المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير وشرح آيات السحرمن سورة المائدة مقارنة لعدة مفسرينExplanation of surat Almaeda


ابن الورد
21 Nov 2009, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء ( الأول )


تفسير الجلالين ج1 ص16. . .

اذكر ) إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( بشكرها ) إذ أيدتك ( قويتك ) بروح القدس ( جبريل ) تكلم الناس ( حال من الكاف في أيدتك ) في المهد ( أي طفلا ) وكهلا ( يفيد نزوله قبل الساعة لأنه رفع قبل الكهولة كما سبق في آل عمران ) وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة ( كصورة ) الطير ( والكاف اسم بمعنى مثل مفعول ) بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني ( بإرادتي ) وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى ( من قبورهم أحياء ) بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( حين هموا بقتلك ) إذ جئتهم بالبينات ( المعجزات ) فقال الذين كفروا منهم إن ( ما ) هذا ( الذي جئت به ) إلا سحر مبين ( وفي قراءة ساحر أي عيسى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

تفسير النسفي ج1 ص308
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

) إذ قال الله ( بدل من يوم يجمع ) يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( حيث طهرتها واصطفيتها على نساء العالمين والعامل فى ) إذ أيدتك ( أى قويتك نعمتى ) بروح القدس ( بجبريل عليه السلام أيد به لتثبت الحجة عليهم أو بالكلام الذى يحيا به الدين وأضافه إلى القدس لأنه سبب الطهر من أوصام الأثام دليله ) تكلم الناس في المهد ( حال أى تكلمهم طفلا إعجازا ) وكهلا ( تبليغا ) وإذ علمتك ( معطوف على إذ أيدتك ونحوه و إذ تخلق و إذ تخرج و إذ كففت و إذ أوحيت ) الكتاب ( الخط ) والحكمة ( الكلام المحكم الصواب ) والتوراة والإنجيل وإذ تخلق ( تقدر ) من الطين كهيئة الطير ( هيئة مثل هيئة الطير ) بإذني ( بتسهيلى ) فتنفخ فيها ( الضمير للكاف لانها صفة الهيئة التى كان يخلقها عيسى وينفخ فيها ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليست من خلقه وكذا الضمير فى ) فتكون طيرا بإذني ( وعطف ) وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ( على تخلق ) وإذ تخرج الموتى ( من القبور أحياء ) بإذني ( قيل اخرج سام ابن نوح ورجلين وامرأة وجارية ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( أى اليهود حين هموا بقتله ) إذ جئتهم ( ظرف لكففت ) بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( ساحر حمزة وعلى
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :



فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام


من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .


ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
23 Nov 2009, 04:06 PM
تفسير وشرح آيات السحرمن المائدة مقارنة من عدة مفسرين الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير السمرقندي ج1 ص449
قوله تعالى ) إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك ( بالنبوة وهذا يكون في الآخرة ) وعلى والدتك ( يعني النعمة التي أنعم الله عليه في الدنيا قال ) إذ أيدتك بروح القدس ( يعني اعنتك بجبريل و ) تكلم الناس في المهد وكهلا ( يعني بعد ثلاثين سنة حين أوحى الله إليه قال الكلبي فمكث في رسالته ثلاثين شهرا ثم رفعه الله ويقال أوحي إليه وهو ابن ثلاثين سنة ومكث في الرسالة ثلاث سنين ورفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة
قال ) وإذ علمتك الكتاب والحكمة ( يعني الخط بالقلم ) والحكمة ( يعني الفقه والفهم ) والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها ( وقال في موضع آخر ) فأنفخ فيه ( آل عمران 49 بلفظ التذكير لأنه انصرف إلى الطير وقال هاهنا ) فتنفخ فيها ( بلفظ التأنيث لأنه انصرف إلى الهيئة المتخذة ويقال ) فيها ( يعني في الطين ) فتكون طيرا بإذني ( قرأ نافع ^ طائرا ^ بالألف وقرأ الباقون ) طيرا وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني ( يعني تحيي الموتى بإذني يعني أحييته بدعائك وروي عن وهب بن منبه أنه قال التقى عيسى ابن مريم عليه السلام وإبليس على عقبه من عقبات بيت المقدس فقال له إبليس أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكلم الناس في المهد صبيا وأنك تحيي الموتى وتبرئ الأكمة والأبرص فقال عيسى عليه السلام بل العظمة لله بإذنه أحييت الموتى وهو الذي أنطقني فقال إبليس أنت إله الأرض فقال عيسى عليه السلام بل إله الأرض والسماء واحد فكان في ذلك حتى جاء جبريل وضربه بجناحه وألقاه في لجج البحار

ثم قال ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( إذ هموا بقتلك ^ إذا جئتهم بالبينات ^ يعني بالعلامات والعجائب ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( يعني سحر ظاهر قرأ حمزة والكسائي ) ساحر ( بالألف وقرأ الباقون ) سحر ( فمن قرأ بالألف يعني هذا رجل ساحر ومن قرأ بغير ألف يعني هذا الفعل سحر والاختلاف في أربع مواضع هاهنا وفي سورة يونس وفي سورة هود وفي سورة الصف قرأ حمزة والكسائي في هذا كله بالألف وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر في هذا كله بغير ألف وقرأ عاصم وابن كثير بغير ألف إلا في سورة يونس .
تفسير السمرقندي ج1 ص449 ــ 450
تفسير السمرقندي المسمى بحر العلوم ، اسم المؤلف: نصر بن محمد بن أحمد أبو الليث السمرقندي ، دار النشر : دار الفكر - بيروت ، تحقيق : د.محمود مطرجي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
23 Nov 2009, 04:09 PM
تفسير وشرح آيات السحرمن المائدة مقارنة من عدة مفسرين الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنةمن كتب التفاسير الجزء ( الثالث )
التسهيل لعلوم التنزيل ج1 ص192ـ 193
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

إذ قال الله ( يحتمل أن يكون إذ بدل من يوم يجمع ويكون هذا القول يوم القيامة أو يكون العامل
في إذ مضمرا ويحتمل على هذا أن يكون القول في الدنيا أو يوم القيامة وإذا جعلناه يوم القيامة فقوله قال بمعنى يقول وقد تقدم تفسير ألفاظ هذه الآية في آل عمران ) فتنفخ فيها ( الضمير المؤنث عائد على الكاف لأنها صفة للهيئة وكذلك الضمير في تكون وكذلك الضمير المذكور في قوله في آل عمران فينفخ فيه عائد على الكاف أيضا لأنها بمعنى مثل وإن شئت قلت هو في الموضعين عائد على الموصوف المحذوف الذي وصف بقوله كهيئة فتقديره في التأنيث صورة وفي التذكير شخصا أو خلقا وشبه ذلك وقيل المؤنث يعود على الهيئة والمذكر يعود على الطير والطين وهو بعيد في المعنى ) بإذني ( كرره مع كل معجزة ردا على من نسب الربوبية إلى عيسى ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( يعني اليهود حين هموا بقتله فرفعه الله إليه
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة

فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
23 Nov 2009, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنةمن كتب التفاسير الجزء ( الرابع )
التسهيل لعلوم التنزيل ج1 ص192ـ 193
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

إذ قال الله ( يحتمل أن يكون إذ بدل من يوم يجمع ويكون هذا القول يوم القيامة أو يكون العامل
في إذ مضمرا ويحتمل على هذا أن يكون القول في الدنيا أو يوم القيامة وإذا جعلناه يوم القيامة فقوله قال بمعنى يقول وقد تقدم تفسير ألفاظ هذه الآية في آل عمران ) فتنفخ فيها ( الضمير المؤنث عائد على الكاف لأنها صفة للهيئة وكذلك الضمير في تكون وكذلك الضمير المذكور في قوله في آل عمران فينفخ فيه عائد على الكاف أيضا لأنها بمعنى مثل وإن شئت قلت هو في الموضعين عائد على الموصوف المحذوف الذي وصف بقوله كهيئة فتقديره في التأنيث صورة وفي التذكير شخصا أو خلقا وشبه ذلك وقيل المؤنث يعود على الهيئة والمذكر يعود على الطير والطين وهو بعيد في المعنى ) بإذني ( كرره مع كل معجزة ردا على من نسب الربوبية إلى عيسى ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( يعني اليهود حين هموا بقتله فرفعه الله إليه
كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن محمد الغرناطي الكلبي ، دار النشر : دار الكتاب العربي - لبنان - 1403هـ- 1983م ، الطبعة : الرابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


تفسير البيضاوي ج2 ص378 - 379
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( بدل من يوم يجمع وهو على طريقة ) ونادى أصحاب الجنة ( والمعنى أنه سبحانه وتعالى يوبخ الكفرة يومئذ بسؤال الرسل عن إجابتهم وتعديد ما أظهر عليهم من الآيات فكذبتهم طائفة وسموهم
سحرة وغلا آخرون فاتخذوهم آلهة أو نصب بإضمار اذكر ) إذ أيدتك ( قويتك وهو ظرف لنعمتي أو حال منه وقرئ ) أيدتك ( ) بروح القدس ( بجبريل عليه الصلاة والسلام أو بالكلام الذي يحيا به الدين أو النفس حياة أبدية ويطهر من الأثام ويؤيده قوله ) تكلم الناس في المهد وكهلا ( أي كائنا في المهد وكهلا والمعنى تكلمهم في الطفولة والكهولة على سواء والمعنى إلحاق حاله في الطفولية بحال الكهولية في كمال العقل والتكلم وبه استدل على أنه سينزل فإنه رفع قبل أن يكتمل ) وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني ( سبق تفسيره في سورة آل عمران وقرأ نافع ويعقوب / طائرا / ويحتمل الإفراد والجمع كالباقر ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( يعني اليهود حين هموا بقتله ) إذ جئتهم بالبينات ( ظرف لكففت ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( أي ما هذا الذي جئت به إلا سحر مبين وقرأ حمزة والكسائي إلا ) ساحر ( فالإشارة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر - بيروت



فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
23 Nov 2009, 04:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الخامس .
تفسير ابن كثير ج2 ص116
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

تعالى ماامتن به على عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه السلام مما أجراه على يديه من المعجزات الباهرات وخوارق العادات فقال ( اذكر نعمتي عليك ) أي في خلقي إياك من أم بلا ذكر وجعي إياك آية ودلالة قاطعة على كمال قدرتي على الأشياء ( وعلى والدتك ) حيث جعلتك لها برهانا على براءتها مما نسبه الظالمون والجاهلون إليها من الفاحشة ( إذ أيدتك بروح القدس ) وهو جبريل عليه السلام وجعلتك نبيا داعيا إلى الله في صغرك وكبرك فأنطقتك في المهد صغيرا فشهدت ببراءة أمك من كل عيب واعترفت لي بالعبودية وأخبرت عن رسالتي إياك ودعوت إلى عبادتي ولهذا قال ( تكلم الناس في المهد وكهلا ) أي تدعوا إلى الله الناس في صغرك وكبرك وضمن تكلم تدعو لأن كلامه الناس في كهولته ليس بأمر عجيب وقوله ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة ) أي الخط والفهم ( والتوراة ) وهي المنزلة على موسى بن عمران الكليم وقد يرد لفظ التوراة في الحديث ويراد به ماهو أعم من ذلك وقوله ( وإذا تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ) أي تصوره وتشكله على هيئة الطائر بإذني لك في ذلك فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني أي فتنفخ في تلك الصورة التي شكلتها بإذني لك في ذلك فتكون طيرا ذا روح تطير بإذن الله وخلقه وقوله تعالى ( وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ) قد تقدم الكلام عليه في سورة آل عمران بما أغنى عن إعادته وقوله ( وإذ تخرج الموتى بإذني ) أي تدعوهم فيقومون من قبورهم بإذن الله وقدرته وإرادته ومشيئته وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا محمد بن طلحة يعني ابن مصرف عن أبي بشر عن أبي الهذيل قال كان عيسى بن مريم عليه السلام إذا أراد أن يحيي الموتى صلى ركعتين يقرأ في الأولى ( تبارك الذي بيده الملك ) وفي الثانية ( الم تنزيل ) السجدة فإذا فرغ منهما مدح الله وأثنى عليه ثم دعا بسبعة أسماء يا قديم يا خفي يا دائم يا فرد يا وتر يا أحد يا صمد وكان إذا أصابته شدة دعا بسبعة أخر يا حي يا قيوم يا الله يا رحمن يا ذا الجلال والإكرام يا نور السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم يا رب وهذا أثر عجيب جدا وقوله تعالى ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين )

تفسير القرآن العظيم ، اسم المؤلف: إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء ، دار النشر : دار الفكر - بيروت – 140

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
23 Nov 2009, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنةمن كتب التفاسير الجزء السادس .

تفسير البغوي ج2 ص76 - 77
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . . .

قوله تعالى : ) إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك ( ، قال الحسن ذكر النعمة شكرها واراد بقوله ) نعمتي ( اي نعمي لفظه واحد معناه جمع كقوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحثوها ( ) وعلى والدتك ( مريم ثم ذكر النعم فقال ) اذ ايدتك ( قويتك ) بروح القدس ( يعني جبريل عليه السلام ) تكلم الناس ( يعني وتكلم الناس ) في العهد ( صبيا ) وكهلا ( نبيا قال ابن عباس أرسله وهو ابن ثلاثين سنة فمكث في رسالته ثلاثين شهرا ثم رفعه الله إليه ) إذ علمتك الكتاب ( يعني الخط ) والحكمة ( يعني العلم والفهم ) والتوراة والإنجيل وإذ تخلق ( تجعل وتصور من الطين كهيئة الطير ( كصورة الطير ) [ إذني فتنفخ فيها فتكون طيرا ( حيا يطير ) بإذني وتبريء ( وتصحح ) ألكمة والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى ( من قبورهم أحياء ) بإذني وإذ كففت ( منعت وصرفت ) بين اسرائيل ( يعني اليهود ) عنك ( حين هموا بقتلك ) إذ جئتهم بالبينات ( يعني بالدلالات الواضحات والمعجزات وهي التي ذكرنا وسميت بالبينات لأنها مما يعجز عنها سائر الخلق الذين ليسوا بمرسلين ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا ( ما هذا ) إلا سحر مبين ( يعني ما جاءعم به من البينات قرأ حمزة والكسائي ) ساحر مبين ( ها هنا وفي سورة هود والصف فيكون راجعا إلى عيسى عليه السلام وفي هود يكون راجعا إلى محمد صلى الله عليه وسلم

تفسير البغوي ، اسم المؤلف: البغوي ، دار النشر : دار المعرفة - بيروت ، تحقيق : خالد عبد الرحمن العك



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليلوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
23 Nov 2009, 04:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء السابع .
فتح القدير ج2 ص91
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . . .
قوله ) إذ قال الله يا عيسى ابن مريم ( إذ بدل من يوم يجمع وهو تخصيص بعد التعميم وتخصيص عيسى عليه السلام من بين الرسل لاختلاف طائفتي اليهود والنصارى فيه إفراطا وتفريطا هذه تجعله إلها وهذه تجعله كاذبا وقيل هو منصوب بتقدير اذكر قوله ) اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( ذكره سبحانه نعمته عليه وعلى أمه مع كونه ذاكرا لها عالما بتفضل الله سبحانه بها لقصد تعريف الأمم بما خصهما الله به من الكرامة وميزهما به من علو المقام أو لتأكيد الحجة وتبكيت الجاحد بأن منزلتهما عند الله هذه المنزلة وتوبيخ من اتخذهما إلهين ببيان أن ذلك الإنعام عليهما كله من عند الله سبحانه وأنهما عبدان من جملة عباده منعم عليهما بنعم الله سبحانه ليس لهما من الأمر شيء قوله ) إذ أيدتك بروح القدس ( إذ ظرف للنعمة لأنها بمعنى المصدر أي اذكر إنعامي عليك وقت تأييدي لك أو حال من النعمة أي كائنة ذلك الوقت ) أيدتك ( قويتك مأخوذ من الأيد وهو القوة وفى روح القدس وجهان أحدهما أنها الروح الطاهرة التي خصه الله بها وقيل إنه جبريل عليه السلام وقيل إنه الكلام الذي يحيى به الأرواح والقدس الطهر وإضافته إليه لكونه سببه وجملة ) تكلم الناس ( مبينة لمعنى التأييد و ) في المهد ( في محل نصب على الحال أي تكلم الناس حال كونك صبيا وكهلا لا يتفاوت كلامك في الحالتين مع أن غيرك يتفاوت كلامه فيهما تفاوتا بينا وقوله ) وإذ علمتك الكتاب ( معطوف على ) إذ أيدتك ( أي واذكر نعمتي عليك وقت تعليمي لك الكتاب أي جنس الكتاب أو المراد بالكتاب الخط وعلى الأول يكون ذكر التوراة والإنجيل من عطف الخاص على العام وتخصيصهما بالذكر لمزيد اختصاصه بهما أما التوراة فقد كان يحتج بها على اليهود في غالب ما يدور بينه وبينهم من الجدال كما هو مصرح بذلك في الإنجيل وأما الإنجيل فلكونه نازلا عليه من عند الله سبحانه والمراد بالحكمة جنس الحكمة وقيل هي الكلام المحكم ) وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ( أي تصور تصويرا مثل صورة الطير ) بإذني ( لك بذلك وتيسيري له ) فتنفخ ( في الهيئة المصورة ) فتكون ( هذه الهيئة طائرا متحركا حيا كسائر الطيور ) وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ( لك وتسهيله عليك وتيسيره لك وقد تقدم تفسير هذا مطولا في البقرة فلا نعيده ) وإذ تخرج الموتى ( من قبورهم فيكون ذلك آية لك عظيمة ) بإذني ( وتكرير بإذني في المواضع الأربعة للاعتناء بأن ذلك كله من جهة الله ليس لعيسى عليه السلام فيه فعل إلا مجرد امتثاله لأمر الله سبحانه قوله ) وإذ كففت ( معطوف على ) وإذ تخرج ( كففت معناه دفعت وصرفت ) بني إسرائيل عنك ( حين هموا بقتلك ) إذ جئتهم بالبينات ( بالمعجزات الواضحات ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( أي ما هذا الذي جئت به إلا سحر بين لما عظم ذلك في صدرهم وانبهروا منه لم يقدروا على جحده بالكلية بل نسبوه إلى السحر
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
زاد المسير ج2 ص454 - 455
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين

قوله تعالى ) إذ قال الله يا عيسى ( قال ابن عباس معناه وإذ يقول

قوله تعالى ) اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( في تذكيره النعم فائدتان

إحداهما إسماع الأمم ما خصه به من الكرامة

والثانية توكيد حجته على جاحده ومن نعمه على مريم أنه اصطفاها وطهرها وأتاها برزقها من غير سبب وقال الحسن المراد بذكر النعمة الشكر فأما النعمة فلفظها لفظ الواحد ومعناها الجمع فان قيل لم قال هاهنا ) فتنفخ فيها ( وفي آل عمران فيه فالجواب أنه جائز أن يكون ذكر الطير على معنى الجميع

وأنث على معنى الجماعة وجاز أن يكون فيه للطير وفيها للهيأة ذكره أبو علي الفارسي

قوله تعالى ) إن هذا إلا سحر مبين ( قرأ ابن كثير وعاصم هاهنا وفي ) هود ( و الصف ) إلا سحر مبين ( وقرأ في ) يونس ( ) لساحر مبين ( بألف وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر الأربعة ) سحر مبين ( بغير ألف فمن قرأ سحر أشار إلى ما جاء به ومن قرأ ساحر أشار إلى الشخص

زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

أبو خالد
23 Nov 2009, 09:41 PM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجزاك الله خير

ابن الورد
24 Nov 2009, 03:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الثامن .

