اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : روى الإمام مسلم عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر))؛ وروى الإمام الطبراني عن عبدالله ابن عمررضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضانَ وأتبعه ستًّا من شوَّالٍ خرج من ذنوبِه كيومِ ولدته أمُّه ) .

اللهم ربنا تقبل منا الصيام والصلاة والقرآن والقيام والدعاء وسائر صالح الأعمال ،وأجعلنا ممن قام ليلة القدر واجعلنا فيها من الفائزين المقبولين وكل عام ونحن وجميع المسلمين في خيرورخاء وصحة وعافية وسعادة وأمن وأمان .


           :: اللقاء الثالث والأخير للشيخ مزمل فقيري مع الساحر التائب . (آخر رد :ابن الورد)       :: لقاء الشيخ مزمل فقيري مع الساحر التائب وجهاً لوجه (بيان عملي) . (آخر رد :ابن الورد)       :: اللقاء الثاني للشيخ مزمل فقيري مع الساحر التائب وجهاً لوجه (بيان بالعمل) . (آخر رد :ابن الورد)       :: إعترافات ساحر تائب . (آخر رد :ابن الورد)       :: برنامج المجهر - قوى خفية (الجزء الثالث) ولع الغيبيات . (آخر رد :ابن الورد)       :: برنامج المجهر - قوى خفية (الجزء الثاني) العين والحسد والمس . (آخر رد :ابن الورد)       :: 0:00 / 53:37 برنامج المجهر - حلقة الدجل والشعوذة (الجزء الثاني) . (آخر رد :ابن الورد)       :: برنامج المجهر - قوى خفية (الجزء الأول) عالم السحرة . (آخر رد :ابن الورد)       :: جنوب إفريقيا: شعوذة وسحر لربح مباريات كرة القدم . (آخر رد :ابن الورد)       :: السحر في أمم إفريقيا.. الشرطة تشارك وزملاء يهاجمون بعضهم . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 Mar 2010, 03:00 AM   #21
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الإشراك الذي لا يغفره الله هل هو في العبودية فقط أو حتى في الطاعة؟ وهل هناك إشراك في الطاعة أم لا يوجد إشراك إلا في العبودية، ثم ما هو الإشراك، وكيف التخلص منه في أعمالنا ومعاملاتنا مع بعضنا، ثم إذا أطعنا أشخاصاً فيما فيه الخير وما فيه طاعة الله فهل هذه الطاعة إشراك بالله والعياذ بالله من كل عمل فيه شرك؟


