أبو سفيان
07 May 2009, 01:21 PM
تخلص العائن من التبعة
المجيب العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ السبت 04 ذو القعدة 1427 الموافق 25 نوفمبر 2006
السؤال
أنا شاب أتمنى الخير لكل المسلمين، ولكنني مبتلى بالعين، أي أنه إذا أعجبني شيء أصيبه بالعين إذا لم أقل ما شاء الله، ولكن هذه المشكلة أصبحت تقلقني؛ لأنني أصبحت أخاف على الآخرين من عيني، وإذا رأيت من أحد شيئاً أعجبني أبدأ في وسواس كبير هل أنا أصبته أم لا؟ هل أنا قلت ما شاء الله أم أصابته عيني؟ وإن أصابته مصيبة زاد همي وحزني عليه، فما الحل وهل هناك علاج لمشكلتي؟ وفقكم الله ورعاكم.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعليك أولاً أن تدعو الله أن يعافيك من هذا الخلق الذي هو الحسد؛ فإن العين منشؤها الحسد، فإن نفس الحسود. تتكيف بكيفية خبيثة يكون من أثرها إصابة المحسود. فاسأل ربك أن يعافيك من هذه الحال الرديئة. وما دمت تكره ذلك من نفسك فهذا مما تحمد عليه، ومما يخفف عنك تبعة ما قد يحصل بسبب الإصابة بعينك. ولكن يجب عليك أن تتخذ الوسائل التي تدفع بها، وتقاوم بها شرك عن الناس؛ وذلك بالإعراض عن النظر إلى أحوالهم التي ربما أشارت نفسك بالتعجب منهم أو بالإعجاب، ثم بالحسد والإصابة بالعين. كما أن ممّا تقاوم به هذه الحال أن تبرك على الشيء الذي أعجبك، بمعنى تدعو له وعليه بالبركة كما تقول: بارك الله فيه، اللهم بارك فيه، اللهم احفظه، اللهم زده من الخير، الكلمات التي فيها الرضا بذلك الواقع وبمحبة تلك النعمة لحصولها لأخيك، فلا تحسده عليها وما خرج عن استطاعتك مع بذلك لأسباب المقاومة فأرجو أنه لا يضرك، حيث لم تتعمد الإصابة بالعين ولم تقصر في اتخاذ الوسائل الوقائية التي تقي غيرك من أن تصيبه بعينك.
فنعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-10245.htm
المجيب العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التاريخ السبت 04 ذو القعدة 1427 الموافق 25 نوفمبر 2006
السؤال
أنا شاب أتمنى الخير لكل المسلمين، ولكنني مبتلى بالعين، أي أنه إذا أعجبني شيء أصيبه بالعين إذا لم أقل ما شاء الله، ولكن هذه المشكلة أصبحت تقلقني؛ لأنني أصبحت أخاف على الآخرين من عيني، وإذا رأيت من أحد شيئاً أعجبني أبدأ في وسواس كبير هل أنا أصبته أم لا؟ هل أنا قلت ما شاء الله أم أصابته عيني؟ وإن أصابته مصيبة زاد همي وحزني عليه، فما الحل وهل هناك علاج لمشكلتي؟ وفقكم الله ورعاكم.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعليك أولاً أن تدعو الله أن يعافيك من هذا الخلق الذي هو الحسد؛ فإن العين منشؤها الحسد، فإن نفس الحسود. تتكيف بكيفية خبيثة يكون من أثرها إصابة المحسود. فاسأل ربك أن يعافيك من هذه الحال الرديئة. وما دمت تكره ذلك من نفسك فهذا مما تحمد عليه، ومما يخفف عنك تبعة ما قد يحصل بسبب الإصابة بعينك. ولكن يجب عليك أن تتخذ الوسائل التي تدفع بها، وتقاوم بها شرك عن الناس؛ وذلك بالإعراض عن النظر إلى أحوالهم التي ربما أشارت نفسك بالتعجب منهم أو بالإعجاب، ثم بالحسد والإصابة بالعين. كما أن ممّا تقاوم به هذه الحال أن تبرك على الشيء الذي أعجبك، بمعنى تدعو له وعليه بالبركة كما تقول: بارك الله فيه، اللهم بارك فيه، اللهم احفظه، اللهم زده من الخير، الكلمات التي فيها الرضا بذلك الواقع وبمحبة تلك النعمة لحصولها لأخيك، فلا تحسده عليها وما خرج عن استطاعتك مع بذلك لأسباب المقاومة فأرجو أنه لا يضرك، حيث لم تتعمد الإصابة بالعين ولم تقصر في اتخاذ الوسائل الوقائية التي تقي غيرك من أن تصيبه بعينك.
فنعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-10245.htm