قصص مستعين مبتديء Real stories of a beginner

بعض قصص المستعينين ::

لي صديق من أهل الاستعانة حديث العهد بها يحدثني و هو عندي ثقة صدوق ... و في قصصه الغث و السمين ... و لكن نذكرها للعبرة و للتفكه ...

يقول ذهبت برفقة أحد المستعينين في رحلة للبحر الميت و جلسنا في بيت لأحدنا هناك له مزرعة ملحقة به ... يقول كلمت ذلك المستعين و ذكرت له رغبتي في مؤاخاة جني و من هذا الكلام فلم يرد علي ... يقول ثم ذهبت الى الحمام و حين خرجت و انا اغسل يدي دارت بي الارض و فاحت رائحة بخور قويه حولي و ارتبكت ارتباكا شديدا ... يقول و سمعت من يسلم علي و يعرفني بإسمه ... يقول فدخلت على ذلك المستعين مرتبكا .. و أخبرته ما حصل لي فقال ألم يكن هذا طلبك ... فسررت .. و بقي معي عامة اليوم و نزلنا مساءا الى مدينة العقبة و كان معنا في السيارة .. و طوال الوقت أشعر كأن ترابا على وجهي و في عيني ... و كلما اقترب مني شعرت بالتعب و بأن نظري يضعف و بشد في جلد الوجه .... فصرت أسأله و يجيبني بصوت كالهمس .. و لم تتركني رائحة البخور القوية طيلة الوقت ... ثم يقول نمت فرأيت جدتي رحمها الله و كانت إمرأة معروفة بالصلاح .. و هي تقول لي لا يا فلان و تشير بيدها محذرة ... يقول فأفقت و ذهبت الى صاحبي المستعين ... و قلت له ما عدت أريده ... فقال لي متأكد ؟؟ قلت نعم ... فمكث دقيقتين ثم فقدت صاحبي الجني و ذهبت رائحة البخور .. و كأن شيئا لم يكن ....

يقول .. صار عنده تعلق بالموضوع و ندم على مفارقة ذلك الجني ...

صار يقرأ حول الموضوع فوقع في يده بعض الكتب فقرأ بها ما قرأ ... و قرر أن يجرب ...

و مر عليه بعض الأسماء الأعجمية ... فأراد إختبارها لمعرفة ما تحتها ... و كانت سبعة أسماء ... فقرأها و كررها كثيرا فدخلت عليه صورة ضبابية لأفعى جالت في الحجرة ثم خرجت ... ثم رأى خيالا لشاب يزحف على بطنه و يستند الى كوعيه ... جال في الغرفة أيضا ثم خرج .... ثم شم رائحة كرائحة الترب و المقابر ... و دخل عليه ظل أسود كبير ليس له وجه ... فأخبره أن الاسم السابع في الأسماء التي تلاها هو اسمه ... و أن المربع الذي كتبه كطلسم لهذه الأسماء فيه أخطاء و لكن ماشي حاله ... و صحح له بعض ألفاظ الأسماء التي تلاها ... و أخبره أنه مجوسي ... و طلب منه أن يرش الملح على مدخل بابه ان أراد دعوته ... و وجهه إلى بعض الأعمال كالمحبة و غيرها .. و كلها يدخل فيها الملح .... الأمر الذي استغربه صاحبنا لما اشتهر من أن الملح طارد لهم ... يقول توقعت أن اصعق أو أخاف ... و لكن الغريب أن حضوره كان مع قوته الا أنه مريح أكثر من حضور الجني في القصة السابقة ... و لما سأله أين تسكنون قال الفلوات و المقابر ... و سأل عن الأفعى و الشاب فقال أنهما حضرا لتوطئة المكان و لاستكشافه ... و ذكر مغادرة ذلك الشبح و رؤية فتاة جالسة قباله ... فعاد و كرر الأسماء و سأل عن الفتاة فجاءه نفر ثلاثة قالوا له أن هذه كالجاسوسة أو ناقلة الأخبار في عالمهم ....

يقول بعدها أن صاحبه المستعين قد حذره من هؤلاء ... و سأله ماذا اشترطوا عليك ؟؟؟ فأخبره أنهم لم يشترطوا شيئا ... فنهاه .. يقول أنه انتهى و لم يقرأ تلك الأسماء مجددا ...

يقول أنه قرر استدعاء ما يدعوه الناس خدم الآيات .... فقرأ سورة الشمس و كررها و هو يبخر بكثره فحضر رجل يقول عن نفسه أنه خادم هذه السورة و أن اسمه أبو الدرداء ... وهو شيخ كبير و معه ابنه ... يقول وقف الابن قريبا من البخور و كلمني الأب و قال له نريد أن نعمل معك و اسمي هو الطائي .. نادني به بعدد كذا أحضر لك ... بعد ذلك استأذن أن يأخذ حصته من البخور و ينصرف .... فوقف تلقاء البخور ... ثم اختفى ...

يقول سررت بذلك و اعتبرت انني وصلت الى ما أريد .... و طلبت منهم بعض الخدمات ... الأولى ايجاد سحر لشخص ما ... يقول دلوني على مكان و ذكروا صفة السحر و أنه ملفوف بقماش أخضر الخ ... يقول بحثت في المحل فوجدت قصاصة خضراء لا غير .... فبدأت أستريب ... ثم طلبت منه بعض المعلومات ... فكلما سألته تضطرب اجابته و يتضارب كلامه ... فطلبت منه سحب السحر فأخبرني أن الأمر مبكر على ذلك .... يقول انه كان يشتكي من كتفه ... فطلب منهم معالجته فجاؤه و هو نائم و سمع صوت طقة .. استيقظ فوجد الم كتفه قد ذهب ...

