المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التعبير من كتب تفسير الأحلام


رضوان
15 Aug 2013, 10:38 PM
حكم التعبير من كتب تفسير الأحلام[/url]

[/center]
ذكر الشيخ المحقق مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله عند تحقيقه لكتاب تعبير الرؤيا لابن قتيبة الدينوري رحمه الله هذه الفائدة :

حكم القراءة من كتب تفسير الأحلام لغير معرفة الأصول التي وضعها المعبرون

ومن ها هنا تعلم - أُخَيّ - عظيم خطأ ذاك الصّنف الذين لا هم لهم إلاّ اقتناء هذه ( القواميس)

التي غزت الأسواق , وتدور بكبيرها وصغيرها عجلات مطابع اليوم , ثم يرون لأنفسهم أهليّة أن يكونوا من كبار المفسرين للأحلام , إذ الأمر -والحالة هذه -ليس بالصعب العسير عليهم !! لأن غاية مايصنعه الجاهل من هؤلاء أن يُقلب صفحات الفهرس في هذه ( القواميس ) لينظر في معاني تلك الرؤى والمنامات التي تُحكى له , متغاضياً عن جهله بأحكامها , الشريفة , والخطيرة , في آن معاً .

قال ابن شاهين في كتابه ." الإشارات في علم العبارات " (ص: 605) :
"ولو اعتمد المُعبّرون على ما ضُبط في الكتب خاصّة لعجزوا عن أشياء كثيرةٍ لم تذكر في الكتب ".

ثم عاد - رحمه الله- فكرره في آخر كتابه ( ص: 876) وزاد عليه :" ولكن يحتاج المعبّر أن يكون عالماً بأصول التعبير , ويعبّر بما يظهر له من المعاني " .

وقال النابلسي في " تعطير الانام " ( ص 18 ) :" وللمعبرين طرقٌ كثيرة في استخراج التأويل , وذاك غير محصور بل هو قابل للزيادة باعتبار معرفة المعبّر , وكمال حذقه وديانته , والفتح عليه بهذا العلم, والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ".

والمقصود أن القراءة في كتب ( تفسير الأحلام ) على وجه فيه اعتماد , وإسقاط ذلك على
(رؤى الناس), وتعبيرها لهم دون علم بهذا الفن , مما لا يجوز شرعاً .

بل إن التصنيف في ذلك على النحو المبثوث في كتب التفسير المعروفة اليوم . بلا توضيح لأحكام التفسير , وآدابه , هو أيضاً مما لا يجوز ولا يحل , وذالك لكثرة مايقع فيه العامة من الفساد وسوء الاعتقاد وقد نصّ ذالك أهل العلم .

وفي" شرح زروق على الرسالة" (2/ 420) :" قال لمالك : أيعبر الرؤيا من لا علم له بها ?

فقال : أبالنبوّة يلعب ?! , يشير بذلك للحديث المذكور ".

وللشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- مشاركة في هذه المسألة المهمة , فقد سئل كما في "فتاوى نور على الدرب "

(2/483-484) مانصه : أود الاستفسار عن صحة كتب تفسير الأحلام , مثل كتاب " تفسير الأحلام" لابن سيرين , وخاصة أنه يربط الأحلام بقضايا الأجل والرزق والخير والشر ,
فما حكم التصديق والتعامل بهذه الكتب ? مع العلم أنه فيها آيات من القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

فقال رحمه الله -:" الجواب على هذا السؤال : أني أنصح إخواني المسلمين ألا يقتنوا هذه الكتب
ولا يُطالعوا فيها , لأنها ليست وحياً منزلاً , وإنما هي رأي قد يكون صحيحاً , وقد يكون غير صحيح ,

ثم إن الرؤى قد تتفق في رؤيتها , وتختلف في حقيقتها بحسب من رآها , وبحسب الزمن ,
وبحسب المكان , فإذا راينا رؤية على صورة معينة , فليس معنى ذلك أن كل ما رأينا على هذه الصورة يكون تأويله كتأويل الرؤيا الأولى , بل تختلف , وقد نعبّر الرؤيا لشخص بكذا, ونعبر نفس الرؤيا
لشخص آخر بما يخالف ذلك.
وإذا كان هذا. فإني أنصح إخواني المسلمين بعدم اقتناء مثل هذه الكتب أو المطالعة فيها .
وأقول: إذا جرى لأنسان رؤيا فليهتد بما دلّه النبي صلى الله عليه وسلم , إن رأى رؤيا خير يحبها

وتأويلها على خير , فليخبر بها من يحب , مثل : أن يرى رؤيا أن رجلا يقول له : ابشر بالجنة , أو ما

أشيه ذلك , فليحدث بها من يحب , وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل : أعوذ بالله من الشيطان ,

ومن شر ما رأيت , ولا يحدث بها أحداً , لا عابراً ولا غير عابر , ولينقلب على جنبه الآخر إن هو

استيقظ .


