المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكابالا .. عقيدة يهودية تنتشر بين شباب العرب


أبو سفيان
11 Sep 2009, 01:48 AM
الكابالا .. عقيدة يهودية تنتشر بين شباب العرب
نور الإسلام_ تضمن بحث للكاتب أحمد سعيد سليمان من مركز معلومات الراية ما يلي:

انتشرت في مجتمعنا الكثير من العقائد اليهودية والتقاليد الأجنبية الغريبة وأصبحت تلك الأشياء التي ترمز الي عقائد ومفاهيم غريبة لا تخصنا في شيء بانتشار ملحوظ ومتزايد بين شباب العرب في كل شيء من الملابس والإكسسوارات التي يرتديها الشباب متفاخرا وهو لا يعلم ماذا يرتدي ومن هذا الأشياء الكابالا والكابالا هي مذهب يهودي متصوف متشدد وهو مذهب اعتنقه العديد من المشاهير حاليا ويقلده الشباب العربي دون وعي و الذين تعج بهم قنواتنا الفضائية ومجلاتنا وأصبحت صورهم تعلق في غرف نوم بعضنا!.

وتذكر الموسوعة العربية أن الكابالا كمذهب عند اليهود.. هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس عندهم.. يقوم علي افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه له معني خفيا.. ونشأ المذهب في القرن السابع واستمر حتي القرن الثامن عشر الميلادي.. وهو محاولة ترمي إلي إدخال روح مستحدثة في اليهودية.. ولكن لقي أنصاره اضطهادا شديدا وكانوا يقولون إن مصدر كل شيء هو الله.. وأن الشر هو نتيجة البعد عن الله.. وأن الروح الإنسانية أزلية.. وأنها إذا كانت طاهرة تفوقت علي الشر.. وأن لأسماء الله قوة خفية.. ومصدر هذا المذهب هو كتاب الخلق عند اليهود مع دخول بعض تعاليم فيثاغورث العددية بما يعرف بمذهب عبادة الأعداد.. وأفكار أفلاطون الميتافيزيقية وبعض تعاليم المسيحية..

وأتباع هذا المذهب يؤمنون بتناسخ الأرواح.. والمذهب يرسم طريقة عددية في التفسير والتأويل وبعض فنون السحر والتنجيم والهرطقة. الكابالا هي واحدة من أعقد الفلسفات الدينية إنها تتعمق برموز غامضة وباطنية طبيعة الله والكون.. وهي معقدة جداً حيث طيلة قرون لم يسمح سوي للرجال اليهود المتدينين جداً ممن يناهزون الأربعين وقد كرّسوا حياتهم في الدين اليهودي يسمح لهم بدراستها فقط.

والكابالا صرعة جديدة عند المشاهير وهي اعتناق فكري أو ديني لمذهب الكابالا اليهودي ويرمز إليه بخيط أحمر يلف علي المعصم.

المعتنقين لهذا المذهب ومن الدعاة له المطربة الأمريكية اليهودية الديانة مادونا والتي أثارت زوبعة إعلامية قبل سنتين عندما ذهبت إلي الكيان الصهيوني للحج!!.. وأيضاً الزوجان الشهيران ديفيد بيكهام وفكتوريا بيكهام وهذه المعلومة لكل شاب وفتاة معجبين بوسامة اليهودي بيكهام وزوجته ولكل من تعلق صوره وتتابع أخباره!.

وهناك أيضاً مطربة المراهقين وملهمة الفتيات المراهقات والذين لا يعون شخصية الفنان المشهور وديانته ويتخلون عن مبادئهم باسم الفن.. وهي المطربة الشهيرة بريتني سبيرز وهي من أكبر الدعاة إلي الكابالا وأيضاً.. أصبحت الفتيات يقلدنها في كل شيء. وأيضاً باريس هيلتون الفتاة المدللة المشهورة وريثة صاحب سلسلة الفنادق الشهيرة هيلتون والتي لها فروع لدينا هنا في بلادنا العربية!.

ومن الفنانين المعروفين باعتناق مذهب الكابالا هيو جاكمان و ديمي مور و وينونا رايدر وقد أصبحت كلمة كابالا منتشرة في الأزياء والإكسسوارات حتي أنها قد تباع لدينا دون ان نعلم ماذا تعني فهل اشتريتم بلوزة او تي شيرت مكتوبا عليه كتابة باللغة الانجليزية!! دون ان تعلموا ما معناها!.

