المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان و شرح !


داعي الله
20 Jul 2009, 11:52 AM
قال الله تعالى

(( فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن واعتدت لهن متكا واتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما راينه اكبرنه وقطعن ايديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم ))

من المعلوم انه اذا وخزت اصبعك بإبره ارتفع صوتك عاليا

فكيف حال اللواتي قطعن ايديهن !!

و لا حظ بعد التقطيع ماذا جرى ؟ لم يكن هناك صراخ و بكاء ولكن

قلن

حاش لله ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم !

في انتظار اجابات الإخوة الأفاضل تكرما

أبو همام
20 Jul 2009, 03:04 PM
لايقول قائل بما لم يقله سلف الأمة ـ أعلم الناس بالتفسير ـ ويدعى أن تقطيع الأيدى هو بسبب الأعتذار من النسوة على ماقلنه فى حق امرأة العزيز وكان ذلك متعمداً لذا لاصراخ معه ولاعويل !!!

داعي الله
20 Jul 2009, 06:17 PM
بوركت يمناك

و لايقول قائل بما لم يقله سلف الأمة و هذا لا مجال للخوض فيه

ولكن يبدو ان صيغة سؤالي لم تكن جليه بارك الله بكم

سؤالي إظهار سبب عدم شعور النساء بألم التقطيع !

داعي الله
20 Jul 2009, 06:30 PM
ما ردكم الكريم على هذا الرد ؟

لقد قطَّعت النسوة أيديهن لانصعاق نفوسهن لرؤية جماله عليه السلام، فنفوسهن في هذه الحالة غادرت أجسامهن متجهة إلى سيدنا يوسف عليه السلام، فقطَّعن أيديهن وهن لا
يشعرن، لقد غادرت ذواتهن الشاعرة أجسامهن منطلقة من خلال حاسة واحدة ألا وهي حاسة الرؤية، مشيحة عن بقية الحواس الأخرى،كما في حالة التخدير حيث ينعدم الإحساس، ويعود بعد عودة النفس إلى العضو.
ألا ترى خلال المشاجرات أو الحوادث الخاطفة بأن المرء المتشاجر لا يشعر بما أصيب به ولو كانت طعنة سكين؟!. لانشغال نفسه بمجال آخر،ولكن بعد تفرغها لجسدها تأنُّ النفس أنينًا، وتتألَّم ألمًا لم تكن تشعر به من قبل رغم وجوده.

نجد ان الرد يرجع سبب التقطيع الى رؤية جمال يوسف عليه السلام
و يرجع عدم الشعور بألم التقطيع الى الحالة النفسية

للعلم
قرأت هذا الرد في كتاب للعلامة محمد أمين شيخو !

دمتم و دام عطائكم

أبو سفيان
20 Jul 2009, 10:19 PM
هذا تفسير ابن كثير في تفسير الاية
يخبر تعالى أن خبر يوسف وامرأة العزيز شاع في المدينة ، وهي مصر ، حتى تحدث الناس به ، ( وقال نسوة في المدينة ) مثل نساء الأمراء [ و ] الكبراء ، ينكرن على امرأة العزيز ، وهو الوزير ، ويعبن ذلك عليها : ( امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ) أي : تحاول غلامها عن نفسه ، وتدعوه إلى [ ص: 385 ] نفسها ، ( قد شغفها حبا ) أي قد : وصل حبه إلى شغاف قلبها . وهو غلافه .

قال الضحاك عن ابن عباس : الشغف : الحب القاتل ، والشغف دون ذلك ، والشغاف : حجاب القلب .

( إنا لنراها في ضلال مبين ) أي : في صنيعها هذا من حبها فتاها ، ومراودتها إياه عن نفسه .