الشرك بالله بينه الله في كتابه العظيم، وهو صرف العبادة لغير الله، كدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، أو الملائكة أو الجن أو الأصنام، أو نحو ذلك، أو الصلاة لهم، أو السجود لهم، أو الذبح لهم تقرباً إليهم يرجو شفاعتهم، يرجو أنهم ينصرونه ويشفون مريضه، يتقربون إليه، أما إذا ذبح الذبيحة يتقرب إلى الله، الضحية، يضحي عن أبيه، أو عن أخيه، أو يتصدق بها عنه يرجو ثواب الله لا يتقرب إلى أحد، يتقرب إلى الله بالذبيحة، الضحية، فهذا قربة إلى الله ...، أما إذا ذبح يريد التقرب من ميت حتى يشفع له الميت، حتى ينصره، حتى يشف مريضه، هذه العبادة لغير الله، وهكذا النذر يقول إن شف الله مريضي، أو إن شفيت مريضي يا فلان فلك عليّ ذبيحة كذا وكذا هذا الشرك بالله، أو يقول يا سيدي فلان، أو يا فاطمة، أو يا سيدي البدوي انصرني، أو اشف مريضي، أو يا سيدي عبد القادر، أو يا شيخ عبد القادر، أو يا أبا ذر، أو يا رسول الله، أو يا أبا بكر الصديق، أو يا عمر، أو يا عثمان انصرني، أو اشف مريضي، أو يا ابن عباس، أو غيرهم من الناس، أو يا ملائكة الله انصروني، أو يا أيها الجن انصروني، أو يا جني فلان انصرني، أو اشف مريضي، أو يا... الفلاني، أو الشجرة الفلانية كل هذا شرك بالله وعبادة لغيره، وهكذا إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة بالأدلة الشرعية، إذا أنكره يكون كافراً مشركاً كالذي ينكر أن الله أوجب الصلاة، يقول: لا الصلاة ما هي واجبة، هذا كافر كفر أكبر، أو قال: الفجر ما هي بواجبة، أو العصر ما هي بواجبة، أو الظهر ما هي واجبة، أو المغرب ما هي واجبة، أو الجمعة ما هي واجبة على الناس كل هذا كفر أكبر، أو يقول الزكاة ما هي واجب، أو صيام رمضان ما هو بواجب على الناس، أو الحج مع الاستطاعة ما هو بواجب على الناس، هذا كفر أكبر، أو يقول الزنا حلال، أو الخمر حلال، إذا كان جاهل يبين له الأمر الشرعي، فإذا أصر على أن الزنا حلال، أو أن الخمر حلال صار كافراً كفراً أكبر، أو قال مساعدة المشركين على المسلمين كونه يساعد الكفار على إخوانه المسلمين حتى يذبحوهم، حتى يعذبوهم، هذا ردة، يقول الله سبحانه: وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ -يعني يتولى الكفار، ينصرهم على المسلمين- فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (51) سورة المائدة. هكذا من يستحل السجود لغير الله والصلاة لغير الله ولو ما فعله، كونه يصلي للملائكة، أو يصلي للجن أو يصلي للأموات، أو يسجد لهم ولو ما فعله يكفر بهذا الاعتقاد، وهكذا من يطيع غير الله في الشرك بالله، إذا أطاعه في الشرك بالله، والسجود لغير الله صار مشركاً؛ لأنها طاعة فيما هو شرك بالله عز وجل، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق)؛ فإن أطاعه في المعصية صارت معصية، وإن أطاعه في الشرك صار شرك، فإذا أطاع أنه يذبح لغير الله، أو يسجد لغير الله صار شركاً أكبر، وإذا أطاعه أنه يقتل بغير حق، يقتل إنسان بغير حق، أواو يجلد جلداً بغير حق يكون عاصياً ظالماً أطاعه في الظلم والمعصية، أما طاعة الرسول فهي طاعة لله،مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ (80) سورة النساء. طاعة الرسول واجبة تطيع الرسول فيما أمر به ونهى عنه، الله قال: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ (54) سورة النــور. وقال سبحانه: مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ (80) سورة النساء. كذلك طاعة العلماء في الحق، طاعة الأمراء في الحق طاعة لله، إذا أمرك الأمير تصلي في الجماعة، أمرك أن توحد إلى الله ولا تشرك به شيئاً، أمرك أن تحكم بالحق، وأن تحكم بما أنزل الله، يجب أن يطـاع في ذلك؛ لأنه أمرك بطاعة الله، أمرك ببر والديك عليك أن تطيعه؛ لأن طاعته طاعة لله في هذا، نهاك عن السرقة، نهاك عن الظلم تطيعه؛ لأن الله أمر بهذا، فولي الأمر إذا أطعته في هذا فأنت مطيع لله؛ لأنه أمركم بطاعة الله ورسوله، لكن إذا قال لك اضرب والديك، لا، إذا قال لك اشرب الخمر، لا، لا تطيعه، إذا أطعته في هذا فأنت عاصي مثله؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنما الطاعة في المعروف)، (لا طاعة لمخلوق في المعصية الخالق). فإذا أطعته في شرك صرت مشركاً، وإذا أطعته في معصية صرت عاصياً، وإذا أطعته في طاعة الله فأنت مأجور، وفق الله الجميع.



