المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتعرف على الملائكة وتؤمن بهم ؟؟(4)


أبوأحمدالمصرى
23 May 2011, 09:00 PM
الصفات الخُلُقية

الملائكة كرام بررة

وصف الله الملائكة بأنهم كرام بررة : ( بأيدي سفرةٍ – كرام بررةٍ ) [ عبس : 15-16 ] ؛

أي القرآن بأيدي سفرة ، أي : الملائكة ؛ لأنهم سفراء الله إلى رسله وأنبيائه ، قال البخاري :
" سفرة : الملائكة واحدهم سافر ، سفرتُ : أصلحت بينهم ، وجعلت الملائكة –
إذا نزلت بوحي الله تعالى وتأديته – كالسفير الذي يصلح بين القوم " (1) .
وقد وصف الله تعالى هؤلاء الملائكة بأنهم ( كرام بررةٍ ) ؛ أي : خلقهم كريم حسن شريف ،
وأخلاقهم وأفعالهم بارة ظاهرة كاملة ، ومن هنا ينبغي لحامل القرآن أن يكون في
أفعاله وأقواله على السداد والرشاد .

روى البخاري عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام ،
ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد ، فله أجران ) (2) .
استحياء الملائكة :
من أخلاق الملائكة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها :
الحياء ؛ ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه عن عائشة :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيتها ، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه ،
فاستأذن أبو بكر ، فأذن له وهو على تلك الحال ، فتحدث ، ثمّ استأذن عمر ،
فأذن له وهو كذلك ، فتحدث ، ثم استأذن عثمان ، فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وسوّى ثيابه ،
فدخل ، فتحدث ، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر ، فلم تهتش له ، ولم تُبَالهِ ،
ثم دخل عمر ، فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عثمان ، فجلست ، وسويت ثيابك ،
فقال : ( ألا استحيي من رجل تستحيي منه الملائكة ) (3) .
وقولها : لم تهتش له : الهشاشة والبشاشة : طلاقة الوجه ، وحسن اللقاء .
وقولها : لم تباله : لم تحتفل به .


--------------------------------
(1) صحيح البخاري : 8/691 .

(2) صحيح البخاري : 8/691 . ورقمه : 4937 . ورواه مسلم : 1/549 .
ورقمه : 798 ، واللفظ للبخاري .
(3) رواه مسلم : 4/1866 . ورقمه : 2401 .

أبو خالد
23 May 2011, 09:36 PM
جزاك الله خير شيخنا الفاضل

asrar alroh
23 May 2011, 10:19 PM
جزاك الله خير ونفع بك

أبوأحمدالمصرى
23 May 2011, 10:42 PM
جزاك الله خير شيخنا الفاضل
أعانك الله على ذكره وشكره وحسن عبادته
وثبت قلبك على دينه وصرفه على طاعته
وجعلك من الصفوة الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولاعقاب