#1
|
||||||||
|
||||||||
اليوم الأوّل- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.
اليوم الأوّل ختم القرآن في كل شهر. قال صلى الله عليه وسلّم [من قرأ حرفا ً من كتاب الله فله به حسنة ،و الحسنة بعشر أمثالها ،لا أقول {الم} حرف ، ولكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف ] (الراوي: عبدالله بن مسعود ، خلاصة الدرجة:صحيح ، المحدّث : الألباني ، المصدر:صحيح الجامع ، الصفحة أو الرقم 6469 ) وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :(مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجّة ،طعمها طيّب و ريحها طيّب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيّب و طعمها مر ّ ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ) [صحيح البخاري ،كتاب فضائل القرآن]. وعن عبدالله بن عمرو قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إقرأ القرآن في شهر). قلت :إنّي أجد ُ قوّة ً حتّى قال :( فاقرأه في سبع ٍ و لا تزد على ذلك ). [صحيح البخاري – باب "في كم يقرأ القرآن"]. طريقة ( ختم القرآن في كل شهر ): أن تحضر قبل الصلاة المفروضة بعشر دقائق تقريباًً ليمكنك قراءة صفحتين أي مقدار أربعة أوجه قبل كل صلاة أو بعدها فيكون المجموع في اليوم عشر صفحات أي عشرين وجها وهذا يكون جزءاً كاملاًً ، وبهذه الطريقة تختم القرآن في كل شهر بكل سهولة . ويجدر بنا أن نذكّر بآداب تلاوة القرآن .. قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فمِنْ آداب التِّلاوَةِ إخْلاصُ النيِّةِ لله تعالى فيها لأنَّ تِلاَوَةَ القرآنِ من العباداتِ الجَليلةِ، كما سبقَ بَيَانُ فضلها، وقد قال الله تعالى {فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 14]، وقال: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينِ } [الزمر: 2]. ومِنْ آدَابِها: أنْ يقرأ بقلْبٍ حاضرٍ يتدبَّرُ ما يقْرَأ ويتفهَّمُ معانِيَهُ ويَخْشعُ عند ذلك قَلْبُه ويَسْتحضر بأنَّ الله يخاطِبُه فيه هذا القرآن لأنَّ القُرْآنَ كلامُ الله عزَّ وجَلَّ. ومِنْ آدَابِها: أنْ يَقْرَأ على طهارةٍ لأن هذا من تعظيم كلامِ الله عزَّ وجل، ولا يَقْرأ الْقُرآنَ وهو جُنُبٌ حَتَّى يَغْتَسِلَ إِنْ قدِر على الماءِ أو يَتيمَّم إنْ كان عاجزاً عن استعمال الماء لمرضٍ أوْ عَدَم. ولِلْجُنُبِ أن يذْكُرَ الله ويَدْعُوَهُ بِما يُوَافقُ الْقُرْآنَ إذا لم يقصدِ القرآنَ، مِثْلُ أن يقولَ: لا إِله إِلاَّ أنتَ سبحانَكَ إني كنتُ من الظالمين، أوْ يقولَ: ربنا لا تُزغْ قُلوبَنا بعد إذْ هَدَيتْنَا وهَبْ لَنَا من لَدُنْكَ رحمةً إنك أنتَ الوَهَّاب. ومِنْ آدَابِها: أنْ لا يقرأ القرآنَ في الأماكِنِ المسْتَقْذَرة أو في مجمعٍ لا يُنْصَتُ فيه لقراءتِه لأن قراءَتَه في مثل ذلكَ إهانةٌ له. ولا يجوز أن يقرأ القرآن في بْيتِ الخلاءِ ونحوه مما أُعِدَّ للتَّبَوُّلِ أو التَّغَوُّطِ لأنه لا يَلِيْقُ بالقرآنِ الكريمِ. ومِنْ آدَابِها: أن يستعيذَ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ عندَ إرادةِ القراءة لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَـنِ الرَّجِيمِ } [النحل: 98] ولئلاَّ يَصُدَّه الشيطانُ عن القراءةِ أوْ كمالِها. وأمَّا الْبَسْمَلةُ فإنْ كان ابتداءُ قِرَاءتِه منْ أثْنَاءِ السُّوْرَةِ فلا يُبَسْمِلُ، وإنْ كانَ من أوَّلِ السورةِ فَلْيُبَسْمِلْ إلا في سورةِ التَّوْبةِ فإنَّه ليس في أوَّلها بَسْملةٌ. لأنَّ الصحابةَ رضي الله عنهم أشْكَلَ عليهم حينَ كتابةِ المِصْحفِ هل هي سورةٌ مُسْتَقِلَّةٌ أو بقيَّةُ الأنْفال ففَصَلُوا بينهما بدونِ بَسْمَلةٍ وهذا الاجتهاد هو المطابق للواقع بلا رَيْبٍ إذْ لو كانت البَسْمَلة قد نزلت في أولها لَبَقِيَتْ محفوظة بحفظ الله عزَّ وجل لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9]. ومِنْ آدَابِها: أن يُحَسَّنَ صوتَه بالقُرآنِ ويترَّنَّمَ به، لمَا في الصحيحين من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «ما أذِنَ الله لِشَيْء ما أذِنَ للنَبِيّ أن يَتغنَّى بالقرآنِ)[صحيح البخاري – باب "من لم يتغن بالقرآن"]، لكِنْ إنْ كان حوْلَ القارئ أحدٌ يتأذَّى بِجهْرهِ في قراءتِه كالنائم والمصِّلي ونحوهما فإنَّه لا يجْهرُ جهْراً يشَوِّشُ عليه أو يؤذيه، لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم خَرجَ على الناسِ وهُمْ يُصَلُّون ويجهرون