دراسات وأبحاث علم الرُقى والتمائم . الإدارة العلمية والبحوث Studies and science research spells and طرق محاربة السحر والشيطان و العين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
سبل الوقاية من الشيطان
كتبه/ ماهر السيد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فمما لا شك فيه أن الشيطان هو أعدى أعداء الإنسان، وهذه العداوة ليست جديدة إنما هي عداوة قديمة جدًا منذ اليوم الذي أمره الله -تعالى- بالسجود لآدم؛ فأبى. ولقد حذر الله عباده من هذا العدو اللعين في مواضع كثيرة من كتابه -سبحانه-، ومنذ اليوم الأول لإهباط آدم -عليه السلام- إلى الأرض بيَّن الله -تعالى- هذا الأمر، فقال: (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) (البقرة:36). ونفس المعنى ورد في سورة الأعراف أيضًا، كما أمر الله -تعالى- بأكل الحلال الطيب، ونهى عن اتباع خطوات الشيطان، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:168). وقال مبينًا عداوة الشيطان للمؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:208). وقال -سبحانه وتعالى-: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (يّـس:60)، وقال: (وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (الزخرف:62). ومما ينبغي أن يُعلم أن هذا العدو لا قدرة للعبد على دفع شره إلا بالاستعانة بالله -عز وجل-؛ فليس هو كبني آدم -عليه السلام- ممن يمكن اتقاء عداوتهم بشيء من المداراة والإحسان أو التغافل أو غيرها من الوسائل، فهو عدو غير مرئي لا تصلح معه المداراة ولا الإحسان، فلابد إذن من الاستعانة بالله؛ لرد كيده والنجاة من مصايده ووساوسه؛ ولهذا يقول الله -عز وجل-: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأعراف:200)، ويقول -سبحانه-: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36). فلا نجاة للعبد من مكائد الشيطان إلا بالله -تعالى-، وقد شرع الله -تعالى- لنا من الأسباب ما نتقي به شر هذا العدو اللعين، ومن هذه الأسباب: أولا: الاستعاذة بالله: فهي من أقوى الأسباب لدفع شره كما مر من قوله -تعالى-: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36). وقد استب رجلان عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض الصحابة جلوس عنده، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (متفق عليه). ثانيًا: قراءة آية الكرسي: وقد دل على ذلك الكثير من الأدلة، فقد قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ: فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟) قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ) فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّهُ سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ؛ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لا أَعُودُ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ؛ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ) فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَهَذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ؛ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: (مَا هِيَ؟) قُلْتُ: قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ؛ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ. تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟) قَالَ: لا. قَالَ: (ذَاكَ شَيْطَانٌ) (رواه البخاري). وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قال: حَدَّثَنِي ابْنُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ جرين فِيهِ تَمْرٌ، وَكَانَ أُبَيٌّ مِمَّا يَتَعَاهَدُهُ، فَيَجِدُهُ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ كَهَيْئَةِ الْغُلامِ الْمُحْتَلِمِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ السَّلامَ فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ؟ فَقَالَ: جِنٌّ، فَقُلْتُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، قَالَ: فَنَاوَلَنِي يَدَهُ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ، وَشَعَرُ كَلْبٍ، فَقُلْتُ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ؟ فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهُ مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنِّي سَيْرًا، فَقُلْتُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ، فَقُلْتُ: فَمَا الَّذِي يُجِيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ، آيَةُ الْكُرْسِيِّ، قَالَ: فَتَرَكَهُ، وَغَدَا أُبَيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (صَدَقَ الْخَبِيثُ) (رواه ابن حبان في صحيحه، والبغوي في شرح السنة، وصححه الألباني). ثالثا: قراءة المعوذات: فقد روى النسائي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وَعَيْنِ الإِنْسِ فَلَمَّا نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ" (رواه النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني). وروى مسلم عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ). وعنه -رضي الله عنه- قال: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ الْجُحْفَةِ، وَالأَبْوَاءِ، إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ، وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَتَعَوَّذُ بِأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، وَيَقُولُ: (يَا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا)، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِي الصَّلاَةِ. (رواه أبو داود، وصححه الألباني). رابعًا: المحافظة على الأذكار: فمما لا شك فيه أن ذكر الله -عز وجل- من أعظم أسباب الوقاية من الشياطين، كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس". وقال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "قال بعض السلف: إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسَّه الإنسي"! وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ). وهكذا بقية الأذكار، فإذا خرج المسلم من بيته؛ فذكر الله بما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني)، وهكذا الذكر عند دخول البيت وعند الطعام؛ فإن العبد إذا فعل ذلك قال الشيطان لأصحابه: (لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشَاءَ) (رواه مسلم). خامسًا: قراءة سورة البقرة: وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا: (لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ) (رواه مسلم)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ) (رواه مسلم). وفي سورة البقرة الآيتان الأخيرتان اللتان قال عنهما النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) (رواه البخاري ومسلم). سادسًا: تعويذ الصبيان، وجمعهم قبل الغروب: فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوذ الحسن والحسين -رضي الله عنهما- بهذا الذكر: (أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ: كَانَ أَبُوكُمْ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ) (رواه البخاري وأبو داود، واللفظ له). كما كان يوصي بجمع الأولاد عند الغروب؛ لأنه وقت انتشار الشياطين، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ) (رواه مسلم)، "الفواشي كل منتشر من المال: كالإبل والغنم وسائر البهائم، وغيرها، وفحمة العشاء ظلمتها وسوادها". سابعًا: الإخلاص والتوكل على الله: من أعظم أسباب حفظ الله للعبد من الشياطين توكل العباد على ربهم، وإخلاصهم له -سبحانه وتعالى-. أما التوكل عليه -عز وجل-: فإنه يعني صدق اعتماد القلب على الرب في جلب المنافع ودفع المضار، وقد قال الله -تبارك وتعالى- مبينًا أثر التوكل في الحفظ من الشيطان: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (النحل:99). وأما الإخلاص لله -تعالى-: فإنه يعني أن يقصد العبد بعمله وجه الله -تعالى- وثوابه والدار الآخرة، ولا يرجو بعمله رياء، ولا أن يسمع الناس به ولا أن يتحدثوا عنه وعن فضائله، وهو بهذا المعنى مفتاح كل خير، وبالإضافة إلى هذا؛ فإنه من أعظم أسباب النجاة من مكائد الشيطان، كما قال الله -تعالى- مخبرًا عن قول إبليس -لعنه الله-: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (ص:82-83). نسأل الله الكريم بمنه أن يوفقنا وإياكم والمسلمين لكل خير، وأن يجنبنا كل مكروه وسوء وفتنة، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وآله وصحبه أجمعين. صوت السلف...معا على طريق الجنة موقع صوت السلف
|
02 Oct 2010, 05:23 AM | #2 |
باحث برونزي
|
رد: سبل الوقاية من الشيطان
حقا فالانسان في حياته اليومية ينشغل بعمله واسرته واصحابه 00 واما الشياطين فلا هم لهم ولا عمل الا اضلال الانسان فقط 00
فهنا الامر بسيط 00 فاللوجوء لرب العالمين خالق الشياطين وخالق كل شئ 00 وهذه بعض ملاحظاتي في سبل الوقاية منهم 000 والامهم -00 - سلامة العقيدة من التلبس بالشرك 0 - قوة التوكل على الله واليقين بانه وحده النافع 00 فالتوكل من أعظم الاسباب لدفع البلايا و رفعها(ومن يتوكل علي الله فهوحسبه) - تجنب الاسترسال مع الاوهام والخيالات 0 - المحافظة على الصلوات في اوقاتها وكثرة النوافل 00 - كثرة الاستغفار والتوبة و ذكر الاذكار المقيدة والمطلقة 00 - ستر المحاسن وتطهير المنزل من الصور والتماثيل 0 - كثره قراءة القران في المنزل وجعل ورد لك يوميا - واخيرا واولا - احفظ الله يحفظك - و الله المستعان 00 |
|
02 Oct 2010, 07:27 AM | #3 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: سبل الوقاية من الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين سلمت يمينك على هذا الموضوع الرائع والمفيد والغني بالكثير من الفوائد الطيبه جعله الله في موازين اعمالك وغفر لك ولوالديك |
انصح بالإستماع لهذه النصيحه لما لها من تأثير قوي جداً_نسأل الله ان ينفع بها || MP3 || نصيحة إلى الجن بصوت الشيخ خالد الحبشي للحفظ على جهازك اضغط هنا || RM || نصيحة إلى الجن بصوت خالد الحبشي للحفظ على جهازك اضغط هنا
|
02 Oct 2010, 09:07 AM | #4 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: سبل الوقاية من الشيطان
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الوقاية من الطلاق | في الجنة نلتقي | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 2 | 29 Jan 2012 07:12 PM |
الوقاية من الحسد | محمد الغماري | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 4 | 02 Mar 2010 04:37 AM |
الوقاية من الجن للشيخ ابن باز | محمد الغماري | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 2 | 01 Mar 2010 05:05 PM |
الوقاية من الشيطان..كيف تكون؟! | أبو سفيان | دراسات وأبحاث علم الرُقى والتمائم . الإدارة العلمية والبحوث Studies and science research spells and | 2 | 06 Feb 2010 04:32 PM |
الوقاية من السحر بالاعشاب | عذوب | دراسات وأبحاث علم الرُقى والتمائم . الإدارة العلمية والبحوث Studies and science research spells and | 6 | 24 Mar 2008 05:33 PM |