العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a تأثير كل منها على الكائنات وفق الأصول المتعارف عليها عند أهل العلم والرقاة والمعالجين . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
علاج الحسد بالعمل ....?????
وأما العمل: فهو أن يأتي بالأفعال المضادة لمقتضيات الحسد فإن بعثه الحسد على القدح فيه كلف لسانه المدح له، وإن حمله على التكبر عليه كلف نفسه التواضع له، وإن حمله على قطع أسباب الخير سعى في إيصال الخير إليه، حتى يصير المحسود محبوبًا محبًّا له، على حد قوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت:34) فذلك التكلف يصير في النهاية طبعًا . وقد ذكر ابن القيم أن شر الحاسد يندفع عن المحسود بعشرة أسباب: أحدها: التعوُّذ بالله من شره، والتحصن به واللجوء إليه. الثاني : تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله حفظه ولم يكله إلى غيره. الثالث : الصبر على عدوه، فلا يقاتله ولا يشتكيه، ولا يحدث نفسه بأذاه، فما نصر على حاسده بمثل الصبر، والتوكل على الله، ولا يستطيل الإمهال له، وتأخير الانتقام منه. الرابع : التوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه، فالتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم، فمن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه ولا يضره. الخامس : فراغ القلب من الاشتغال به ، والفكر فيه، فيمحوه من باله، ولا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يشغل قلبه بالفكر فيه، فمتى صان روحه عن الفكر فيه، والتعلق به، فإن خطر بباله بادله إلى محو ذلك الخاطر، والاشتغال بما هو أنفع له، بقي الحاسد يأكل بعضه بعضًا . السادس: الإقبال على الله، والإخلاص له، وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها، بحيث تبقى خواطره وهواجسه كلها في محاب الله، والتقرب إليه ، فيشغل بذلك عن الحاسد وحسده، ويكون قلبه معمورًا بذكر ربه والثناء عليه ، غير متشاغل بغيره. السابع: تحرِّيه التوبة من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه ، فما سلط على العبد أحد إلا بذنبه، فعليه المبادرة إلى التوبة والاستغفار، فما نزل بالعبد بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة. الثامن : الصدقة والإحسان مهما أمكن فإن لذلك تأثيرًا عجيبًا في دفع البلاء، وشر الحاسد، فلا يكاد الأذى والحسد يتسلط على متصدق، فإن أصابه شيء كان معاملا باللطف والمعونة والتأييد. التاسع: إطفاء نار الحاسد والباغي والظالم بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذاه وشره وبغيه، ازددت إليه إحسانًا وله نصيحة ، وعليه شفقة لقوله تعالى : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ (المؤمنون:96) العاشر : تجريد التوحيد لله تعالى ، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم ، والعلم بأنها بيد الله تعالى، فهو الذي يصرفها عنه و حده إلى آخر كلامه، وقد لخصت هذا من كلامه على آخر سورة الفلق في (بدائع الفوائد) فليراجع. والله تعالى أعلم وأحكم وصلى الله تعالى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...k=62&page=3374
|
29 Apr 2008, 02:20 AM | #2 |
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
|
جزاك الله خيرا ً وفتح عليك ..(الغريب 2003)
وجعل منكم ذلك خالصا ً لوجهه الكريم. ولكن لي سؤال... كيف لي أن أجمع بين (وأما بنعمة ربك فحدّث) , والقول الآخر الذي يقول بأنه (على الإنسان أن لايظهر ماعليه من الخير و النعم إتقاء من العيون والحسد..؟؟؟ جزيتم خيرا ً. |
|
29 Apr 2008, 10:48 PM | #4 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
وجزاك الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
16 Jul 2008, 01:17 AM | #5 |
باحث برونزي
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وحيث أني فهمت أن المواضيع عامة مفتوحة للمشاركة فسأدلي بما عندي بعد إذنكم ، بداية أحببت التنبيه على صيغة السؤال حيث قالت أختنا الفاضلة/ سيادة المستشارة ـ وفقها الله لكل خير ، كيف لي أن أجمع بين (وأما بنعمة ربك فحدّث) , والقول الآخر الذي يقول بأنه (على الإنسان أن لايظهر ماعليه من الخير و النعم إتقاء من العيون والحسد..؟؟؟ قلت : وفي النفس من هذه الصيغة شيء ، حيث أنها بعطفها بتلك الصيغة واللفظة التي باللون الأحمر ساوت بين قول الله تعالى والقول الآخر ، ولعلها كانت مستعجلة وأينا لايقع في أخطاء ، والصحيح أن يقال : كيف لي أن أجمع بين قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدّث) , والقول(مع حذف( الآخر) الذي يقول بأنه (على الإنسان أن لايظهر ماعليه من الخير و النعم إتقاء من العيون والحسد..؟؟؟ فهو أليق بكلام الله سبحانه وتعالى . أما إجابة السؤال : فيقال أولا إخفاء النعم لا يتأتى على كل حال فهناك نعم يصعب إخفاؤها ، سواءا كانت مادية كالسيارات والبنايات وبسطة الجسم ، وكثرة الذرية ، أم معنوية كالعلم والذكاء ..الخ وإلا للزم تعطل أمور الحياة ولم يقل بهذا أد فيما أعلم . لكن على الإنسان أن يحصن نفسه ويواظب على ما ورد في السنة من أذكار وتحصينات فهي الدرع الحصينة قبل إلإصابة والترياق الشافي بعدها للحسد وغيره بإذن الله خاصة إذا أضيف معها بعض الرقى الثابتة . إلا أنه على الإنسان إذا علم بوجود شخص مشهور بالعين أن يحرص قدر الإمكان ألا يخبره بما أنعم الله عليه ، وقد ورد في السنة في شأن الرؤيا الطيبة ألا يحدث بها إلا من يحب . إذا فإخفاء النعم عند خشية الحسد له أصل في السنة ، وقد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال في حق صبي صبيح الوجه ( أفلا دسمتم نونته ) والنونة : نقرة في الذقن تعد من الجمال ، والتدسيم : وضع السواد على تلك الحفرة في ذقن الصبي ولعلها ـ والله أعلم ـ لإشغال العائن وتشتيت إنتباهه . إذا نخلص إلى الآتي : أن النعم عامة يشرع تحصينها بما ورد في الشرع المطهر . أما النعم الظاهرة فليس لها إلا التحصين بما ورد في الشرع . وأما النعم الغير ظاهرة فلها حالتان : (1) لابأس بأن يحدث بها ويظهرها ـ بعد التحصين ـ عند من يظن أنه يحب له الخير . (2) أنه لايتحدث بها ولو كان متحصنا عند من أشتهر بالعين . إذا فيمكن التحدث بنعمة الله بعد التحصين والأولى أن يكون عن من يوثق بمودتهم . والله أعلم |
|
16 Jul 2008, 10:24 AM | #7 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله بك اخي سيف الراقي وبالأخوة والأخوات المشاركين .
احسنت اخي بشرحك . والأمر هنا بالتحدث عن النعمة يتضمن أيضا عدم جحود النعمة وأنكارها..كأن يعطيك الله سبحانه وتعالى مالا ثم تدعي بعد ذلك انك رجل فقير ومحتاج هذا جحود للنعمة وانكار لها . وهذا لا يجوز ابدا . وهو امر منهي عنه .. ففرق بين اظهار النعمة ونكرانها وبين اخفائها بعدم التعرض لها وإشهارها.. وشرحك والذي يتعرض للنقطة الملونة كاف وواضح .. واسأل الله لي ولكم الصلاح في القصد والعمل.. |
|
18 Jul 2008, 04:43 PM | #8 |
Banned
|
لعل فى المسألة بقية تفصيل وتأصيل ..
في قوله : [ وأما بنعمة ربك فحدث ] ثلاثة أقوال : أحدها أنها النبوة . الثاني : أنها القرآن . الثالث : إذا أصبت خيرا أو عملت خيرا فحدث به الثقة من إخوانك ; قاله الحسن بن على رضى الله عنهما . والمقرر عند أهل العلم بالأصول أن ماكان خطاباً لمحمد صلى الله عليه وسلم فهو خطاب لأمته فى حياته ومن بعده . وما به قد خوطب النبي ... تعميمه في المذهب السني فالأصل التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة وهذا من شكر النعم وإما سترها ونكرانها فهو من الكفر بها والعياذ بالله . ولكن قد ننتقل عن الأصل عن عارض يعرض لنا من عين أو حسد أو مالايحمد عقباه فنخفى النعم ونتستر عليها والدليل قوله تعالى فى سورة يوسف 5 (( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ )) . وروى الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان عن معاذ بن جبل بلفظ : " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان لها ، فإن كل ذي نعمة محسود " والحديث مختلف في تصحيحه وتضعيفه ! وصححه الألباني في السلسلة وصحيح الجامع بلفظ : " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود " . هذا والله أعلم . |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام ; 18 Jul 2008 الساعة 04:48 PM
|
04 Sep 2008, 06:45 AM | #10 |
باحثة متميزه جزاها الله خيرآ
|
بارك الله بكم جميعا ً على الإجابات الشافية للسؤال الوارد أعلاه ...
وأشكر أخي (سيف الراقي).. على تصحيح صيغة السؤال..بارك الله به و أعلى قدره .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ادخل : علاج الحسد والعين ومتى تعرف انه بك | الصباغ | دراسات وأبحاث علم الرُقى والتمائم . الإدارة العلمية والبحوث Studies and science research spells and | 13 | 04 Aug 2011 12:09 AM |
علاج الحسد من القرآن ... للشيخ عبدالعزيز بن باز | محمد الغماري | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 2 | 03 Mar 2010 12:07 AM |
علاج الحسد ... للشيخ عبدالعزيز بن باز | محمد الغماري | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 2 | 03 Mar 2010 12:06 AM |
علاج الحسد بالعلم ....??? | أبو سفيان | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 4 | 03 Aug 2009 01:00 AM |
علاج (الحسد ) بالملح والسدر ..!! | أبو هريرة | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 8 | 09 Oct 2008 09:51 PM |