المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الجن المتلبس بالجسد يتسطيع معرفة ماضي الانسي؟


المشتاقة للنقاب
17 Jan 2014, 09:38 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

هل الجن المتلبس بالجسد يمكنه معرفة ماضي الأنسي؟
قرأت اليوم أن أحد الرقاة يقول أنهم لديهم القدرة
على معرفة غيب ماضيه لكنهم لا يعلمومن غيب المستقبل
و سمعت اليوم ايضا أنهم لا يمكنهم معرفه ماضيه إلا
عبر جواسيس من الشياطين على ما أذكر..أو عبر
القرين فهل هذا صحيح؟ هل هم لديهم الدرة على ذالك
أم أنهم فقط يعلمون ماضيه عبر القرين؟:19:

نور الشمس
17 Jan 2014, 11:30 PM
"

سؤآل مهـم .. نتنظر الإجآبه عليه

جزآكِ الله خيرآ ع طرحــه ~


http://www10.0zz0.com/2014/01/17/20/670071537.gif

"

أبوأحمدالمصرى
18 Jan 2014, 09:04 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

هل الجن المتلبس بالجسد يمكنه معرفة ماضي الأنسي؟
قرأت اليوم أن أحد الرقاة يقول أنهم لديهم القدرة
على معرفة غيب ماضيه لكنهم لا يعلمومن غيب المستقبل
و سمعت اليوم ايضا أنهم لا يمكنهم معرفه ماضيه إلا
عبر جواسيس من الشياطين على ما أذكر..أو عبر
القرين فهل هذا صحيح؟ هل هم لديهم الدرة على ذالك
أم أنهم فقط يعلمون ماضيه عبر القرين؟:19:



تصديق العلوم والأخبار التي تتعلق بالأمور المشهودة أو الوقائع الماضية مما يلقيه الجن إلى الإنس

إن الأخبار المتعلقة بالأمور المشهودة والوقائع الماضية ليست بعيدة المنال عن الجن ومعرفتهم ، ويمكنهم إخبار الإنس بتلك الوقائع والمشاهدات ، لما يتميزون به من قدرة على الانطلاق في آفاق فسيحة والتنقل بين الأماكن البعيدة ، وقد يخبرون الإنس عن الوقائع الماضية بحكم أعمارهم الطويلة التي تزيد على أعمار الإنس ، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ( يمكن الرجوع بهذا الصدد لكتاب النبوات وكتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ) ، وقد بين الحق جل وعلا ذلك في محكم كتابه قائلا : ( قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ ) ، ( سورة النمل - الآية 39 )
وهذا الإخبار عن الأحوال الماضية والأمور المغيبة عن الإنسان …


يعتريه الصدق والكذب ، إذ أنهم يشبهون الإنس في ذلك ، بل أن صفاتهم بشكل عام تفوق صفات الإنس سوءا ( يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله - : ليس مطلقا فإن الانس أيضا قد يفوقون الجن في بعض صفاتهم كالتكليف

قال الأستاذ زهير حموي :( أما إن كانت أخبار الجن متعلقة بأمور في عالم الشهادة ، أو إخبار عن وقائع حصلت في الزمن الماضي أو عن أمور حصلت في بقاع بعيدة من أجزاء العالم ، أو إخبار عن مفقود أو مسروق أو نحو ذلك فإن هذا الإخبار قد يكون صحيحا ، لإمكانية الجن في
التنقل بسرعـة ، وإمكانيـة اطلاعهـم على شؤون الناس وأحوالهـم
وأسرارهم ، بما أوتوا من قوى وطاقات وخصائص لم يؤتها البشر
العاديون ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان - ص 188 )

ومن جهة أخرى فإنه لا يصح الوثوق بشيء من أخبارهم لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة الينا ، لكونه عالما مغيبا عنا ، ولفجور من تلقي إليهم الجن بهذه الأخبار ، فيذيعونها بدورهم بين الناس ، مع ما يصطنعونه من قبل أنفسهم من الكذب

وكثير من الناس من يعتد بكلامهم ، فيصدقه ويعتبره أمورا مسلمة لا تقبل الجدل والنقاش ، والحق أن الكذب مطية الشيطان ، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - بقوله :( صدقك وهو كذوب ) ، فواقع حالهم يدل على أن ديدنهم الكذب والافتراء للإيقاع بين المسلمين ، وتدمير عقائدهم ، وتقويض مجتمعاتهم
وقد يتم الاتصال بين الشياطين بعضهم ببعض ، أو بواسطة قرين الإنسان ، ويقومون بإخبار كثير من المعلومات السابقة ، ويعتقد الإنسان أن ذلك من علم الغيب فتختل العقائد وتزيغ القلوب وتؤدي بصاحبها إلى النار

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :( ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة ، كما يخبر الكهان فإن في الإنس من له غرض في هذا ، لما يحصل به من الرئاسة والمال وغير ذلك )( مجموع الفتاوى - 13 / 82 )

وقال في موضع آخر :( وإذا سئل الشيخ المخدوم عن أمر غائب إما سرقة وإما شخص مات ، وطلب منه أن يخبره بحاله أو علة في النساء أو غير ذلك ، فإن الجني قد يمثل ذلك فيريه صورة المسروق ، فيقول الشيخ : ذهب لكم كذا وكذا ، ثم إن كان صاحب المال معظما وأراد أن يدله على سرقته ، مثل له الشيخ الذي أخذه أو المكان الذي فيه المال ،
فيذهبون إليه فيجدونه كما قال ، والأكثر منهم أنهم يظهرون صورة المال ولا يكون عليه ، لأن الذي سرق المال معه أيضا جني يخدمه ، والجن يخاف بعضهم من بعض كما أن الإنس يخاف بعضهم بعضا ، فإذا دل الجني عليه جاء إليه أولياء السارق فآذوه ، وأحيانا لا يدل لكون السارق وأعوانه يخدمونه ويرشونه ، كما يصيب من يعرف اللصوص من الإنس ، وتارة يعرف السارق ولا يعرف به ، إما لرغبة ينالها منه ، وإما لرهبة وخوف منه ، وإذا كان المال المسروق لكبير يخافه ويرجوه عرف سارقه فهذا وأمثاله من استمتاع بعضهم ببعض ) ( مجموع الفتاوى - 13 / 85 )

ومن الأمور التي تفشت في المجتمعات الإسلامية ، تصديق الجن والشياطين ممن آذوا بعض المسلمين فصرعوهم ، ونطق بعضهم على
لسان المصروع واتهم شخصا أو أشخاصا أو أقرباء بعمل سحر لهذا الرجل أو تلك المرأة ، وحقيقة الأمر أنهم براء من ذلك الادعاء ، فتحصل المشاكل من جراء افتراء كاذب بعيد عن الحق ، خاصـة من يعمد بخروجه إلى إضرار أعمق وأشد ، وذلك باتهام باطل يوقع العداوة والبغضاء بين
الناس ، مما يترتب عن ذلك مفاسد عظيمة ، تدمر وتفتت العلاقات والروابط بين الأفراد والأسر في المجتمع الإسلامي

ولا بد من اقتران الظن بدليل الإثبات ، لعدم الوقوع في رمي الآخرين بهتانا وزورا ، وقد أكد الحق جل وعلا ذلك في محكم كتابه بقوله : ( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ) ، ( سورة يونس- الآية 36)
وقد ثبت من حديث طلحة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إنما أنا بشر مثلكم ، وإن الظن يخطئ ويصيب ، ولكن ما قلت لكم : قال الله : فلن أكذب على الله ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 163 ، وابن ماجة في سننه - كتاب الرهون (15) - برقم ( 2470 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 2341 ، صحيح ابن ماجة 2002 )

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :( وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم - فهذا إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون به والتعظيم للمسؤول - فهو حرام ، كما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : يا رسول الله ! أمورا كنا نصنعها في الجاهلية ، كنا نأتي الكهان ، قال:" فلا تأتوا الكهان " ، ( أخرجـه الإمام أحمد في مسنده – 3 / 443 ، 5 / 447 - 449 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتـاب السـلام ( 121 ) - برقم ( 2227 ) - وكتاب المساجد ( 33 ) - برقم ( 537 ) ( جزء من الحديث ) ، والطبراني في " المعجـم الكبيـر " - 19 / 397 ، والبغوي في " شرح السنة " - 9 / 246 ، والساعاتي في بدائع المنن - برقم ( 1196 ، 1772 ) ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين - 9 / 118 ، والهندي في " كنز العمـال " - برقم ( 17677 ) ، وابن حجـر فـي " فتح الباري " - 10 / 219 ، والعراقي في " المغني عن حمل الأسفار " - 4 / 114 ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 7180 ) 0
وفي صحيح مسلم أيضا عن عبيد الله ، عن نافع ، عن صفية ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافـا فسأله عن شيء