وكانت زيارة المغنية الشهيرة مادونا الي الكيان الصهيوني كجزء من طقوس الحج التي ينظمها مركز الكابالا الذي يتخذ من مدينة لوس انجلوس الامريكية مقراً، قوبلت في الكيان الصهيوني بالكثير من الترحيب والحماسة وتجاوزت الحدود التي يمكن أن يبلغها الانفعال بحضور نجمة كبيرة من نجوم البوب وكان من المفهوم أن يشعر الاسرائيليون لها بالامتنان الكبير لما اعتبروه تضامناً من جانبها مع بلادهم وتحدياً من قبلها لمشاعر الخوف من "العمليات الارهابية"، التي باتت تبعد الكثير من السياح الأجانب عن فلسطين المحتلة. وكان حضورها بحد ذاته تذكيراً مفيداً للصهاينة بأنهم ما زالوا يمتلكون أصدقاء عديدين حول العالم.

ولكن، بغض النظر عن ما تقدم، بأن اعتناق مادونا لليهودية يجب أن يقابل بحذر من جانب اليهود. فالمصدر الذي انطلقت منه علاقة مادونا باليهودية وهو مركز الكابالا في لوس انجلوس مثير للجدل، وقد اعتبرته الطوائف اليهودية الرئيسية مركزاً مشبوهاً بالنظر للطقوس التي تمارس فيه والتي تقترب كثيراً من السحر والتعصب الطائفي. ومن بين التهم التي توجه الي المركز استغلال المتطوعين لأغراض دنيئة، وحل عقود الزواج القائمة عندما يرفض أحد الزوجين الانخراط في تنظيمات الجماعة، وممارسة الشعوذة بمختلف أشكالها بما في ذلك إرشاد أحد الأعضاء وهو مصاب بداء لا يرجي له شفاء بطلب النجاة من المرض عن طريق الغطس في مغطس مليء ب الماء الذي باركه زعماء المركز. وهناك لافتة في الكافتيريا التابعة لمقر مركز الكابالا في لوس أنجلوس تؤكد للزبائن أن كل أنواع القهوة والشاي التي تقدم في الكافتيريا تستخدم الماء وليس أي سائل آخر.

ولم تكن مادونا أول مشاهير النجوم الذين اجتذبهم مركز الكابالا. فمن بين اتباعه الذين يبلغ عددهم الثلاثة ملايين يتباهي المركز بعضوية ميك باغر وبريتني سبيرز وتعرب المنظمات اليهودية الرئيسية في أمريكا عن تحفظها إزاء المركز، حتي ان الاتحاد اليهودي لمدينة لوس انجلوس الكبري قد شطب اسم مركز الكابالا من قائمة المنظمات اليهودية المحلية في المدينة.

و الكابالا هي التعاليم الغيبية في الديانة اليهودية والتي تشمل السحر والممارسات الصوفية القديمة ولا يرفض اليهود هذه التعاليم بل يعتبرونها الحلقة الداخلية التي لا يكشف عنها للأغيار والتي تعبر عن التقوي والولاء في ديانتهم. ولهذا السبب يشعر المتدينون اليهود بالقلق مما يعتبرونه إساءة الي تلك التعاليم علي يد زعماء مركز الكابالا المذكور.

ففي تعاليم الكابالا القديمة، تشكل أسماء الرب البالغ عددها 72 اسماً مصدراً للتأمل ومنطلقاً لممارسات وعبادات روحية. أما في العالم الميكانيكي لمركز الكابالا في لوس انجلوس فإن تلك الأسماء، وأحياناً الحروف التي تتكون منها، تقدم للاتباع علي أنها تمتلك قدرات خاصة علي الشفاء من الأمراض وتنشيط حيوية الجسم. كما يبشر زعماء المركز بالحماية التي يمنحها تصفح مفردات الزوهار وهو النص الكابالاي الذي يعود تاريخه الي القرن الثالث عشر والذي يضم ذروة فكر الكابالا في التعليق علي الكتاب المقدس. هنا يقول زعماء المركز أن الأتباع لا يحتاجون الي فهم ما يقرأون، كما أن لا حاجة بهم الي معرفة اللغة العبرية التي كتب بها النص، وان مجرد النظر الي النص المكتوب يكفي لتغلغل خصائصه السحرية في ذهن المتصفح وبدنه.

وفي مركز الكابالا متخصصون فيما يسمونه الأسماء الاثنان والسبعون وبوسع المتخصص ان يهدي العضو الي أكثر الأسماء الملائمة لحاجاته وبهذه الطريقة توصلت مادونا الي اختيار اسمها اليهودي الجديد وهو استير المأخوذ عن كلمة نجمة .

