رداً على من تعصب وتزمجر وأراد أن يسوي خلقة بني الإنسان بالجان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضوء الشارد

بارك الله فيكم وأحسن اليكم
نعم هذا ما أردت الوصول له ..
أيها الشيخ الفاضل
كلمة شياطين لاتعني أن هنالك أمه أخرى غير الإنس والجن ,, فهي تطلق على جميع العصاة والفسقة من أمتي الجن والإنس..
أنظروا ماذا وصف الله سبحانه وتعالى من عادى الانبياء والصالحين في محكم آياته

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )

وهنا اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن إنتماء إبليس اللعين والشيطان الرجيم لجنس الجن في هذه الآيه

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا)

و أنظروا لهذا الحديث الشريف

حدثنا المثنى ، حدثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الله محمد بن أيوب وغيره من المشيخة ، عن ابن عائذ ، عن أبي ذر قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس ، قال ، فقال : " يا أبا ذر ، هل صليت؟ " قال : لا يا رسول الله . قال : " قم فاركع ركعتين " قال : ثم جئت فجلست إليه ، فقال : " يا أبا ذر ، هل تعوذت بالله من شياطين الجن والإنس؟ " قال : قلت : لا يا رسول الله ، وهل للإنس من شياطين؟ قال : " نعم ، هم شر من شياطين الجن "

أما بالنسبة لقوله تعالى (كأنه رؤوس الشياطين) أنظروا لتفسير الإمام الطبري لهذا اللآيه

قوله ( طلعها كأنه رءوس الشياطين ) يقول - تعالى ذكره - : كأن طلع هذه الشجرة - يعني شجرة الزقوم - في قبحه وسماجته - رءوس الشياطين في قبحها .
وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله : " إنها شجرة نابتة في أصل الجحيم .
كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( طلعها كأنه رءوس الشياطين ) قال : شبهه بذلك .
فإن قال قائل : وما وجه تشبيهه طلع هذه الشجرة برءوس الشياطين في القبح ، ولا علم عندنا بمبلغ قبح رءوس الشياطين ، وإنما يمثل الشيء بالشيء تعريفا من الممثل له قرب اشتباه الممثل ، أحدهما بصاحبه مع معرفة الممثل له الشيئين كليهما أو أحدهما ، ومعلوم أن الذين خوطبوا بهذه الآية من المشركين لم يكونوا عارفين شجرة الزقوم ، ولا برءوس الشياطين ، ولا كانوا رأوهما ، ولا واحدا منهما ؟
قيل له : أما شجرة الزقوم فقد وصفها الله - تعالى ذكره - لهم وبينها حتى عرفوها ما هي وما صفتها ، فقال لهم : ( شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين ) [ ص: 54 ] فلم يتركهم في عماء منها . وأما في تمثيله طلعها برءوس الشياطين ، فأقول : لكل منها وجه مفهوم : أحدها : أن يكون مثل ذلك برءوس الشياطين على نحو ما قد جرى به استعمال المخاطبين بالآية بينهم وذلك أن استعمال الناس قد جرى بينهم في مبالغتهم إذا أراد أحدهم المبالغة في تقبيح الشيء قال : كأنه شيطان ، فذلك أحد الأقوال .
والثاني : أن يكون مثل برأس حية معروفة عند العرب تسمى شيطانا ، وهي حية لها عرف - فيما ذكر - قبيح الوجه والمنظر ، وإياه عنى الراجز بقوله

عنجرد تحلف حين أحلف

كمثل شيطان الحماط أعرف

(إنتهى تفسير الطبري)

وهذه روايه عن البلاغه في قوله سبحانه (طلعها كأنه رؤس الشياطين )

يذكر ياقوت في "معجم الأدباء" رواية عن أبي عبيدة يقول فيها: «قال أبو عبيدة: أرسل إليَّ الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج إليه سنة ثمان وثمانين ومئة، فقدمتُ إلى بغداد، واستأذنْتُ عليه، فأَذِن لي فدخلتُ عليه... ثم دخل رجلٌ له هيئة، فأجلسه إلى جانبي، وقال له: هذا أبو عبيدة عَلاَّمة أهل البصرة، أَقْدَمْناه لنستفيد من علمه وقال لي: إني كنت إليك مشتاقاً، وقد سألت عن مسألة، أفتأذن لي أن أعرِّفك إياها ؟ فقلت: هات. قال: قال الله –تعالى-: ﴿طَلْعُها كأنه رؤوس الشياطين﴾ [الصافات: 65]، وإنما يقع الوعد والإيعاد بما عُرِف مثله، وهذا لم يُعرف. فقلت: إنما كلَّم الله تعالى العرب على قَدْر كلامهم، أما سمعتَ قول امرئ القيس:
أيقتُلني والمَشْرَفيُّ مُضاجِعي... ومَسْنونةٌ زُرْقٌ كأنياب أَغْوال
وهم لم يَرَوا الغول قط، ولكنهم لما كان أمرُ الغول يَهولهم أُوعِدوا به، فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل، وعَزَمْتُ من ذلك اليوم أن أضع كتاباً في القرآن في مثل هذا وأشباهه، وما يُحتاج إليه مِنْ عِلْمه، فلمَّا رجعت إلى البصرة عملت كتابي الذي سَمَّيْتُه المجاز»

(إنتهت الروايه)

خلاصة القول ,, لوكانت الشياطين جنس آخر لضمها الله مع الإنس والجن في هذه الايه الكريمه

(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

يقول صلى الله عليه وسلم ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) الحديث أخرجه ابن حبان والحاكم وأورده السيوطي في الجامع الصغير رقم 365.