لم تقبل له صلاة اربعين يوما " ) ( أخرجـه الإمام أحمد في مسنده - 2 / 35 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام – ( 35 ) باب تحريم الكهانة – برقم ( 2230 ) ، أنظر صحيح الجامع 5940 ) 0 ( مجموع الفتاوى - 19 / 62 )

* قال الدكتور عمر الأشقر :( قد يزعم قائل أن العرافين والكهنة والمنجمين يصدقون أحيانا ، والجواب : أن صدقهم في كثير من الأحيان يكون من باب التلبيس على الناس ، فإنهم يقولون للناس كلاما عاما يحتمل وجوهـا من التفسير ، فإذا حدث الأمر فإنه يفسره لهم تفسيرا يوافق ما قال
وصدقهم في الأمور الجزئية إما أنه يرجع إلى الفراسة والتنبؤ ، وإما أن تكون هذه الكلمة الصادقة مما خطفه الجن من خبر السماء ففي الصحيحين ومسند أحمد عن عائشة ، قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم عن الكهان ؟ فقال ( ليسوا بشيء ) فقالوا : يا رسول الله ، إنهم يحدثون بالشيء يكون حقا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني ، فيقرها في أذن وليه ، فيخلطون فيها أكثر من مائة
كذبة ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 218 ، 6 / 87 - متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 46 ) - برقم ( 5762 ) ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 123 ) - برقـم ( 2228 )
وإذا كانت القضية التي صدق فيها من الأمور التي حدثت كمعرفته بالسارق ، أو معرفته باسم الشخص الذي يقدم عليه لأول مرة وأسماء أبنائه وأسرته ، فهذا قد يكون بحيلة ما ، كالذي يضع شخصا ليسأل الناس وتكون عنده وسيلة لاستماع أقوالهم قبل أن يمثلوا بين
يديه ، أو يكون هذا من فعل الشياطين ، وعلم الشياطين بالأمور التي حدثت ووقعت ليس بالأمر المستغرب ) ( عالم الجن والشياطين – 120 – 121 )
منقول من
موسوعة شرعية في علم الرقى
والقرين والله أعلم له الدور الرئيسى فى إخبار الجن التى تخدم السحرة بكل أخبار المريض وهذا مما رأيته فى الحالات التى مرت معى فى جلسات العلاج
والله تعالى أعلم

المشتاقة للنقاب
18 Jan 2014, 09:32 PM
تصديق العلوم والأخبار التي تتعلق بالأمور المشهودة أو الوقائع الماضية مما يلقيه الجن إلى الإنس

إن الأخبار المتعلقة بالأمور المشهودة والوقائع الماضية ليست بعيدة المنال عن الجن ومعرفتهم ، ويمكنهم إخبار الإنس بتلك الوقائع والمشاهدات ، لما يتميزون به من قدرة على الانطلاق في آفاق فسيحة والتنقل بين الأماكن البعيدة ، وقد يخبرون الإنس عن الوقائع الماضية بحكم أعمارهم الطويلة التي تزيد على أعمار الإنس ، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ( يمكن الرجوع بهذا الصدد لكتاب النبوات وكتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ) ، وقد بين الحق جل وعلا ذلك في محكم كتابه قائلا : ( قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ ) ، ( سورة النمل - الآية 39 )
وهذا الإخبار عن الأحوال الماضية والأمور المغيبة عن الإنسان …


يعتريه الصدق والكذب ، إذ أنهم يشبهون الإنس في ذلك ، بل أن صفاتهم بشكل عام تفوق صفات الإنس سوءا ( يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله - : ليس مطلقا فإن الانس أيضا قد يفوقون الجن في بعض صفاتهم كالتكليف