أما إذا كان قاصد المركز في حاجة الي الاسترخاء او الي المزيد من النشاط الجنسي، فإن في المركز، حانوتاً يبيع شموعاً معطرة خاصة لأحداث مثل ذلك الأثر..

وفي الوقت الذي تحدد فيه كتب الديانة اليهودية هدف ممارسة الكابالا بالسمو على هذا العالم، نجد ان الهدف الذي يحدده مركز الكابالا في لوس انجلوس هو السيطرة علي العالم . وبدلاً من إرادة الرب يقدم المركز مجموعة من المباديء التي يطلق عليها صفة العلمية يدعي أنها، في حال تطبيقها علي النحو الصحيح، تضمن السيطرة البشرية الكاملة علي عملية الخلق وجميع المخلوقات. وتنص تعاليم المركز علي ان جميع الأمراض هي نتاج ذاتي يفرزه المريض نفسه وأنها ناشئة عن خبث الإرادة والفشل في استخلاص النور وتضيف تلك التعاليم ان الوصول الي النور من شأنه ان يقضي على الفوضي وهو الوصف الذي يطلقه المركز علي كل وجه من وجوه الأذي والضرر في العالم. ويتجاوز المركز هذه الحدود لكي يدعي بأن النظر في الحروف العبرية، وهي التي تعتبرها الصوفية اليهودية أحجار البناء التي تتكون منها عملية الخلق، قادر علي تغيير بنية الحامض النووي عند الانسان ودفعه الي تجديد شباب الخلايا والشفاء من الأمراض وإطالة العمر.

ومن هذا الاعتقاد ينطلق المركز الي وعده الجديد والقائل بأن زعماءه قد قطعوا شوطاً بعيداً في الطريق الي اكتشاف سر الخلود العضوي. ويخالف المركز بهذا الاعتقاد المركزي الذي تنطوي عليه جميع الديانات والقائم علي الإيمان بخلود الروح. لكن المركز بات يبشر بخلود الجسد، ويقيم ديانته علي هيكل جديد يتخذ من جسد الانسان مركزاً له وبهذا ينتهي الى تسخير الروحانية لأغراض مناقضة لما قامت عليه أصلاً.

وهناك بين اليهود من يجادل بأن اعتناق مادونا للروحانية اليهودية يساعد في إيصال الديانة اليهودية الي جمهور الشباب اليهود المنصرف عن الممارسة الدينية ولكن بغض النظر عن مثل هذه الفوائد علي المدي القصير فإن تشويه الديانة واعتماد وسائل الاعلان التجاري المعتمد علي أسماء المشاهير ووجوه النساء الجميلات لا يمكن ان يخدم اليهود. فقد ظل يهود الكابالا على مر القرون يحافظون بشدة علي تعاليم مذهبهم ويعارضون اي كشف عنها او تداولها بين الآخرين. وها هو دخول مادونا و مركز الكابالا الي الساحة الدعائية يوضح الأسباب التاريخية التي دفعتهم الى ذلك الحرص.

إن انتشار تلك العادات في الشارع العربي يشير الي انحدار خطير علي الثقافة العربية والإسلامية والقضاء المرتب والمسبق علي تلك الحضارة وبدءا من أهم مقومات هذه الحضارة وعمودها ألا وهم الشباب الذين انتشرت بينهم عادات وتقاليد غريبة عن أسلوب الحياة العربية والإسلامية.

وباتت تؤشر تلك العادات والتقاليد الغريبة عن مجتمعنا عن مؤشر خطير في حياتنا وسقوط غير محدود في جدار الحماية القائم علي تلك العادات وكل هذا من من تدبير مسبق من الغرب والأجهزة التي تقوم علي تصدير تلك العادات الفاسدة ونشرها بين المسلمين والعرب وبذلك تضعف القوة الإسلامية والعربية. ويحدث ما لا يحمد عقباه من احتلال ونهب للثروات العربية والإسلامية وإضعاف القوة الموجودة في تلك المناطق.

ولا يخفي عليكم ما يحدث الآن في دول عربية وإسلامية كبري تم إضعافها واحتلالها وبالعبث بثرواتها والتحكم في أنظمتها وإخضاعها للغرب بشكل مشين يدل علي قوة غير المسلمين في تلك الدول وما يزيد من ذلك ان الأنظمة الموجودة في بعض الدول يوجد بها أيادٍ خفيفة او غير خفية تساعد الآخرين في الوصول الي أهدافهم عن طرق إضعاف الأنظمة الداخلية ومقوماتها وشبابها بهدف احتلالها وإخضاعها وتلبية الأهداف التي بدأت بتنظيم قوتها الاقتصادية والسياسية

http://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=10404