30 Nov 2006, 07:23 PM | #41 |
باحث ذهبي
|
البشارة التاسعة والعشرون (وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) البقرة) ربما تقول لِمَ يختص الله تعالى هذه الأمة برحمة لم يختص بها أمة أخرى؟ هذا سؤال ليس من حقك أن تسأله فهو تعالى لا يُسأل عما يفعل. اختص الله تعالى هذه الأمة برحمات لم ينزلها على أحد من قبل ولهذا قال لرسوله صلى الله عليه وسلم (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) وهذه الرحمات منها ما أنزله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم كالفاتحة وخواتيم سورة البقرة فقال فيها صلى الله عليه وسلم الفاتحة وخواتيم البقرة لم تنزل على أمة من قبل لِعِظم أثرها في العبادة. وهناك رحمات فوّض أمرها اليه صلى الله عليه وسلم ففوض ربا العالمين رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه البشائر التي لا حصر لها لهذه الأمة كما قال صلى الله عليه وسلم" بشّروا ولا تنفّروا. وبشّرنا صلى الله عليه وسلم بأنواع الذكر والعبادات وبالشفاعة والمغفرة العامة وبكثير من البشائر التي لا تملكها أمة أخرى. كما اختص تعالى هذه الأمة اجمالاً اختص شرائح محددة معينة بفضل عظيم منها الأسخياء وأهل الليل وأهل البلاء وما الى ذلك من الشرائح الكثيرة التي يجعل الله تعالى لهم امتيازاً خاصاً عن رحمة ونفحات خاصة من نفحاته أمر يعلمه هو سبحانه وجاء في الحديث: إن لله تعالى نفحات فتعرضوا لنفحات الله. ومن اختصهم الله تعالى برحمته هم أحب الناس اليه وهم الصائمون وأحب الصائمين الصائمون في رمضان وأحب الصائمين في رمضان الذين يُحييون ليلة القدر إذن رب العالمين (يختص برحمته من يشاء) وإنّ من عباد الله تعالى من يرزقهم ويعافيهم ولا يبتليهم وإذا ماتوا أدخلهم الجنة وإنّ منهم من خصهم برحمته التي لا تشمل غيرهم (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة) فعلينا أن نتلمس مواطن هذه الرحمات التي تسع كل شيء ونتخصص بمناط من هذه المناطات ونحسنه احساناً جيداً لنبعث عليه كما قال تعالى في زمرة من الزمر الخاصة (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) الزمر) علينا أن نختص بزمرة من الزمر كالعلماء المخلصين أو المجاهدين أو التجار الصادقين أو البارّين بآبائهم وأمهاتهم وأهل الليل أو الذاكرين او غيرهم من الذين اختصهم الله برحمة معينة لكي ننال هذه الرحمات. إذن كما قال تعالى (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) الانعام) وعلينا أن نكون دائماً حريصين على التوحيد ثم على أداء الفروض ثم نتخصص بعبادة معينة نتقنها من جميع جوانبها من تلك العبادات التي اختصها تعالى برحمة معينة لا تلقاها عبادة أخرى.
|
|
30 Nov 2006, 07:26 PM | #42 |
باحث ذهبي
|
البشارة الثلاثوووووون وآخر هذه البشارات هي الآية التي اختتم بها تعالى آيات الصيام فبعد أن تحدث عن الصيام قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة) إن الله تعالى قيرب منكم اليوم وهذه ليلة الجائزة فعند صلاة الفجر وصلاة العيد تقف الملائكة فتوقل اذهبوا فقد غفر الله لكم وهذه جوائزكم بعد الشهر الكريم وهذا هو الجزاء بعد الصبر الذي قابلتم به الله تعالى وبما أن الله تعالى قريب منكم وعليكم وفيكم ندعو الله تعالى لهذه الدولة المباركة أن يديم الله تعالى عليها النِعم والأمن والعدل وأن يحميها من الشر ومن السوء والمكر. وأن يسهل لأهلها طريقة معيشتها ويجزي حكامها خيراً على ما بذلوه في سبيل شعبهم من عدل وأمن وانصاف. وندعو للأمة الاسلامية كلها أن يُبرّئها الله تعالى مما هي فيه وأن يرفع عنها البلاء والشر وينصرها النصر الذي تستحقه ويرفع عنها البلاء عن كل اقطارها وحدودها ومصائرها وندعو الله تعالى أن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر المبارك وأن يبلغنا الشهر القادم ونحن أحسن ما نكون في هذا العام. وغداً العيد وفي العيد تدور عبادة عظيمة ألا وهي عبادة السرور وهي عبادة جليلة فمن أدخل السرور على قلب مؤمن أو بيت من بيوت المؤمنين جعل الله له ملكاً يونس وحشته في قبره الى أن يُبعث يوم القيامة. فلنحسن تعاملنا مع الناس ولنوسّع على عيالنا وعلى الفقراء والمساكين. وعلينا أن نعيّد محمداً صلى الله عليه وسلم بهدية يستحقها لحًسن تبليغه وإداء رسالته ونسأل الله تعالى أن يجزيه عنا خيراً وأن يُحسن اليه ونقول له صباح العيد: يا رب إكراماً لنبيّك المصطفى فإني أعفو عن كل من ظلمني فإذا فعلت ذلك أفرحت النبي صلى الله عليه وسلم فما من سوء يسوء النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أن يدخل واحد من أمته النار فإياك أن يدخل أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم النار بسببك أنت لأنه ظلمك وأنت لم تغفر له. قُل يا رسول الله إني اعفو عن كل من ظلمني لوجه الله تعالى وإكراماً لك. ************************************************** ************ ************************************************** ************ ومن هنا نعلمكم ان البشاره الثلاثووووووووون من البشاااااااااااااااااائر هي الاخيره وارجو منكم الاطلاع عليها للفائده فالانسان عموماً يحب البشائر وحيب ان يبشر ويحب الاخبار الساره فنحمد الله ان اختصنا بكل هذه البشااااااااااااائر ولا تنسوني من دعائكم فانا في امس الحاجه اليه ابو عبدالله بيرق السعدي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بشروني الله يبشركم بالجنه ؟ | معاناة | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 3 | 26 Mar 2007 10:22 AM |