قال الأستاذ زهير حموي :( أما إن كانت أخبار الجن متعلقة بأمور في عالم الشهادة ، أو إخبار عن وقائع حصلت في الزمن الماضي أو عن أمور حصلت في بقاع بعيدة من أجزاء العالم ، أو إخبار عن مفقود أو مسروق أو نحو ذلك فإن هذا الإخبار قد يكون صحيحا ، لإمكانية الجن في
التنقل بسرعـة ، وإمكانيـة اطلاعهـم على شؤون الناس وأحوالهـم
وأسرارهم ، بما أوتوا من قوى وطاقات وخصائص لم يؤتها البشر
العاديون ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان - ص 188 )

ومن جهة أخرى فإنه لا يصح الوثوق بشيء من أخبارهم لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة الينا ، لكونه عالما مغيبا عنا ، ولفجور من تلقي إليهم الجن بهذه الأخبار ، فيذيعونها بدورهم بين الناس ، مع ما يصطنعونه من قبل أنفسهم من الكذب

وكثير من الناس من يعتد بكلامهم ، فيصدقه ويعتبره أمورا مسلمة لا تقبل الجدل والنقاش ، والحق أن الكذب مطية الشيطان ، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - بقوله :( صدقك وهو كذوب ) ، فواقع حالهم يدل على أن ديدنهم الكذب والافتراء للإيقاع بين المسلمين ، وتدمير عقائدهم ، وتقويض مجتمعاتهم
وقد يتم الاتصال بين الشياطين بعضهم ببعض ، أو بواسطة قرين الإنسان ، ويقومون بإخبار كثير من المعلومات السابقة ، ويعتقد الإنسان أن ذلك من علم الغيب فتختل العقائد وتزيغ القلوب وتؤدي بصاحبها إلى النار

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :( ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الإخبار بالأمور الغائبة ، كما يخبر الكهان فإن في الإنس من له غرض في هذا ، لما يحصل به من الرئاسة والمال وغير ذلك )( مجموع الفتاوى - 13 / 82 )

وقال في موضع آخر :( وإذا سئل الشيخ المخدوم عن أمر غائب إما سرقة وإما شخص مات ، وطلب منه أن يخبره بحاله أو علة في النساء أو غير ذلك ، فإن الجني قد يمثل ذلك فيريه صورة المسروق ، فيقول الشيخ : ذهب لكم كذا وكذا ، ثم إن كان صاحب المال معظما وأراد أن يدله على سرقته ، مثل له الشيخ الذي أخذه أو المكان الذي فيه المال ،
فيذهبون إليه فيجدونه كما قال ، والأكثر منهم أنهم يظهرون صورة المال ولا يكون عليه ، لأن الذي سرق المال معه أيضا جني يخدمه ، والجن يخاف بعضهم من بعض كما أن الإنس يخاف بعضهم بعضا ، فإذا دل الجني عليه جاء إليه أولياء السارق فآذوه ، وأحيانا لا يدل لكون السارق وأعوانه يخدمونه ويرشونه ، كما يصيب من يعرف اللصوص من الإنس ، وتارة يعرف السارق ولا يعرف به ، إما لرغبة ينالها منه ، وإما لرهبة وخوف منه ، وإذا كان المال المسروق لكبير يخافه ويرجوه عرف سارقه فهذا وأمثاله من استمتاع بعضهم ببعض ) ( مجموع الفتاوى - 13 / 85 )

ومن الأمور التي تفشت في المجتمعات الإسلامية ، تصديق الجن والشياطين ممن آذوا بعض المسلمين فصرعوهم ، ونطق بعضهم على
لسان المصروع واتهم شخصا أو أشخاصا أو أقرباء بعمل سحر لهذا الرجل أو تلك المرأة ، وحقيقة الأمر أنهم براء من ذلك الادعاء ، فتحصل المشاكل من جراء افتراء كاذب بعيد عن الحق ، خاصـة من يعمد بخروجه إلى إضرار أعمق وأشد ، وذلك باتهام باطل يوقع العداوة والبغضاء بين
الناس ، مما يترتب عن ذلك مفاسد عظيمة ، تدمر وتفتت العلاقات والروابط بين الأفراد والأسر في المجتمع الإسلامي