http://www.binbaz.org.sa/mat/9741



 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:00 AM   #22
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أنا أعيش في قرية يعم فيها الشرك والجهل، وكلما نصحت أهلها لا يسمعون لنصحي، فهم يقومون بالذبح والنذر لغير الله سبحانه وتعالى، ويقولون لي عندما أمنعهم أو أنصحهم: أنت مشرك بالله!! ماذا أفعل، وهل أنا على حق، وهل أبتعد عنهم، أم أبقى في القرية مع مجاهدتي لنفسي ولهم؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فننصحك أيها الأخ بالبقاء معهم، والجهاد لنفسك ولهم، بالتعليم والتوجيه والإرشاد والنصيحة، لعل الله أن يهديهم بأسبابك، ولك مثل أجورهم إذا هداهم الله على يديك، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) فاصبر واحتسب ولا تعجل، وادعوا الله لهم بالهداية وأنت على خيرٍ عظيم، هكذا صبر الرسل عليهم الصلاة والسلام، فتأسى بالرسل عليهم الصلاة والسلام، والله يقول: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، قد أوذي نبينا - صلى الله عليه وسلم-، وأوذي الأنبياء وصبروا، فكن أنت متأسياً بهم عليهم الصلاة والسلام فإذا كان أهل هذه القرية يتعاطون الشرك دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والتمسح بالقبور أو النذر لهم أو الذبح لهم، فهذا شركٌ أكبر، هذا دين المشركين، فالواجب عليهم ترك ذلك والتوبة إلى الله من ذلك، وعليك أن تنصحهم دائماً وأن تصبر حتى يهديهم الله بأسبابك وأنت على خير عظيم ولا تجزع، ولا تمل، ولا تغادر القرية إلا إذا وجد من يقوم مقامك ويحصل به المقصود، وإلا تبقى في القرية واجتهد في الدعوة واحرص على أن تلتمس من يساعدك ويعينك على هذه الدعوة العظيمة يسر الله أمرك وبارك في جهودك وهدى أصحابك. جزاكم الله خيراً.



http://www.binbaz.org.sa/mat/9749


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:01 AM   #23
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هناك من الناس الطيبين من تكلم في المسجد حول هذا الأمر، واستدل بآيات من القرآن وأحاديث من السنة، فقال الإمام: إن هذه الآيات والأحاديث إنما هي في المشركين الأوائل، فهل آيات الشرك والكفر خاصة بالمشركين الأوائل؟ أم تنطبق على كل من يعمل عملهم؟

ليس خاصة بهم، بل هي لهم ولمن عمل أعمالهم، والقرآن نزل لهم ولغيرهم إلى يوم القيامة، فهو حجة الله على عباده إلى يوم القيامة، وقوله -سبحانه وتعالى-: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات: 56] فهذا يعم من كان في زمانه وبعده إلى يوم القيامة، وقوله -سبحانه-: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[الجن: 18] هذا يعم أهل مكة وأهل المدينة ويعم جميع الناس، كلهم منهيون أن يدعوا مع الله أحداً، في زمانه -صلى الله عليه وسلم- وبعد ذلك إلى يوم القيامة، وهكذا قوله -سبحانه-: وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[المؤمنون: 117] عام وهكذا قوله -جل وعلا-: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ[سبأ: 22] هذا يعم جميعاً الخلائق كما يعم الأصنام ويعم جميع ما يعبد من دون الله وهكذا قوله سبحانه: قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا[الإسراء: 56-57] فهذا يعم جميع الناس، وهكذا قوله -سبحانه-: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ[فاطر: 13-14] سبحانه وتعالى، فبين -سبحانه- أن المدعوون من دون الله من أصنام أو جن أو ملائكة أو أنبياء أو صالحين لا يسمعون دعاء من دعاهم: إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ[فاطر: 14] وأنهم ما يملكون من قطمير وهو اللفاف التي على النواة، وهم لا يملكون ما يُطلب منهم، ولا يستطيعون أن يسمعوا: إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ[فاطر: 14] هذا كلام الحق -سبحانه وتعالى-، ثم قال: وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ[فاطر: 14] فلو فرض أنهم سمعوا لم يستجيبوا لعجزهم، ثم قال: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ[فاطر: 14] فسمى دعائهم إياهم شركاً بهم. فوجب على أهل الإسلام أن يدَعُوا ذلك، وعلى كل مكلف أن يدع ذلك، وأن لا يدعوا إلا الله وحده -سبحانه وتعالى- وهذا يعم جميع العصور من عصره -صلى الله عليه وسلم- إلى آخر الدهر. نسأل الله للجميع الهداية. بارك الله فيكم


http://www.binbaz.org.sa/mat/9756


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:04 AM   #24
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما هي ظواهر الشرك القولية والعملية الموجودة في أي مجتمع؟