بالقراءةِ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن المُصَلّي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ في القرآن»، رواه مالك في المُوَطَّأ. وقال ابن عبدالبر: وهو حديث صحيح. ومِنْ آدَابِها: أنْ يُرتِّلَ القرآنَ ترتيلاً لقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 4] فيقْرأهُ بتَمهُّلٍ بدونِ سُرعةٍ لأنَّ ذلك أعْوَنُ على تدَبُّر معانِيه وتقويمِ حروفِه وألْفاظِه. وفي صحيح البخاريِّ عن أنس بن مالِك رضي الله عنه أنه سُئِل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: كانتْ مَدَّاً ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمدُّ بسم الله ويَمدُّ الرحمن ويمدُّ الرحيم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لا تَنْثُروُه نثْرَ الرَّملِ ولا تهذُّوه هَذَّ الشِّعْرِ، قِفُوْا عند عجائِبِه وحَرِّكُوا بهِ القلوبَ ولا يكنْ هَمُّ أحَدِكم آخِرَ السورةِ. ولا بأْسَ بالسرعةِ الَّتِي ليس فيها إخْلالٌ باللفظِ بإسْقاط بعضِ الحروفِ أوْ إدغام ما لا يصح إدْغامُه. فإنْ كان فيها إخلالٌ باللفظِ فهي حرَامٌ لأنها تغييرٌ للقرآنِ. ومِنْ آدَابِها: أنْ يسجدَ "سجود التلاوة"إذا مرَّ بآيةِ سَجْدةٍ سجد في أيِّ وقتٍ كان مِنْ ليلٍ أوْ نهارٍ، فيُكبِّرُ للسجودِ لحديث ابن عمر قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ علينا القرآن فإذا مر ّ بالسجدة كبّر وسجد وسجدنا)[رواه أبو داود و البيهقي و الحاكم ،وقال صحيح ٌ على شرط الشيخين.]ويقولُ: سبحان ربِّي الأعلى،كما يقول في سجود الصلاة ، وإن قال :(سجد وجهي لله الذي خلقه و صوّره وشق سمعه و بصره بحوله و قوّته ،اللهم اكتب لي بها أجراً وضع عنّي بها وزرا ً واجعلها لي عندك ذخرا ً وتقبّلها منّي كما تقبّلتها من عبدك داود) فلا بأس والإتيان بسجود التلاوة عن قيام أفضل من الإتيان به عن قعود . هذه بعض آدابِ القراءة. وأما في رمضان فلهذا الشهر المبارك خصوصيّة بالقرآن ليست لباقي الشهور ، قال تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى ً للناس وبيّنات من الهدى و الفرقان}[البقرة:185].، وفي الصحيحين عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال:(( كان النبي صلى الله عليه و سلّم أجود الناس،وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ،وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، َفلَرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ))، في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان واستحباب ذلك ليلا ً فإن الليل تنقطع فيه الشواغل وتجتمع فيه الهمم ويتواطأ فيه القلب و اللسان على التدبّر كما قال تعالى {إن ناشئة الليل هي أشدّ وطئا ً و أقوم ُ قيلا ً}.[المزمّل:6]. وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان، قال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث وجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف ، وأنت أخي المسلم ينبغي أن يكون لك ورد من تلاوة القرآن يحيا به قلبك وتزكو به نفسك وتخشع له جوارحك .
|
01 Sep 2008, 05:10 PM | #2 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
01 Sep 2008, 06:41 PM | #4 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
جزاك الله خيرا بداية غيث موفق . ومبارك . اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعينك ويسدد خطاك ويبارك لك في اوقاتك..
|
|
01 Sep 2008, 08:32 PM | #5 |
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
|
بارك الله بك أستاذ .باحث الرقية على المرور
ومن باب لا يشكر الله من لا يشكر الناس ... فأشكر الأستاذ / أبو خالد على دعمه الكبير للمشروع من ناحية الفكرة و المادة فجزاه الله عنّا و عن الاسلام خير الجزاء .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليوم الخامس عشر- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 8 | 18 Sep 2008 06:44 AM |
اليوم السابع- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 10 | 12 Sep 2008 06:37 AM |
اليوم الخامس- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 10 | 10 Sep 2008 07:48 AM |
اليوم السادس- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 7 | 10 Sep 2008 03:52 AM |
اليوم الرابع- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 14 | 09 Sep 2008 06:40 AM |