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج2 ص257 – 258 - 259
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . .
يحتمل أن يكون العامل في ^ إذ ^ فعلا مضمرا تقديره اذكر يا محمد إذ جئتهم بالبينات و ^ قال ^ هنا بمعنى يقول لأن ظاهر هذا القول أنه في القيامة تقدمة لقوله أنت قلت للناس وذلك كله أحكام لتوبيخ الذين يتحصلون كافرين بالله في ادعائهم ألوهية عيسى ويحتمل أن تكون ^ إذ ^ بدلا من قوله ^ يوم يجمع الله ^ ونعمة الله على عيسى هي بالنبوءة وسائر ما ذكر وما علم مما لا يحصى وعددت عليه النعمة على أن أمه إذ هي نعمة صائرة إليه وبسببه كانت وقرأ جمهور الناس أيدتك بتشديد الياء وقرأ مجاهد وابن محيصن آيدتك على وزن فاعلتك ويظهر أن الأصل في القراءتين أيدتك على وزن أفعلتك ثم اختلف الإعلال والمعنى فيهما قويتك من الأيد وقال عبد المطلب

( الحمد لله الأعز الأكرم أيدنا يوم زحوف الأشرم )
وروح القدس هو جبريل عليه السلام وقوله ^ في المهد ^ حال كأنه قال صغيرا ^ وكهلا ^ حال أيضا معطوفة على الأول
ومثله قوله تعالى ^ دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما ^ والكهولة من الأربعين إلى الخمسين
وقيل هي من ثلاثة وثلاثين و ^ الكتاب ^ في هذه الآية مصدر كتب يكتب أي علمتك الخط
ويحتمل أن يريد اسم جنس في صحف إبراهيم وغير ذلك
ثم خص بعد ذلك التوراة ^ والإنجيل ^ بالذكر تشريفا و ^ الحكمة ^ هي الفهم والإدراك في أمور الشرع
وقد وهب الله الأنبياء منها ما
تعالى ^ وإذ ^ في هذه الآية حيث ما تكررت فهي عطف على الأولى التي عملت فيها نعمتي و ^ تخلق ^ معناه تقدر وتهيى ء تقديره مستويا ومنه قول الشاعر


ولأنت تفري ما خلقت وبعض
القوم يخلق ثم لا يفري
أي يهيى ء ويقدر ليعمل ويكمل ثم لا يفعل ومنه قول الآخر من كان يخلق ما يقول

فحيلتي فيه قليلة
وكان عيسى عليه السلام يصور من الطين أمثال الخفافيش ثم ينفخ فيها أمام الناس فتحيا وتطير بإذن الله

وقد تقدم هذا القصص في آل عمران
وقرأ جمهور الناس كهيئة بالهمز وهو مصدر من قولهم هاء الشيء يهاء إذا ثبت واستقر على أمر حسن قال اللحياني ويقال يهيء وقرأ الزهري كهية بتشديد الياء من غير همز وقرأ أبو جعفر بن القعقاع كهيئة الطائر
والإذن في هذه الآية كيف تكرر معناه التمكين مع العلم بما يصنع وما يقصد من دعاء الناس إلى الإيمان
وقوله تعالى ^ فتنفخ فيها ^ وهو النفخ المعروف من البشر وإن جعل الله الأمر هكذا ليظهر تلبس عيسى بالمعجزة وصدورها عنه

وهذا كطرح موسى العصا

وكإيراد محمد e القرآن

وهذا أحد شروط المعجزات

وقوله ^ فيها ^ بضمير مؤنث مع مجيء ذلك في آل عمران ^ فأنفخ فيه ^ بضمير مذكر موضع قد اضطرب المفسرون فيه

قال مكي هو في آل عمران عائد على الطائر وفي المائدة عائد على الهيئة قال ويصح عكس هذا قال غيره الضمير المذكر عائد على الطين
قال القاضي أبو محمد ولا يصح عود هذا الضمير لا على الطير ولا على الطين ولا على الهيئة لأن الطين والطائر الذي يجيء على الطين على هيئة لا نفخ فيه البتة وكذلك لا نفخ في هيئته الخاصة بجسده وهي المذكورة في الآية وكذلك ^ الطين ^ المذكور في الآية إنما هو الطين العام ولا نفخ في ذلك
وإنما النفخ في الصور المخصوصة منه التي رتبتها يد عيسى عليه السلام فالوجه أن يقال في عود الضمير المؤنث إنه عائد على ما تقتضيه الآية ضرورة وذلك أن قوله ^ وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ^ يقتضي صورا أو أجساما أو أشكالا وكذلك الضمير المذكر يعود على المخلوق الذي يقتضيه ^ تخلق ^ ولك أن تعيده على ما تدل عليه الكاف في معنى المثل لأن المعنى وإذ تخلق من الطين مثل هيئة ولك أن تعيد الضمير على الكاف نفسه فيمن يجوز أن يكون اسما في غير الشعر وتكون الكاف في موضع نصب صفة للمصدر المراد تقديره وإذ تخلق خلقا من الطين كهيئة الطير وقرأ عبد الله بن عباس كهيئة الطير فتنفخها فيكون وقرأ الجمهور فتكون بالتاء من فوق وقرأ عيسى بن عمر فيها فيكون بالياء من تحت وقرأ نافع وحده فتكون طائرا وقرأ الباقون طيرا بغير ألف والقراءتان مستفيضتان في الناس فالطير جمع طائر كتاجر وتجر وصاحب وصحب وراكب وركب
والطائر اسم مفرد والمعنى على قراءة نافع فتكون كل قطعة من تلك المخلوقات طائرا قال أبو علي ولو قال قائل إن الطائر قد يكون جمعا كالجامل والباقر فيكون على هذا معنى القراءتين واحدا لكان قياسا ويقوي ذلك ما حكاه أبو الحسن
من قولهم طائرة فيكون من باب شعيرة وشعير وتمرة وتمر وقد تقدم القول في الأكمه والأبرص وفي قصص إحيائه الموتى في آل عمران و ^ تخرج الموتى ^ معناه من قبورهم وكف بني إسرائيل عنه عليه السلام هو رفعه حين أحاطوا به في البيت مع الحواريين ومن أول ما منعه الله منهم هو الكف إلى تلك النازلة الآخرة فهنالك ظهر عظم الكف والبينات هي معجزاته وإنجيله وجميع ما جاء به وقرأ ابن كثير وعاصم هنا وفي هود والصف إلاسحر بغير ألف وقرأ حمزة والكسائي في المواضع الأربعة ساحر بألف فمن قرأ سحرا جعل الإشارة إلى البينات والحديث وما جاء به ومن قرأ ساحرا جعل الإشارة إلى الشخص إذ هو ذو سحر عندهم وهذا مطرد في القرآن كله حيثما ورد هذا الخلاف
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 03:35 AM
[

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء التاسع .