ظواهر الشرك تارة تكون بالكلام، وتارة تكون بالفعال، فإذا كان في محل تدعى فيه القبور من دون الله ويتبع الناس في دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات هذه مظاهر الشرك، وإذا كان الناس يجهرون في دعاء الأموات، أو بدعاء الأنبياء أو الأولياء أو الأصنام أو الجن، هذه من مظاهر الشرك، يستغيثون بهم يذبحون لهم ينذرون لهم هذه مظاهر الشرك، فالواجب الحذر من ذلك، المقصود أن الشرك له مظاهر تارة بدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات عند القبور، تارة بإثبات أشجار أو أحجار، تارة بأصنام مصورة توضع في أماكن معينة يدعونها من دون الله، تارة بدعاء الجن والاستغاثة بالجن إلى غير ذلك، تارة بدعاء الأموات وإن كان في بيته أو كان في السيارة أو كان في الطيارة يقول يا سيدي فلان يا رسول الله انصرني أو يا سيدي بدوي انصرني أو يا حسين أو يا حسن انصرني أو اشف مريضي أو يا شيخ عبد القادر الجيلاني أو يا فلان أو يا فلان كل هذا شرك أكبر ولو في السيارة ولو في الطريق ولو في الطائرة وإذا كان ـــ كذلك نسأل الله العافية.


http://www.binbaz.org.sa/mat/9762


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:05 AM   #25
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عن عمران بن حصين رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة‍؛ فقال: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً، فإنك لو مت وهي عليك، ما أفلحت أبداً، وأيضاً أسمع أن من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما؛ لرفع البلاء أو دفعه، فما معنى الحلقة والخيط والوهن، وما هو الشرك؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد: فهذا الحديث الذي ذكره السائل هو حديث عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي رضي الله عنه عن أبيه رواه الإمام أحمد بن حنبل في المسند بإسناد جيد، ورواه غيره أن رجلاً كان في يده حلقة علقها من أجل الواهنة، من أجل مرض يقال له الواهنة، والمرض يأكل باليد من المنكب، يحصل له فيها ضغف، فكانت الجاهلية تعلق هذه الحلقة تزعم أنها تنفع من هذا المرض، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-لما رآها على هذا الرجل، وفي رواية أنه رآها على عمران نفسه، (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً)، فقوله:(انزعها) يعني أزلها وقال: (فإنها لاتزيدك إلا وهناً) يدل على أن هذه العلاجات الغير المشروعة لا تزيد صاحبها إلا وهناً إلا مرضاً وشر على شره (فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً)، وما ذاك إلا لأنها نوع من التمائم التي يعلقها الجهلة، وهي نوع من الشرك لأنها تعلق القلوب على غير الله وتلفتها إلى غير الله، فلهذا أنكر الشارع ونهى عنها، ولهذا يقول - صلى الله عليه وسلم-: (من تعلق تميمة فلا أتم الله، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمة فقد أشرك)، والتمائم هي ما يعلق على الأولاد وعلى المرضى من ودع أو طلاسم أو عظام أو غير هذا مما يعلقه الجهلة يزعمون أنها تشفي المريض وأنها تمنعه من الجن أو من العين فكل هذا باطل لا يجوز فعله وهو من الشرك الأصغر، وما ذاك إلا لأنها تعلق القلوب على غير الله، وتجعلها في إعراض وغفلة عن الله عز وجل، والواجب تعليق القلوب بالله وحده وطلب الشفاء منه سبحانه وتعالى والضراعة إليه في طلب الشفاء، لأن المالك لكل شيء وهو النافع الضار وبيده الشفاء سبحانه وتعالى، فلهذا شرع الله عز وجل ترك هذه التعاليق وشرع النهي عنها حتى تجتمع القلوب على الله، وعلى الإخلاص له والتوكل عليه وسؤاله الشفاء سبحانه وتعالى دون كل ما سواه، فلا يجوز للمسلم أن يعلق حلقة من حديد ولا من صفر ولا من ذهب ولا من غير ذلك لقصد الشفاء أو منع ضرر ونحو ذلك، ومن هذه الأسورة الجميلة التي يستعملها بعض الناس المعدنية هي من جنس هذا يجب منعها يقول بعضهم أنها تمنع من الرومتزم وهذا لا وجه له، فيجب منعها كالحلقة التي علقها عمران، وهكذا ما يعلق من عظام أو من شعر الذئب أو من ودعة أو من طلاسم وأشياء مجهولة كل هذا يجب منعه وكله داخل في قوله - صلى الله عليه وسلم- : (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، ولما دخل حذيفة على رجل مريض فوجده قد علق خيطاً قال ما هذا؟ قال: من الحمى، فقطعه وتلا قوله تعالى:وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون، فلا يجوز أن يعلق خيوطاً ولا حلقات ولا تمائم ولا غير ذلك، بل يجب أن يبتعد عن هذه الأمور التي كانت تعتادها الجاهلية ويلتزم بأمر الإسلام الذي فيه الهدى والنور وفيه الصلاح والإصلاح وفيه العاقبة الحميدة والله ولي التوفيق. أيضاً في سؤاله يسأل عن معنى الشرك؟ الشرك شركان أكبر وأصغر، فالشرك الذي يكون بسبب تعليق التميمة والحلقة شرك أصغر لأنه يصرف القلوب إلى غير الله ويعلقها بغير الله فصار شركاً من هذه الحيثية، وهو من أسباب الغفلة عن الله وعدم كمال التوكل عليه سبحانه وتعالى فصار هذا نوعاً من الشرك، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من تعلق تميمة فقد أشرك)، يعني قد صرف شعبة من قلبه لغير الله، والواجب إخلاص العبادة لله وحده والتعلق عليه سبحانه وتعالى، والواجب التوكل عليه أيضاً جل وعلا وأن يكون قلبك معلقاً بالله ترجو رحمته وتخشى عقابه وتسأله من فضله وترجو منه الشفاء سبحانه وتعالى، أما الأدوية العادية المباحة فلا بأس بها، الدواء بمأكول أو مشروب أو بشيء مباح من الحبوب أو من الإبر أو من الضمادات أو غيرها كل هذا لا بأس به، أما تعليق التمائم وهي الأشياء المكتوبة في قراطيس أو رقع أو تعليق قطعة من الحديد أو من الصفر أو من الذهب أو من الفضة أو ما أشبه ذلك، هذا هو الذي ينهى عنه، ويعتبر تميمة ويعتبر من الشرك، وأما الأدوية المعروفة المباحة من مشروب أو مأكول أو ضماد أو أمور تؤكل أو إبر تضرب أو ما أشبه ذلك، هذه كلها إذا عرف أنها تنفع لا بأس بذلك ولا تدخل في هذا الباب


http://www.binbaz.org.sa/mat/9786


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:06 AM   #26
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما حكم من مات مشركاً بالله -أعاذنا الله من الشرك- ولكنه لم يعرف خطورة ذلك الأمر، وهو من جهل أهل القرى في ذلك الوقت، ولا يعرفون أن الشرك من أكبر الكبائر، ومات على ذلك الحال، سؤالي: هل يجب علينا أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، وأداء الحج والعمرة، وهل ينفعهم ذلك العمل؟ أفتونا بالتفصيل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالشرك هو أعظم الذنوب، وهو أكبر الكبائر، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟!) قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله..) ويدل على هذا قوله سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء (48) سورة النساء، فالشرك أعظم الذنوب وأقبح السيئات، فمن مات عليه لم يغفر له، وهو من أهل النار المخلدين فيها، ولا يُحج عنه ولا يصلى عنه ولا يدعى له ولا يتصدق عنه؛ لقول الله جل وعلا: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (65) سورة الزمر، وقوله سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (88) سورة الأنعام، وقال في المشركين: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) سورة البقرة، والشرك هو صرف العبادة لغير الله أو شيء منها، كالذي يدعو الأموات أو النجوم أو الأنبياء أو الملائكة يستغيث بهم ينذر لهم، يذبح لهم، هذا الشرك، وهكذا من جحد شيئاً مما أوجبه الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة مما أجمع عليه المسلمون، كالذي يجحد وجوب الصلاة، أو يجحد وجوب الزكاة، أو يجحد وجوب صوم رمضان، أو يجحد حج البيت، وجوب الحج مع الاستطاعة، أو يستحل ما حرم الله من الأمور المعروفة من الدين بالضرورة مما أجمع المسلمون على تحريمه كالزنا، والخمر فيقول: الزنا حلال أو الخمر حلال، أو يقول عقوق الوالدين حلال، هذا كفرٌ أكبر، لا يصلَّى عليه ولا يُستغفر له، ولا يحج عنه، ولا يتصدق عنه؛ لأنه مات على غير الإسلام، ما دام بين المسلمين قد سمع القرآن ورأى المسلمين ورأى أعمالهم، هذا غير معذور قد قامت عليه الحجة؛ لأن الله يقول سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ (19) سورة الأنعام، من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة، قال الله سبحانه: هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ (52) سورة إبراهيم؛ ولأنه معرض ما تعلم ولا سأل، وأمره إلى الله، لكن هذا حكمه في الدنيا، مثل عامة كفار قريش الذين قتلوا في يوم بدر وفي غيره، أو ماتوا في مكة، عامة كفار اليوم، عامة كفار النصارى كفار اليهود كلهم جُهَّال، لكن لما رضوا بما هم عليه ولم ينقادوا لما بعث الله به محمد -صلى الله عليه وسلم- ولم يلتفتوا إليه صاروا كفاراً، نسأل الله العافية والسلامة.



http://www.binbaz.org.sa/mat/9805


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:06 AM   #27
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما هو الشرك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه, وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله, وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد: فإن الشرك هو أعظم الذنوب, وهو أعظم الجرائم وهو الذي جرى بين الرسل وبين الأمم فيه النـزاع, فالأمم كانت على الشرك إلا من هداه الله وحفظ من أفراد الناس والرسل تدعوهم إلى توحيد الله والإخلاص له، وكان هذا الشرك قد حدث في قوم نوح لأسباب غلوهم في ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، لما غلوا فيهم وعظموهم التعظيم الذي نهى الله عنه, وقعوا في الشرك بعد ذلك وصاروا يستغيثون بهم وينذرون لهم ويذبحون لهم, فلما ظهر فيهم هذا الشرك بعث الله إليهم نوحاً -عليه الصلاة والسلام- يدعوهم إلى توحيد الله وينذرهم عن الشرك ويحذرهم منه, ولم يزل فيهم يدعوهم إلى الله ويأمرهم بالإخلاص لله -سبحانه وتعالى- والتوبة إلى الله من شركهم, ولكنهم استمروا على طغيانهم وضلالهم إلا القليل فبعد ذلك أمره الله أن يصنع السفينة وأن يحمل فيها من آمن معه، ومن كل زوجين اثنين. وأهلك الله أهل الأرض وأغرقهم بسبب كفرهم وشركهم بالله -سبحانه وتعالى-، وهكذا بعد ذلك الأمم من قوم هود وقوم صالح ومن بعدهم أرسل الله إليهم الرسل تدعوهم إلى توحيد الله وتنذرهم الشرك بالله -عز وجل-، ولم يؤمن إلا القليل وأكثر الخلق غلب عليه طاعة الهوى والشيطان. ونبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء وهو أفضلهم وإمامهم بعثه الله إلى هذه الأمة ينذرها الشرك بالله ويدعوها إلى توحيد الله -سبحانه وتعالى-، وكان الشرك في وقته قد انتشر في الأرض وعم ولم يبقى على التوحيد إلا البقايا القليلة من أهل الكتاب، فأنذرهم -عليه الصلاة والسلام- من هذا الشرك وكانوا يتعلقون على الأشجار والأحجار والأصنام ويدعون الأنبياء والصالحين ويستغيثون بهم وينذرون لهم ويجعلون يقولون إنهم شفعاؤنا عند الله وأنهم يقربونا إلى الله زلفى، كما ذكر الله ذلك عنهم بقوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ, قال الله سبحانه رداً عليهم:قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(18) سورة يونس. هذا شأن المشركين يعبدون الأصنام والأشجار والأحجار والأولياء والأنبياء، فبهم يستغيثون ولهم ينذرون وإليهم يتقربون بالذبائح هذا هو الشرك الأكبر وهذا هو الذي أنكرته الرسل، وأنكره أتباعهم من دعاة الحق، قال الله فيه سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(88) سورة الأنعام. وقال فيه سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ(65) سورة الزمر وقال فيه سبحانه: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13) سورة لقمان. وقال فيه عز وجل: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) سورة النساء. وفي موضع آخر: وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا(116) سورة النساء. وبهذا نعلم حقيقة الشرك وأنه تشريك غير الله مع الله لعباده -سبحانه وتعالى- من أولياء أو أنبياء أو جن أو ملائكة أو أحجار أو أصنام أو شجر أو غير ذلك, هذا هو الشرك الأكبر, وهذا هو الذنب الأعظم الذي نهت عنه الرسل وأنزل الله فيه الكتب-سبحانه وتعالى- وتوعد عليه -عز وجل- بعدم المغفرة وبعدم دخول الجنة, وهكذا يلحق بذلك جميع أنواع الكفر كلها حكمها حكم الشرك, فإذا سب الله أو سب رسوله أو استهزأ بالدين أو تنقص الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو طعن برسالته -عليه الصلاة والسلام-، أو جحد بعض ما أوجب الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة كأن جحد وجوب الصلاة، الصلوات الخمس، أو جحد وجوب زكاة المال، أو جحد وجوب صوم رمضان، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا أو جحد تحريم الخمر أو جحد تحريم السرقة أو ما أشبه ذلك كل هذا يسمى كفراً ويسمى شركاً بالله -عز وجل- وصاحبه إذا مات عليه مخلد في النار -نعوذ بالله- الجنة عليه حرام وأعماله حابطة، كما قال سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(88) سورة الأنعام. وقال -عز وجل-: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا(23) سورة الفرقان. وقال سبحانه: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(5) سورة المائدة. فالواجب على جميع المكلفين الحذر من هذا الشرك وأن يخصوا الله بالعبادة عن كل ما سواه, وهذا هو معنى: (لا إله إلا الله) فإن معناها لا معبود حقٌ إلا الله. فهي تنفي العبادة لغير الله، وتثبت العبادة لله وحده -سبحانه وتعالى-، كما قال عز وجل: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ(62) سورة الحـج. وقال سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ (36) سورة النحل. وقال عز وجل: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ(25) سورة الأنبياء. وهذا التوحيد هو الذي خلق الله لأجله الثقلين, كما في قوله سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56) سورة الذاريات. المعنى: إلَّا ليخصوني بالعبادة، يفردوني بالعبادة من صوم وصلاة ودعاء وخوف ورجاء وغير ذلك، هذا هو واجب المكلفين جميعاً, أن يعبدوا الله وحده ويخصوه بعباداتهم دون كل ما سواه, أما الرسل والأنبياء فحقهم الاتباع والمحبة والطاعة أما العبادة فحق الله -سبحانه وتعالى- وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاه(23) سورة الإسراء. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) سورة الفاتحة. وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء(5) سورة البينة. وهكذا الأولياء حقهم أن يُحَبُّوا في الله وأن يُسلك سبيلهم الطيب في طاعة الله ورسوله, أما أن يعبدوا مع الله لا، العبادة حق الله، لا يعبد مع الله أحد, لا ملك ولا نبي ولا ولي ولا غير ذلك، والواجب على جميع المكلفين أن يكون اهتمامهم لهذا الأمر أعظم اهتمام؛ لأن التوحيد هو أصل الدين وأساس الملة وهو أعظم واجب وأهم واجب؛ ولأن الشرك هو أعظم الذنوب وأكبر الجرائم فوجب أن يكون اهتمام المسلمين واهتمام طلاب العلم بهذا الأمر أعظم من كل اهتمام وأولى من كل أمر، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق..


http://www.binbaz.org.sa/mat/9811


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:07 AM   #28
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هل الشرك الأصغر وهو الرياء مخلد صاحبه في النار أم لا؟

لا، الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه، ليس من الكبائر، لا يخلد صاحبه في النار، مثل قول لولا الله وأنت، ما شاء الله وشئت، مثل شرك الريا والحلف بغير الله، كل هذه أنواع من الشرك الأصغر، لا توجب الخلود في النار، ولا تبطل الأعمال، ولكنها محرمة، مثل كبائر الذنوب، بل أشد من كبائر الذنوب، ولكنها لا توجب خلوده في النار، ولا توجب للأسف المغفرة. هذا بالنسبة للرياء في العبادات. الرياء في العبادات والحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشاء فلان، لولا الله وفلان، هذا من الله وفلان،الذي هو عمل الشرك الأصغر. أيها السادة المستمعون كان معنا في هذا اللقاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، والدعوة والإرشاد وقد عرضنا على سماحته رسائل السادة: حمدان لافي العتيبي طالب جامعي في(الرياض)....


http://www.binbaz.org.sa/mat/9828


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:08 AM   #29
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


في إحدى المرات ذكر شخص لي من الأصدقاء أن من يفعل الشرك أو الكفر فإنه يكفر, فقال له آخر: كلامك هذا خطأ؛ لأنه لا بد أن تقام عليه الحجة أولاً, فقال له الآخر: إن التوحيد لا يعذر فيه بالجهل؛ لأنه معلوم بالفطرة, ثم دار نقاش طويل حول هذا الموضوع, فما هو حكم الدي