وإذا فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن رؤية مايكره , فإنه لن تضره أبداً بإذن الله,
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الرؤيا يكرهونها يمرضون منها , حتى حدثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وجزاه عن أمته خيراً .
فكانوا يعملون بما أرشدهم الرسول صلى الله عليه وسلم به , ويأمنون من شرها " .

ومثله أيضاً ما سئل الشيخ الفوزان -حفظه الله- كما في " مجموع الفتاوى له " (2/305 -306

علم تاويل الأحاديث والمسمى بتفسير الأحلام يهبه الله لمن يشاء من عباده , وقد وهبه لنبيه
يوسف عليه السلام وفي هذا العلم مؤلفات كثيرة , نرجوا الإفادة عن أفضل هذه المؤلفات , وأكثرها صدقا ?

فقال : لا شك أن الرؤيا منها ما هو حق وهي من عجائب آيات الله سبحانه وتعالى , وتأويل
الرؤيا يعتمد على الفراسة والذكاء والنظر في حال الرّائي , وهو موهبة يجعلها الله فيمن شاء
ولا أعرف مؤلفاً خاصاً في ذلك , لكن لابن القيم -رحمه الله - كلامٌ جيّد في هذا الموضوع

في الجزء الأول من " إعلام الموقعين "


وقال الشيخ التويجري - رحمه الله - "في كتاب الرؤيا"

(ص : 169-171-) ": وقد ألّف في تعبير الأحلام عِدّة مؤلفات , منها ما ينسب إلى ابن سيرين ’ ومنها ما ينسب إلى غيره , ولا خير في الاشتغال بها وكثرة النّظر فيها , لأن ذلك قد يُشوّش الفكر

وربما حصل منه القلق والتنغيص من رؤية المنامات المكروهة , وقد يدعو بعض من لا علم لهم إلى تعبير الأحلام على وفق ما يجدونه في تلك الكتب , ويكون تعبيرهم لها بخلاف تأويلها المطابق لها في الحقيقة , فيكونون بذلك من المُتخرّصين القائلين بغير علم , ولو كان كل ما قيل في تلك الكتب من التعبير صحيحاً ومطابقاً لكل ما ذكروه من أنواع الرؤيا , لكان المعبرون للرؤيا كثيرين جداً في كل عصر ومصر , وقد عُلم بالاستقراء والتتبع لأخبار الماضين من هذه الأمة أن العالِمين بتأويل الرؤيا قليلون جداً , بل إنهم في غاية الندرة في العلماء فضلاً عن غير العلماء , وذلك أن تعبير الرؤيا علم من العلوم التي يختص الله بها من يشاء من عباده كما قال الله تعالى مخبراً عن يعقوب عليه السلام أنه قال ليوسف عليه السلام " وكذالك يجتبيك ربُّك ويعلِمك من تأويل الأحاديث "

وقال تعالى مخبراً عن يوسف عليه السلام " ربّ قد ءاتيتني من الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث "

والمراد بتأويل الاحاديث تعبير الرؤيا قاله غير واحد من المفسرين ][/quote]

رضوان
15 Aug 2013, 10:39 PM
ما حكم تعبير (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) الرؤى (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) والأحلام (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) عبر كتاب (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) (تفسير الأحلام) لابن سيرين ونحوه،دون معرفة بقواعد تعبير (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) الأحلام؟ أفتونا مأجورين.


الشيخ صالح بن محمد بن حسن الأسمري

الإجابة...


لا يجوز ذلك، لدخوله في عموم القول بلا علم، وتعبير الرؤى (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) والأحلام (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) علم قائم، له أصوله وقواعده، مع ارتباطه بعلوم الشريعة، قيل للإمام مالك رضي الله عنه-كما في: "شرح زروق على الرسالة"(2/420)-: أيعبر الرؤيا من لاعلم له بها؟ فقال رضي الله عنه: أبالنبوة يلعب؟!

وتقرير العلماء للحرمة معروف، ومنه قول العلامة النفراوي رحمه الله تعالى في: "الفواكه الدواني"(2/457) : "ولا يجوز له تعبيرها بمجرد النظر في كتاب: "التفسير"-أي: للرؤى والأحلام،واشتهر كتاب (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) يسمى بذلك ينسب لابن سيرين!- ،كما يفعله بعض الجهلة، يكشف نحو ابن سيرين-أي: كتاب (http://www.jinnsc.com/vb/t11863/) ابن سيرين- عندما يقال له: أنا رأيت كذا، والحال أنه لا علم له بأصول التعبير! فهذا حرام؛ لأنه تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، والأزمان وأوصاف الرائين، فعلمها غويص-أي: عميق قعره-يحتاج إلى مزيد معرفة بالمناسبات" انتهى.

والله أعلم[/SIZE][/FONT]