تفسير أبي السعود ج3 ص94 - 95
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم ( شروع في بيان ما جرى بينه تعالى وبين واحد من الرسل المجموعين من المفاوضة على التفصيل إثر بيان ما جرى بينه تعالى وبين الكل على وجه الإجمال ليكون ذلك كالأنموذج لتفاصيل أحوال الباقين وتخصيص شأن عيسى عليه السلام بالبيان تفصيلا من بين شئون سائر الرسل عليهم السلام مع دلالتها على كمال هو ل ذلك اليوم ونهاية سوء حال المكذبين بالرسل لما أنه شأنه عليه السلام متعلق بكلا الفريقين من أهل الكتاب الذين نعيت عليهم في السورة الكريمة جناياتهم فتفصيله أعظم عليهم وأجلب لحسرتهم وندامتهم وأفت في أعضادهم وأدخل في صرفهم عن غيهم وعنادهم وإذ بدل من يوم يجمع الله الخ وصيغة الماضي لما ذكر من الدلالة على تحقق الوقوع وإظهار الاسم الجليل في مقام الإضمار لما مر من المبالغة في التهويل وكلمة على في قوله تعالى ) اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( متعلقة بنفس النعمة إن جعلت مصدرا أي أذكر إنعامي عليكما أو بمحذوف هو حال منها إن جعلت إسما إي اذكر نعمتي كائنة عليكما وليس المراد بأمره عليه السلام يومئذ بذكر النعمة المنتظمة في سلك التعديد تكليفه عليه السلام شكرها والقيام بمواجبها ولات حين تكليف مع خروجه عليه السلام عن عهدة الشكر في أوانه أي خروج بل إظهار أمره عليه السلام بتعداد تلك النعم حسبما بينه الله تعالى اعتدادا بها وتلذذا بذكرها على رءوس الأشهاد لتكون حكاية ذلك على ما أنبأ عنه النظم الكريم توبيخا ومزجرة للكفرة المختلفين في شأنه عليه السلام إفراطا وتفريطا وإبطالا لقولهما جميعا ) إذ أيدتك ( ظرف لنعمتي أي اذكر إنعامي عليكما وقت تأييدي لك أو حال منها أي اذكرها كائنة وقت تأييدي لك وقرىء آيدتك والمعنى واحد أي قويتك ) بروح القدس ( بجبريل عليه السلام لتثبيت الحجة
أو باكلام الذي يحيى به الدين وإضافته إلى القدس لأنه سبب الطهر عن أوضار الآثام أو يحيى به الموتى أو النفوس حياة ابدية وقيل الأرواح مختلفة الحقائق فمنها طاهرة نورانية ومنها خبيثة ظلمانية ومنها مشرقة ومنها كدرة ومنها حرة ومنها نذلة وكان روحه عليه السلام طاهرة مشرقة نورانية علوية وأيا ما كان غهو نعمة عليهما ) تكلم الناس في المهد وكهلا ( استئناف مبين لتأييده عليه السلام أو حال من الكاف وذكر تكليمه عليه السلام في حال الكهولة لبيان أن كلامه عليه السلام في تينك الحالتين كان على نسق واحد بديع صادرا عن كمال العقل مقارنا لرزانة الرأي والتدبير به واستدل على أنه عليه السلام سينزل من السماء لما أنه عليه السلام رفع قبل التكهل قال ابن عباس رضي الله عنهما أرسله الله تعالى وهو ابن ثلاثين سنة ومكث في رسالته ثلاثين شهرا ثم رفعه الله ه تعالى إليه ) وإذ علمتك الكتاب ( عطف على قوله تعالى إذ أيدتك منصوب بما نصبه أي اذكر نعمتي عليكما وقت تعليمي لك والكتاب ) والحكمة ( أي جنسهما ) والتوراة والإنجيل ( خصا بالذكر مما تناوله الكتاب والحكمة إظهارا لشرفهما وقيل الخط والحكمة الكلام اتلمحكم الصواب ) وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ( أي تصور منه هيئة مماثلة لهيئة الطير ) بإذني ( بتسهيلي وتيسيري لا على أن يكون الخلق صادرا عنه عليه السلام حقيقة بل على أن يظهر ذلك يده عليه السلام عند مباشرة السباب مع كون الخلق حقيقة لله تعالى كما قيل عنه قوله تعالى ) فتنفخ فيها ( أي في الهيئة المصورة ) فتكون ( أي تلك الهيئة ) طيرا بإذني ( فإن إذنه تعالى لو لم يكن عبارة عن تكوينه تعالى للطير بل عن محض تيسيره مع صدور الفعل حقيقة عما اسند إليه لكان هذا تكونا من جهة الهيئة وتكرير قوله بإذني في الطير مع كونه شيئا واحدا للتنبيه على أن كلا من التصوير والنفخ أمر معظم بديع لا يتسنى ولا يترتب عليه شيء إلا بإذنه تعالى ) وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني ( عطف على تخلق ) وإذ تخرج الموتى بإذني ( عطف على إذ تخلق أعيد فيه إذ لكون إخراج الموتى من قبورهم لا سيما بعد ما صارت رميما معجزة باهرة ونعمة جليلة حقيقة بتذكير وقتها صريحا قيل أخرج سام بن نوح ورجلين وامرأة وجارية وتكرير قوله بإذني في المواضع الأربعة للاعتناء بتحقيق الحق ببيان أن تلك الخوارق ليست من قبل عيسى عليه الصلاة والسلام بل من جهته سبحانه قد أظهرها على يديه معجزة له ونعمة خصها به وأما ذكره في سورة آل عمران مرتين لما أن ذلك موضع الإخبار وهذا موضع تعداد النعم ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك ( عطف على إذ تخرج أي منعت الهود الذين أرادوا بك السوء عن التعرض لك ) إذ جئتهم بالبينات ( بالمعجزات الواضحة مما ذكر وما لم يذكر كالإخبار بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ونحو ذلك وهو ظرف لكففت لكن لا باعتبار المجىء بها فقط بل باعتبار ما يعقبه من قوله تعالى ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( فإن قولهم ذلك مما يدل على أنهم قصدوا اغتياله عليه السلام المحوج إلى الكف أي كففتهم عنك حين قالوا ذلك عند مجيئك إياهم بالبينات وإنما وضع ضميرهم الموصول لذمهم بما في حيز الصلة فكلمة من بيانية وهذا إشارة إلى ما جاء به والتذكير لأن إشارتهم إلى ما رأوه من نفس المسمى من حيث هو أو من حيث هو سحر لا من حيث هو مسمى بالبينات وقرىء إن هذا إلا ساحر

إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 04:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء العاشر .

تفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1236- 1237- 1238- 1239-12340- 1241
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . .
6976 حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا روح بن جناح عن مولى لعمر بن عبد العزيز انه سمع أبا بردة بن ابى موسى يحدث عمر بن عبد العزيز في امرته على المدينة ان اباه أبا موسى حدثهم عن رسول الله e قال : يدعى يوم القيامة كل امة بامامها فتجيئ النصارى بالانجيل ويذكرون عيسى فيقال : اين عيسى قال : فتاتيه الملائكة فما يبقى في
راسه وجسده شعرة الا قبض عليها ملك ويطول . . . . حتى يكون في ايديها .
قال : فياتون به حتى يقفون به بين يدي ربه فيقرره ربه بنعمه عليه وبربوبيته اياه فيقول الله : يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذ ايدتك بروح القدس حتى بلغ يوم ينفع الصادقين صدقهم . فيقول لله عز وجل لعيسى : فقرر الحجة عليهم . قال : فيجاء بهم فيخاصمهم بين يدي ربهم تبارك وتعالى مقدار الف سنة فتوقع عليهم الحجة ويوقع لهم الصليب وينطلق بهم إلى النار .
6195 حدثنا أبي ، ثنا ابن الاصبهاني ، ثنا أبو بكر بن عياش علي ابن وهب عن أبيه قال : قدم رجل من اهل الكتاب اليمن فقال أبي اتيه فاسمع منه فقلت : تحيلني على رجل نصراني . قال : نعم اتية واسمع منه - فاتيته فقال : لما رفع الله عيسى e اقامه بين يدي جبريل وميكائيل . فقال له : اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك . فعلت بك وفعلت بك ثم اخرجتك من بطن امك ففعلت بك ، وفعلت بك وستكون امة بعدك ينتحلونك وينتحلون ربوبيتك ويشهدون انك قد مت وكيف يكون رب يموت فجزى لاناصهم الحساب يوم القيامة ولاقيمنهم مقام الخصام مع الخصم حتى ينفذوا ما قالوا ولن ينفذوه ابدا قال : قلت كيف تكلم بذا الكلام في عيسى وانت نصراني قال : لا اجد احدا اثق به . قال قلت : فانا . قال : فاسلم وجاء من الاحاديث لم اسمع مثلها . قوله تعالى : اذ ايدتك
6977 حدثنا أحمد بن عمرو بن ابى عاصم النبيل ، ثنا ابى ثنا شبيب بن بشر ثنا عكرمة عن ابن عباس في قول الله ايدنا يقول : قربنا .
6978 حدثنا ابى ثنا شهاب بن عباد ثنا إبراهيم بن حميد عن إبراهيم اسماعيل بن أبي خالد وايدناه بروح القدس قال : اعانه جبريل .
قوله تعالى : بروح القدس
6979 حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا عبد الرحمن ، ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل ثنا أبو الزعراء قال : قال عبد الله روح القدس جبريل - وكذا روي عن محمد بن كعب القرظى وقتادة وعطية العوفي والسدى والربيع بن انس واسماعيل بن ابى خالد نحو ذلك . قوله تعالى : القدس
6980 حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحرث ثنا بشر بن عمارة عن ابى روق عن الضحاك عن ابن عباس بروح القدس قال : هو الاسم الذي كان عيسى يحيى به الموتى - وروى عن سعيد بن جبير نحو ذلك .
الوجه الثاني :
6981 اخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلى ، حدثني ابى ثنا عمى حدثني ابى عن أبيه عن ابن عباس قوله : اذ ايدتك بروح القدس قال : القدس المطهر .
الوجه الثالث :
6982 حدثنا ابى ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل عن ابن ابى نجيح عن مجاهد روح القدس قال : القدس الله تبارك وتعالى .
الوجه الرابع :
6983 حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا اسباط عن السدى قال : القدس : البركة . قوله تعالى : تكلم الناس في المهد


6984 حدثنا أبو الصقر يحيى بن محمد بن قزعة بسامراء ، ثنا حسين المروذي ، ثنا جرير بن حاتم عن محمد عن أبي هريرة عن النبي e قال : لم يتكلم في المهد الا ثلاثة عيسى ، وصبي كان في زمن جريج ، وصبي اخر .


6985 حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محلم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال : سالت الحسن في قوله : تكلم الناس في المهد وكهلا قال :

كلمهم في المهد صبيا وكلمهم كبيرا - وروى عن قتادة والربيع بن انس مثل ذلك .