أكيد سأثبت أنه لهم أجنحة بعد هذا الحديث الشريف

كلا,, لا نستطيع أن نثبت لهم منقارا ومخالب لمجرد إمتلاكهم الجناح !

فهنالك العديد من مخلوقات الله سبحانه وتعالى تملك جناحا بدون مناقير ومخالب كالملائكه وبعض الحشرات

كلا لا اريد أن أقول هذا القول (الله وحده أعلم من من مخلوقاته يملك أحسن الصور )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طيب ولما كان هذا هو ما أردتي الوصول إليه لماذا كل هذا اللف والدوران، عفوا فأخيك يبغض هذه الطريقة جدا
وعدتي ثانية وكتبتي ما اختصرته عليك من قبل وقصرت عليك طريقه (الكلام في هل الشيطان جنس مستقل أم أنه من جنس الجان) وكأن حالك يقول لابد من تسويد صفحاتي فلا حول ولا قوة إلا بالله.
شوفي يا أختي نحن لا نحب لك أن تتخبطي والله تعالى يشهد أنا لنريد لك الخير كله كمسلمة
ولكن من باب قول مالك بن زيد لأخيه سعد
أوردها سعدُ وسعدُ مشتملا..ما هكذا يا سعدُ تورد الإبل
فأجابه سعد
يظل يوم وردها مزعفرا..وهي حناظيلُ تجوس الخضرا
قلتي حدثنا المثنى
أقول لك ما هكذا: ولكن في هذا المقام تقولي أخرج أحمد مثلا أو النسائي أو الطبراني قال حدثنا فلان ثم تقومين بتخريج الحديث والنظر في إسناده إن كنتي من أهل الحديث هل إسناده ضعيف هل صحيح، فإن صح الإسناد واتصل عندك تبحثي في علله هل أعله أهل الصنعة علماء العلل ويكون ذلك بالبحث في كتب العلل.
طيب هل الحديث الذي أوردتيه تصح نسبته لرسول الله؟
سأقصر عليك أيضا الحديث لا تصح نسبته لرسول الله، ولكن صحت الآية (شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم...) فلا حاجة لنا بالإستشهاد بضعيف على ثابت.

طيب قولك في تفسير الآية عن الإمام الطبري
الباحث عن الحق أو طالب العلم المتجرد عن الهوى إن أحب أن يرد على من أخطأ (تنزلا) وجب عليه أن يفند جميع أدلة المخطيء ولا يأخذ منها جزء ويترك جزءا كما فعلتي، أخذتي آية (رءوس الشياطين) وتركت الحديث (الجن ثلاثة أصناف ...) وأخذتي آية التغابن (فأحسن صوركم..) وتركتي آيات غافر والإنفطار والتين، فأقول لك ما هكذ ثانية.
فنقلتي كلام الإمام الطبري وتركتي قول منبه عند ابن كثير شعور الشياطين قائمة إلى السماء في تفسير (رءوس الشياطين).
قلتي ونقلتي روايات بلاغية
فهل تمنعنا الروايات البلاغية أن نقول بقول الله ورسوله؟
فأنا إن سألني سائل عن صفات الجن الخلقية سأقول له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ثم قلتي خلاصة القول أن الشياطين لو كانت حنس غير الجن والإنس لضمها الله
أقول لك وأين وجدتي قولي بأن الشياطين ليست من جنس الجن ألم أقرر ذلك لك وقد سبق وبينت لك أني سأقصر عليك ومع ذلك عدتي لتسويد صفحاتك.

قولك: أكيد سأثبت لهم اجنحة بعد هذا الحديث الشريف.
أقول: ليس في الحديث ما يثبت ذلك فما جاء في الحديث صفات عامة غير دقيقة كما قلتي أنتي من قبل أن الحديث لا يُثبت دقة خلقتهم
ومنهجنا أننا لا نثبت أمورا غيبية إلا بالدليل الخاص فيها (وليس دليلا عاما) وقد تجدي قولا ولكني أنبهك مسبقا لضعفه فإن أحببتي أن تورديه فعليك إثبات صحته.

اقتباس:
فهل تريدي أن تقولي أن أن هناك من أو ما هو أحسن صورة من الإنسان؟؟

كلا لا اريد أن أقول هذا القول (الله وحده أعلم من من مخلوقاته يملك أحسن الصور )
قطعا ليس الشيطان ولا من يدافع عنه!
بعد قول الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) لا تعلمين من من مخلوقات الله يملك أحسن صورة؟ عجبا لك ولاستفزازك للمسلمين وكيدك لهم ونصرتك للشيطان؛ وجرأتك على آيات الله وحديث رسول الله.