المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه هي أمنا عائشة رضي الله عنها فموتوا بغيظكم أيها الروافضOur mother Aishah


ام حاتم
19 Sep 2010, 06:15 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:


فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ): مِنْ طَرِيْقِ أَبِي (2) حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ:
سَمِعَهُ عَلَى المِنْبَرِ يَقُوْلُ: إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّنَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ (3) - يَعْنِي عَائِشَةَ -.
وَفِي لَفْظِ ثَابِتٍ: أَشْهَدُ بِاللهِ إِنَّهَا لَزَوْجَتُهُ.
شُعْبَةُ: عَنِ الحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ:
سَمِعَ عَمَّاراً يَقُوْلُ حِيْنَ بَعَثَهُ عَلِيٌّ إِلَى الكُوْفَةِ لِيَسْتَنْفِرَ النَّاسَ: إِنَّا لَنَعْلَمُ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاَكُمْ بِهَا، لِتَتَّبِعُوْهُ أَوْ إِيَّاهَا (4).
__________
(2)تحرف في مطبوعة دمشق إلى " ابن ".
(3)أخرجه البخاري 13 / 47 في الفتن، والترمذي (3889) في المناقب.
(4) أخرجه البخاري 7 / 83 في الفضائل: باب فضل عائشة رضي الله عنه.



أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ: عَنْ عَمْرِو بنِ غَالِبٍ:
أَنَّ رَجُلاً نَالَ مِنْ عَائِشَةَ عِنْدَ عَمَّارٍ، فَقَالَ: اغْرُبْ مَقْبُوْحاً، أَتُؤْذِي حَبِيْبَةَ رَسُوْلِ اللهِ (1) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟!
صَحَّحَهُ: التِّرْمِذِيُّ فِي بَعْضِ النُّسَخِ.
وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ (2) ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بنُ الرَّبِيْعِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ سَلَمَةَ المَخْزُوْمِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوْسَى، قَالَ:
مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدِيْثٌ قَطُّ، فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إِلاَّ وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْماً (3) .
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ (4) غَرِيْبٌ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بنُ الرَّبِيْعِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ المَخْزُوْمِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا...، فَذَكَرَهُ.
فَأَمَّا زِيَادٌ: فَثِقَةٌ.
وَخَالِدٌ - صَوَابُهُ: ابْنُ سَلَمَةَ -: احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ ذَكْوَانَ أَبَا عَمْرٍو حَدَّثَهُ، قَالَ:
جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ فِي المَوْتِ.
قَالَ: فَجِئْتُ، وَعِنْدَ رَأْسِهَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ
__________
(1) أخرجه الترمذي (3888) في المناقب، وأخرجه ابن سعد في " الطبقات " 8 / 65، والحلية 2 / 44 من طريق أبي إسحاق، عن حميد بن عريب، قال: وقع رجل..
(2) تحرف في مطبوعة دمشق إلى " مسعود ".
(3) أخرجه الترمذي (3883).
(4) في المطبوع من سنن الترمذي، هذا حديث حسن صحيح.


أَخِيْهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ:
هَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ.
قَالَتْ: دَعْنِي مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، لاَ حَاجَةَ لِي بِهِ، وَلاَ بِتَزْكِيَتِهِ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: يَا أُمَّه! إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ صَالِحِي بَنِيْكِ يُوَدِّعُكِ، وَيُسَلِّمُ عَلَيْكِ.
قَالَتْ: فَائْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ: فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَلَمَّا قَعَدَ، قَالَ:
أَبْشِرِي، فَوَاللهِ مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تُفَارِقِي كُلَّ نَصَبٍ وَتَلْقَيْ مُحَمَّداً -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالأَحِبَّةَ إِلاَّ أَنْ تُفَارِقَ رُوْحُكِ جَسَدَكِ.
قَالَتْ: إِيْهاً يَا ابْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ: كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَعْنِي: إِلَيْهِ- وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ إِلاَّ طَيِّباً، سَقَطَتْ قِلاَدَتُكِ لَيْلَةَ الأَبْوَاءِ، وَأَصْبَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيَلْقُطَهَا، فَأَصْبَحَ النَّاسُ لَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَنْزَلَ اللهُ : {فَتَيَمَّمُوا صَعِيْداً طَيِّباً (1) } [النِّسَاءُ: 42]، فَكَانَ ذَلِكَ مِنْ سَبَبِكِ، وَمَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ الرُّخْصَةِ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ -تَعَالَى- بَرَاءتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، فَأَصْبَحَ لَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدَ يُذْكَرُ فِيْهَا اللهُ إِلاَّ بَرَاءتُكِ تُتْلَى فِيْهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
قَالَتْ: دَعْنِي عَنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَوَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (2) .
يَحْيَى القَطَّانُ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ اسْتَأْذنَ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ مَغْلُوْبَةٌ، فَقَالَتْ:
أَخْشَى أَنْ يُثْنِي عَلَيَّ.
فَقِيْلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمِنْ وُجُوْهِ المُسْلِمِيْنَ.
قَالَتْ: ائْذَنُوا لَهُ.
فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِيْنَكِ؟
فَقَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ.
قَالَ: فَأَنْتِ بِخَيْرٍ - إِنْ شَاءَ اللهُ -
__________
(1) في الأصل وطبقات ابن سعد: أن تيمموا، وما أثبتناه من " المسند " و" الحلية ".
(2) إسناده صحيح، وأخرجه أحمد في " المسند " 1 / 276، 349 وابن سعد 8 / 57 وأبو نعيم في " الحلية " 2 / 45، من طرق عن عبد الله بن خثيم عن ابن مليكة، عن ذكوان..بنحوه.


زَوْجَةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْراً غَيْرَكِ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ.
فَلَمَّا جَاءَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَتْ لَهُ:
جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَثْنَى عَلَيَّ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (1) .
وَقَالَ القِاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ: اشْتَكَتْ عَائِشَةُ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ:
يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ، تَقْدَمِيْنَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ، عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (2) -.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عُلْوَانَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ قُدَامَةَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ البَطِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العَوَّامِ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُوْدٍ الجَرَّارُ، عَنْ عَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، قَالَ:
كَانَ مَسْرُوْقٌ إِذَا حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ:
حَدَّثَتْنِي الصِّدِّيْقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيْقِ، حَبِيْبَةُ حَبِيْبِ اللهِ، المُبَرَّأَةُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، فَلَمْ أَكْذِبْهَا (3) .
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:
قُلْنَا لَهُ: هَلْ كَانَتْ
__________
(1) أخرجه اببخاري 8 / 371، 372 في تفسير سورة النور، باب (ولولا إذ سمعتموه قلتم..).
(2) أخرجه البخاري 7 / 83 في المناقب: باب فضل عائشة.
والفرط: هو المتقدم على القوم في المسير، وفي طلب الماء، فجعل ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر متقدمين عليها في المقصد، وأضافهما إلى " صدق " وصفا لهما ومدحا كما قال الله تعالى (قدم صدق).
(3) هو في " الحلية " 2 / 44، وقد ترحف البطي في مطبوعة دمشق إلى " اليقطي " و" الجرار " إلى " الخزاعي " و" الاقمر " إلى " أرقم " وأبو مسعود الجرار اسمه: عبد الأعلى بن
أبي المساور، قال الحافظ في " التقريب ": متروك، وكذبه ابن معين.



عَائِشَةُ تُحْسِنُ الفَرَائِضَ؟
قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأَكَابِرَ يَسْأَلُوْنَهَا عَنِ الفَرَائِضِ (1).
أَنْبَأَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، وَابْنُ عِلاَّنَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا حَنْبَلٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ المُذْهَبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيَةَ الزُّبَيْرِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا مَكَّةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، قَالَ:
كَانَ عُرْوَةُ يَقُوْلُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّتَاهُ! لاَ أَعْجَبُ مِنْ فِقْهِكِ، أَقُوْلُ: زَوْجَةُ نَبِيِّ اللهِ، وَابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ أَعْجَبُ مِنْ عِلْمِكِ بِالشِّعْرِ وَأَيَّامِ النَّاسِ، أَقُوْلُ: ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ، وَلَكِنْ أَعْجَبُ مِنْ عِلْمِكِ بِالطِّبِّ [ كَيْفَ هُوَ، وَمِنْ ] أَيْنَ هُوَ، أَوْ مَا هُوَ؟!
قَالَ: فَضَرَبَتْ عَلَى مَنْكِبِهِ، وَقَالَتْ:
أَيْ عُرَيَّةُ، إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَسْقَمُ عِنْدَ آخِرِ عُمُرِهِ - أَوْ فِي آخِرِ عُمُرِهِ - وَكَانَتْ تَقْدَمُ عَلَيْهِ وُفُودُ العَرَبِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، فَتَنْعَتُ لَهُ الأَنْعَاتَ، وَكُنْتُ أُعَالِجُهَا لَهُ، فَمِنْ ثَمَّ (2).
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ قَايْمَازَ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بنُ قِوَامٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ الرَّارَانِيُّ (3) ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ
__________
(1) أخرجه الدارمي 2 / 342، 343.
وابن سعد في " الطبقات " 8 / 66، والحاكم 4 / 11.
(2) أخرجه أحمد 6 / 67 وأبو نعيم في " الحلية " 2 / 50، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 242، ونسبه للبزار وأحمد، والطبراني في الأوسط والكبير، وقال: وفيه عبد الله بن معاوية الزبيري، قال أبو حاتم: مستقيم الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجال أحمد والطبراني في الكبير ثقات.
(3) نسبه إلى راران قرية بإصبهان، وقد تصحف عند الابياري إلى " الرازاني " وعند الأفغاني إلى " الداراني " واسمه: خليل بن أبي الرجاء بدر بن ثابت الأصبهاني الصوفي، ولد سنة 500 ه وتوفي سنة 596 ه.
تفرد بعدة أجزاء، مترجم في العبر 4 / 291، 292.



جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالطِّبِّ مِنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -.
فَقُلْتُ: يَا خَالَةُ، مِمَّنْ تَعَلَّمْتِ الطِّبَّ؟!
قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَنْعَتُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، فَأَحْفَظُهُ.
سَعِيْدُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَقَدْ صَحِبْتُ عَائِشَةَ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً قَطُّ كَانَ أَعْلَمَ بِآيَةٍ أُنْزِلَتْ، وَلاَ بِفَرِيْضَةٍ، وَلاَ بِسُنَّةٍ، وَلاَ بِشِعْرٍ، وَلاَ أَرْوَى لَهُ، وَلاَ بِيَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ العَرَبِ، وَلاَ بِنَسَبٍ، وَلاَ بِكَذَا، وَلاَ بِكَذَا، وَلاَ بِقَضَاءٍ، وَلاَ طِبٍّ مِنْهَا.
فَقُلْتُ لَهَا: يَا خَالَةُ، الطِّبُّ مِنْ أَيْنَ عُلِّمْتِهِ؟!
فَقَالَتْ: كُنْتُ أَمْرَضُ، فَيُنْعَتُ لِيَ الشَّيْءُ، وَيَمْرَضُ المَرِيْضُ، فَيُنْعَتُ لَهُ، وَأَسْمَعُ النَّاسَ يَنْعَتُ بَعَضُهُمْ لِبَعْضٍ، فَأَحْفَظُهُ (1) .
قَالَ عُرْوَةُ: فَلَقَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ عِلْمِهَا لَمْ أَسْأَلْ عَنْهُ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ (2) : حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنَا القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ:
أَنَّ مُعَاوِيَةَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَكَلَّمَهَا.
قَالَ: فَلمَّا قَامَ مُعَاوِيَةُ، اتَّكَأَ عَلَى يَدِ مَوْلاَهَا ذَكْوَانَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا سَمِعْتُ قَطُّ أَبْلَغَ مِنْ عَائِشَةَ، لَيْسَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
عُمَرُ بنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ: لَيْسَ بِالثَّبْتِ.
الزُّهْرِيُّ: مِنْ رِوَايَةِ مَعْمَرٍ وَالأَوْزَاعِيِّ عَنْهُ، وَهَذَا لَفْظُ الأَوْزَاعِيِّ عَنْهُ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَوْفُ بنُ الطُّفَيْلِ بنِ الحَارِثِ الأَزْدِيُّ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ
__________
(1) رجاله ثقات، وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " 2 / 49 بنحوه من طريق جعفر الفريابي، عن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه...
(2) تصحف في مطبوعة دمشق إلى " الحرامي "