6986 حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن اسحاق تكلم الناس في المهد وكهلا يخبرهم في الاية التي يتقلب بها في عمره كتقلب بني ادم في اعمارهم صغارا وكبارا الا ان الله تبارك وتعالى - خصه بالكلام في المهد آية لنبوته وتعريفا لعبادة . . قدرته . قوله تعالى : كهلا
6987 حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر بن عمارة عن ابى روق عن الضحاك عن ابن عباس قوله : وكهلا يقول في سن الكهل .
الوجه الثاني :
6988 حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن ابى نجيح عن مجاهد قوله : وكهلا يقول : الكهل الحليم .
الوجه الثالث :
6989 قرئ على يونس بن عبد الاعلى انبا ابن وهب اخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ان قول الله تبارك وتعالى : تكلم الناس في المهد وكهلا قال الكهل منتهى الحلم . قوله تعالى : واذ علمتك الكتاب
6990 حدثنا علي بن الحسين ابن الجنيد قال : قال أبو كريب محمد بن العلا ثنا يونس بن بكير عن مطر بن ميمون عن عكرمة عن ابن عباس قال : الكتاب : الخط بالقلم .
6991 حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد الازرق ، ثنا محمد بن شعيب قال : سالت عمر بن عطاء عن قول الله الكتاب والحكمة قال : الكتاب : الخط - وروى عن يحيى بن ابى كثير ومقاتل بن حيان مثل ذلك .
الوجه الثاني :
6992 حدثنا الحسن بن محمد بالصباح ، ثنا اسباط عن محمد عن الهذلي ، ثنا الحسين في قول الله الكتاب والحكمة قال : الكتاب : القران . قوله تعالى : والحكمة
6993 حدثنا أبو سعيد الاشج ، ثنا اسباط بن محمد ، ثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن الكتاب والحكمة قال : الحكمة : السنة - وروى عن ابى مالك وقتادة ومقاتل بن حيان ويحيى بن كثير نحو ذلك .
الوجه الثالث :
6994 حدثنا ابى حمد بن عثمان بن حكيم الاودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا اسباط عن السدى في قوله : الحكمة يعني : النبوة .
الوجه الرابع :
6995 حدثنا علي بن الحسين ، ثنا همام ، ثنا ابن وهب ، حدثني عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن أبيه قال : الحكمة العقل في الدين . قوله تعالى : والتوراة والانجيل

6996 حدثنا ابى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن ابى جعفر عن أبيه عن قتادة قوله : والتوراة والانجيل قال : كان عيسى يقرا التوراة والانجيل .
6997 حدثنا ابى ، ثنا الحسن بن ابى الربيع ، ثنا عبد اله بن ادريس ، ثنا محمد بن اسحاق والتوراة والانجيل اي كتاب لم يسمعوا به جاءهم به وكتاب قد سمعوا به مضى ودرس علمه من بين اظهرهم فرد به عليهم . قوله تعالى : واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني
6998 حدثنا ابى ، انبا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد لله بن ادريس ، ثنا محمد بن اسحاق قال : ثم جعل علي يديه - يعني عيسى - امورا يدل بها على قدرته في بعثه ، بعث من يريد ان يبعث بعد الموت وخلقه ما شاء ان يخلق من شيء يرى أو لا يرى فجعله ينفخ في الطين يكون طيرا باذن الله .
تفسير ابن أبي حاتم ج4 ص
قوله تعالى : وتبرئ الاكمة والابرص
6999 حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحرث ، انبا بشر بن عمارة عن ابى روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله : وتبرئ الاكمه قال : الاكمه الذي يولد وهو اعمى - وروى عن الحسن والضحاك ، والسدى ، وقتادة نحو ذلك .
الوجه الثاني :
7000 حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم الهروي ، ثنا حجاج ، اخبرني عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس قال : الاكمة الاعمى الممسوح العين .
الوجه الثالث :
7001 حدثنا يعقوب بن عبيد النقريزي ، ثنا أبو عاصم ثنا عيسى بن ميمون بن ذاية عن ابن ابى نجيح عن مجاهد قال : الاكمه الذي لا يرى بالليل ، الذي ينظر بالنهار ولا ينظر بالليل .
الوجه الرابع :

7002 حدثنا ابى ، ثنا نصر بن علياء ، ثنا حفص بن عمر عن الحكم عن عكرمة الاكمه قال : الاعمش . قوله تعالى : واذ تخرج الموتى باذني
7003 حدثنا ابى ، ثنا مالك بن اسماعيل ، ثنا محمد بن طلحة يعني ابن مصرف عن ابى بشر عن ابى الهذيل قال : كان عيسى بن مريم عليه السلام اذ اراد ان يحيى الموتى صلى ركعتين ، يقرا في الاولى تبارك الذين بيده الملك وفي الثانية الم . تنزيل السجدة . فاذا فرغ منها مدح الله واثنى عليه ثم دعى بسبعة اسماء : يا قديم يا خفي يا دايم ، يا فرد ، يا وتر ، يا أحد ، يا صمد ، وكان اذا اصابته شدة دعا بسبعة اخرى يا حي ، يا قيوم ، يالله ، يا رحمن ، ياذا الجلال والاكرام يا نور السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم ، يا رب .
قوله تعالى : واذ كففت بني اسرائيل عنك

7004 حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال : محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابى عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال البينات اي الايات التي وضع على يديه من احياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ، وابراء الاسقام واخباره بكثير من الغيوب بما يدخرون في بيوتهم وما رد عليهم من التوراة مع الانجيل الذي احدث الله اليه ثم ذكر كفرهم بذلك كله .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ، دار النشر : المكتبة العصرية - صيدا ، تحقيق : أسعد محمد الطيب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 04:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الحادي عشر .

تفسير القرطبي ج6 ص362 - 363
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . .

قوله تعالى : ( إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك ) هذا من صفة يوم القيامة كأنه قال : اذكر يوم يجمع الله الرسل وإذ يقول الله لعيسى كذا قاله المهدوي و ( عيسى ) يجوز أن يكون في موضع رفع على أن يكون ( بن مريم ) نداء ثانيا ويجوز أن يكون في موضع نصب لأنه نداء منصوب كما قال : يا حكم بن المنذر بن الجارود ولا يجوز الرفع في الثاني إذا كان مضافا إلا عند الطوال قوله تعالى : ( اذكر نعمتي عليك ) إنما ذكر الله تعالى عيسى نعمته عليه وعلى والدته وإن كان لهما ذاكرا لأمرين : أحدهما ليتلو على الأمم ما خصهما به من الكرامة وميزهما به من علو المنزلة الثاني ليؤكد به حجته ويرد به جاحده ثم أخذ في تعديد نعمه فقال : ( إذ أيدتك ) يعني قويتك مأخوذ من الأيد وهو القوة وقد تقدم وفي ( روح القدس
وجهان : أحدهما أنها الروح الطاهرة التي خصه الله بها كما تقدم في قوله : ) وروح منه ( الثاني أنه جبريل عليه السلام وهو الأصح كما تقدم في البقرة ) تكلم الناس ( يعني وتكلم الناس في المهد صبيا وفي الكهولة نبيا وقد تقدم ما في هذا في آل عمران فلا معنى لإعادته قال بن جريج الكتاب الكتابة والخط وقيل هو كتاب غير التوراة والإنجيل علمه الله عيسى عليه السلام قرأ الأعرج وأبو جعفر كهيئة بالتشديد الباقون بالهمز والطير يذكر ويؤنث فتنفخ فيها أي في الواحد منه أو منها أو في الطين فيكون طائرا وطائر وطير مثل تاجر وتجر قال وهب كان يطير ما دام الناس ينظرون إليه فإذا غاب عن أعينهم سقط ميتا ليتميز فعل الخلق من فعل الله تعالى وقيل لم يخلق غير الخفاش لأنه أكمل الطير خلقا ليكون أبلغ في القدرة لأن لها ثديا وأسنانا وأذنا وهي تحيض وتطهر وتلد ويقال إنما طلبوا خلق خفاش لأنه أعجب من سائر الخلق ومن عجائبه أنه لحم ودم يطير بغير ريش ويلد كما يلد الحيوان ولا يبيض كما يبيض سائر الطيور فيكون له الضرع يخرج منه اللبن ولا يبصر في ضوء النهار ولا في ظلمة الليل وإنما يرى في ساعتين بعد غروب الشمس ساعة وبعد طلوع الفجر ساعة قبل أن يسفر جدا ويضحك كما يضحك الإنسان ويحيض كما تحيض المرأة ويقال إن سؤالهم كان له على وجه التعنت فقالوا أخلق لنا خفاشا واجعل فيه روحا إن كنت صادقا في مقالتك فأخذ طينا وجعل منه خفاشا ثم نفخ فيه فإذا هو يطير بين السماء والأرض وكان تسوية الطين والنفخ من عيسى والخلق من الله كما أن النفخ من جبريل والخلق من الله الأكمة الذي يولد أعمى عن بن عباس وكذا قال أبو عبيدة قال هو الذي يولد أعمى وأنشد لرؤية فارتد ارتداد الأكمه وقال بن فارس الكمه العمى يولد به الإنسان وقد يعرض قال سويد كمهت عيناه حتى ابيضتا مجاهد هو الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل عكرمة هو الأعمش ولكنه في اللغة العمى يقال كمه كمها وكمهتها أنا إذا أعميتها والبرص معروف وهو بياض يعتري الجلد والأبرص القمر وسام أبرص معروف ويجمع على الأبارص وخص هذان بالذكر لأنهما عياءان وكان الغالب على زمن عيسى عليه السلام الطب فأراهم الله المعجزة من جنس ذلك وتخرج الموتى بإذني قيل أحيا أربعة أنفس العاذر وكان صديقا له وبن العجوز وابنة العاشر وسام بن نوج فالله أعلم فأما العاذر فإنه كان قد توفى قبل ذلك بأيام فدعا الله فقام بإذن الله وودكه يقطر فعاش وولد له وأما بن العجوز فإنه مر به يحمل على سريره فدعا الله فقام ولبس ثيابه وحمل السرير على عنقه ورجع إلى أهله وأما بنت العاشر فكان أتى عليها ليلة فدعا الله فعاشت بعد ذلك وولد لها فلما رأوا ذلك قالوا إنك تحيي من كان موته قريبا فلعلهم لم يموتوا فأصابتهم سكتة فأحيي لنا سام بن نوح فقال لهم دلوني على قبره فخرج وخرج القوم معه حتى انتهى إلى قبره فدعا الله فخرج من قبره وقد شاب رأسه فقال له عيسى كيف شاب رأسك ولم يكن في زمانكم شيب فقال يا روح الله إنك دعوتني فسمعت صوتا يقول أجب روح الله فظننت أن القيامة قد قامت فمن هول ذلك شاب رأسي فسأل عن النزع فقال يا روح الله إن مرارة النزع لم تذهب عن حنجرتي وقد كان من وقت موته أكثر من أربعة آلاف سنة فقال للقوم صدقوه فإنه نبي فآمن به بعضهم وكذبه بعضهم وقالوا هذا سحر وروي من حديث إسماعيل بن عياش قال حدثني محمد بن طلحة عن رجل أن عيسى بن مريم كان إذا أراد أن يحيي الموتى صلى ركعتين يقرأ في الأولى تبارك الذي بيده الملك الملك وفي الثانية تنزيل السجدة فإذا فرغ حمد الله وأثنى عليه ثم دعا بسبعة أسماء يا قديم يا خفي يا دائم يا فرد يا وتر يا أحد يا صمد ذكره البيهقي وقال ليس إسناده بالقوي ) كففت ( معناه دفعت وصرفت ) بني إسرائيل عنك ( حين هموا بقتلك ) إذجئتهم بالبينات ( أي الدلالات والمعجزات وهي المذكورة في الآية ) فقال الذين كفروا ( يعني الذين لم يؤمنوا بك وجحدوا نبوتك ) إن هذا ( أي المعجزات ) إلا سحر مبين ( وقرأ حمزة والكسائي ) ساحر ( أي إن هذا الرجل إلا ساحر قوي على السحر
الجامع لأحكام القرآن ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، دار النشر : دار الشعب - القاهرة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 04:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الثاني عشر .

