهه فليصبر فان من فارق الجماعة شبر فمات فميتة الجاهلية
فمن رأى شيء يكرهه من الذنوب يصبر وهذا فيه إشارة إلى انه إن رأى رأي يظن أن فيه مخالفة للحق فعليه أن يرضى باجتهاد الإمام ما لم يكن في هذا الاجتهاد مخالفة نصر صحيح لأنه مجتهد للأمة.
وبهذا يتبين أن النظر في الجهاد ووجود الجهاد من عدمه ومقاطعة بلد دون بلد ومقاطعة شيء من الأطعمة ومما هو موجود في الأسواق أو عدم ذلك مرجعه إلى ولي الأمر لا يجوز للمسلم أن يتصدى للأمة وان يلزمها بأمر.
فولي هو المسئول مسئولية كاملة عن هذا الأمر وهو الذي يجتهد للأمة والعلماء لهم النظر في المسائل الشرعية في حدود العلم.
وأما الاجتهاد للأمة فليس لأحد أن يجتهد للأمة هو في نفسه فعليه أن يفعل ما يشاء يشتري ما يشأ ويترك ما يشاء من الأطعمة ومما هو موجود في الأسواق أما أن نلزم الأمة أن نفتي الأمة أو نتصدى للأمة بفتوى نؤثم ونصوب ونخطأ بالنظر في مسائل النظر فيها لولاة الأمر هذا جهل وقصور في العلم والفهم .
ف و الله لا يتكلم في هذا إلا ناقص في العلم أو في الورع إما إذا اكتمل الورع والعلم فلا يتصدى عالم دون ولاة الأمر أن يفتي الأمة بجهاد أو بغيره.
وأما العلماء الذين هم أهل النصح والاجتهاد والمناصحة للأمة فهم لا يذخرون النصح ولا يحجبونه عن الإمام فهم ينصحون ويبنون ما ظهر لهم وهذا منهج متبع لأهل السنة قديما وحديثا.
لكنه ليس من عادة أهل العلم إذا ما نصحوا أن يشهروا وان يتكلموا على المنابر ويقولون كما قال غيرهم ناصحنا وبينا وقلنا وإنما يجتهدون ويناصحون ولاة الأمر ويخلصون النية في هذه النصيحة لله عز وجل.
فان قبل منهم ولاة الأمر فهذا خير وان لم يقبلوا منهم فقد برأت الذمة وليس عليهم في هذا شيء.
هذه بعض الأمور التي تحضرني في هذا المقام ولا ادعي الاستقصاء فان هذا الباب واسع وهو كما ذكرت لكم وافق الانشغال وعدم العناية بهذا الموضوع مع ضعفي وتقصيري فأسال الله عز وجل التوفيق للجميع هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين.



=================بعض الأسئلة==============================

1/ تبث وكالات الأنباء وفي نشرات أخبارها أخبارا عن الأوضاع الراهنة والأحداث الواقعة في الساحة الإسلامية فهل هناك ضابط لاستماع هذه القنوات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم نعم ما ذكرت أن المسلم يجب عليه أولا أن يصون قلبه وان يصون نفسه عن سماع كل شيء وكما جاء في كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع فكذلك كفى بالمرء فتنة أن يسمع كل شيء .
فان ما يلقى في الإذاعات من الترويج للباطل والتلبيس على الناس لربما أحدث ما أحدث في النفوس من الشبه فينبغي العناية فالتوقي من الفتن أن لا يسمع كل شيء وعدم المبالغة في السماع حتى انه لربما اخذ هذا وقتا كثيرا حتى أن صاحب هذا شيء من التقصير في وجباتنا فينشغل الطلاب عن دراستهم وينشغل المدرس عن تحضير الدروس وتنشغل الأمة بسماع هذه الأخبار.
هذا لاشك انه تفريط ينبغي العناية بالاقتصار على ما ينشر في إذاعات المسلمين الإذاعات الموثوقة والاكتفاء ولسنا مكلفين بالإطلاع على كل شيء ونحن إنما يكفينا أو يكفي طالب العلم أو الرجل المعتدل يكفيه ما يلقى أو ما يبث في الإذاعات المعروفة التي ي مرجع للمسلمين .

