اللاءات الأربع لمعبر الرؤى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد المرسلين وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل الكلام في موضوعي أذكر قصة طريفة ذكرها أحد الكتاب يقول:

لا) (لا) (لا)

اللاءات الثلاث

وردت هذه اللاءات الثلاث في قصه يقال أنها حدثت في حضرموت


ولكن ما هذه القصة؟!
وما حكاية اللاءات الثلاث ؟!

يقال إن في حضرموت كان هناك رجل طاعن في السن

وأراد أن يختبر أبنائه وسرعة بديهتهم

فجمعهم وقال لهم
لا
لا
لا
فسروا لي ما قلت !!!!

فأحتار الأبناء

ماذا يقصد والدنا بلا لا لا ؟؟!!

عجزوا عن ذلك فقام أصغرهم قائلا

أنا أفسر لك هذا

وقال :
لا
لا
لا

أما الأولى
فالذي لك هو لك والذي لغيرك ( لا )

وأما الثانية
فإن ولد ولدك هو ابنك وولد بنتك ( لا )

وأما الثالثه
فجرح الحديد يصح (يتعافى) وجرح اللسان( لا )

فتبسم الوالد معجب بإجابة ابنه الأصغر
أما اللاءات الأربعة التي لايكون المعبر موفقا أتم التوفيق حتى يأتي بها
لن تجدوها في المواقع ولا في كتب تأويل الرؤى.. لقد اقتبستها من النصوص الشرعية لأن المعبر ينبغي أن يكون ذا أرتباط وثيق بالنصوص الشرعية وهي :
1-لا تركن إلى المعاصي سيما الكذب فتوخي الصدق أمر مطلوب من المعبر
للحديث الصحيح :
(( و أصدقهم حديثاً أصدقهم رؤيا ))
فإذا كان هذا في الرائي فالمعبر إذا كان صادقا فتعبيره أدق وأحرى بأن يقع
2- لاتستعجل فالعجلة تفقد المعبر الكثير من الدقة
3-لاتترك الإحسان للخلق في كل وقت
فقد قال الله عن يوسف عليه السلام : (وَ لَمَّا بَلَغَ أَشدَّهُ ءَاتَيْنَهُ حُكْماً وَ عِلْماً وَ كَذَلِك نجْزِى الْمُحْسِنِينَ)
وكذلك قال عن موسى عليه السلام : (وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ءَاتَيْنَـهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِى الْـمُحْسِنِينَ)
قال صاحبا السجن كما حكى الله عنهما ليوسف عليه السلام : ( نبئنا بتأويله, انا نراك من المحسنين)
إذاً الإحسان إلى الخلق هو من سبل العلم والتوفيق والثبات
4- لا تطلق لعينك النظر فوئد غض البصر ...
... ذكره الإمام ابن القيم ...
1- تخليص القلب من ألم الحسرة .
2- يورث القلب نورا و إشراقا .
3- يورث صحة الفراسة .
4- يفتح له طرق العلم وأبوابه .
5- يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا .
6- يورث قوة القلب وثباته وشجاعته .
7- يخلص القلب من أثر الشهوة .
8- يسد العبد بابا من أبواب جهنم .
9- يقوي العقل ويزيده ويثبته .
10- يخلص القلب من سكرة الشهوة ورقدة الغفلة .
11- يورث محبة الله , قال الحسن عن مجاهد : غض البصر عن محارم الله يورث حب الله .
12- يورث الحمكة ,قال الوراق : من غض بصره عن محرم أورث الله بذلك حكمة على لسانه يهدي بها سامعوه .
13- يفرغ القلب للتفكير في مصالحه والإشتغال بما ينجيه يوم القيامة

للمعبر محمد بن راشد