تفسير الطبري ج7 ص127 - 128
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . . .
يقول تعالى ذكره لعباده احذروا يوم يجمع الله الرسل فيقول لهم ماذا أجابتكم أممكم في الدنيا إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس ف إذ من صلة أجبتم كأن معناها ماذا أجابت عيسى الأمم التي أرسل إليها عيسى
فإن قال قائل وكيف سئلت الرسل عن إجابة الأمم إياها في عهد عيسى ولم يكن في عهد عيسى من الرسل إلا أقل ذلك قيل جائز أن يكون الله تعالى عنى بقوله فيقول ماذا أجبتم الرسل الذين كانوا أرسلوا في عهد عيسى
فخرج الخبر مخرج الجميع والمراد منهم من كان في عهد عيسى كما قال تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم والمراد واحد من الناس وإن كان مخرج الكلام على جميع الناس
ومعنى الكلام إذ قال الله حين قال يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس يقول يا عيسى اذكر أيادي عندك وعند والدتك إذ قويتك بروح القدس وأعنتك به
وقد اختلف أهل العربية في أيدتك ما هو من الفعل فقال بعضهم هو فعلتك كما في قولك قويتك فعلت من القوة
وقال آخرون بل هو فاعلتك من الأيد

وروي عن مجاهد أنه قرأ إذ آيدتك بمعنى أفعلتك من القوة والأيد

وقوله بروح القدس يعني بجبريل يقول إذ أعنتك بجبريل
وقد بينت معنى ذلك وما معنى القدس فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع


القول في تأويل قوله تعالى ^ تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرى ء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ^
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله لعيسى اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس في حال تكليمك الناس في المهد وكهلا
وإنما هذا خبر من الله تعالى ذكره أنه أيده بروح القدس صغيرا في المهد وكهلا كبيرا فرد الكهل على قوله في المهد لأن معنى ذلك صغيرا كما قال الله تعالى ذكره دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما
وقوله وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل يقول واذكر أيضا نعمتي عليك إذ علمتك الكتاب وهو الخط والحكمة وهي الفهم بمعاني الكتاب الذي أنزلته إليك وهو الإنجيل
وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير يقول كصورة الطير بإذني يعني بقوله تخلق تعمل وتصلح من الطين كهيئة الطير بإذني يقول بعوني على ذلك وعلم مني
فتنفخ فيها يقول فتنفخ في الهيئة فتكون الهيئة
والصورة طيرا بإذني وتبرئ الأكمه يقول وتشفي الأكمه وهو الأعمى الذي لا يبصر شيئا المطموس البصر والأبرص بإذني
وقد بينت معاني هذه الحروف فيما مضى من كتابنا هذا مفسرا بشواهده بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع
وقوله وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات يقول واذكر أيضا نعمتي عليك بكفي عنك بني إسرائيل إذ كففتهم عنك وقد هموا بقتلك إذ جئتهم بالبينات يقول إذ جئتهم بالأدلة والأعلام المعجزة على نبوتك وحقية ما أرسلتك به إليهم
فقال الذين كفروا منهم يقول تعالى ذكره فقال الذين جحدوا نبوتك وكذبوك من بني إسرائيل إن هذا إلا سحر مبين
واختلفت القراء في قراءة ذلك فقرأته قراء أهل المدينة وبعض أهل البصرة إن هذا إلا سحر مبين يعني يبين عما أتى به لمن رآه ونظر إليه أنه سحر لا حقيقة له
وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة إن هذا إلا ساحر مبين بمعنى ما هذا يعني به عيسى إلا ساحر مبين يقول يبين بأفعاله وما يأتي به من هذه الأمور العجيبة عن نفسه أنه ساحر لا نبي صادق
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى متفقتان غير مختلفتين وذلك أن كل من كان موصوفا بفعل السحر فهو موصوف بأنه ساحر ومن كان موصوفا بأنه ساحر فإنه موصوف بفعل السحر فالفعل دال على فاعله والصفة تدل على موصوفها والموصوف يدل على صفته والفاعل يدل على فعله فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب الصواب في قراءته / /
جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، اسم المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر ، دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1405

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 04:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الثالث عشر .
روح المعاني ج7 ص56 - 57
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