2/ ظهرت المظاهرات في كثر من بلاد العالم الإسلامي فهل ترون المظاهرات دلت عليها النصوص الشرعية في وقت الفتن؟

هذا أمر ظاهر أن المظاهرات هذه المظاهرات ليست من الإنكار الشرعي في شيء بل هي مأخوذة من الكفار فمن الذي أحدث المظاهرات هذه المظاهرات أخذها المسلمون إنما أخذت أنها من الكفار فلو حققت هذه المظاهرات شيء من الخير يكفي أن فيها تشبه باعدانا مع لا يمكن أن تكون سبب للخير بل جرب الناس منها أنها سبب للفتنة والفوضة والاعتداء على الناس وهنا أشير إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن أن القاعد فيه خير من القائم فهولا الذين خرجوا فهولا يخرج من بيته وهولا يريد أن يعتدي وإنما يخرج يريد أن يعبر عن رأيه ثم أن لا يلبث أن يعتدي هولا على الناس وربما قتلوا من قتلوا من المسلمين بعد الخروج في هذه التي يسمونها مظاهرات فهذا دليل على أن الإنسان إذا سعى في الفتنة أنها تصيبه.

3/ لو ذكر الشيخ بعض المراجع في هذا الموضوع؟

نعم المراجع كثيرة من أعظمها كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم،
وتعلمون كتب السنة اشتملت على أبواب في الصحيحين وفي غيرها أبواب في ذكر الفتن فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الفتن وبين سبيل الوقاية قال انه ستكون فتنة وهل سكت النبي صلى الله عليه وسلم بين أسباب الوقاية فالمرجع في هذا النصوص.
وكذلك كتب أهل العلم التي اعتنت بجمعها ومنها كتب تكلمت في أصول الاعتقاد وكتب شيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم من أهل العلم الذين هم على عناية كبيرة بتوجيه الناس في هذه الأبواب وفي غيرها .

4/بعض الشباب يتعالمون حتى يصل حالهم في الطعن في العلماء والولاة وربما ثورو ضعاف النفوس على علمائهم فما نصيحتكم لهولا؟


النصيحة تقوى الله عز وجل وان يراعي المسلم خطورة الكلمة يلقيها الرجل وتكون فتنة إلى قيام الساعة فالجهمية هي رأي لرجل والمعتزلة رأي والأرجاء رأي وابن سبأ رجل دعا إلى هذه الفتنة وانظر إلى عدد الرافضة اليوم فالمسلم عليه أن يخشى الله عز وجل فنه يتكلم بكلمة ربما كانت فتنة إلى قيام الساعة فإذا نظرنا إلى خطورة الكلمة وان هذه ربما لاقت من ينشر هذه الكلمة ومن يعتني بنشرها ومن يزيد في فتنتها وفي نشرها حتى تصبح ربما كانت فرقة أو بدعة إلى قيام الساعة.

================================================== ====

(ومن يتق الله يجعل له مخرجا)


قال صلى الله عليه وسلم : { إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته } (سنن ابن ماجه 50 و شعب الايمان 7238 ، 9456 ، 9457 و المعجم الأوسط 4202 ، والضياء المقدسي / الأحاديث المختارة وغيرها بسند صحيح ، وحسنه المنذري منه - حجة النبي ص 103)


من خفيت علينا بدعته لم تخفى علينا الفته



وقالصلى الله عليه وسلم : { ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها }، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: { الله أكثر }.

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
===الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
==بارك الله بك , شكراً أخي الكريم
==على هداالموضوع الله يعفينه ويعغي جميع المسلمين من الفتنه امين يا رب العلمين=تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم ابو البراء:sm3: :sm97:

بارك الله فيك أختي على موضوعك الطيب


أخوكي الشيخ بوشهاب

بارك الله فيكي اختي نور الهدى

وجزاكي الله خير

العفووشكرا لمروركم الطيب