المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة : اسكت لا تتكلم في أولياء الله‏!!!!!!


أبو سفيان
01 Jan 2011, 03:45 PM
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/002.gif
فائدة رائعة من الذهبي : اسكت لا تتكلم في أولياء الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

يجيء الجاهل فيقول : اسكت لا تتكلم في أولياء الله ، ولم يشعر أنه هو الذي تكلم في أولياء الله وأهانهم ..!!

قال الإمام الذهبي رحمه الله في " تاريخ الإسلام " ( ترجمة يوسف القميني / ت 657 هـ ) :

(( شيخ مشهور بدمشق للناس فيه حسن اعتقاد. وكان يأوي إلى القمامين والمزابل التي مأوى الشياطين، ويلبس ثيابا تكنس الأرض، وتتنجس ببوله، ويمشي حافيا، ويترنح في مشيته. وله أكمام، طوال، ورأسه مكشوف. وكان طويل السكوت، ذا مهابة ووله ما.

ويُحكى عنه عجائب وكشوفات. وكان يأوي إلى قمين حمّام نور الدين. ولما تُوُفّي شيعه خلق لا يحصون من العامة. وقد بصرنا الله وله الحمد وعرفنا هذا النموذج، وأن لهم شياطين تطمع فيهم لنقص عقولهم، وتجري منهم مجرى الدم، وتتكلم على ألسنتهم بالمغيبات، فيضل الناس، ويتألهونهم، ويعتقدون أنهم أولياء الله، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فقد عم البلاء في الخلق بهذا الضرب، ولكن الله يثيب الناس على حسن قصدهم، وإن جهلوا وأخطأوا، ويغفر لهم بلا شك إذا كان قصدهم ابتغاء وجهه الكريم. وهذا زماننا فيه واحد اسمه إبراهيم بظاهر باب شرقي، له كشوفات كالشمس، وما أكثرها. أمام أربع سنين في دكان بر الباب، ثم تحول إلى قمين حمّام الفواخير، وهو زُطّيٌّ، سفيه، نجس، قد أحرقته السوداء، وله شيطان ينطق على لسانه، فما أجهل من يعتقد في هذا وشبهه أنه ولي الله، والله يقول في أوليائه إنهم { الذين آمنوا وكانوا يتقون} .

وقد كان في الجاهلية خلق من الكهان يخبرون بالمغيبات، والرهبان لهم كشف وإخبار بالمغيبات، والساحر يخبر بالمغيبات. وفي زماننا نساء ورجال بهم مس من الجن يخبرون بالمغيبات على عدد الأنفاس. وقد صنف شيخنا ابن تيمية غير مسألة في أن أحوال هؤلاء وأشباههم شيطانية، ومن هذه الأحوال الشيطانية التي تُضِلّ العامة أكْلُ الحيات، ودخول النار، والمشي في الهواء، ممن يتعانى المعاصي، ويخل بالواجبات. فنسأل الله العون على اتباع صراط المستقيم، وأن يكتب الإيمان في قلوبنا، وأن يؤيدنا بروح منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقد يجيء الجاهل فيقول : اسكت لا تتكلم في أولياء الله.

ولم يشعر أنه هو الذي تكلم في أولياء الله وأهانهم، إذ أدخل فيهم هؤلاء الأوباش المجانين أولياء الشياطين، قال الله تعالى: { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } ثم قال: { وإن أطعتموهم إنكم لمشركون } وما اتبع الناس الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب إلا لإخبارهما بالمغيبات، ولا عُبِدت الأوثان إلا لذلك، ولا ارتبط خلق بالمنجمين إلا لشيء من ذلك، مع أن تسعة أعشار ما يُحْكَى من كذب الناقلين. وبعض الفضلاء تراه يخضع للمولهين والفقراء النصابين لما يرى منهم. وما يأتي به هؤلاء يأتي بمثله الرهبان، فلهم كشوفات وعجائب، ومع هذا فهم ضلال من عبدة الصلبان، فأين يذهب بك؟ ! ثبتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وإياك )) اهـ.
عبر الايميل

طالبة علم شرعي
02 Jan 2011, 03:59 AM
جزاك الله خيراً