فوضت أمري لله
16 Dec 2010, 12:08 AM
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
بصراحه هالموضوع اعجبنى كثيرا من احد الرقاة
انتشر بين بعض المرضى بتوجيهات البعض الامتناع عن أنواع معينة من اللحم ، بل إن أحدهم منع أحد المرضى من الامتناع عن أكل لحم البقر والغنم ومشتقاته من ألبان ! والبعض يمنع من بعض الأمور الأخرى
وكل ذلك بحجة أن هذه الأمور تقوي الشياطين و أن المطلوب إضعافه .
وكل ما يقال ليس بصحيح ، بل المطلوب من المريض أن يأكل الأكلات الصحية التي تفيد وتنفع الجسم والتي يدله عليها خبراء الأغذية الثقات
و أما منع الشياطين من التقوي فيكون
بما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه " بسند صحيح عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال : ( إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولاً فيقول له شيطان الكافر : مالكَ ويحكَ قد هلكت ؟ فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء ، إذا طعم ذكر اسم الله ، وإذا شرب ذكر اسم الله ، وإذا نام ذكر اسم الله ، وإذا دخل بيته ذكر اسم الله ..
فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه ، وأشرب من شرابه ، وأنام على فراشه ، فهذا شاح وهذا مهزول )
و في مسند الإمام أحمد -بسند حسنه الألباني - ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال :
إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر .
وفي رواية : إن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر )
قال المناوي في فيض القدير :
وقوله : كما ينضي أحدكم بعيره في السفر.. فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك ، وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب في ناحية ..
وأشار بتعبيره " لينضي " دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطانه ما دام حيا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلى الموت ..
وقال قيس بن الحجاج : قال لي شيطان : دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت : ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله )
فلا تمنع الشيطان من أكل معين بل امنعه بذكر الله وبالتسمية من جميع الأكل !
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
بصراحه هالموضوع اعجبنى كثيرا من احد الرقاة
انتشر بين بعض المرضى بتوجيهات البعض الامتناع عن أنواع معينة من اللحم ، بل إن أحدهم منع أحد المرضى من الامتناع عن أكل لحم البقر والغنم ومشتقاته من ألبان ! والبعض يمنع من بعض الأمور الأخرى
وكل ذلك بحجة أن هذه الأمور تقوي الشياطين و أن المطلوب إضعافه .
وكل ما يقال ليس بصحيح ، بل المطلوب من المريض أن يأكل الأكلات الصحية التي تفيد وتنفع الجسم والتي يدله عليها خبراء الأغذية الثقات
و أما منع الشياطين من التقوي فيكون
بما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه " بسند صحيح عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال : ( إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولاً فيقول له شيطان الكافر : مالكَ ويحكَ قد هلكت ؟ فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء ، إذا طعم ذكر اسم الله ، وإذا شرب ذكر اسم الله ، وإذا نام ذكر اسم الله ، وإذا دخل بيته ذكر اسم الله ..
فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه ، وأشرب من شرابه ، وأنام على فراشه ، فهذا شاح وهذا مهزول )
و في مسند الإمام أحمد -بسند حسنه الألباني - ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال :
إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر .
وفي رواية : إن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر )
قال المناوي في فيض القدير :
وقوله : كما ينضي أحدكم بعيره في السفر.. فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك ، وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب في ناحية ..
وأشار بتعبيره " لينضي " دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطانه ما دام حيا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلى الموت ..
وقال قيس بن الحجاج : قال لي شيطان : دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت : ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله )
فلا تمنع الشيطان من أكل معين بل امنعه بذكر الله وبالتسمية من جميع الأكل !