إذا كان المشرك بين المسلمين ينكر عليه، ويعلَّم أن هذا شرك، لأنه قد يخفى عليه، يعلم أنه شرك ويستتاب، فإن تاب وإلا قتل عند المحاكم الشرعية، وإذا كان يخشى أنه جاهل يعلم ويبين له، لأنه بين المسلمين والمسلمون يعرفون التوحيد ويعرفون الإيمان ويعرفون ما أوجب الله، أما إن كان في بلاد بعيدة عن الإسلام، هذا لا ينكر عليه إلا بالتعريف، يعني لا يحكم عليه بشيء حتى يعرف، يعني لا يؤخذ بالأحكام التي تجب على مثله إلا بعد أن يعرف ويبين له الحكم الشرعي، فإذا أصر على الشرك بين المسلمين يستتاب فإن تاب وإلا قتل، ولكن من كان بين المسلمين ينكر عليه، ويبين له، لأنه بين المسلمين، والمسلمون يعرفون الشرك، فإذا كان بين المسلمين ينكر عليه، ويقال له: هذا لا يجوز، وهذا منكر والواجب عليك التوبة إلى الله من هذا، حتى يكون على بينة، كالذي يدعو الأموات أو يستغيث بالأموات، أو ينذر للأموات، أو ما أشبه ذلك، أو يسبل ثيابه أو يفعل أشياء من المحرمات الأخرى كحلق اللحى، وما أشبه ذلك، كل هذا يبين له بالدليل حتى يكون على بصيرة، لأنه قد يعترض بعض اللبس، يبين له الدليل حتى يكون على بينة وعلى بصيرة.


http://www.binbaz.org.sa/mat/9848


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 15 Mar 2010, 03:10 AM   #30
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


سمعنا بأن والد ووالدة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ماتوا وهم على ملة قريش، وذكر بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- استأذن الله ليستغفر لهم فلم يأذن له، فبكى وأبكى من حوله؟ وجهونا في ضوء هذا السؤال.

نعم، النبي -صلى الله عليه وسلم- استأذن أن يستغفر لعمه أبي طالب فلم يأذن له، واستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم- لأمه فلم يأذن له، وقال لما سأل عن رجلٍ مات في الجاهلية قال: إنه في النار، فلما رأى ما في وجه الرجل قال: إن أبي وأباك في النار، وهذا محمولٌ عند أهل العلم على أنهم بلغتهم الدعوة، بلغتهم دعوة إبراهيم الذين ماتوا في الجاهلية وبلغتهم دعوة إبراهيم فقد أقيمت عليهم الحجة، إذا ماتوا على الكفر بالله، فهم من أهل النار، أما الذين ما بلغتهم الدعوة ولا عرفوا شيئاً فهذا أمرهم إلى الله، يعتبرون من أهل الفترة وأمرهم إلى الله، يمتحنوا يوم القيامة فمن نجح دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، أما من بلغته الدعوة في حياته دعوة إبراهيم قبل ببعث النبي - صلى الله عليه وسلم- فهذا قد قامت عليه الحجة، وعلى هذا يحمل ما جرى في حق أمه وأبيه، كونه استأذن أن يستغفر لأمه فلم يأذن له، وقال في أبيه: إن أبي وأباك في النار، محمولٌ على أنهم بلغتهم الدعوة، وأما أبو طالب فقد بلغته الدعوة، ودعاه ابن أخيه محمد عليه الصلاة والسلام واجتهد ودعاه في مرضه فأبى وأصر على الكفر نعوذ بالله من ذلك، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- عند ذلك: (لأستغفرن لك ما لم أنه عنك)، فأنزل الله في ذلك قوله جل وعلا: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(113) سورة التوبة، فدل على أن من مات على الكفر بالله فإنه من أصحاب الكفر والعياذ بالله.


http://www.binbaz.org.sa/mat/10223


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شبهة هل الشرك هو عبادة الأصنام فقط؟ أبو خالد التوحيد ـ الإدارة العلمية والبحوث Monotheism - Scientific management and research 2 22 Nov 2011 08:24 PM
أقسام التوحيد وأقسام الشرك ... للشيخ عبدالعزيز بن باز محمد الغماري منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 2 04 Mar 2010 07:49 PM
فائدة ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل أبو سفيان السحر وخطره على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and the risk 2 26 Nov 2008 10:11 PM
الشرك الأكبر .. مكاوية منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 1 22 Feb 2008 06:18 PM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 05:49 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي