القارئ هاني الرفاعي في حواره مع «الدين والحياة»

القارئ هاني الرفاعي في حواره مع «الدين والحياة»:
صفاء النفس أهم ما يميز التراويح.

محمد المصباحي- جدة ، تصوير : مديني عسيري
رمضان سيد الشهور ، تميز بالخير والعطاء فتلونت الحياة معه بألوان السعادة وأنواع العبادة فنهاره صيام أما ليله فقيام يضيء وينير ليالي هذا الشهر. فإذا سمعت القرآن في القيام وهو يتلى رأيت الحياة تهتز مع كتاب الله وأحسست نبض القلوب وتفاعلها مع القرآن العظيم ، وموعدنا اليوم مع أحد الأئمة الذي حرّك بتلاوته المشاعر فأنصتت له الآذان والافهام مع القارئ هاني بن عبد الرحيم الرفاعي إمام وخطيب مسجد العناني بجدة الذي يمتلئ بالمصلين وتمتلئ ساحاته الخلفية في صلاة التراويح. ما ان تمر على مسجده في غير رمضان حتى تجده شبه خال من المصلين فلا تقع حوله مناطق سكنية تحس في غير رمضان بهدوء المكان فإذا حل هذا الشهر فكأنما الحياة تعود من جديد ويزدحم المكان بالمصلين بعد أن كان خاليا. وملحق (الدين والحياة) كان له لقاء خاص مع القارئ هاني الرفاعي.

متى بدأت بالإمامة، وماذا تشعر وخلفك هذا العدد من المصلين؟
- احمد الله ربي أن من علي واصطفاني من بين عباده لحفظ كتابه العظيم وأنها والله لمنة عظيمة تستوجب الشكر والثناء على الله تبارك وتعالى ، كيف لا ، وهي تفتح للعبد أبواب الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ، وتهب صاحبها علوا ورفعة وعزا لايقدر بثمن وتهب صاحبها كما ذكرت الرفعة والعز الذي لايضام بإذن الله أن اخلص صاحبها وقرنها بالشكر ، ومنها إمامة الناس في الدنيا للوقوف بين يدي الله في أعظم فريضة وأعظم ركن من أركان الإسلام ، فلقد من الله علي بإمامة الناس لصلاة التراويح منذ عام 1407 وأنا صغير السن ، أما عن شعوري وأنا والله أرى هذه الألوف من المصلين يؤدون الصلاة خلفي مأمومين فهو شعور بالمسؤولية والأمانة العظمى التي حملني الله إياها وإخواني الأئمة اسال الله أن يعيننا عليها وان يغفر لنا مافرطنا وقصرنا انه كريم مجيب.

أنت إمام صلاة التراويح ماذا يلفت نظرك من المصلين؟
- يلفت نظري وحدة الصف ووحدة القلوب ونقاء الأرواح وخشوعها وحبها لله وكتابه وانها امة تحب الخير وإنها أوابة صالحة وان كان وقع منها الخطأ والزلل فهي لله اقرب اسال الله أن يعتق رقابنا من النار.

إذا أذن لصلاة العشاء لاتكاد تجد مكانا في المسجد كذلك الساحات الخارجية نجدها ممتلئة ماشاء الله.. برأيك ماهو السبب في ذلك هل هو لجمال صوتك في قراءة القرآن أم أن هناك أمورا أخرى؟
- ولله الحمد والمنة ، إن دل هذا فإنما يدل على حب الناس للعبادة وصلاح أحوالهم في هذا الشهر الكريم ولاانكر أن الصوت الحسن يزيده القران حسنا كما قال صلى الله عليه وسلم (حسنوا أصواتكم بالقرآن ، فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا ).
ومن جانب آخر على الإمام مراعاة أحوال الناس ففيهم الضعيف والمريض وصاحب الحاجة فالنفس مجبولة على حب من خفف عنها كما أمر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من أم بالناس فليخفف....) .
وجانب ثالث ان حب الناس والتفافهم حول امرئ فان ذلك من فضل الله وكرمه (وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الأرض جميعا ماالفت بين قلوبهم ).

نحن في شهر رمضان، شهر الخير والبركة نريد منك توجيه نصيحة للمسلمين عامة، وللشباب خاصة؟
- من بركات هذا الشهر العظيم انك تشم رائحة الدين والخير في كل ساعة من ساعات أيامه ولياليه ، صيام بالنهار ، وقيام بالليل ، وكف عن الأذى والموبقات والمحرمات وفي هذا كله خير ولكن يزداد هذا الخير في رمضان وخاصة إذا ربطت هذه العبادات بإصلاح النفوس وإصلاح ذات البين والعفو عمن أساء قال صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة قالوا بلى يارسول الله قال: إصلاح ذات البين) فأوصي إخواني المسلمين بإصلاح ذات البين وصلة الأرحام والعفو والصفح وأوصي أخواني الشباب بالحرص على اختيار الصاحب الصالح فالمرء على دين خليله حفظنا الله وإياكم من شر رفقاء السوء وهدانا إلى الطاعات وحب الخيرات.




http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0918228035.htm

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

جزيتم خيرا ً على المرور الكريم..