ولا بد من اقتران الظن بدليل الإثبات ، لعدم الوقوع في رمي الآخرين بهتانا وزورا ، وقد أكد الحق جل وعلا ذلك في محكم كتابه بقوله : ( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ) ، ( سورة يونس- الآية 36)
وقد ثبت من حديث طلحة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إنما أنا بشر مثلكم ، وإن الظن يخطئ ويصيب ، ولكن ما قلت لكم : قال الله : فلن أكذب على الله ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 163 ، وابن ماجة في سننه - كتاب الرهون (15) - برقم ( 2470 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 2341 ، صحيح ابن ماجة 2002 )

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :( وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم - فهذا إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون به والتعظيم للمسؤول - فهو حرام ، كما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : يا رسول الله ! أمورا كنا نصنعها في الجاهلية ، كنا نأتي الكهان ، قال:" فلا تأتوا الكهان " ، ( أخرجـه الإمام أحمد في مسنده – 3 / 443 ، 5 / 447 - 449 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتـاب السـلام ( 121 ) - برقم ( 2227 ) - وكتاب المساجد ( 33 ) - برقم ( 537 ) ( جزء من الحديث ) ، والطبراني في " المعجـم الكبيـر " - 19 / 397 ، والبغوي في " شرح السنة " - 9 / 246 ، والساعاتي في بدائع المنن - برقم ( 1196 ، 1772 ) ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين - 9 / 118 ، والهندي في " كنز العمـال " - برقم ( 17677 ) ، وابن حجـر فـي " فتح الباري " - 10 / 219 ، والعراقي في " المغني عن حمل الأسفار " - 4 / 114 ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 7180 ) 0
وفي صحيح مسلم أيضا عن عبيد الله ، عن نافع ، عن صفية ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافـا فسأله عن شيء

لم تقبل له صلاة اربعين يوما " ) ( أخرجـه الإمام أحمد في مسنده - 2 / 35 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام – ( 35 ) باب تحريم الكهانة – برقم ( 2230 ) ، أنظر صحيح الجامع 5940 ) 0 ( مجموع الفتاوى - 19 / 62 )

* قال الدكتور عمر الأشقر :( قد يزعم قائل أن العرافين والكهنة والمنجمين يصدقون أحيانا ، والجواب : أن صدقهم في كثير من الأحيان يكون من باب التلبيس على الناس ، فإنهم يقولون للناس كلاما عاما يحتمل وجوهـا من التفسير ، فإذا حدث الأمر فإنه يفسره لهم تفسيرا يوافق ما قال
وصدقهم في الأمور الجزئية إما أنه يرجع إلى الفراسة والتنبؤ ، وإما أن تكون هذه الكلمة الصادقة مما خطفه الجن من خبر السماء ففي الصحيحين ومسند أحمد عن عائشة ، قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم عن الكهان ؟ فقال ( ليسوا بشيء ) فقالوا : يا رسول الله ، إنهم يحدثون بالشيء يكون حقا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني ، فيقرها في أذن وليه ، فيخلطون فيها أكثر من مائة
كذبة ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 218 ، 6 / 87 - متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 46 ) - برقم ( 5762 ) ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 123 ) - برقـم ( 2228 )
وإذا كانت القضية التي صدق فيها من الأمور التي حدثت كمعرفته بالسارق ، أو معرفته باسم الشخص الذي يقدم عليه لأول مرة وأسماء أبنائه وأسرته ، فهذا قد يكون بحيلة ما ، كالذي يضع شخصا ليسأل الناس وتكون عنده وسيلة لاستماع أقوالهم قبل أن يمثلوا بين
يديه ، أو يكون هذا من فعل الشياطين ، وعلم الشياطين بالأمور التي حدثت ووقعت ليس بالأمر المستغرب ) ( عالم الجن والشياطين – 120 – 121 )
منقول من
موسوعة شرعية في علم الرقى
والقرين والله أعلم له الدور الرئيسى فى إخبار الجن التى تخدم السحرة بكل أخبار المريض وهذا مما رأيته فى الحالات التى مرت معى فى جلسات العلاج
والله تعالى أعلم



جزاك الله خيرا يا شيخ و جعله الله في ميزان حسناتك

ابتسامة
18 Jan 2014, 10:43 PM
بارك الله فيكم

أبوأحمدالمصرى
20 Jan 2014, 09:16 PM
جزاك الله خيرا يا شيخ و جعله الله في ميزان حسناتك


جزاك الله الجنه

أسعدك الله في الدارين
حفظك الله من كل مكروه