( إذ قال الله يا عيسى ابن مريم ) بدل من يوم يجمع الله الرسل وقد نصب باضمار اذكر وقيل : في محل رفع على معنى ذاك إذ وليس بشيء وصيغة الماضي لما مر آنفا من الدلالة على تحقق الوقوع والمراد بيان ما جرى بينه تعالى وبين فرد من الرسل المجموعين على التفصيل إثر بيان ما جرى بينه عز وجل وبين الكل على وجه الاجمال ليكون ذلك كالأنموذج على تفاصيل أحوال الباقين وتخصيص عيسى عليه السلام بالذكر لما أن شأنه عليه الصلاة والسلام متعلق بكلا فريقي أهل الكتاب المفرطين والمفرطين الذين نعت هذه السورة الكريمة جناياتهم فتفصيله أعظ عليهم وأجلب لحسراتهم وإظهار الاسم الجليل لما مر و ( عيسى ) مبني عند الفراء ومتابعيه إا عن ضمة مقدرة أو على فتحة كذلك إجراء له مجرى يا زيد بن عمرو في جواز ضم المنادى وفتحه عند الجمهور وهذا إذا أعرب ابن صفة لعيسى أما إذا أعرب بدلا أو بيانا فلا يجوز تقدير الفتحة أجماعا كما بين في كتب النحو و على في قوله تعالى : ( إذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( متعلقة بنعمتي جعل مصدرا أي اذكر إنعامي أو بمحذوف وقع حالا من نعمة ان جعل إسما أي إذكر نعمتي كائنة عليك الخ وعلى التقديرين يراد بالنعمة ما هو في ضمن المتعدد وليس المراد كما قال شيخ الاسلام بأمره عليه السلام يومئذ بذكر النعمة المنتظمة في سلك التعديد تكليفه عليه السلام بشكرها والقيام بمواجبها ولات حين تكليف مع خروجه عليه السلام عن عهدة الشكر في أوانه أي خروج بل إظهار أمره عليه السلام بتعداد تلك النعم حسبما بينه الله تعالى واعتدادا بها وتلذذا بذكرها على رؤوس الاشهاد وليكون حكاية ذلك على ما أنبا عنه النظم الكريم توبيخا للكفرة من الفريقين المختلفين في شأنه عليه السلام افراطا وتفريطا وإبطالا لقولهما جميعا ( إذ أيدتك ) ظرف لنعمتي أي اذكر انعامي عليكما وقت تأييدي لكما أو حال منها أي اذكرها كائنة وقت ذلك وقيل : بدل اشتمال منها وهو في المعنى تفسير لها
وجوز أبو البقاء أن يكون مفعولا به على السعة وقريء آيدتك بالمد ووزنه عند الزمخشري أفعلتك وعند ابن عطية فاعلتك وقال أبو حيان : ويحتاج إلى نقل مضارعه من كلام العرب فان كان يؤايد فهو فاعل
وإن كان يؤيد فهو أفعل ومعناه معنى أيد واحد وقيل : معناه بالمد القوة وبالتشديد النصر وهما كما قيل متقاربان لأن النصر قوة ) بروح القدس ) أي جبريل عليه السلام أو الكلام الذي يحيي به الدين ويكون سببا للطهر عن أوضار الآثام أو تحيي بها الموتى أو النفوس حياة أبدية أو نفس روحه عليه السلام حيث أظهرها سبحانه وتعالى روحا مقدسة طاهرة مشرقة نورانية عليوة وكون هذا التأييد نعمة عليه عليه الصلاة والسلام مما لا خفاء فيه وأما كونه نعمة على والدته فلما ترتب عليه من براءتها مما نسب إليها وحاشاها وغير ذلك
تكلم الناس في المهد ) أي طفلا صغيرا وما النظم الكريم أبلغ من التصريح بالطفولية وأولى لأن الصغير يسمى طفلا إلى أن يبلغ الحلم فلذا عدل عنه والظرف في موضع الحال من ضمير تكلم
وجوز أن يكون ظرفا للفعل والجملة إما إستئناف مبين لتأييده عليه الصلاة والسلام أو في موضع الحال من الضمير المنصوب في أيدتك كما قال أبو البقاء والمهد معروف و عن الحسن أن المراد به حجر أمه عليهما السلام وأنكر النصارى كلامه عليه الصلاة والسلام في المهد وقالوا إنما تكلم عليه السلام أوان ما يتكلم الصبيان وقد تقدم مع جوابه وقوله تعالى : ) وكهلا ) للايذان على ما قيل بعدم تفاوت كلامه عليه الصلاة والسلام طفولية وكهولة لا لأن كلا منهما ءاية فان التكلم في الكهولة معهود من كل أحد وقال الامام : إن الثاني أيضا معجزة مستقلة لأن المراد تكلم الناس في الطفولة وفي الكهولة حين تنزل من السماء لأنه عليه الصلاة والسلام حين رفع لم يكن كهلا وهذا مبني على تفسير الكهل بمن وخطه الشيب ورأيت له بحالة أو من جاوز اربعا وثلاثين سنة إلى إحدى وخمسين وعيسى عليه الصلاة والسلام رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين قيل وثلاثة أشهر وثلاثة أيام
وقيل : رفع وهو ابن أربع وثلاثين وما صح أنه عليه الصلاة والسلام وخطه الشيب وأما لو فسر بمن جاوز الثلاثين فلا يتأتي هذا القول كما لا يخفى
وقال بعض : الأولى أن يجعل وكهلا تشبيها بليغا أي تكلمهم كائنا في المهد وكائنا كالكهل وأنت تعلم أن أخذ التشبيه من العطف لا وجه له وتقدير الكاف تكلف ) وإذ علمتك ) عطف على إذ أيدتك أي واذكر نعمتي عليكما وقت تعليمي لك من غير معلم ) الكتاب والحكمة ) أي جنسهما وقيل : الكتاب الخط والحكمة الكلام المحكم الصواب ) والتوراة والانجيل ) خصا بالذكر إظهارا لشرفهما على الأول

وإذ تخلق ) أي تصور ) من الطين ) أي جنسه كهيئة الطير أي هيئة مثل هيئته ) باذني فتنفخ فيها ) أي في تلك الهيئة المشبهة ) فتكون ) بعد نفخك من غير تراخ ) طيرا باذني ) أي حيوانا يطير كسائر الطيور وقرأ نافع ويعقوب ) طائرا ( وهو إا اسم مفرد وإا اسم جمع كباقر وسامر

وتريء الأكمه والأبرص باذني ) عطف على تخلق وقوله سبحانه : ) وإذ تخرج الموتى باذني ) عطف على إذ تخلق أعيدت فيه إذ كما قيل لكون اخراج الموتى من قبورهم لا سيما بعد ما صاروا رميما معجزة روح المعاني ج7 ص58
باهرة حرية بتذكير وقتها صريحا وما في النظم الكريم أبلغ من تحيي الموتى فلذا عدل عنه إليه وقد تقدم الكلام في بيان من أحياهم عليه الصلاة والسلام مع بيان ما ينفعك في هذه الآية في سورة عمران

وذكر باذني هنا اربع مرات وثمة مرتين قالوا : لأن هنا للامتنان وهناك للاخبار نفاسب هذا التكرار هنا ) وإذا كففت بني إسرائيل عنك ) يعني اليهود حين هموا بقتله ولم يتمكنوا منه ) ) إذ جئتهم بالبينات ) أي المعجزات الواضحة مما ذكر وما لم يذكر وهو ظرف لكففت مع اعتبار قوله تعالى : ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين

( ( وهو ما يدل على أنهم قصدوا اغتياله عليه الصلاة والسلام المحوج إلى الكف أي كففتهم عنك حين قالوا ذلك عند مجيئك إياهم بالبينات ووضع الموصول موضع ضميرهم لذمهم بما في حيز الصلة فكلمة من بيانية وهذا إشارة إلى ما جاء به وقرأ حمزة والكسائي إلا ساحر فالاشارة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام وجعل الاشارة إليه على القراءة الأولى وتأويل السحر بساحر لتتوافق القراءتان لا حاجة إليه
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 05:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الرابع عشر .

التفسير الكبير ج12 ص103 – 104 – 105 - 106
) إِذْ قَالَ اللَّهُ ياعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِى وَتُبْرِىءُ الاٌّ كْمَهَ وَالاٌّ بْرَصَ بِإِذْنِى وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِى وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِىإِسْرَاءِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَاذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( . 7 )
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . .

قوله تعالى : ) إِذْ قَالَ اللَّهُ ياعِيسَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَى والِدَتِكَ ( في الآية مسائل :
المسألة الأولى : اعلم أنا بينا أن الغرض من قوله تعالى للرسل ) مَاذَا أَجَبْتُمُ ( ) المائدة : 109 ( توبيخ من تمرد من أممهم وأشد الأمم افتقاراً إلى التوبيخ والملاملا النصارى الذين يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام لأن طعن سائر الأمم كان مقصوراً على الأنبياء وطعن هؤلاء الملاعين تعدى إلى جلال الله وكبريائه حيث وصفوه بما لا يليق بعاقل أن يصف الإله به ، وهو اتخاذ الزوجة والولد فلا جرم ذكر الله تعالى أنه يعدد أنواع نعمه على عيسى بحضرة الرسل واحدة فواحدة والمقصود منه توبيخ النصارى وتقريعهم على سوء مقالتهم فإن كل واحدة من تلك النعم المعدودة على عيسى تدل على أنه عبد وليس بإله . والفائدة في هذه الحكاية تنبيه النصارى الذين كانوا في وقت نزول هذه الآية على قبح مقالتهم وركاكة مذهبهم واعتقادهم .


المسألة الثانية : موضع ) إِذْ ( يجوز أن يكون رفعاً بالابتداء على معنى ذاك إذ بقال الله ، ويجوز أن يكون المعنى اذكر إذ قال الله .


المسألة الثالثة : خرج قوله ) إِذَا قَالَ اللَّهُ ( على لفظ الماضي دون المستقبل وفيه وجوه :
الأول : الدلالة على قرب القيامة حتى كأنها قد قامت ووقعت وكل آت قريب ويقال : الجيش قد أتى ، إذا قرب إتيانهم . قال الله تعالى : ) أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ( ) النحل : 1 ( الثاني : أنه ورد على حكاية الحال ونظيره قول الرجل لصاحبه كأنك بنا وقد دخلنا بلدة كذا فصنعنا فيها كذا إذ صاح صائح فتركتني وأجبته . ونظيره من القرآن قوله تعالى : ) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ ( ) سبأ : 51 ( ) وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلَئِكَةُ ( ) الأنفال : 50 ( ) وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبّهِمْ ( ) سبأ : 31 ( والوجه في كل هذه الآيات ما ذكرناه ، من أنه خرج على سبيل الحكاية عن الحال .
المسألة الرابعة : ) وَءاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ( يجوز أن يكون ) عِيسَى ( في محل الرفع لأنه منادى مفرد وصف بمضاف ويجوز أن يكون في محل النصب لأنه في نية الإضافة ثم جعل الابن توكيداً وكل ما كان مثل هذا
جاز فيه وجهان نحو يا زيد بن عمرو ، ويا زيد بن عمرو ، وأنشد النحويون :
يا حكم بن المنذر بن الجارود
برفع الأول ونصبه على ما بيناه .

المسألة الخامسة : قوله ) نِعْمَتِى عَلَيْكَ ( أراد الجمع كقوله ) وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ( ( النحل : 18 ) وإنما جاز ذلك لأن مضاف يصلح للجنس .

واعلم أن الله تعالى فسّر نعمته عليه بأمور : أولها : قوله ) إِذَا أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ( وفيه وجهان : الأول : روح القدس هو جبريل عليه السلام ، الروح جبريل والقدس هو الله تعالى / كأنه أضافه إلى نفسه تعظيماً له . الثاني : أن الأرواح مختلفة بالماهية فمنها طاهرة نورانية ومنها خبيثة ظلمانية ، ومنها مشرقة ، ومنها كدرة ، ومنها خيرة ، ومنها نذلة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : ( الأرواح جنود مجندة ) فالله تعالى خصّ عيسى بالروح الطاهرة النورانية المشرقة العلوية الخيرة . ولقائل أن يقول : لما دلّت هذه الآية على أن تأييد عيسى إنما حصل من جبريل أو بسبب روحه المختص به ، قدح هذا في دلالة المعجزات على صدق الرسل لأنا قبل العلم بعصمة جبريل نجوز أنه أعان عيسى عليه السلام على ذلك ، على سبيل إغواء الخلق وإضلالهم فما لم تعرف عصمة جبريل لا يندفع هذا وما لم تعرف نبوّة عيسى عليه السلام لا تعرف عصمة جبريل ، فيلزم الدور وجوابه : ما ثبت من أصلنا أن الخالق ليس إلا الله وبه يندفع هذا السؤال .

وثانيها : قوله تعالى : ) تُكَلّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً ( أما كلام عيسى في المهد فهو قوله ) إِنّى ءاتَانِىَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى ( ( مريم : 30 ) وقوله ) تُكَلّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً ( في موضع الحال . والمعنى : يكلمهم طفلاً وكهلاً من غير أن يتفاوت كلامه في هذين الوقتين وهذه خاصية شريفة كانت حاصلة له وما حصلت لأحد من الأنبياء قبله ولا بعده .

وثالثها : قوله تعالى : ) وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنجِيلَ وفي

الْكِتَابِ ( قولان : أحدهما : المراد به الكتابة وهي الخط . والثاني : المراد منه جنس الكتب . فإن الإنسان يتعلم أولاً كتباً سهلة مختصرة ، ثم يترقى منها إلى الكتب الشريفة . وأما ) الْحِكْمَةَ ( فهي عبارة عن العلوم النظرية ، والعلوم العملية . ثم ذكر بعده ) التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( وفيه وجهان : الأول : أنهما خصا بالذكر بعد ذكر الكتب على سبيل التشريف كقوله ) حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلَواةِ الْوُسْطَى ( ( البقرة : 238 ) وقوله ) وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ ( ( الأحزاب : 7 ) والثاني : وهو الأقوى أن الاطلاع على أسرار الكتب الإلهية ، لا يحصل إلا لمن صار بانياً في أصناف العلوم الشرعية والعقلية الظاهرة التي يبحث عنها العلماء . فقوله ) وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( إشارة إلى الأسرار التي لا يطلع عليها أحد إلا أكابر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ورابعها : قوله تعالى : ) وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِى ( وفيه مسائل :

المسألة الأولى : قرأ نافع ) فَتَكُونُ ( والباقون ) عَلَيْهِمْ طَيْراً ( بغير ألف وطير جمع طائر كضأن وضائن وركب وراكب .


المسألة الثانية : أنه تعالى ذكر ههنا ) فَتَنفُخُ فِيهَا ( وذكر في آل عمران ) فَأَنفُخُ فِيهِ ( ( آل عمران : 49 ) .


والجواب : أن قوله ) كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ( أي هيئة مثل هيئة الطير فقوله ) فَتَنفُخُ فِيهَا ( الضمير للكاف ، لأنها صفة الهيئة التي كان يخلقها عيسى وينفخ فيها ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليست من خلقه ولا نفخه في شيء .


إذا عرفت هذا فنقول : الكاف تؤنث بحسب المعنى لدلالتها على الهيئة التي هي مثل هيئة الطير وتذكر بحسب الظاهر . وإذا كان كذلك جاز أن يقع الضمير عنها تارة على وجه التذكير وأخرى على وجه التأنيث .


المسألة الثالثة : أنه تعالى اعتبر الأذن في خلق الطين كهيئة الطير ، وفي صيرورته ذلك الشيء طيراً . وإنما أعاد قوله ) بِإِذْنِى ( تأكيداً لكون ذلك واقعاً بقدرة الله تعالى وتخليقه لا بقدرة عيسى وإيجاده .


وخامسها : قوله تعالى : ) وَتُبْرِىء الاْكْمَهَ وَالاْبْرَصَ بِإِذْنِى ( وإبراء الأكمه والأبرص معروف وقال الخليلي الأكه من ولد أعمى والأعمى من ولد بصيرا ثم عمي .


وسادسها : قوله تعالى : ) وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِى ( أي وإذ تخرج الموتى من قبورهم أحياء باذني أي بفعلي ذلك عند دعائك ، وعند قولك للميت أخرج بإذن الله من قبرك ، وذكر الإذن في هذه الأفاعيل إنما هو على معنى إضافة حقيقة الفعل إلى الله تعالى كقوله ) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله ( ( آل عمران : 145 ) أي إلا بخلق الله الموت فيها .


وسابعها : قوله تعالى : ) وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِى إِسْراءيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيّنَاتِ ( وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : قوله ) إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيّنَاتِ ( يحتمل أن يكون المراد منه هذه البينات التي تقدم ذكرها وعلى هذا التقدير فالألف وللام للعهد . ويحتمل أن يكون المراد منه جنس البينات .

المسألة الثانية : روي أنه عليه الصلاة والسلام لما أظهر هذه المعجزات العجيبة قصد اليهود قتله فخلصه الله تعالى منهم حيث رفعه إلى السماء .

ثم قال تعالى : ) فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَاذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : قرأ حمزة والكسائي ) سَاحِرٌ ( بالألف وكذلك في يونس وهود والصف ، وقرأ ابن عامر وعاصم في يونس بالألف فقط والباقون ) سَاحِرٌ ( فمن قرأ ) سَاحِرٌ ( أشار إلى الرجل ومن قرأ ) سَاحِرٌ ( أشار به إلى ما جاء به . وكلاهما حسن لأن كل واحد منهما قد تقدم ذكره . قال الواحدي رحمه الله : والاختيار ) سَاحِرٌ ( لجواز وعوعه على الحدث والشخص ، أما وقوعه على الحدث فظاهر وأما وقوعه على الشخص ، فتقول : هذا سحر وتريد به ذو سحر كما قال تعالى : ) وَلَاكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءامَنَ ( ( البقرة : 177 ) أي ذا البر قال الشاعر :


فإنما هي إقبال وإدبار


المسألة الثانية : فإن قيل : إنه تعالى شرع ههنا في تعديد نعمه على عيسى عليه السلام وقول الكفار في حقه ) إِنْ هَاذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( ليس من النعم ، فكيف ذكره ههنا ؟


والجواب : أن من الأمثال المشهورة أن كل ذي نعمة محسود وطعن الكفار في عيسى عليه السلام بهذا الكلام ، يدل على أن نعم الله في حقه كانت عظيمة فحسن ذكره عند تعديد النعم للوجه الذي ذكرناه .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

ابن الورد
24 Nov 2009, 05:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الخامس عشر .

تفسير السعدي ج1 ص248

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( أي : اذكرها بقلبك ولسانك ، وقم بواجبها شكرا لربك ، حيث أنعم عليك نعما ، ما أنعم بها على غيرك . ) إذ أيدتك بروح القدس ( أي : إذ قويتك بالروح والوحي ، الذي طهرك وزكاك ، وصار لك قوة على القيام بأمر الله والدعوة إلى سبيله . وقيل : إن المراد ( بروح القدس ) جبريل عليه السلام ، وأن الله أعانه به ، وبملازمته له ، وتثبيته ، في المواطن المشقة . ) تكلم الناس في المهد وكهلا ( المراد بالتكليم هنا ، غير التكليم المعهود الذي هو مجرد الكلام . وإنما المراد بذلك التكليم الذي ينتفع به المتكلم والمخاطب ، وهو الدعوة إلى الله . ولعيسى عليه السلام من ذلك ، ما لإخوانه ، من أولي العزم ، من المرسلين ، من التكليم في حال الكهولة ، بالرسالة والدعوة إلى الخير ، والنهي عن الشر . وامتاز عنهم ، بأنه كلم الناس في المهد فقال : ) إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ( الآية . ) وإذ علمتك الكتاب والحكمة ( فالكتاب يشمل الكتب السابقة ، وخصوصا التوراة ، فإنه من أعلم أنبياء بني إسرائيل بعد موسى بها . ويشمل الإنجيل الذي أنزله الله عليه . والحكمة هي : معرفة أسرار الشرع ، وفوائده ، وحكمه ، وحسن الدعوة والتعليم ، ومراعاة ما ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي . ) وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ( أي : طيرا مصورا ، لا روح فيه . ) فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه ( الذي : لا بصر له ولا عين . ) والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني ( . فهذه آيات بينات ، ومعجزات باهرات ، يعجز عنها الأطباء وغيرهم ، أيد الله بها عيسى ، وقوى بها دعوته . ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم ( لما جاءهم الحق مؤيدا بالبينات الموجبة للإيمان به . ) إن هذا إلا سحر مبين ( . وهموا بعيسى أن يقتلوه ، وسعوا في ذلك . فكف الله أيديهم عنه ، وحفظه منهم ، وعصمه . فهذه منن ، امتن الله بها على عبده ورسوله ، عيسى بن مريم ، ودعاه إلى شكرها ، والقيام بها . فقام بها عليه السلام ، أتم القيام ، وصبر كما صبر إخوانه ، من أولي العزم
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1421هـ- 2000م ، تحقيق : ابن عثيمين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا

محمد الغماري
21 Jan 2010, 12:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اسلام
12 Dec 2010, 07:13 PM
بارك الله فيك على الطرح الطيب جعلة الله في ميزان حسناتك

العون
20 Nov 2012, 06:04 PM
شكرا لكم على هذا الجهد جزاك الله خيراً 6