( فلما سمعت بمكرهن ) قال بعضهم : بقولهن . وقال محمد بن إسحاق : بل بلغهن حسن يوسف ، فأحببن أن يرينه ، فقلن ذلك ليتوصلن إلى رؤيته ومشاهدته ، فعند ذلك ( أرسلت إليهن ) أي : دعتهن إلى منزلها لتضيفهن ( وأعتدت لهن متكأ )

قال ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والحسن ، والسدي ، وغيرهم : هو المجلس المعد ، فيه مفارش ومخاد وطعام ، فيه ما يقطع بالسكاكين من أترج ونحوه . ولهذا قال تعالى : ( وآتت كل واحدة منهن سكينا ) وكان هذا مكيدة منها ، ومقابلة لهن في احتيالهن على رؤيته ، ( وقالت اخرج عليهن ) وذلك أنها كانت قد خبأته في مكان آخر ، ( فلما ) خرج و ( رأينه أكبرنه ) أي : أعظمن شأنه ، وأجللن قدره; وجعلن يقطعن أيديهن دهشا برؤيته ، وهن يظنن أنهن يقطعن الأترج بالسكاكين ، والمراد : أنهن حززن أيديهن بها ، قاله غير واحد .

وعن مجاهد ، وقتادة : قطعن أيديهن حتى ألقينها ، فالله أعلم .

وقد ذكر عن زيد بن أسلم أنها قالت لهن بعد ما أكلن وطابت أنفسهن ، ثم وضعت بين أيديهن أترجا وآتت كل واحدة منهن سكينا : هل لكن في النظر إلى يوسف ؟ قلن : نعم . فبعثت إليه تأمره أن اخرج إليهن فلما رأينه جعلن يقطعن أيديهن ، ثم أمرته أن يرجع فرجع ليرينه مقبلا ومدبرا ، وهن يحززن في أيديهن ، فلما أحسسن بالألم جعلن يولولن ، فقالت : أنتن من نظرة واحدة فعلتن هكذا ، فكيف ألام أنا ؟ فقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم ، ثم قلن لها : وما نرى عليك من لوم بعد الذي رأينا ، لأنهن لم يرين في البشر شبهه ولا قريبا منه ، فإنه ، صلوات الله عليه وسلم كان قد أعطي شطر الحسن ، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح في حديث الإسراء : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بيوسف ، عليه السلام ، في السماء الثالثة ، قال : " فإذا هو قد أعطي شطر الحسن "

وقال حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " أعطي يوسف وأمه شطر [ ص: 386 ] الحسن " وقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال : أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن .

وقال أبو إسحاق أيضا ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : كان وجه يوسف مثل البرق ، وكانت المرأة إذا أتته لحاجة غطى وجهه مخافة أن تفتتن به .

ورواه الحسن البصري مرسلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " أعطي يوسف وأمه ثلث حسن أهل الدنيا ، وأعطي الناس الثلثين ، أو قال : أعطي يوسف وأمه الثلثين والناس الثلث "

وقال سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد عن ربيعة الجرشي قال : قسم الحسن نصفين ، فأعطي يوسف وأمه سارة نصف الحسن . والنصف الآخر بين سائر الخلق .

وقال الإمام أبو القاسم السهيلي : معناه : أن يوسف كان على النصف من حسن آدم ، عليه السلام ، فإن الله خلق آدم بيده على أكمل صورة وأحسنها ، ولم يكن في ذريته من يوازيه في جماله ، وكان يوسف قد أعطي شطر حسنه .

فلهذا قال هؤلاء النسوة عند رؤيته : ( حاش لله ) قال مجاهد وغير واحد : معاذ الله ، ( ما هذا بشرا ) وقرأ بعضهم : " ما هذا بشرى " أي : بمشترى .

( إن هذا إلا ملك كريم قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ) تقول هذا معتذرة إليهن بأن هذا حقيق بأن يحب لجماله وكماله
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=825

داعي الله
21 Jul 2009, 05:30 PM
سدد الله رميك اخي الغريب الراقي و اشكر مروركم الكريم