طلب منه بعض الاشخاص قضاء حاجة و فض نزاع على ملكية ارض بين اقرباء ... فتوجه بالطلب الى صاحبه الجني و قرأ السورة بعدد كبير فجاءوه و أخبروه باسماء المتنازعين و المحامين مع أنهم من دولة أخرى و صح ذلك ... و مرت الايام و لم ينفذوا ما وعدوه به من فض ذلك النزاع .... فوقع في حرج و جفاهم و كلم صاحبه المستعين في ذلك فطلب منه تركهم ففعل ...فتركوه

يقول صاحبنا بعد هذا و غيره نفرت نفسي من هذا العالم و صرت أراه كذبا ليس فيه ضابط و ليس فيه صادق .. و دمت على هذا زمنا ....

و في أحد الأيام و أنا جالس سلم علي أحد أسمع صوته و لا أراه و قال لي أنا فلان ... فقلت في نفسي صرت ملطشة ما ظل سرسري و لا هامل من الجن الا و أتى يتلاعب بي ... فلم أرد ...
و بعدها بأيام عاودني ...
و تبدت لي صورته ... قال فأول ما سألته كم في جيبي من مال ؟؟ فقال كذا و كذا ... قال فأخرجته و عددته فإذا هو صحيح .. ففرحت في داخلي قليلا ... ثم جعلت أسئله لاختبره فأجابني باجابات ظهر لي صحتها ... ففرحت ... و سألته من أنت ... فقال أنا من عمار بيتكم ... جئت و صاحب لي الى بيتكم من سنوات و غادر هو و بقيت أنا .. و أنا أصلي ورائك أحيانا ... فسأله من بالبيت من الجن ... قال هناك خوله و هي جنية كبيرة من صنف الحشرات .. و هي تسعى ورائك لتمسك ... و هناك عبدان أسودان يخدمان دفينا عميقا قرب منزلكم ... و فلان من أهلكم فيه كذا و علته كذا الخ .. و سألته عن أبي الدرداء و جماعته .. فقال لي كلهم كاذبون ... يقول صاحبي فحضروا فورا كالمهاجمين .. فصدف أن أذن المؤذن فانصرفوا منهزمين و بقي صاحبي الجني ثابتا ... المهم يقول سعدت به جدا ... و رجوت أن يكون صادقا .. و أنني وصلت الى شيء موثوق في هذا العالم الخفي

يقول توقعت ان تستديم صحبتنا ... الا ان ذلك الجني الصدوق غاب ... و لم يحضر الا اذا جاء المستعين لبيت صاحبنا او تكلما على الهاتف ... فعندها يأتي و يبقى صامتا أغلب الوقت ... يقول فاستفسرت من المستعين ... فقال له المستعين لعلهم خوفوه اي بقية العمار و الارصاد المذكورة ... فسأل الجني فهز رأسه علامة الايجاب .. فقال له فلم تحضر عندما اكلم فلانا المستعين .. فهمس انه يشعر ببعض الامان ... يقول ثم غاب عني فاطال الغيبة الى الآن ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير شيخنا الشوبكي وياليت تتحفنا بعض القصص علها تكون فائده وخبره موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال أبو بكر لعائشة رضي الله عنهما إن
ابنة خارجة حاملة ببنت وألهم عمر رضي الله عنه فنادى يا سارية الجبل أنبأنا ابن ناصر أنبأنا أبو الفضل السهلكي قال سمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت إبراهيم سبتية يقول حضرت مجلس أبي يزيد والناس يقولون فلان لقي فلانا وأخذ من علمه وكتب منه الكثير وفلان لقي فلانا فقال أبو يزيد مساكين أخذوا علمهم ميتا عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت # قال المصنف رحمه الله هذا الفقه في الحكاية الأولى من قلة العلم إذ لو كان عالما لعلم أن الإلهام للشيء لا ينافي العلم ولا يتسع به عنه ولا ينكر أن الله عز وجل يلهم الإنسان الشيء كما قال النبي a إن في الأمم محدثين وان يكن في أمتي فعمر والمراد بالتحديث إلهام الخير إلا أن الملهم لو ألهم ما يخالف العلم لم يجز له أن يعمل عليه وأما الخضر فقد قيل أنه نبي ولا ينكر للانبياء الإطلاع بالوحي علىالعواقب وليس الإلهام من العلم في شيء إنما هو ثمرة لعلم والتقوى فيوفق صاحبهما للخير ويلهم الرشد فأما أن يترك العلم ويقول أنه يعتمد على الإلهام والخواطر فليس هذا بشيء إذ لولا العلم النقلي ما عرفنا ما يقع في النفس أمن الإلهام للخير أو الوسوسة من الشيطان # واعلم أن العلم الإلهامي الملقى في القلوب لا يكفي عن العلم المنقول كما أن العلوم العقلية لا تكفي عن العلوم الشرعية فإن العقلية كالأغذية والشرعية كالأدوية ولا ينوب هذا عن هذا
انا كنت اقرا هذا الموضوع فئحببت ان اشركم معى
ولم اجد ايقونه مناسبه غير هذه الايقونه
منقول من كتاب تلبيس ابليس

قصص جميلة ومفيدة ... كل مشاركة وموضوع مميز يشكل قطعة من الأحجية لتتشكل صورة صحيحة في النهاية عن هذا العالم الغريب