لأُمِّهَا:
أَنَّ عَائِشَةَ بَلَغَهَا أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ كَانَ فِي دَارٍ لَهَا بَاعَتْهَا، فَتَسَخَّطَ عَبْدُ اللهِ بَيْعَ تِلْكَ الدَّارِ، فَقَالَ:
أَمَا -وَاللهِ- لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ عَنْ بَيْعِ رِبَاعِهَا، أَوْ لأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا.
قَالَتْ عَائِشَةُ: أَوَ قَالَ ذَلِكَ؟
قَالُوا: قَدْ كَانَ ذَلِكَ.
قَالَتْ: للهِ عَلَيَّ أَلاَ أُكَلِّمَهُ، حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ المَوْتُ.
فَطَالَتْ هِجْرَتُهَا إِيَّاهُ، فَنَقَصَهُ (1) اللهُ بِذَلِكَ فِي أَمْرِهِ كُلِّهِ، فَاسْتَشْفَعَ بِكُلِّ أَحَدٍ يَرَى أَنَّهُ يَثْقُلُ عَلَيْهَا، فَأَبَتْ أَنْ تُكَلِّمَهُ.
فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ، كَلَّمَ المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوْثَ أَنْ يَشْمَلاَهُ بِأَرْدِيَتِهِمَا، ثُمَّ يَسْتَأْذِنَا، فَإِذَا أَذِنَتْ لَهُمَا، قَالاَ: كُلُّنَا؟
حَتَّى يُدْخِلاَهُ عَلَى عَائِشَةَ، فَفَعَلاَ ذَلِكَ.
فَقَالَتْ: نَعَمْ، كُلُّكُمْ فَلْيَدْخُلْ، وَلاَ تَشْعُرُ.
فَدَخَلَ مَعَهُمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَكشَفَ السِّتْرَ، فَاعْتَنَقَهَا، وَبَكَى، وَبَكَتْ عَائِشَةُ بُكَاءً كَثِيْراً، وَنَاشَدَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ اللهَ وَالرَّحِمَ، وَنَشَدَهَا مِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بِاللهِ وَالرَّحِمِ، وَذَكَرَا لَهَا قَوْلَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ).
فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهَا، كَلَّمَتْهُ، بَعْدَ مَا خَشِيَ أَلاَّ تُكَلِّمَهُ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى اليَمَنِ بِمَالٍ، فَابْتِيْعَ لَهَا أَرْبَعُوْنَ رَقَبَةً، فَأَعْتَقَتْهَا.
قَالَ عَوْفٌ: ثُمَّ سَمِعْتُهَا بَعْدُ تَذْكُرُ نَذْرَهَا ذَلِكَ، فَتَبْكِي، حَتَّى تَبُلَّ خِمَارَهَا (2).
__________
(1) غير الأستاذ الأفغاني ما في الأصل إلى " فنغصه " وأشار إلى ذلك في الهامش.
(2) وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " 2 / 49 بأخصر مما هنا من طريق محمد بن كثير، عن الاوزاعي، عن الزهري، أخبرني عوف بن الحارث بن الطفيل - وهو ابن أخي عائشة لامها - أن عائشة باعت رباعها...


المصدر سير أعلام النبلاء الجزء الثاني الطبقةالأولى-الصحابة

الحارث
19 Sep 2010, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رضي الله عنها وارضاها
ورضي الله عن أباها الصديق
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عن عمر بن الخطاب
وعن عثمان بن عفان
وعن علي بن ابي طالب
وعن جميع الصحابه
رضوان الله عليهم أجمعين


بارك الله فيك اختي الكريمه وجعله الله في موازين اعمالك

أبو خالد
19 Sep 2010, 10:35 PM
بارك الله فيكي اختي الفاضله

أبو احمد
28 Sep 2010, 01:31 AM
:1:بارك الله فيكي اختي الفاضله

هذه هي امنا عائشةرضي الله عنها 00
فموتوا بغيظكم ايها الروافض 00
من زهدها وكرمها 00
باعت امنا عائشة رضي الله عنها دارا بمائة الف 00 ثم قسمت الثمن (على الناس) فبلغ ذلك ابن اختها - عبدالله بن الزبير0 فقال : قسمتي مائة الف ؛ والله لتتهين عن بيع رباعها أو لاحجرن عليها000 فقالت :أوهو يحجر علي ؟ لله نذر أن كلمته ابدا 000
عن مالك بن الطفيل ان عائشة رضي الله عنها حدثت ان عبدالله بن الزبير قال في بينع او عطاء أعطته عائشة : و الله لتنتهين او لاحجرن عليها0 فقالت أهو قال هذا؟ قالوا : نعم 00قالت هولله علي نذر ان لا أكلم ابن الزبير أبدا 00 فاستشفع ابن الزبير اليها حين طالت الهجرة 00
فقالت : والله لا أشفع فيه أبدا ولا اتحنث الى نذري ابدا00 فلما طال ذلك علي ابن الزبير 00كلم المسور بن مخرمة وعبدالله بن الاسود بن عبد يغوث هما منبني زهرة بن كلاب 0 وقال لهما أنشدكما الله الا ما ادخلتماني على عائشة 00 فانها لا يحل ان تنذر قطيعتي00
فاقبل به المسور بن مخرمة وعبدالرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة رضي الله عنها فقالا00السلام عليك ورحمة الله وبركاته, أندخل ؟ قالت عائشة رضي الله عنها : ادخلوا 00 قالوا : كلنا ؟
قالت : نعم ادخلوا كلكم , وهي لا تعلم ان معهما ابن الزبير00 فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يقبل راسها ويبكي 00 وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدانها الا م كلمته وقبلت منه 00 وقالوا لها : ان النبي صلى الله عليه وسلم 00 نهى عما عملت من الهجرة فانه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاثة ايام او ليال 00 فلما اكثروا عليها من التذكرة والتحريج 00 طفقت تذكرهما وتبكي وتقول لهما اني والنذر شديد 00 فلم يزالا بها حتي كلمت ابن الزبير 00 واعتقت في نذرها اربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعذ ذلك فتبكي حتى تبل بدموعها خمارها 00
( انفرد باخراجه البخاري)
-- دخل عليها مرة أبو سعيد , وكان اخا لها في الرضاع , فوجدها تخيط نقبة لها( اي ترقعها) 00 فقال لها: يا أم المؤمنين 0 أليس قد أوسع الله عز وجل ؟ قالت : لاجديد لمن لا خلق (اي قديم) له 000
فهذه من بعض زهدها وكرمها فاين انتم .. ونحن منها ..


المرجع : موسوعة حياة الصحابيات

أبو احمد
28 Sep 2010, 01:50 AM
اتدرون من هي عائشة ياااااااا اللذين
عشعش فيهم الكفر 000؟؟؟؟؟

أبو احمد
28 Sep 2010, 12:55 PM
عائشة أم المؤمنين
هي عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة : عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي . وجمهور أهل النسب على أن اسم والدها عبد الله سمها به النبي صلى الله عليه وسلم لما أسلم وكان اسمه من قبل عبد الكعبة . يقول ابن عساكر كادت الروايات تجمع على أن اسمه عبد الله ولقبه عتيق . وروى الترمذي عن عائشة أن أبا بكر وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : (( أنت عتيق من النار )) في يومئذ عتيقا . كني بأبي بكر والبكر : الفتى من الإبل وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يناديه بكنية اشهر بالصديق من صدق الرسول الكريم في حادث الإسراء والمعراج .
وأمها أم رومان بنت عمير بن عامر بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة أمها : أم رومان واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل : وعد بنت عامر بن عوسمر بن عبد شمس واختلف في نسبها من عامر إلى كنانة ولكنهم اتفقوا على أنها من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة ومما يدل على قدم إسلامها قول السيدة عائشة ابنتها : (لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين) هاجرن بعدما استقر المقام بأبي بكر في المدينة روى ابن سعد بن أم رومان توفيت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ستة ست من الهجرة وأن النبي نزل في قبرها واستغفر لها . والصحيح أنها توفيت بعد ذلك لأن الإمام البخاري ذكرها عن تاريخه الأوسط والصغير في من مات في خلافة عثمان وقال ابن حجر والذي ظهر لي بعد التأمل أن الصواب مع البخاري (فتح الباري) .
أخوتها لأبيها وأمها : رجل واحد هو عبد الرحمن بن أبي بكر (من أم رومان) وعائشة نفسها التي أسلمت وهي صغيرة بعد ثمانية عشر إنسانا كما في عيون النجابة .
أخوتها من أبيها : عبد الله بن أبي بكر, أمه وأم أسماء واحدة وهي قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى القرشية العامرية ومكان إسلامه قديما ومات في أول خلافة أبية , ونزل قبره عمر وطلحة .
أسماء بنت أبي بكر, وأمها امرأة من قريش تدعى قيلة أو قتيلة , وقد تزوجت أسماء من الصحابي الجليل حواري رسول الله وأحد المبشرين بالجنة الزبير بن العوام , وأنجبت له : عبد الله , والنذر , وعروة ، وعاصم .
محمد ابن أبي بكر : وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية , ولاه الإمام علي أبي طالب ولاية مصر, ثم قتله بها رجال معاوية سنة 38 هــ .
أخوتها من أمها : رجل واحد هو الطفيل بن عبد الله بن الحارث الأزدي ، وكان عبد الله بن الحارث زوجا لأم رومان قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

المرجع : موسوعة حياة الصحابيات.

أبوأحمدالمصرى
08 Oct 2010, 09:39 PM
http://www.rjeem.com/up/images/apd23takbez6oozljj8.gif (http://www.rjeem.com/up/images/apd23takbez6oozljj8.gif)

بنت الجزيرة
11 Nov 2011, 04:20 PM
بااارك الله فيييك ونفع بك ...